كاتب ينتقد (تمدد) احتفالية عاشوراء بلبنان الى المناطق السنية
عدنان أبوزيد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
ظاهرة رفع اللافتات والصور من جانب حزب الله وحركة أمل ، وكذلك من جانب تنظيمات وحركات مذهبية وحزبية وسياسية مسلمة ومسيحية على حد سواء، كانت في البداية من مستلزمات التعبير في مناخ ديمقراطي يتسم به لبنان. لكن هذه الظاهرة تحولت شيئًا فشيئًا إلى أنها باتت في بعض جوانبها قنابل موقوتة من شأن انفجار إحداها، على نحو ما حصل في صيدا، أن يشعل حربًا، خصوصًا أن النفوس معبأة، وأن المذهبية باتت راسخة إلى حد أنه في بعض أوساط أهل السنة وأهل الشيعة في لبنان لا يجوز الزواج من غير الطائفة
يُلفِت الكاتب فؤاد مطر الى أن الاحتفالية بذكرى عاشوراء في لبنان والتعبير عن الأحزان يأخذ طابعًا غير مألوف من حيث اللافتات التي يتم رفعها والصور التي يتم تعليقها.
وبحسب مطر، فإن هذا الأسلوب يطرح تساؤلات عدة في أوساط أهل السنة ، وكذلك في أوساط بقية رموز الأطياف والطوائف التي كانتفي الماضيتعتبر المناسبة تخصها بقدر ما تخص أبناء الطائفة الشيعية.المظهر غير المألوف ، يتجسد بحسب مطر ، في (تمدد) الاحتفالية بالذكرى العاشورائية إلى درجة رفع اللافتات والصور في ساحات أو شوارع أو ميادين أو مناطق غالبية سكانها من الطائفة السنية.يقول مطر في هذا الصدد: " هذا التمدد بات ذريعة لدى رموز حديثة العهد في ظهورها داخل المجتمع المذهبي الإسلامي، توظفها من أجل تعزيز هذا الظهور، ثم جاءت واقعة صيدا قبل أيام من حلول المناسبة العاشورائية (حلت الخميس الأول من محرم 1433هـ)، لتؤكد حقيقة أساسية، وهي أن رفع اللافتات والصور كان لغرض تعبوي أكثر منه لتعميق مشاعر الحزن على الإمام الحسين".وبموجب ذلك ، فإنه بدلاً من " أن تكون الأيام العشرة ذات طبيعة وجدانية، فإنها تحولت، ونتيجة سقوط قتلى وجرحى، إلى مساجلات سياسية حافلة بأنواع غير مستحبة من المفردات والتحديات الثأرية " ، بحسب مطر .ويذكر مطر أيضا بأن لبنان كاد (يشتعل ) يوم الأحد 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بسبب لافتات خاصة درج حزب الله وحركة أمل على تعليقها لمناسبة حلول الأول من محرم.كما يعرج مطر ايضًا على احتفاليات عاشوراء في الماضي في لبنان ، فيكتب في مقاله في صحيفة (الشرق الاوسط) " في الزمن اللبناني الغابر، قبل 30 سنة خلت، ويوم كان حزب الله لم يخرج على الإسرائيليين شاهراً مقاومته وتجاريه حركة أمل لجهة رص الصف الشيعي، كانت مراسم إحياء الذكرى الاستشهادية تتم وفق طقوس متوسطة الحماسة، أو إذا جاز التوصيف كانت تتم في احتفالية تتسم بالهدوء، يحرص رموز الطوائف والعمل السياسي على المشاركة فيها، ويخرج المشاركون وقد باتت مشاعرهم الوجدانية مثل مشاعر أبناء الطائفة الشيعية لجهة الحزن على الذي أصاب سيد الشهداء وبقية أفراد قافلة الاستشهاد. وكان الحزن على الإمام الحسين ومن استشهد من آل البيت عفوياً من جانب السني والمسيحي، وذلك لأن ما يقال في المناسبة من على المنبر نثرًا أو شعرًا كان يوحد المشاعر " .