جريدة الجرائد

منة شلبي: مستقبل مصر «ضلمة» ... والدستور الجديد بـ «نكهة الإخوان»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


من سمر فتحي

أبدت الفنانة المصرية الشابة منة شلبي تخوفها من المشهد السياسي الحالي في مصر، ووصفته بأنه "ضلمة"، خاصة بعد إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري.
وقالت منة في حوار مع "الراي"، إن هذا الإعلان وطرح الدستور للاستفتاء قسم مصر ما بين معارض وآخر مؤيد، وحدث التلاقي بينهما، وسال بحر من الدماء في مصر الجديدة وأماكن أخرى.
واتهمت الفنانة الشابة الجمعية التأسيسية للدستور بأنها قدمت للمصريين دستورا بـ"نكهة الإخوان".
وفي ما يلي نص الحوار:
ما رؤيتك للمشهد السياسي المصري الآن؟
- مصر أصبحت ضلمة و"كعكة"، الكل يريد أن يأخذ قطعة منها من دون النظر إلى مصلحة الوطن العامة، وبالنسبة لي مللت مشاهدة أخبار وأحداث عنيفة، فمعظم القنوات الفضائية أصبحت تدير حروبا لصالح أفكار أصحابها.
هل معنى ذلك أن الإعلام المصري افتقد ميثاق المهنة؟
- نعم، الإعلام الخاص والذي أخرج العديد من القنوات الفضائية بعد الثورة، يسير على خطى ثابتة وهي محاربة أي فرد ينتمي إلى أي تيار إسلامي، وإن كانت معظم البرامج تقوم بذلك، والأخرى تحاول أن تتناول الأمر بحيادية، ونرى في الجبهة الأخرى القنوات الدينية التي استخدمت سياسة التكفير على كل من يعارض سياسات رئيس الجمهورية، ويبقى الإعلام الرسمي دائما رافعا شعار "عاش الملك مات الملك".
وما تعليقك على الإعلان الدستوري وما أحدثه من قلق في مصر؟
- قسم مصر إلى نصفين، دولة في ميدان التحرير وأخرى في جامعة القاهرة، وحدث التلاقي بينهما، فكان بحر من الدماء في مصر الجديدة ومدن مصرية أخرى، وفي التحرير لا يمكن لا أحد حتى الرئيس السيطرة عليه.
وما تعقيبك على اللجنة التأسيسية للدستور، وما قدمته في دستور تم التصويت عليه في ساعات؟
- انسحاب القوى الثورية من الجمعية أخرج لنا دستورا بنهكة الإخوان، فليس هناك أي مادة تعبر عن حقوق المرأة بأكملها ولتفادي الخلاف همشت المرأة من الدستور، بالإضافة إلى الأعضاء الذين عبروا عن عدم فهمهم للمواد، فكيف للمواطن البسيط أن يفهم.
سيتم الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجاري... فماذا تقولين؟
- لا.
ولماذا؟
- لأن نعم... ستجعلنا نعيد المشهد مرة أخرى.
هل يمكن أن تنجح حال التصعيد الحالية وتصل إلى حد المطالبة بإسقاط النظام الحالي ورحيل الرئيس محمد مرسي؟
- إذا استمر الرئيس في تجاهل معارضيه سيكون مصيره مثل ما سبقوه، خاصة أنه جاء بإرادة الشعب المصري الذي انتخبه ووضع ثقته فيه، وإن كنت أرى أن هذه الثقة ليست في محلها.
وكيف ترين خطاب الرئيس في قصر الاتحادية بين أنصاره من الإخوان وعدم ذهابه إلى ميدان التحرير؟
- أعتقد أنه تأكيد على أن الرئيس مازال ينتمي لجماعة الإخوان، ويطبق قرارات المرشد العام للجماعة، فكان يخاطب عشيرته متجاهلا الجانب الآخر والذي يمثل الثورة وضحى بـدماء كثيرة حتى يحصل على حريته.
كيف ترين مستقبل الفن في الفترة المقبلة في ضوء هجمة المنتمين للتيارات الدينية على الفن والفنانين؟
- إذا كان هناك هجمة شرسة تواجه الفن والفنانين من قبل بعض التيارات الإسلامية، فهذه الحالة موقتة جدا، خاصة أن نسبة التيار الليبرالي أكبر بكثير من جماعة الإخوان وهذا يجعلنا سنفوز إذا حاول البعض تقييد حريتنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف