جريدة الجرائد

الكويت : نواب بأرقام هزيلة... والمقاطعة نجحت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت

بعض الفائزين حصل على أقل من 2٪ من الأصوات كتب الخبر: جورج عاطف, محيي عامر, علي صنيدح و عمر الراشد T+ | T-جرت رياح الانتخابات أمس كما تشتهي سفن قوى المعارضة التي نجحت في خفض نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة التي أُجريت وفق نظام الصوت الواحد للمرة الأولى في تاريخ الكويت.
واختار الناخبون ممثليهم الخمسين لمجلس الأمة المقبل من بين 307 مرشحين تنافسوا على مقاعد المجلس، وسط مقاطعة كبيرة من التيارات والقوى السياسية والمجاميع الشبابية، إذ إن بعض المرشحين الفائزين لم تتجاوز نسبة الأصوات التي حصلوا عليها 2%.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات، وفق تقديرات مختلفة، الـ38 في المئة من إجمالي الناخبين البالغ عددهم 422569 ناخباً وناخبة، ليفوز النواب بأرقام هزيلة تعكس حجم المقاطعة الشعبية الكبيرة للانتخابات.
ومرّت الانتخابات، التي سبقها حراك سياسي وشعبي كبير معارض لتعديل النظام الانتخابي وخفض حق التصويت من أربعة إلى صوت واحد، بسلاسة وهدوء من دون أن يعكر سير عملية الاقتراع أي شائبة، لكن ستبدأ مرحلة جديدة في حراك المعارضة الداعي إلى إسقاط المجلس ومواجهة العبث في الدستور.
وشهدت الدوائر الانتخابية تفاوتاً في نسب الحضور الانتخابي، فبينما كانت النسبة مرتفعة في الدائرتين الأولى والثانية كانت متوسطةً في الثالثة ومنخفضةً جداً في الرابعة والخامسة.
ومن جهتها، عقدت كتلة الأغلبية اجتماعاً أمس بديوان النائب السابق أحمد السعدون لمتابعة نتائج الانتخابات ونسبة الحضور.
وقالت الكتلة، في بيانٍ أصدرته أمس، إنها رصدت المشاركة الانتخابية، وتبين لها أن المقاطعة كانت كبيرة ونسبة المشاركة لم تتجاوز الـ26.7 في المئة، وأن عدد المقترعين بلغ 112700 من أصل 422 ألف ناخب.
بدوره، قال النائب السابق محمد هايف في حسابه على "تويتر": "أتوقع، حسب ما وصل إليّ من إحصاء للتصويت، ألا تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الـ25 في المئة في أعلى تقدير".

رئيس مجلس العموم البريطاني: تحديات تواجه الكويت.. والأمير قادر على معالجتها

أشاد وزراء وبرلمانيون وشخصيات عامة بريطانية بنتائج زيارة سمو أمير البلاد إلى المملكة المتحدة، مشددين على أنها ستعطي دفعة كبيرة لعلاقات البلدين التاريخية في كل المجالات السياسية والدبلوماسية والتجارية وغيرها.

وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب ختام زيارة الدولة، التي قام بها سمو أمير البلاد إلى المملكة المتحدة، إن الروابط الوثيقة بين الكويت وبريطانيا تتسم بالود والصداقة المتينة، التي تمتد لعقود طويلة بينهما، علاوة على العلاقات الودية بين العائلة الحاكمة في الكويت والعائلة الملكية البريطانية.

وأعرب رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو عن سعادته البالغة وترحيبه بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدى زيارته لمجلس العموم واللوردات يوم أمس، حيث ألقى كلمة تاريخية أشاد فيها بالعلاقات المتجذرة بين البلدين.

وقال بيركو في تصريح لـ"كونا" إن هذه العلاقات التاريخية وطيدة وتلقى التقدير من جانب المسؤولين في البلدين، مشيرا الى ان "بريطانيا تتذكر جيدا مدى المعاناة التي تعرّض لها الشعب الكويتي أثناء احتلال الكويت، ولذلك نشعر بالسعادة للدور الذي قامت به المملكة المتحدة في تحرير الكويت الى جانب التحالف الدولي الكبير".

