جريدة الجرائد

لا أحد أحقر من نتانياهو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


الحرب على قطاع غزة جزء من حملة الانتخابات الإسرائيلية. النازيون الجدد في الحكومة الإسرائيلية يهاجمون غزة التي جعلوها آخر معسكر اعتقال نازي في العالم، فالقطاع داشاو في الهواء الطلق، وكانوا في البداية اختاروا تجويع أهل القطاع (ما يذكِّرنا باليهود الذين أطلقتهم القوات الحليفة من أوروبا وكان القفص الصدري بادياً تحت جلدهم)، ثم وجدوا أن حرباً ستفيدهم انتخابياً، وقد التفّت أحزابهم حولهم.

على سبيل التذكير، حزب العمل سرق رئاسته إيهود باراك الذي لم يجد له موقعاً في ليكود، وكديما هو ليكود باسم آخر، أسسه مجرم الحرب أرييل شارون. وأحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قد تحمل أسماء مختلفة، إلا أنها جميعاً على يمين اليمين، وقياداتها نازية جديدة.

بنيامين نتانياهو وإيهود باراك يتحالفان ضد الفلسطينيين، ويتفقان على قتل الأطفال، ثم يتآمر أحدهما على الآخر، وباراك يحاول أن يقدم نفسه حليفاً للأميركيين بدل نتانياهو، الذي أيَّد ميت رومني فخسر الرئاسة، وقال معلق إسرائيلي: نتانياهو قامر ونحن خسرنا.

كاريكاتور إسرائيلي أظهر رومني يقول لزوجته آن: سأتصل ببيبي لأعزيه على الخسارة.

يصعب أن يكون هناك مَنْ هو أنجس أو أكثر تطرفاً من رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعها، إلا أن أفيغدور ليبرمان يحاول، فهو يرأس حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يضم مهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، أي لاجئين يعرفون فلسطين منذ 20 أو 30 سنة.

ليبرمان بلّغ مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنه سيطيح السلطة الوطنية إذا أصرت على المطالبة بمقعد في الأمم المتحدة... يعني أن هذا المهاجر الذي عمل حارس بار الجامعة العبرية حيث كان يعتدي على الطلاب الفلسطينيين، يعتقد أن له حقاً في فلسطين، فلا أفعل سوى أن أقارنه بأي مواطن فلسطيني من أسرة نسيبة مثلاً، فهم في فلسطين منذ 1400 سنة متواصلة، والفاروق عمر، الذي طرد اليهود من القدس، سلّم مفتاح كنيسة القيامة لصحابيّ يرافقه هو جد هذه العائلة الكريمة.

وقبل ذلك كله، كان الغساسنة المسيحيون العرب يحكمون القدس (بيت الله) من الجولان، ثم يأتي "بلطجي" من مولدافا ويعتقد أنه يستطيع أن يزوّر التاريخ ويلغي الجغرافيا.

ليبرمان يتنافس مع نتانياهو في المواقف ضد أهل البلد الوحيدين، وكلاهما يريد فرض عقوبات على السلطة الوطنية، مع أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعارض، خوفاً من انتفاضة في الضفة، ومعلوماتي هذه من الميديا الإسرائيلية مباشرة، فلا جدل فيها.

قبل أن أنسى أن حكومة النازيين الإسرائيليين تضم أيضاً حزب شاس الديني، الذي قال عرابه اوفاديا يوسف يوماً إن الناس في العالم كله يجب أن يكونوا خدماً لليهود. هذا كلام نازي خالص وصاحبه أصله من المغرب، أي من بلاد عربية حمت اليهود عندما تركوا إسبانيا مع العرب، كما لم يفعل الأوروبيون، الذين اتجهوا شمالاً، فاضطهدهم الغرب المسيحي، وقام منهم اليهود "المارانو" الذين أنكروا دينهم في العلن، ولم يعودوا يهوداً أو مسيحيين بعد أجيال.

إذا لم تكن الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة حملة انتخابية بالوسائل الحربية، فهي محاولة لإحراج باراك اوباما وتحييده، والميديا الإسرائيلية كلها رأت أن نتائج انتخابات الرئاسة الأميـــركية ستؤثر في نتائج انتخابات الكنيست في 22 كانون الثاني (يناير) 2013، فهي تتوقع أن يتدخل الرئيس الأميركي في انتخابات إسرائيل لإيذاء نتانــياهو بعد أن تدخل هذا في الانتخــــابات الأمــــيركية إلى درجة الظهور في دعايات انتخابية لرومني في فلوريدا.

الميديا الإسرائيلية تقول إن اوباما خبيث، وتدخّله لن يكون ظاهراً، فيعطي نتانياهو فرصة للشكوى والاحتجاج. طبعاً لا أحد أخبث أو أحقر من نتانياهو، وكان رومني وعده بأن تكون إسرائيل أول دولة يزورها بعد الفوز بالرئاسة، وخاب أمل الحليفَيْن وجاء وقت دفع الحساب.