لكن هذه المناسبة ، تحولت بعد الثورة الخمينية الى احتفالية ذات طابع "تعبوي". اذ يرى مطر أنه بسبب "تأثير الظاهرة الخمينية على جموع الشيعة في بعض الدول العربية، وبالذات لبنان، الأمر الذي يجعل الورقة العاشورائية بالغة الأهمية لجهة التعبئة النفسية السياسية، فإن الطقوس التقليدية الهادئة ماضياً أصبحت طقوسًا تعبوية. إلى ذلك، فإن ظاهرة رفع اللافتات والصور من جانب حزب الله وحركة أمل ، وكذلك من جانب تنظيمات وحركات مذهبية وحزبية وسياسية مسلمة ومسيحية على حد سواء، كانت في البداية من مستلزمات التعبير في مناخ ديمقراطي يتسم به لبنان. لكن هذه الظاهرة تحولت شيئاً فشيئًا إلى أنها باتت في بعض جوانبها قنابل موقوتة من شأن انفجار إحداها، على نحو ما حصل في صيدا، أن يشعل حرباً، خصوصاً أن النفوس معبأة، وأن المذهبية باتت راسخة إلى حد أنه في بعض أوساط أهل السنة وأهل الشيعة في لبنان لا يجوز الزواج من غير الطائفة".ويكتب مطر عن واقعة صيدا بالذات، من ناحية إن دلالاتها تتسم بالخطورة لجهة أن ما هو معلن من نظرة إلى هذه المدينة يختلف عما هو غير معلن . يستطرد مطر " حزب الله يرى ضمناً أن صيدا هي عاصمة جنوبه، وأن شأن (جنوب الحزب والحركة) يبقى غير مكتمل ما دامت المدينة الأهم صيدا هي امتداد (بيروت الحريرية) ، وهذه النظرة كثيرًا ما يعبّر عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعبارة (صيدا عاصمة الجنوب) ، وهو يقصد بطبيعة الحال (جنوبه)، وليس الجنوب المصنف مجرد محافظة وأقضية، أي (الجنوب الدولة) في حال بات تقسيم المنطقة إلى دويلات، بدءاً بسوريا وصولاً إلى بقية بقاع الخريطة من المحيط إلى الخليج.ويدعو مطر الى وقفة تأمل من جانب الحكم في لبنان تجاه ظاهرة رفع اللافتات والصور في شوارع وميادين ومناطق، وبالذات في عواصم الصراع اللبناني؛ بيروت وطرابلس وصيدا، بحيث يخضع رفع هذه اللافتات والصور إلى رقابة ومواقف مسبقة، بل وإلى دفع رسوم كتلك التي تجبيها البلديات من الذين يرفعون لافتات دعائية على محلاتهم التجارية. يزيد مطر في القول " هذا مع مساءلة عفوية من جانب كاتب مثل حالي لإخواننا في حزب الله وحركة أمل ومعهم عشرات الحركات ذات الطابع المذهبي جلهم من السنة؛ هل من الجائز خلط صور سيد المقاومة ورئيس الطيف الشيعي الآخر مع صور ولافتات يتم تعليقها لنجوم غناء وطرب ورقص وحفلات لمناسبة الأعياد؟ وهل من الجائز اعتبار ذكرى المولد النبوي من جانب حركات مذهبية سنية مناسبة لرفع لافتات كُتبت عليها عبارات اختارها متزمتون، وكان الغرض منها استفزاز الشيعة الذين رفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات تعبوية، وجرى تعليقها أو رفعها في غير مناطق الشيعة؟" .يستطرد مطر " بطبيعة الحال هذا ليس جائزاً كما يرى مطر . وفي مقدور وزير الداخلية ورؤساء بلديات عواصم الصراع إما التمني على رافعي اللافتات والصور عدم اعتماد هذا الأسلوب، أو إنزال ما يتم رفعه وتعليقه، إنما من جانب أهل الأمن الرسمي، وإرفاق الإنزال بغرامات كتلك التي يتم إنزالها بأصحاب السيارات المخالفة" .وعلى صعيد عاشوراء في العراق يدعو الكاتب حميد المختار ، الى " أن نفسر الحسين ونقرأه قراءة أخرى غير تلك القراءة التي توارثناها أباً عن جد". ويوجه خطابه في مقاله المنشور في صحيفة الصباح العراقية الى " كل النخب المثقفة التي تحتج على الطقوس التي يقيمها التدين الشعبي على مدار العام، فلماذا نترك الساحة ونحن الأولى بالتعبير عما يجوس في دواخلنا من غليان ورفض وتمرد يسير على الخط الحسيني القديم الجديد ذاته؟ لماذا لا نظهر هذا الحب بصورة النخبة الواعية كونها الوحيدة القادرة على فهم الواقعة، لكنها بالتأكيد ستكون غير قادرة على التبشير بها وطرحها للمناقشة مع عظم الموجود على أرض الواقع من هيمنة طقوسية راكزة في العقول. وقد نهزم أمام هذا الهيجان الذي طغى على كل شيء". ويطرد في القول " ينبغي علينا جميعاً كمثقفين بتنوع ثقافاتنا أن نتفق على حمل هذه المسؤولية لأنها مسؤوليتنا أولاً، وهو معتركنا القادم حتى وإن لاحت أمامنا تباشير الهزيمة، فالحسين أيضاً رأى تلك التباشير، لكن نصره الآجل جاء بعد حين، وها هي أعلامه ما زالت ترفرف على العالم".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاشوراء
الشاهد -
طبعاًً يوجد خلط بين واقع لبنان وعاشوراء الحسين وأحداث العراق ، فكل بلد له خصوصية وظروف تقترب من بعض وتبتعد احياناًًً ، فثورة الإمام الحسين ع كانت محفز جيد لاستنهاض آلامه في العراق ، ولكن بطش ذلك النظام كان القوة والعامل الدولي أحال دون سقوطه لحين ، لكن ولد كره لدى شعبه استغلها في اي حالة ضعف يتعرض لها النظام ومنها دخوله بالكويت فانتفض فأجهز عليه بمساعدة العدو نفسه امريكا ألان الشعار معادي للطرفين ، وبعد ان اسقط النظام هب شيعة العراق لاجتثاث بقايا النظام ، وان لايعود مهما كلف الأمر ، وحدث شيء من المبالغة في تنظيم الشعائر ، ولكن ستعود لطبيعتها بعد ان يشعر روادها بأن الخطر زال والى الأبد ،. اما لبنان وبطبيعة الصراع المختلف والمتغير مع كل مرحلة وعصر ، اصبح الشيعة في واجهة الصراع مع إسرائيل التي تحدهم من الجنوب ، ولابد من الاستفادة من الحسين ع في تجيش المشاعر والسواعد لدحر هذا العدو القوي ، وبما ان حزب الله قاد هذه المواجهه ونجح بعد فشل من سبقوه من حركات شبه قوميه او تحالفات فلسطينية ، فدخلت إسرائيل الى عاصمتهم بيروت ، فولدت انكسار في نفوس اللبنانيين ما كان يستطيع ان يعالج هذا الانكسار الا انكسار ممزوج بالأنصار كضحية الإمام الحسين ع واستبسال جماعته في بطولة قل نظيرها في العالم ومبادئ تسمو على كل ما سمع به العالم قديماًً وحديثاً ، هنا تم استثمار عاشوراء خير استثمار ،فأنجز ما نجز من انتصار ، والمنتصر لايقبل بال مهزوم ان يشاركه بالجائزة وهذا ظلم ، لذلك حزب الله يريد ان يؤكد دائماًً انه بفضل هذه الشعارات انتصرنا ، ولكن الآخر يريد ان لا يهمش وان هو حاضر ايضاًً ولكن بدون عطاء يريد الجائزة
جيفارا و الحسين
المسعودي -
لا ادري لم هذه الحساسيه من ناس يريدون ان يبقوا على ذكر نموذج مناضل و قف ضد الظلم مطالبا بحرية منتصرا لمباديء يؤمن بها وثائرا ضد حاكم فاسق مضحيا باولاده واخوته وابنائه دون ان يساوم _ اليس الحسين نموذجا لكل طالبي الحريه دون خذلان او توسلا لهدنه او طلبا لمنصب - الجميع يبدي اعجابه بجيفارا لنضاله (لكنهم)حين يذكر الحسين وثورته ترى وجوههم تتلون مبتعدين عنه لانه يذكرهم بنفاقهم وجبنهم من قول الحق ( لخليفتهم وابوه) - قال غاندي( الكافر) تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر -- اه لو اننا تمسكنا بمباديء الحق وتعلمنا من ثورة الحسين فلن يستطيع احد ان يجبرنا على العيش بهذا الذل - ليكن شعار الحسين ملهما لنا في غزة وسوريا وهيهات منا الذله - -ملاحظه لا اوافق على كل مراسيمهم في عاشوراء مطالبا ان يكون شخص الحسين وثورته كل حين وكل مكان وسلاما ابا الاحرار