وأضاف بيركو أنه يشعر بالامتنان، لأن سمو الأمير أشار إلى هذا الفصل المهم في تاريخ الكويت.

حكمة

وقال رئيس مجلس العموم "إننا ندرك حجم التحديات التي تواجه سمو أمير الكويت وحكومته"، معربا عن تقديره لمعالجة سموه لكل الأمور بالحكمة والرويّة".

وأشاد بالخطوات التي تتخذها الكويت لدعم تجربتها الديموقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وأعرب بيركو عن سعادته لأن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بسمو الأمير، وهو يبدي ارتياحه وتقديره لإتاحة الفرصة له للحصول على هذا الشرف الكبير.

لقاءات مهمة

من جهته، أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في وزارة الخارجية اليستر بيرت عن سعادته لتلبية سمو الأمير دعوة الملكة إليزابيث الثانية، للقيام بزيارة الدولة التاريخية لبريطانيا.

وأشار بيرت الى ان سمو الامير قام بعقد عدة لقاءات مهمة خلال الزيارة وبرفقته عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين، ولذلك فإن المناقشات شملت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الدولية التي تهم البلدين.

وقال إن عددا من مذكرات التفاهم قد تم توقيعها خلال الزيارة تتعلق بالشؤون التجارية والأمنية، وقد سادت المحادثات أجواء ودية بناءة، حيث تم التركيز خلالها على الاستثمارات الكويتية في بريطانيا على هامش الاحتفال الكبير الذي أقيم في قصر لانكستر بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن، وذلك بحضور سمو أمير البلاد وكبار المسؤولين المرافقين له.

وأكد بيرت حرص بريطانيا على المساهمة في خطة التنمية الكويتية، ولذلك فإن هذه الزيارة "التاريخية كانت إيجابية بكل المقاييس.

تميز

من جانبه، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية في جامعة اكسفورد، الدكتور فرحان نظامي، إن بريطانيا ترتبط بعلاقات وثيقة مع الكويت على مدى التاريخ.

ونوه نظامي في الوقت نفسه بالتعاون المتميز بين البلدين، خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية، وحرص الكويت على دعم الدراسات الاسلامية في المملكة المتحدة.

واتفقت البارونة، نيكون، العضو البارز في مجلس اللوردات البريطاني مع الآراء التي تؤكد أهمية زيارة الدولة لصاحب السمو قائلة "إنني أشعر بسعادة غامرة بعد النجاح المنقطع النظير لهذه الزيارة، وتحقيقها لهذه النتائج الطيبة التي ستعود بالنفع على البلدين".

وتحدثت البارونة نيكون عن التوقيت بالغ الأهمية، الذي تمّت فيه زيارة سمو أمير البلاد، خاصة على ضوء التطورات الكبيرة التي تحدث في المنطقة، والتي أسفرت عن تغييرات بالغة التأثير.

وأشادت بأجواء الاستقرار التي تسود الكويت في ظل المناخ الديموقراطي الأصيل فيها رغم هذه التغييرات الكبيرة، مشددة على أن هذا الاستقرار يعكس التقدم الايجابي الذي حققته الكويت.

ومن جانبه، اكد اللورد لويس، الوزير السابق للشؤون الخارجية والمسؤول الكبير لفترة في القصر الملكي على علاقة عائلته الوثيقة بتاريخ الكويت والمنطقة، مشيرا الى ان والده اللورد لويس كان المندوب البريطاني المعتمَد في الخليج العربي لفترة طويلة في الخمسينات من القرن الماضي.

من ناحيته، أكد اللورد تريسمان لــ"كونا" أن علاقات الكويت وبريطانيا تعرّضت لعدة اختبارات، من أهمها احتلال الكويت عام 1990، وأن تلك المحنة العصيبة التي تعرّضت لها الكويت أثبتت لها مدى صلابة وتاريخية هذه العلاقات والروابط.

وقال إن الصداقة الوطيدة بين البلدين تعكس مدى حرص الدولتين والشعبين على تعزيز تعاونهما في كل المجالات لما يخدم مصالح البلدين.(القبس الكويتية)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف