الطبطبائي: أول قرارات مجلس الأمة الكويتي قطع العلاقة مع دمشق

لافتة الشعب العربي يريد اسقاط بشار ... والطبطبائي حاملا صورة ميدفيديف مقلوباً وبدا شعار النازية

نواف نايف

اعتصم عدد من المتظاهرين يتقدمهم النائب وليد الطبطبائي ظهر امس، امام بوابة حي السفارات في الدعية، بعد ان فرضت وزارة الداخلية والقوات الخاصة طوقا امنيا على محيط السفارات، لمنع وصول المحتجين إلى السفارة الروسية، الذين احتشدوا لاستنكار الفيتو الروسي على مشروع قرار في مجلس الأمن يدين المجازر الحشية للنظام السوري ضد أبناء شعبه، وخاصة ما يجري في مدينة حمص.
وقام المعتصمون برفع لوحات احتجاجية وحرق صور للرئيس الروسي ميدفيديف، لينصرفوا بعدها دون تدخل رجال الامن بتفريقهم.
واكد النائب الطبطبائي ان "الوقفة الاحتجاجية رمزية، احتجاجا على موقفي الصين وروسيا اللتين استخدمتا الفيتو لمنع إدانة الجرائم الوحشية التي قام بها النظام البعثي في سورية"، مشددا على اهمية التضامن مع الشعب السوري، ومطالبا بـ"حماية دولية للمدنيين العزل وحفظ الأمن تجاه المجازر التي تحدث الان".
وطالب الطبطبائي دول العالم بـ"التحرك بشأن المجازر في سورية، كما تحركوا تجاه قضية الكويت عام 1990"، لافتا الى ان "ما تقوم به روسيا يعتبر مخالفا لمواثيق الأمم المتحدة واستخداما بشعا لحق الفيتو".
وقال "روسيا تخسر اليوم شعبيتها امام الشارع العربي، ولديها مصالح في كل الدول العربية، والغريب ان روسيا والصين كانتا دائماً تدعيان الوقوف مع الشعوب العربية، ولكنهما اليوم تقفان مع قتلة الاطفال والجزارين، ويجب ان تعلما ان النظام ساقط وان الدول العربية كلها ضد هذا النظام".
وأضاف "سنوصل رسالتنا للحكومة الروسية، ونأمل من الشعب الروسي ان يحتج على سياسة حكومته، كما قام بإزالة الحكم الشيوعي وحققوا بعدها الديموقراطية والحرية"، معتبرا أن "الحكومة الروسية الان تمارس نفس الممارسات السيئة بدفاعها عن الأنظمة القمعية، وتزويد النظام السوري بالأسلحة من اجل قتل شعبه".
واعتبر الطبطبائي أن روسيا قد سقطت دوليا، وانه علينا إيصال رسالة احتجاج من العالم الحرة للساسة في الكرملين مفادها انه يكفي تواطئا على قتل الدم العربي
ورفض الدعوة التي وجهت له من قبل وزارة الداخلية لمقابلة السفير، متوعدا بالتجمع من جديد مالم تتوقف روسيا عن دعم نظام الاسد، قائلا "لا نريد مقابلة السفير، لأننا قابلناه في الماضي ولم يحصل شيء".
وقال "اول قرارات مجلس الامة المقبل سيكون ان شاء الله هو قطع العلاقة مع النظام السوري، والاعتراف بالمجلس (الوطني) الانتقالي (المعارض) وطرد السفير".
وقال "تخسر روسيا شعبيتها امام الشارع العربي، وهي لها مصالح في الدول الـ22، موضحا انه اذا استمرت روسيا فسنستمر في وقفاتنا الاحتجاجية".
وطالب الطبطبائي الداخلية بفتح تحقيق حول ملابسات اطلاق النار من قبل السفارة السورية، التي ادت الى قطع رجل احد الاشخاص، واصابة آخر في بطنه، لافتا الى انه لا يجوز للسفارات الاحتفاظ بالاسلحة.

"التجمّع السلفي" يطالب بتحويل
المجازر السورية إلى "الجنائية الدولية"

استنكر التجمع الإسلامي السلفي، المجازر الوحشية التي يواجهها الشعب السوري الشقيق، معرباً عن اسفه لعدم تحرك مجلس الأمن الدولي لاصدار قرار لانصاف الشعب السوري الاعزل لحمايته من المذابح والقتل.
ودعا التجمع الاسلامي السلفي، الى نقل المجازر الوحشية التي يتعرض اليها الشعب السوري الى المحكمة الجنائية الدولية، لاصدار مذكرات اتهام وتوقيف في حق رموز النظام السوري، خاصة ان هذا الاجراء لا يخضع لنظام الفيتو.

لا تظاهرات في حي السفارات

دعا اللواء محمود حمادة المتجمعين إلى ضرورة التعاون مع رجال الامن، مؤكدا "لن نسمح باقامة تظاهرات داخل حي السفارات، ويحتم علينا حفظ الارواح".
وقال حمادة "لن نسمح لاي اختراقات امنية وسنعمل على منع كل ما يعكر صفو الامن".

"إسقاط بشار... وميدفيديف نازي"

قام المتجمهرون يتقدمهم النائب الطبطبائي بحرق صور الرئيس الروسي ميدفيديف امام بوابة حي السفارات، ورفعوا لافتات "الشعب يريد اسقاط بشار"، وشعارا على احدى الصور يساوي الرئيس الروسي بالنازية.