جريدة الجرائد

حماس في خروجها العلني من سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ياسر الزعاترة

لم يكن قرار حماس بمغادرة سوريا سهلا على الإطلاق، فقد حصلت الحركة من نظامها على دعم استثنائي لم تحصل عليه من أي طرف عربي آخر، صحيح أنه -أي النظام- كان يتعامل مع الحركة، وبالضرورة مع حزب الله بوصفهما جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي، وبالتأكيد جزءاً من مصلحة النظام، لكن السياسة لا تتعامل مع النوايا في معظم الأحيان، بل مع الوقائع على الأرض.
وفي حين تجاوزت الحركة حقيقة الرؤية السياسية التي يتبناها النظام لجهة موقفه التقليدي من الإسلاميين، لم يكن أمام النظام غير تجاوز الحقيقة المرة التي وجدها أمامه ممثلة في أن الطرف الأقوى في الساحة الفلسطينية ينحدر من خلفية إسلامية إخوانية، تنتمي إلى ذات المدرسة التي يشيطنها وسبق أن دخل معها في معركة كسر عظم مطلع الثمانينيات (في آخر خطاباته استخدم بشار الأسد في وصف الإخوان المسلمين عبارة إخوان الشياطين)، لاسيما أن الطرف المنافس لها في الساحة قد ذهب نحو معسكر عربي آخر، وبات الأمر أكثر وضوحا وحسما بعد استشهاد ياسر عرفات.
أيا يكن الأمر، فقد وقع اللقاء بين الطرفين، في حين كان المسار السياسي لعموم الحركات الإسلامية يميل إلى التعامل مع النظام السوري بوصفه ينتمي إلى معسكر المقاومة والممانعة، حيث شملت مسيرة اللقاء معه أكثر تلك الحركات، وبالضرورة الأنظمة التي تقترب منها أو تساندها بهذا القدر أو ذاك، كما هو حال تركيا (إسلاميا)، وقطر والسودان (عربيا).
قبل وصول رياح الربيع العربي إلى سوريا نصحت قيادة حماس الرئيس السوري بضرورة تبني إصلاحات سياسية تقنع الشارع السوري، وتلبي طموحاته في الحرية والكرامة، لكنه تعامل مع الأمر بقدر من الرعونة والاستخفاف معتبرا أن "نظام المقاومة والممانعة" يختلف عن سواه، متجاهلا أن الثورات العربية لم تنفجر بسبب السياسة الخارجية، وإن حضرت بهذا القدر أو ذاك في الضمير الجمعي للجماهير، كما تجاهل أيضا أن جزءاً لا بأس به من الشعب السوري لم يكن مقتنعا بحكاية المقاومة والممانعة، إذ يصعب على من يعيش القهر والظلم والفساد أن يرى فضيلة لمن يمعن في قهره وظلمه.
اندلعت الثورة المنتظرة، لكن النظام لم يبادر إلى استيعابها، بل واجهها بالكثير من الرعونة، بل السخرية كما تبدى في خطابي الرئيس الأول والثاني، فضلا عن مواجهة المحتجين بالرصاص والقمع، وحين جد الجد جاء النظام يطلب صراحة من حماس رد الجميل، والرد برأيه هو موقف حاسم ينتصر له ضد الشعب السوري.
لم يكن بوسع حماس أن تقدم هذا الاستحقاق، وردت على ضغوط النظام بالقول إن تحالفها معه هو ضد العدو الصهيوني وليس ضد الشعب السوري، الأمر الذي كان طبيعيا لجملة من الاعتبارات أهمها أن الحاضنة التي قدمها الشعب السوري لحماس كانت أكثر من رائعة، وهي تتفوق على حاضنة النظام، لاسيما أنها لا تنتمي إلى لغة المصلحة، بل إلى لغة المبادئ. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل هناك أيضا البعد الأخلاقي والمبدئي الذي يمنع حماس من تجاهل مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، هي التي انتصرت من قبل للشعوب الأخرى، ولا تسأل عن حقيقة أن أي موقف آخر سيجد رفضا من جماهير الأمة التي انتصرت دون تردد لثورة الشعب السوري.
تصاعدت الضغوط، ودخل الإيرانيون على الخط بمزيد من الضغط ووقف المساعدات، لكن قيادة حماس لم ترضخ واستمرت في رفضها، بل بدأت ترتب أوراقها للخروج التدريجي، قبل أن تتصاعد الضغوط أكثر فأكثر وصولا إلى طلب صريح بمقابلة خالد مشعل للرئيس، وبالطبع كي يستخدم اللقاء في سياق الترويج للنظام، فكان الرفض الصعب، بل بالغ الصعوبة، ومن ثم الخروج الكامل.
هو موقف تاريخي من دون شك، سيذكره الشعب السوري لحماس، وهو سيعود إلى احتضانها من جديد ما إن تنجلي الغمة، وفي السياق بعث لي الصديق (السوري) تيسير علوني رسالة أرفق معها مقطع "فيديو" لمسيرة في حماة تهتف لفلسطين والقدس والأقصى، ولحماس أيضا، ثم قال معلقا إن ذلك هو ضمير الشعب السوري قبل أن يختم قائلا: قل لهم ألا يطفئوا الأضواء؛ أضواء البيوت والمكاتب، لأن العودة ستكون قريبة، وشعبنا السوري سيكون لفلسطين كما كان لها دائما، وليس للجولان المحتل وحسب.
ليس مهما أن تطفأ الأضواء أو تشعل أيها الصديق العزيز، فحماس، ومعها كل فلسطيني شريف لن يقايضوا حرية فلسطين بحرية سوريا وشعبها، فنحن أمة واحدة، وفلسطين ليست سوى جزء من الشام العزيزة، وحين تتحرر الأخيرة من الظلم والطغيان ستتفرغ، ومعها بقية الحواضر الحرة لتحرير فلسطين من دنس الغزاة، ولن يكون ذلك بعيدا بإذن الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صح النوم
عبدالله العثامنه -

