جريدة الجرائد

رايات حزب الله الصفراء تختفي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ

كان واضحاً للعيان غياب رايات (حزب الله) الصفراء عن مظاهرات غزة وبقية مدن الضفة المحتجين على عمليات القصف الإسرائيلية الأخيرة لغزة ومحيطها، وكانت هذه الرايات في الماضي تختلط بأعلام فلسطين، وترتفع معها صور حسن نصر الله الذي كان يُقدم نفسه بطلاً للمقاومة والممانعة . نصرالله وملالي إيران كشفهم الأسد، وأظهر لعموم العرب، والفلسطينيين خاصة، حقيقتهم، وأصبح الآن واضحاً للجميع أن إيران وعملاءها في لبنان، كانت تتخذ من القضية الفلسطينية والمقاومة وخرافة الممانعة مجرد جسر للوصول إلى أهدافها؛ وإلا فليس لديها أي مانع من أن تُبيد شعباً بأكمله إذا تعرّضت خططها التوسعية لأية عقبة.. الأسد يقتل شعبه، يُبيدهم، يقصفهم بالطائرات والصواريخ قصفاً عشوائياً لا يُبقي ولا يذر، ومع ذلك تقف معه إيران ويقف معه نصر الله بكل ما يملك من قوة؛ فالقضية ليست قضية فلسطين، ولا تحريرها، ولا قضية (تدمير) إسرائيل كما يزعمون، وإنما بسط نفوذ إيران على المنطقة وامتداد امبراطورية فارس التاريخية من وسط آسيا إلى مياه سواحل البحر الأبيض المتوسط؛ أما تحرير فلسطين وتدمير إسرائيل فليست سوى ذريعة تكتيكية لاستقطاب المهزومين العرب ممن يبحثون عن أمل حتى وإن كان وَهماً.

تراجع قيمة إيران وحزب الله في أحداث غزة الأخيرة يُلقي الضوء على التغيّرات العميقة التي أحدثتها ثورة سوريا على الأوضاع والتجاذبات الإقليمية في المنطقة؛ فقد سقطت نجومية حزب الله إلى الأبد، وتراجع نفوذ إيران عند الفلسطينيين، وأصبح نصر الله بين ليلة وضحاها هو الوجه (القبيح) الآخر للأسد، الذي يقتل ويُبيد ويدمر ويريق دماء السوريين غير عابئ إلا بنفوذه ونفوذ حليفه سفاح دمشق، ونفوذ ومصالح ملالي إيران.. ترنح الأسد، و انكشاف سوءة نصر الله، قلبت موازين القوى ليس في فلسطين فحسب وإنما في عقر داره لبنان، فجعلت سلفياً لبنانياً (ناشئاً) ليس لديه حزب ولا ميليشيا ولا يملك إلا جماعة محدودة من الأتباع هو الشيخ (أحمد الأسير) إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في صيدا، يتجرأ على نصر الله ويمسح به البلاط، ويُحمله وحزبه وحلفاءه السوريين على رؤوس الأشهاد مسؤولية اغتيال العميد وسام الحسن، فلم ينبس هو ولا أحد من حزبه ببنت شفة بحجة أنهم لا يريدون أن يثيروا النعرات المذهبية كما يدعون، رغم أن حزب الله قبل أحداث سوريا، وترنح الأسد، لم يُبقِ مسجداً من مساجد أهل السنة في لبنان لم يتآمروا عليه، ويحاولون أن يُلحقوه بمساجدهم مدعين أنه تاريخياً من مساجد الشيعة كما أكد ذلك مفتي جبل لبنان"الشيخ محمد علي الجوزو"؛ فمن هو الذي كان أيام (العز)، والوصاية السورية على لبنان، يُثير النعرات المذهبية، ويستغل قوّته ونفوذه وسطوة حلفائه في نشر مذهبه على حساب مذهب أهل السنة؛ لتأتي وتدّعي الآن بعد أن أُسقِطَ في يدك التسامح وأنت رأس التعصب المذهبي، وأسطونه الأكبر في لبنان؟

