الساعدي القذافي... الولدُ سرُّ أبيه!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قاسم حسين
مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، خرج ابنه الساعدي القذافي بتصريح مفاجئ يوم الجمعة الماضي توقّع فيه حدوث انتفاضة شعبية عارمة في ليبيا.
أسرة الزعيم الليبي تفرقت أيدي سبأ، بعضهم قُتل في غارات الناتو أو على أيدي الثائرين ضده، وبعضهم لجأ إلى دول أخرى، عربية أو أفريقية، وكان الساعدي قد لجأ إلى النيجر.
القذافي الأب لم يكن غير ضابطٍ صغيرٍ في الجيش، قاد مع بضعة ضباط انقلاباً وأطاح بالملك السنوسي، ليبقى على هرم السلطة اثنين وأربعين عاماً، تجمّدت فيها ليبيا عند تلك النقطة من التاريخ. حتى العسكر لم يكن يسمح لأحد بنيل رتبة أعلى من مرتبة العقيد.
كان الضباط مجموعةً متحمّسةً للتغيير والثورة، مستلهمةً تجربة الثوار الأحرار في مصر. ومع طول المكوث في السلطة أصابتها أمراض السلطة، فأصبح الفساد ينخر مفاصل الدولة. حتى القذافي في إحدى محادثاته مع نائبه الأول عبدالسلام جلود، تساءل فيما يشبه الاعتراف والإقرار: من منا لم يفسد أو يعاقر الخمر والنساء؟
القذافي عُرف بمغامراته النسائية، فقد أحاط نفسه بكتيبة من النساء الحارسات، قُدِّر عددهن بين 500 و600 حارسة، مدربات على فنون القتال واستخدام السلاح. وكانت هذه القضية تثير عليه الكثير من حملات السخرية والاستهزاء في وسائل الإعلام العالمية دون أن يكترث بما يقال فيه. كما نُشر الكثير عن علاقته بممرضته الأوكرانية التي لا تفارقه، وربما يكون الكثير من ذلك فيه الكثير من المبالغات.
هذا الرجل له بنتٌ واحدةٌ و13 ابناً، تسنّم أكثرهم مناصب رسمية في الدولة الليبية، عسكريةً وأمنيةً وسياسيةً وخيريةً ورياضية، تحكمهم جميعاً عقيدة أن ليبيا ورثوها من السماء. وكان السيناريو الذي أعد لخلافته أن يرثه ولده سيف الاسلام، إذ جرى تسويقه غربياً كوجه إصلاحي يمكن أن ينهض بليبيا الجديدة، بعيداً عن تركة أبيه الثقيلة. لكن ما جرى من حركة احتجاجات كشفت المخطط وأسقطت القناع، فوقف الابن ينافس أباه في كيل التهم والسباب والشتائم والتهديدات للمعارضين. وإذا كان التاريخ سيذكر للأب وصفه لأبناء الشعب بالجرذان والتهديد بملاحقتهم زنقةً زنقةً، فإنه سيذكر للابن تهديده بحرق ليبيا وتفتيتها قطعةً قطعة.
الساعدي القذافي في تصريحاته الأخيرة، قال إن 70 في المئة من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي، متوقعاً اندلاع انتفاضة في ليبيا على الحكّام الجدد الذين انتزعوا ملك أبيه. وكشف أنه على اتصال دائم بالليبيين في الجيش والمجلس الانتقالي وأفراد آخرين من عائلة القذاذفة. وهو ما استثار المجلس الانتقالي، فطالب متحدثٌ باسم المجلس السلطات في النيجر تسليم الساعدي إليها، فقامت باعتقاله ومصادرة هواتفه ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
الغريب أن رئيس مجلس ثوار طرابلس، قال إنه قد "تقرر منح حكومة النيجر مهلة 3 أيام فقط لتسليم الساعدي، وإلا فسيتم طرد رعاياها من ليبيا" (كما كان يفعل القذافي تماماً بطرد رعايا الدول الأخرى حين يختلف مع رؤسائها)! وأضاف بأنه إذا لم يسلم نفسه فسيقومون باعتقاله وسيلاقي نفس مصير والده... "فلدينا المقدرة على خطفه من النيجر"... تماماً كما كان للقذافي القدرة على خطف معارضيه من الدول الأخرى.إن أكثر ما يُخشى على الربيع العربي بعد كل تلك الدموع والدماء... أن تختطف الثورات أو يُعاد تصنيع الدكتاتوريات
التعليقات
لا لعملاء الناتو
Saahal Allthulomathy -لاشك أن للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أنصاره الكثر في ليبيا وخارجها، ذلك لأن للقذافي كاريزمه قيادية فريدة. حيث ظهر لعالم السياسة في ظروف عربية صعبة ومع ذلك لم يخفي مشاعره القومية العربية وتطلعاته الوحدوية وسخر كل امكانيات ليبيا للمعركة القومية. وبذل جهوداً مخلصة وجبارة في السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات من أجل توحيد الأمةالعربية ، غير أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة جراء تقاعس زعماء الدول العربية الأخرى الذين لم يكونوا قادرين على الخروج من دائرة الهيمنة الامريكية والغربية. ومع ذلك ظل القذافي يقارع قوى الامبريالية على مختلف ساحات العالم ،الأمر الذي كلف ليبيا وشعبها الكثير من المعاناة بسبب سياسات الحصار الإقتصادي والسياسي والعسكري التي فرضتها امريكا وحليفاتها الاوروبيات على ليبيا لعقود من الزمن.ومع بدايات الألفية الثانية وبفعل تغيرالمناخات السياسية الدولية نجح القذافي في تغيير تكتيكه السياسي والانفتاح على امريكا والغرب .غير أنه لم يحظ بثقة حقيقية لدى قادة الدوائر السياسية والأمنية في امريكا واوروبا .وكانوا محقين لأن عقل القذافي الباطن لم يتغير تجاه امريكا والغرب والدليل على ذلك أنه وحالما تحصل على فرصة للهجوم فقد خطب من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك وفضح السياسة الامبريالية الغربية بزعامة امريكا وقدم سرد تأريخي للجرائم التي ارتكبوها في حق الإنسانية ودعا لإصلاح مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وطالب بتحريرهما من السيطرة الامريكية والغربية. ولهذا وغيره من الأسباب قرروا التخلص منه واسقاط نظامه ودبروا مؤامرة ما أسموه الربيع العربي وشنوا حرب صليبية عدوانية على ليبيا تحت مسميات انسانية زائفة وبغطاء حلف عربي الأسم عبري الولاء، وللأسف تحقق لهم ما أرادو فلم يتوقفوا إلى أن قتلوا القذافي واسقطوا نظامه . ولكن ما لم يتمنكنوا منه وسوف لن يتمكن منه أحد هو الإرادة الثورية التي غرسها القذافي بقلوب أنصاره من الليبيين ، وبالنسبة لهم فالمعركة لم تنتهى بعد وسوف يواصلون النضال والكفاح ليس من اجل استعادة حكم ليبيا بقدر ما هو تحريرها من الهيمنة الصليبية الامريكية والغربية، وهذه الحقيقة يبدو ان امريكا قد ادركتها متأخراً وحاولت تلافيها وهذا ما يفسر العرض السياسي الذي قدمه ممثليها سراً لممثلي القذافي قبل سقوط طرابلس مباشرة حيث عرضت امريكا استعدادها لوقف الحرب ومعالجة الأمور بما يكفل
رد على رقم 1
س ع محمد -تعليق جيد لسرد طموح القايد الملهم لدى من نصبوه حاكما على ليبيا. أدعو لك بالشفاء. وستبقى ليبيا حرة.
Day dreamer
Abdulmajid Enajeh -Your so called leader is nothing more than a dictatore and a criminal , the embargo was imposed on the Libyan people because of the terrorist act that was masterminded by your leader on the PAN AM flight , as for the offer by the Americans to leave him in power we know very well that your leader begged the west time and again to take everything in return for him staying in power.The only place left for you and any other day dreamer like you is to follow your leader to where he is now ,so you may find some space left in HELL ,thats where he is now.