نعم يا اخي بعد ان تتحرر الشام من الظلم والطغيان ستتفرغ ومعها بقية الحواضر لتحرير فلسطين لأنها ستكون ساعاتها ممانعه حقيقيه وليست مزوره وتمثيليله كما عهدناها لمدة 42 سنه في عصر الأسد الأب والأبن والتي انطلت على الكثير من الممانعين الحقيقيين خصوصا الفلسطينيين منهم...... اذا كانت حماس قد استفاقت متأخره فخير لها ان تفيق متأخره من ان لا تفيق ابدا .

صح النوم
عبدالله العثامنه -

نعم يا اخي بعد ان تتحرر الشام من الظلم والطغيان ستتفرغ ومعها بقية الحواضر لتحرير فلسطين لأنها ستكون ساعاتها ممانعه حقيقيه وليست مزوره وتمثيليله كما عهدناها لمدة 42 سنه في عصر الأسد الأب والأبن والتي انطلت على الكثير من الممانعين الحقيقيين خصوصا الفلسطينيين منهم...... اذا كانت حماس قد استفاقت متأخره فخير لها ان تفيق متأخره من ان لا تفيق ابدا .

تحرير فلسطين
صلاح الصياصنة عمان -

لااعتقد ان النظام السوري لايعرف الفلسطينيين فالفلسطيني معروف لدى ابسط مواطن عربي الم يغدروا الفلسطينيين بالاردن فيما يسمى ايلول الاسود ونحن الاردنيين نسميه ايلول التحرير واجتثاث الفتنة حيث قام الملك المحبوب حسين رحمه الله بوضع حد لاعتداء هؤلاء الغرباء المجرمين اللذين اويناهم وتقاسمنا معهم بيوتنا فماكان منهم الا الاعتداء على حرائرنا واغتصابهن وسلب محلاتنا واراضينا فقام الراحل ملك القلوب بتاديبهم والقضاء على غدرهم وخيانتهم ثم ذهبوا الى لبنان وعملوا مع اللبنانيين اكثر مما عملوا مع الاردنيين فقام احرار لبنان باجتثاثهم وتشريدهم الى تونس في الكويت التي اوتهم وجعلتهم اسياد ماان قام الاخرق المقبور صدام باحتلالها حتى اصبحوا مخبرين لدى صدام ضد ابناء الكويت التي اوتهم وعلمتهم وكانوا اسياد فيها وبعد التحرير تم طردهم الينا في الاردن لكنهم هذه المرة لايستطيعوا عمل اي شيء فقط الكتابة كما يفعل الزعاترة اليوم وهو احد الفلسطينيين المقيم في الاردن لكنه يكره الاردن والاردنيين في سوريا كان نظام حافظ الاسد قد جعل منهم اسياد فهم مواطنين درجه اولى في سوريا يمتلكون العقارات والعمارات ويدرسون في مدارس وجامعات سوريا مجانا وماان تعرض النظام هناك الى مشاكل مع بعض الشعب حتى وقف الفلسطينيون ضد النظام وبعضهم يقوم بتدريب المسلحين وهاهي حماس التي كان قادتها مطرودين لم تحتضنهم الا سوريا اليوم يغدروا فيها ويقفوا ضد نظامها انهم اهل فلسطين لاوفاء لهم الكل يعرفهم غادرون خائنون حتى النخاع بهذه المناسبة نحيي روح الملك حسين بن طلال الذي ابادهم رحمة الله عليه والف تحية الى ايلاف الحرية

