حاكم العراق الديمقراطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طـارق الناصـر
لا يكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من إقحام الحديث عن ديمقراطية حكمه في كل مناسبة تتاح له، بغض النظر عن طبيعتها. شخصيا، أجد ذلك غريبا فالمالكي يدرك تماما بافتضاح ان مصدر شرعيته الوحيد هو إيران، لذا فهو يحاول إنكار هذه الحقيقة باستمرار.
بيد ان محاولات المالكي،مهما كثرت، لا يمكن أن تغطي حقيقة ان إيران هي من فرض المالكي رئيسا للوزراء رغما عن الناخبين العراقيين ورغما عن رغبة الكتل السياسية العراقية. فالمالكي، عمليا، بلا حلفاء، لكن أحدا لا يملك القدرة على إسقاطه لأن ذلك، ببساطة، يمثل تحدياً للخط الأحمر الإيراني.
حرص المالكي على إنكار هذه الحقيقة مستمر رغم ان إيران، نفسها، ما عادت تبالي بانكشافها. إذ ليس هناك أوضح من حديث قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني بان العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكدا ان بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.
وحتى دون التصريح الإيراني، فالمالكي أثبت دائما انه تلميذ مخلص ومجتهد في تنفيذ التعليمات الإيرانية. فهو لا يكتفي باتباع التعليمات بل هو أيضا يقتفي أسلوب الحكم الإيراني في التعامل مع معارضيه داخليا. فالمالكي، كنجاد تماما، لا يتردد عن قمع معارضيه سياسيا في الداخل وفي الوقت نفسه يصور للبسطاء بان العالم كله يتآمر عليهم، فالعراق" يتعرض لمعركة غير منظورة بيننا وبين أعداء العراق" كما صرح هذا الأسبوع.
لكن المالكي الذي يقمع معارضيه بسلاح الاتهام بالبعثية وينصب لهم المشانق ويصادر حقوقهم الوطنية والسياسية أصبح لا يرى بأساً بالبعثيين في سوريا. فالمالكي لا يملك دفعاً لأوامر ولي نعمته الإيراني سواء في العراق أو في سوريا أو في البحرين.
وللمفارقة فان المالكي الذي وصل للعراق ممتطياً الدبابة الأمريكية الغازية دون قرار أممي أصبح يتبرع بتقديم المحاضرات عن ضرورة عدم التدخل الدولي لنجدة السوريين حتى عبر قرار أممي. ولمزيد من المفارقة فان المالكي نفسه الذي اتهم سوريا، قبل عامين فقط، بدعم الإرهاب بل وناشد مجلس الأمن الدولي التدخل لتشكيل محاكمة جنائية ضد نظام الحكم السوري أصبح الآن لا يرى في ذلك النظام إلا دعامة استقرار إن اهتزت فالمنطقة ستغرق في الفوضى.
ربما كانت مقولة إن التاريخ يكتبه المنتصرون صحيحة فيما مضى. لكن هذه المقولة ما عادت صحتها مطلقة في هذه الأيام. فالمالكي لن يستطيع أبدا، رغم سيل الأكاذيب والتلفيقات، أن يجمل طائفية تاريخه وتبعيته العمياء لإيران.
العرب، وقبلهم العراقيون، المبتلون بالمالكي لن يغفروا له انحيازه لآلة القتل السورية ووقوفه في صف الجلاد.
التعليقات
العراق لن يغفر
موالي -العراقيون لن يغفروا ولن ينسوا ما قمتم به يا عربان
مع شديد الاسف
Hassan Ahmed -اسفي لك اخي الكاتب المحترم ان تردد ما يردده المغرضون ان المالكي صناعة ايرانية وان ايران تتتصدر لك شيء في العراق -- شو هو الدليل ؟؟ هل هو قال فلان وصرح فلان -- العراق ياسيد قاتل شيعته ايران ثمان سنوات -- ارجو ان تدققون في طروحاتكم واسال ماذا قدم العرب للعراق في شدته غير الجيف المتفجرة بين ابنائه
صناديق الاقتراع
محسن المالكي -المالكي فرضتة صناديق الاقتراع ليس كبلدكم الذي لايوجد فيه صندوق واحد احتمال الصناديق عدكم مرتفعة التكلفة وانتم مساكين ما عدكم افلوس مثل الصومال او احتمال الصناديق تصنع في الغرب الكافر واستيراده حرام حسب فتاوى ابن عثمين او ربما هي عورة لانها غير منقبة
من انتم ؟
ابن الرافدين -الرد غير مفهوم
يران
ابو محمد -حقا من أتى بالمالكي هو صندوق الأقتراع والدليل أنه كان الثاني في الترتيب وليس الأول ومع هذا وبقوة أيران أصبح الأول . أستغرب من الأخوه المعلقين هل يضحكون علينا أم على أنفسهم ... حتى الرضيع الأن في العراق لا يستطيع أن يأخذ رضعته ألا بموافقة أيرانيه .. أسال صاحب التعليق رقم 3 بالله عليك ماهي العملة التي يتداولها أهل النجف وكربلاء وأغلب مدن الجنوب ؟ أليست هي التومان الأيراني ؟ ولكن ونكرر أن للباطل جوله.
من هو العميل؟
محمد البدري -المالكي لم يدخل العراق بدبابة فقد كان فى سورية يقيم اوده من بيع السبح والمحابس كما يعيره به أعداءه وما ذلك بعار . أما من دخل العراق بالدبابات الأمريكية فهو حبيبكم علاوي ومجموعة المعارضة فى لندن . أتذكر يا حضرة الكاتب العبقري من أين جاءت القوات الأمريكية الى العراق لمهاجمة صدام مرتين؟ أي أنتم الذين قضوا على حكم الطاغية وأنتم تبكون اليوم عليه . ولله فى خلقه شئون.
اشلون الرد غير مفهوم ؟
ابن الرافدين -الكاتب طرح سوال ينقد الحاكم الديمقراطي في العراق ويقصد المالكي ردنا كان .......... معزوفة ايران شبعنا منها المالكي جاء عن طريق صناديق الانتخابات من تصير عدكم انتخابات ذيج الساعة من حقكم ان تنتقدوا الاخرين بعدين العزف على ايران وتدخلها في الشان العراقي ..........بعدين هذا الضجيج على المالكي لاان رجلكم علاوى وراح الا غير رجعة غير ماسوف علية الدورة القادمة سوف يكون المالكي رئيس وزراء بعد ما قصم ظهر الارهاب .
تناقضات المالكي
TariqAlobodi -غريب امر بعض المعلقين .. نحن نتحدث عن تناقض قاتل بين ما يدعيه المالكي وبين ما يفعله.لن اعلق على مقولة عربان او هل كان المالكي يمتطي الدبابة اما كان يسير بجوارها.المقال يتحدث عن ان المالكي ما كان ليصل لموقعه لولا الضغط الايراني على الصدر والحكيم وآخرين.وهو في موقعه هذا مارس ديكتاتوريته مع جميع منافسيه كما يفعل نجاد. والباقعة الاخيرة هي انحيازه لسياسة نظام كان قبل عامين فقط ينادي باحالته الى المحكمة الجنائية.صدقوني ... التاريخ سيذكر رئاسته كاسوء رئاسة في العراق الجديد.
الحقيقه ليست كما تقول
faris -المالكي هو من اجل كل العراقيين وكل من يقول غيره يكون مجانبا للحقيقه