وليس لدي أدنى شك أن بشار سيسقط في نهاية المطاف عاجلاً أم آجلاً، وعندها سيشعر نصر الله وحزبه ومن خلفه ملالي إيران، أن كل ما استثمروه في المنطقة سينتهي ويتلاشى، ويخرجون من سوريا ولبنان بخفي حنين؛ فالذي سيدركه نصر الله في نهاية المطاف، وربما متأخراً، أن (حبل الكذب قصير)؛ فأنت تستطيع أن تخدع الناس مرة وقد تنجح، ولكن لن تستطيع أن تخدع الناس كل مرة وتنجح.

إلى اللقاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
I agree
Runner -

Good Article Thanks

Excellent Article
George -

Your article has hit the nail on the head! Iran and Hizballa have a secret honeymoon with Israel, their purpose is only to take over and control the region truth establishing the Shiite Crescent

السلاح الإيراني
فلسطيني جريح -

في خضم العدوان المشنون حاليا على غزة، قال زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريح له: لولا السلاح الإيراني الذي ندافع بواسطته عن أنفسنا لكانت قوات العدو الصهيوني تدوس بأحذيتها أجساد أطفالنا في غزة. وأدلى حسن نصرالله بخطاب جدد بواسطته الالتزام بدعم المقاومة الفلسطينية في غزة من طرف إيران وسورية والحزب المذكور، ولكن أين أشقاؤنا الخليجيون؟ أين الأطنان المطننة من سلاحهم المكدس في المخابئ؟ لماذا لا يتم استعماله الآن؟ فهل وقع شراؤه لتأكله الرطوبة والغبار؟؟

الانشغال
رائد -

بدل أن يكون الكاتب مهموما بالدم الفلسطيني المسفوك في غزة ويحث على وقف المجازر المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني ضد أشقاءه الفلسطينيين أطفالا ونساء ومدنيين أبرياء، بدل ذلك، فإنه منشغل تماما بمراقبة أعداد من يحملون أو لا يحملون رايات حزب الله في المسيرات المناهضة للعدوان على عزة. أمام هذه الحالة لا يملك المرء إلا أن يردد: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللي استحوا
فيلسوف -

كان واضحا للعيان غياب رايات حزب الله عن مظاهرات غزة، وبالمقابل كانت مرفوعة صور الأعلام الوطنية للدول العربية وصور الحكام العرب تقديرا من المتظاهرين للدور الكبير الذي لعبته هذه الدول وحكامها في وقف العدوان على غزة ونصرة المقاومة. اللي استحوا ماتوا.

موضه
abo alih -

صحيح ان كل من كان يريد ان يشتهر ويكسب شعبيه يبدا بشتم وسب ولعن الصهيونيه والامبرياليه والاستعمار والى غير ذلك وقد نجحوا في ذلك نجاحا كبيرا ولكن لم تسقط لا الصهيونيه ولا الامبرياليه ولااميركا والعكس هو الصحيح فقد انتصرت الصهيونيه واعوانها وانقلب السحر على الساحر وصارت شعاراتهم لا قيمه لها ولا هناك من يسمعها فتحولت شعاراتهم الى الاتجاه المعاكس * هي شعارات عنصريه طائفيه ظلاميه فصار الذي يشتم ايران والشيعه هو الذي يستحوذ على الشعبيه وهو الوطني وصار الذي يلعن بالصدفه او عن طريق الخطا اسرائيل يكون عميلا لايران وحزب الله** انها الموضه والمصلحه الخاصه والذي يدفع اكثر هو الوطني

