الكويت في أمان... والمقاطعة تتلاشى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طارق إدريس
مساحة للوقت
نحن نعيش في أمان وأمن طالما أن الجميع يؤمن باستقرار الوطن, أما هذه المحاولات التي تريد زعزعة الأمن والأمان والاستقرار فهي في نهاية الأمر ستتلاشى تدريجياً وإلى زوال. الواضح أن كتلة اقتحام قاعة عبدالله السالم والذين ينتظرون المحاكمة العادلة والقصاص يستبقون هذا الحكم وكأنهم من خلال هذه الفوضى الميدانية ليلاً ونهاراً يشكلون أصواتاً وأجساداً لحمايتهم من القصاص العادل لأنهم يخافون من دمار مستقبلهم السياسي والاجتماعي, لذلك لا يزالون يمارسون الفساد السياسي وإزعاج الأمن, وافتعال مثل هذه التجمعات النهارية والليلية للإخلال بالأمن والاستقرار الأمني, وتشكيل قوى داعمة لهم في حال صدور أحكام عادلة بحقهم. بالتأكيد السجون التي تنتظر هؤلاء المقتحمين لأهم صرح وطني وسياسي ودستوري هي المكان المناسب لأصحاب الضوضاء والشغب الليلي الذي بدأ ليلة الأربعاء الأسود عندما اقتحموا الشوارع ومجلس الأمة ثم قاعة عبدالله السالم في تصرف أساء للقسم الذي قطعه هؤلاء على أنفسهم داخل قاعة عبدالله السالم. ان هذه السوءة ستظل تطاردهم حتى يتم القصاص منهم, ولن يرد الاعتبار لصرح الأمة وقاعة عبدالله السالم الا بالقصاص من هؤلاء الذين يصارعون الزمن والوقت ويضللون الناس بالمسيرات والخروج الليلي لحماية أنفسهم, لا شيء غير ذلك ولا هدف لديهم أهم من هذا الهدف الخفي, انهم يراهنون على إسقاط الأحكام كما يراهنون على اسقاط مرسوم "الصوت الواحد" الذي جعلهم شتاتاً ومفككين بالتأكيد نهايتهم غياهب زنازين بلا ساحات وبلا شوارع ولا مسيرات, لا يسمع صوتهم إلا صدى جدار هذا السجن الضيق الذي هو نهايتهم السياسية والاجتماعية.
***
القوى البرلمانية الجديدة مصدر ارتياح
كل المؤشرات والتصريحات والاجتماعات التي يعقدها النواب الجدد مبعث أمل واستقرار وارتياح لنا حتى هذه اللحظة, وبالتأكيد نحن نعول على مثل هذه الاجتماعات الهادفة التي تدفع بمسيرة الديمقراطية والوطن التي تعطلت طيلة السنوات الماضية, ولا شك بأن كل هذه المواقف الأولية والمبدئية التي يعلنها نواب الأمة الجدد سواء منفردين أو مجتمعين تدعونا الى التفاؤل الحذر من تعكير أجواء هذا التفاؤل والارتياح, لأن منغصات الاجواء السياسية كثيرة والتأثر بها يجعلنا في حالة عدم استقرار, ولكن نقولها بكل أمانة نحن نعم متفائلون وبحذر شديد حتى تبدأ مسيرة المجلس من بداية افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع عشر بكل معنى الكلمة, فالمجلس الجديد ينتظر رئيساً جديداً للسلطة التشريعية ونائباً أيضاً جديداً للرئيس ووجوها جديدة لرؤساء اللجان البرلمانية, فهذا هو العهد الجديد بكل شيء, ومن هنا مبعث الارتياح والتفاؤل, رغم كل المحاذير السياسية والاجتماعية نقول: الله يوفقهم ويسدد خطاهم ونحن بانتظار الانجازات لمجلس "الصوت الواحد".
***
"وتهدأ الأمور بأهل الرأي إن صلحت"... اللهم اسبغ الهداية على نوابنا وأهلنا وقلوبنا وعلى كل من يحاول العبث في أمننا ووطننا.
* كاتب كويتي