الثورات العربية أوجدت أوضاعاً جديدة، وحماس في وجه إسرائيل تجد حلفاءها في مواقع الحكم، في مصر وغيرها، وأُكمل غداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلّهم في الحقارة سواء
عبدالله العثامنه -

نتنياهو في الحقارة نتن وحزب شاس من أحقر الأحزاب الأسرائيليه وكلهم يتفاضلون في الحقاره"ما فيش حد أحسن من حد" طبع اليهود غلّاب"...... أما ليبرمان هذا وحزبه اسرائيل بيتنا صدقني ما راح يخرب بيت اسرائيل الا اسرائيل بيتنا هذا وليبرمان الغبي المتعصب لأنه سيقود اليهود الى حرب أهليه تحرق الأخضر واليابس.... فهو أي ليبرمان يعتاش من تأجيج الصراع الأسرائيلي الفلسسطيني بتعصبه الأعمى وسيأتي يوم يستنفذ فيه النفخ في هذا الحقد ليجد نفسه ينفث في نار الأشكناز والسفارديم وبذلك يكون أشأم يهودي عرفته اليهوديه وعرفته اسرائيل وبأذن الله سيكون هو سبب الحرب الأهليه بين الأسرائيليين لتكون مقدمه لزوال اسرائيل وتحرير فلسطين نهائيا من براثن اليهود .

كلّهم في الحقارة سواء
عبدالله العثامنه -

نتنياهو في الحقارة نتن وحزب شاس من أحقر الأحزاب الأسرائيليه وكلهم يتفاضلون في الحقاره"ما فيش حد أحسن من حد" طبع اليهود غلّاب"...... أما ليبرمان هذا وحزبه اسرائيل بيتنا صدقني ما راح يخرب بيت اسرائيل الا اسرائيل بيتنا هذا وليبرمان الغبي المتعصب لأنه سيقود اليهود الى حرب أهليه تحرق الأخضر واليابس.... فهو أي ليبرمان يعتاش من تأجيج الصراع الأسرائيلي الفلسسطيني بتعصبه الأعمى وسيأتي يوم يستنفذ فيه النفخ في هذا الحقد ليجد نفسه ينفث في نار الأشكناز والسفارديم وبذلك يكون أشأم يهودي عرفته اليهوديه وعرفته اسرائيل وبأذن الله سيكون هو سبب الحرب الأهليه بين الأسرائيليين لتكون مقدمه لزوال اسرائيل وتحرير فلسطين نهائيا من براثن اليهود .

بئس العناوين
يوسف اباهيم -

هذه ثقافة ومثقفين كل يوم نزداد يقينن ان مصئبنا تكمن في ثقافتنا

بئس العناوين
يوسف اباهيم -

هذه ثقافة ومثقفين كل يوم نزداد يقينن ان مصئبنا تكمن في ثقافتنا

إبادة الشعوب
Rizgar -

من أوجد مصطلح الوطن العربي؟فأرض النيل (مصر اليوم) مرورا بأرض إسرائيل (دولة إسرائيل وغربي الأردن اليوم)، ومنطقة الشام (سوريا ولبنان اليوم) وصولا إلى بلاد ما بين النهرين (العراق وكردستان اليوم)… لم تشهد يوما دولا عربية كما أنها لم تتعرف على الحضارة العربية البتة.يحدثنا التاريخ، أن العرب هم سكان البادية المعروفون اليوم بالبدو؛ قبائل الصحراء الرحل الذين يسكنون الخيام ويعيشون على رعي الإبل . بعد أن توقفوا عن عبادة الأوثان واعتمدوا الإسلام دينا لهم، خرج المسلمون من شبه الجزيرة العربية خلال ما سمي “بالفتح الإسلامي” أو ” الاحتلالات الإسلامية” ( القرن السابع ميلاديا)، هدفا بالهيمنة وقهر شعوب منطقة الشرق، السكان الأصليين، مسيطرين على ممتلكاتهم وارث أجدادهم ليبنوا عليها إمبراطوريتهم الإسلامية ، مغتصبين أراضي حضارات غيرهم.ونجحوا في انفال اليهود في خيبر في السعودية . نجح العرب خلال حكم الأمويين ( ٧٥٠-٦٦١) في احتلال جزءا من الشرق الأوسط ، معتمدين سياسة الاستيطان من خلال استقدام أعداد من المسلمين العرب من شبه الجزيرة العربية موطنهم الأم، وتوطينهم في الشرق الأوسط. لم يكتب العمر المديد للحكم العربي، إذ أن مهمتهم الاحتلالية التاريخية انتهت على يد احتلالات أخرى؛ الفارسيون والأتراك والسلجوقيون والكورد والمماليك وغيرها من الامبرياليات التي احتلت وسيطرت على أراض من الشرق الأوسط ، شمال إفريقيا وأوروبا. لتبلغ ذروتها مع حكم الامبريالية التركية – العثمانية التي أخضعت مناطق شاسعة من الشرق الأوسط لسيطرتها لعقود طوال (تفككت نهائيا عام ١٩٢٣).العروبة” كـ” إيديولوجية سياسية” صُدّرت إلى الشرق الأوسط في القرن العشرين على يد الإمبراطورية البريطانية والفرنسية كأداة فعالة في إسقاط الإمبراطورية العثمانية والسيطرة على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها : سياسة فرنسا وبريطانيا تلخصت آنذاك في أن إقامة حركة قومية “قاعدتها عربية” متعاطفة مع البريطانيين، ستساعد في تفكيك الإمبراطورية العثمانية وتؤدي إلى نفوذ هاشمي- بريطاني – فرنسي على المنطقة، وبالتالي تسهل عليهم السيطرة والتحكم في موارد النفط و نوافذ التجارة البرية والبحرية في الشرق الأوسط. بدأ البريطانيون وحليفهم الشريف العربي حسين بن علي الهاشمي بتسويق “العروبة” بدءا من عام ١٩١٥، وكان الأخير قد طالب بإقامة “الدولة العربية الكبرى” بعد انتصار “الحلفاء