انت
سعد الهاجري -

انت الان تعلم ما علمناه منذ البدايه---هذه احزاب مساومه و ليست مقاومه

متى يصحو الضمير الشيعي
رجل من اقصى المدينة -

والله كم ابتهجنا لنجاح ثورة الخميني ورفعنا بها رؤوسنا عاليا حتى اتهمنا في تونس باننا خمينيون و حصل لنا نفس الشيئ مع حسن نصرالله وحزب الله والاغرب من كل ذلك ما كنا نراه من توافق بين حماس وحزب الله ونظام الاسد وايران لكن مع كل الاسف ممارسات كثيرة خيبت امالناايران تتصالح مع نظام ابن علي وتتنكر للاسلاميين في تونس فتنشط محاولات التشييع بدعم ابن علي املا في خلق كتلة شيعية تنوب عنه في مقارعة الاسلاميين السنة في تونسثم اخيرا ايران وحزب الله يقفون مع الاسد لمجرد انه علوي معاد للسنة مثلهموالاغرب ان الشيطان الاكبر عندما احتل العراق لم يجد الا الطائفة الشيعية كي ينصبها في الحكم واستبعد السنةومن الحقائق المرة ان الشيعة على مر التاريخ مع ملل الكفر ضد اهل السنة لااقول هذا كرها لاخواني ولكنه عتب قد يساهم في مراجعة النفس وتدارك ما فات من واجب التضامن بين الاخوة المؤمنين

هل لايران اي فضل
كامل -

اذا اعترفنا ان هناك تقصير عربي في مساعدة الانتفاضة الفلسطينية الشريفة فهذا لا يعني ان الكلام والتهويل الايراني المؤيد لفلسطين هو عنصر مساعد او مفيد للقضية فأن من يشتم العرب ويتوعد بقتلهم بعد رجوع المهدي وان من يهين ويشتم في صلواته الصحابة هو لا خير فيه في نصرة الدين

الناس وين وانت وين
Hassim -

يعني لا اعي هذه العقليه التي تركت لب الموضوع وذهب الى الهوامش. هناك اناس تقتل وهناك بشر تموت وانت تقول اعلام وغير ذلك. مع العلم انهم قالو ان صواريخهم من عند اصحاب الاعلام الصفراء التي لم ترفع بعد. لماذا انت مستعجل؟

عرب وين طنبورة وين
ابن الرافدين -

هذا الكلام مكرر الرفيق انتقد لماذا غياب اعلام نصر اللة عن التظاهر حول غزة ولو خرجت المظاهرات سوف يوجة نفس النقد يعني الرفيق الشيخ على كلا الحالتين سوى خرجت مظاهرات من قبل حزب اللة سوف يقول الشيخ لماذا يكتفي نصر اللة فقط بالتظاهر دون ان يوجة صواريخة على شمال اسرائيل وهو يدعي المقاومة والممانعة ما دام ادعى حسن نصر سوف يكون رهن الاشارة القادمة الية اما الذي يكدس الاسلحة بمتات المليارات معذور لاانة لم يدعي قتال اسرائيل ابعد من هذة كاتب سعودي يقول ان اسرائيل قتلت الجعبري لاانة خط حماس الايرني والاخ متراح لاان اسرائيل قتلتة لاانة على الهوى الايراني الرفيق الشيخ غير مكترث لدماء اهل غزة وصب جام غضبة على النظام السوري .