عجيب
احمد -
الى الكاتب فؤاد مطر فعلا انك طائفي اعتقد لايوجد شئ تكتب لذلك وجدت قضيه عاشوراء وامتداده الى مناطق سنيه في لبنان يعني انت قسمت لبنان الى فئتين شيعي سني اليس كلهم لبنانين سواء كانوا مسلمين او مسيحين او دروز وكل مواطن لبناني له حق في اي منطقه وشارع من لبنان يحتفل او يقيم شعائر الله الى متى تبقون تتكلمون باسم الطائفيه وتقولون سني وشيعي او مسيحي ومسلم انظروا الى اسرائيل وامريكا والخونه من العربان ماذا تفعل بغزه العراق وسوريا وباقي الدول الاسلاميه
يوما بعد يوم
عراقي جريح -
يوما بعد يوم تثبت الطائفيه انها اقوى من الاسلام الحقيقي لدي البعض ومنهم فؤد مطر الذي اعمته الطائفيه بحيث انه لم يعد يرى الحسين عله السلام يوجب الحزن عليه كما حزن عليه نبي الامه صلى الله عليه واله وسلم قبل استشهاده الا ان الشيعه تمسكوا بمحبتهم لال رسول الله بينما الطائفيون تخلوا عنها
حنيف
اسكندر -
في الحقيقة ﻻ يوجد اسلام واحدهناك اسلامين اثنين. منذ ان انقسم المسلمون الى سنة وشيعة ما عاد للاسلام فائدة.
استيقظوااااا
متفرج -
ان العالم المعاصر وصل القمر وانتم ما زلتم تتقاتلون على حادثة حصلت منذ 1300 سنةاقول لكم استفيقوا من هذا الجهل المخيم على رؤوسكم وعووووو
المجرمون
اكاره الفرس -
الشيعة استدرجواا الحسين الى العراق ثم سلموه الى جيش يزيد وقبضوا الثمن . يقول الامام زين العابدين وقد راى اهل الكوفة الذين يقولون انهم شيعة يتصنعون البكا على الحسين عليه السلام قال : اذا كان هولا يبكوننا فمن قتلنا .واليوم هم يحاولون تزوير التاريخ بهذه الاحتفاليات محاولين محو اثار جريمتهم والصاقها في غيره . لو كان هناك قضا عادل لحكم على الشيعة بتهمة الاستدرا ج للحسين وتسليميه لقاتليه .
هروب الى الامام
صباح العبدالله -
في الوقت الذي تتعرض فيه غزة السنية الى زلزال صهيوني عرّا وكشف زيف كل المنافقين الذين يدعون الدفاع عن السنة ينبري الكاتب مطر متهجما على عاشوراء وطقوسه لاوياً عنق المسألة عن غزة وما تتعرض له اليس الاولى أن يتحدث عن الصواريخ التي تتمدد الان الى غزة , ام الحديث عن رايات ويافطات أبو عبد الله الحسين (ع) التي يزعم بانها تمددت الى المدن السنية أولى !!!!! تعساً للطائفين الذين يغطون عمالتهم لاعداء الاسلام بتفرقة أبناءه
هروب الى الامام
صباح العبدالله -
في الوقت الذي تتعرض فيه غزة السنية الى زلزال صهيوني عرّا وكشف زيف كل المنافقين الذين يدعون الدفاع عن السنة ينبري الكاتب مطر متهجما على عاشوراء وطقوسه لاوياً عنق المسألة عن غزة وما تتعرض له اليس الاولى أن يتحدث عن الصواريخ التي تتمدد الان الى غزة , ام الحديث عن رايات ويافطات أبو عبد الله الحسين (ع) التي يزعم بانها تمددت الى المدن السنية أولى !!!!! تعساً للطائفين الذين يغطون عمالتهم لاعداء الاسلام بتفرقة أبناءه