إبادة الشعوب
Rizgar -

من أوجد مصطلح الوطن العربي؟فأرض النيل (مصر اليوم) مرورا بأرض إسرائيل (دولة إسرائيل وغربي الأردن اليوم)، ومنطقة الشام (سوريا ولبنان اليوم) وصولا إلى بلاد ما بين النهرين (العراق وكردستان اليوم)… لم تشهد يوما دولا عربية كما أنها لم تتعرف على الحضارة العربية البتة.يحدثنا التاريخ، أن العرب هم سكان البادية المعروفون اليوم بالبدو؛ قبائل الصحراء الرحل الذين يسكنون الخيام ويعيشون على رعي الإبل . بعد أن توقفوا عن عبادة الأوثان واعتمدوا الإسلام دينا لهم، خرج المسلمون من شبه الجزيرة العربية خلال ما سمي “بالفتح الإسلامي” أو ” الاحتلالات الإسلامية” ( القرن السابع ميلاديا)، هدفا بالهيمنة وقهر شعوب منطقة الشرق، السكان الأصليين، مسيطرين على ممتلكاتهم وارث أجدادهم ليبنوا عليها إمبراطوريتهم الإسلامية ، مغتصبين أراضي حضارات غيرهم.ونجحوا في انفال اليهود في خيبر في السعودية . نجح العرب خلال حكم الأمويين ( ٧٥٠-٦٦١) في احتلال جزءا من الشرق الأوسط ، معتمدين سياسة الاستيطان من خلال استقدام أعداد من المسلمين العرب من شبه الجزيرة العربية موطنهم الأم، وتوطينهم في الشرق الأوسط. لم يكتب العمر المديد للحكم العربي، إذ أن مهمتهم الاحتلالية التاريخية انتهت على يد احتلالات أخرى؛ الفارسيون والأتراك والسلجوقيون والكورد والمماليك وغيرها من الامبرياليات التي احتلت وسيطرت على أراض من الشرق الأوسط ، شمال إفريقيا وأوروبا. لتبلغ ذروتها مع حكم الامبريالية التركية – العثمانية التي أخضعت مناطق شاسعة من الشرق الأوسط لسيطرتها لعقود طوال (تفككت نهائيا عام ١٩٢٣).العروبة” كـ” إيديولوجية سياسية” صُدّرت إلى الشرق الأوسط في القرن العشرين على يد الإمبراطورية البريطانية والفرنسية كأداة فعالة في إسقاط الإمبراطورية العثمانية والسيطرة على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها : سياسة فرنسا وبريطانيا تلخصت آنذاك في أن إقامة حركة قومية “قاعدتها عربية” متعاطفة مع البريطانيين، ستساعد في تفكيك الإمبراطورية العثمانية وتؤدي إلى نفوذ هاشمي- بريطاني – فرنسي على المنطقة، وبالتالي تسهل عليهم السيطرة والتحكم في موارد النفط و نوافذ التجارة البرية والبحرية في الشرق الأوسط. بدأ البريطانيون وحليفهم الشريف العربي حسين بن علي الهاشمي بتسويق “العروبة” بدءا من عام ١٩١٥، وكان الأخير قد طالب بإقامة “الدولة العربية الكبرى” بعد انتصار “الحلفاء