المنافقون الاعراب
بــــــا سيل -

نسيت كل ما يحصل في غزة لمقاومة وتذكرت الاعلام فقط ........ان حزب الله وامينه العام القائد المجاهد سيد الامة العربية والاسلامية من مشرقها الي مغربها سماحة السيد حسن نصرلله ولله سبحانه وتعالى الكبر فان الحزب اكبر من لبنان والدول العربية كلها اي ان حزب الله اصبح معادلة دولية ايها المضحك وان امينه القائد زعيم بكل معنى الكلمة .. ..ان لصواريخ التي تدك معقل ا الصهاينة هي صورايخ ايرانية ارسلهاحزب الله الي اخوانه المجاهدين في غزة وليس فقط هذا ايضا ساكشف لك شيا لم يقله حتى قائد الامة العربية سماحة القائد المجاهد السيد حسن نصرلله حفظه الله وستكشفه الايام ما اقوله ..ان الصواريخ التي تقصف على بلدات ومستوطناتالصهاينة وتدب الذعر والرعب في قلوبهم هي من تدريب ضباط في حزب الله لا اخوانهم المجاهدين في غزة المقاومة .....نعم هناك من درب المجاهدين في غزة هاشم على كيفية اطلاق مثل هذه الصواريخ هم ضباط اكفاء من حزب الله لان هكذا صواريخ هي بتقنية عالية وتحتاج الي علم وتدريب على كيفية استعمالها وتوجيهها واصابة اهدافها بدقة عالية ... ...........

فعلا نكته
عمر عبدالرحمن -

كاتب المقال المسكين لم يجد ما يشوه به سمعة حزب الله غير هذه النكت التي يحاول ترويجها ويحاول اللعب بحبل الطائفيه التي ينشرها أذناب أمريكا في الوطن العربي والاسلاميه بدأ من أفغانستان ومرورا بباكستان والصومال واليمن ومن قبلها الجزائر التي قضى جيشها البطل على هؤلاء وأنتهاء بسوريا والتي يقف جيشها اليوم للقضاء على هؤلاء التكفيريون لذلك ترى هذا الكاتب يلعب بهذا الوتر في سوريا التي يريدونها أن تنضم للحلف الاستسلام الصهيوامريكي وترى هذا الحلف الذي يتباكي ويسكب دموع التماسيح على الشعب السوري الذي دمروا مقدراته خدمة للصهاينه وعندما بدأ الصهاينه يقتلون الشعب الفلسطيني لم يتحرك هذه الحلف وعملائه للدفاع عن هذا الشعب الذي يقتل أطفاله وكأنه مبادئهم التي يتباكون عليها في سوريا تتقسم حسب الأهواء الامريكيه والصهيونيه لذلك ياعزيزي ال شيخ غزه كشفت المستور وفضحت أنصاف الرجال فاستريح قرير العين لأن قضيه أهل غزه لا مجال في التشكيك فيها وليس بربيع يطبخ في الغرف السوداء لتنفيذ بأوامر صهيونيه فالشعب الفلسطيني يعلم علم اليقين بمايدور حوله وليس في حاجه للعب بمشاعره

المنافقون الاعراب
بــــــا سيل -

نسيت كل ما يحصل في غزة لمقاومة وتذكرت الاعلام فقط ........ان حزب الله وامينه العام القائد المجاهد سيد الامة العربية والاسلامية من مشرقها الي مغربها سماحة السيد حسن نصرلله ولله سبحانه وتعالى الكبر فان الحزب اكبر من لبنان والدول العربية كلها اي ان حزب الله اصبح معادلة دولية ايها المضحك وان امينه القائد زعيم بكل معنى الكلمة .. ..ان لصواريخ التي تدك معقل ا الصهاينة هي صورايخ ايرانية ارسلهاحزب الله الي اخوانه المجاهدين في غزة وليس فقط هذا ايضا ساكشف لك شيا لم يقله حتى قائد الامة العربية سماحة القائد المجاهد السيد حسن نصرلله حفظه الله وستكشفه الايام ما اقوله ..ان الصواريخ التي تقصف على بلدات ومستوطناتالصهاينة وتدب الذعر والرعب في قلوبهم هي من تدريب ضباط في حزب الله لا اخوانهم المجاهدين في غزة المقاومة .....نعم هناك من درب المجاهدين في غزة هاشم على كيفية اطلاق مثل هذه الصواريخ هم ضباط اكفاء من حزب الله لان هكذا صواريخ هي بتقنية عالية وتحتاج الي علم وتدريب على كيفية استعمالها وتوجيهها واصابة اهدافها بدقة عالية ... ...........