تحرير فلسطين
صلاح الصياصنة عمان -

لااعتقد ان النظام السوري لايعرف الفلسطينيين فالفلسطيني معروف لدى ابسط مواطن عربي الم يغدروا الفلسطينيين بالاردن فيما يسمى ايلول الاسود ونحن الاردنيين نسميه ايلول التحرير واجتثاث الفتنة حيث قام الملك المحبوب حسين رحمه الله بوضع حد لاعتداء هؤلاء الغرباء المجرمين اللذين اويناهم وتقاسمنا معهم بيوتنا فماكان منهم الا الاعتداء على حرائرنا واغتصابهن وسلب محلاتنا واراضينا فقام الراحل ملك القلوب بتاديبهم والقضاء على غدرهم وخيانتهم ثم ذهبوا الى لبنان وعملوا مع اللبنانيين اكثر مما عملوا مع الاردنيين فقام احرار لبنان باجتثاثهم وتشريدهم الى تونس في الكويت التي اوتهم وجعلتهم اسياد ماان قام الاخرق المقبور صدام باحتلالها حتى اصبحوا مخبرين لدى صدام ضد ابناء الكويت التي اوتهم وعلمتهم وكانوا اسياد فيها وبعد التحرير تم طردهم الينا في الاردن لكنهم هذه المرة لايستطيعوا عمل اي شيء فقط الكتابة كما يفعل الزعاترة اليوم وهو احد الفلسطينيين المقيم في الاردن لكنه يكره الاردن والاردنيين في سوريا كان نظام حافظ الاسد قد جعل منهم اسياد فهم مواطنين درجه اولى في سوريا يمتلكون العقارات والعمارات ويدرسون في مدارس وجامعات سوريا مجانا وماان تعرض النظام هناك الى مشاكل مع بعض الشعب حتى وقف الفلسطينيون ضد النظام وبعضهم يقوم بتدريب المسلحين وهاهي حماس التي كان قادتها مطرودين لم تحتضنهم الا سوريا اليوم يغدروا فيها ويقفوا ضد نظامها انهم اهل فلسطين لاوفاء لهم الكل يعرفهم غادرون خائنون حتى النخاع بهذه المناسبة نحيي روح الملك حسين بن طلال الذي ابادهم رحمة الله عليه والف تحية الى ايلاف الحرية

مع الأسف
مغترب -

انا أستطيع ان افند كلام الكاتب الذي كنت اظنه دائما يقول الحقيقه اقول له ان زيارة هنيه الى ايران وضعت حماس بانها شريك في قتل السوريين والتاريخ لن يرحم.ثق باالله ان حماس فقدت اعداد كبيره جدا من مناصيريها بل اصبحوا ناقمين.انا كنت قبل الزياره المشؤومه من المستميتين في الدفاع عن حماس والآن من الناقمين.لقد كشفت لنا الثورات العربيه الغث من السمين فانكشف قادة حماس عن معدنهم الردئ مع الأسف ارجو من الزعاتره التعليق

مع الأسف
مغترب -

انا أستطيع ان افند كلام الكاتب الذي كنت اظنه دائما يقول الحقيقه اقول له ان زيارة هنيه الى ايران وضعت حماس بانها شريك في قتل السوريين والتاريخ لن يرحم.ثق باالله ان حماس فقدت اعداد كبيره جدا من مناصيريها بل اصبحوا ناقمين.انا كنت قبل الزياره المشؤومه من المستميتين في الدفاع عن حماس والآن من الناقمين.لقد كشفت لنا الثورات العربيه الغث من السمين فانكشف قادة حماس عن معدنهم الردئ مع الأسف ارجو من الزعاتره التعليق

الرصاص المصبوب
احمد -

اذا كان الشعب السوري احتضن حماس وليس النظام فلماذا لم يحتضنها الشعب الأردني الذي تناهز نسبة الفلسطينين فيه ال80% . هل كانت الشعوب في مصر والسعودية خائئة عندما منعها حكامها من التظاهر نصرة لأهل غزة ايام الرصاص المصبوب , انا على ثقة ان النظام في سوريا باق , وازادت ثقتي وايضا شفقتي على منظري الثورة السورية الذين يتحدثون يوميا ولكنهم لايقولون شيئا .

الرصاص المصبوب
احمد -

اذا كان الشعب السوري احتضن حماس وليس النظام فلماذا لم يحتضنها الشعب الأردني الذي تناهز نسبة الفلسطينين فيه ال80% . هل كانت الشعوب في مصر والسعودية خائئة عندما منعها حكامها من التظاهر نصرة لأهل غزة ايام الرصاص المصبوب , انا على ثقة ان النظام في سوريا باق , وازادت ثقتي وايضا شفقتي على منظري الثورة السورية الذين يتحدثون يوميا ولكنهم لايقولون شيئا .

اتركوها فانها منتنة
اردني مسلم -

عيب عليك ....ان تسب الفلسطينيين فهم اهلنا واخواننا وما حصل كان فتنة وانتهت انت لست اردنيا بل صهيونيا والفلسطيني عنده انتماء ووفاء للاردن اكثر منك. واسال الله ان يجازيك على كلامك وتحريضك بما تستحق

اتركوها فانها منتنة
اردني مسلم -

عيب عليك ....ان تسب الفلسطينيين فهم اهلنا واخواننا وما حصل كان فتنة وانتهت انت لست اردنيا بل صهيونيا والفلسطيني عنده انتماء ووفاء للاردن اكثر منك. واسال الله ان يجازيك على كلامك وتحريضك بما تستحق

انتقال مبروك
أنس -

خرجت حماس من سورية وذهبت إلى الأردن أو إلى قطر. مبروك لها هذا الانتقال. نتمنى أن يكون ناتقالها انتقالا دائما ومجديا لصالح القضية الفلسطينية. الخوف هو أن يكون الترحيب بحماس في دول الاعتدال العربي مؤقتا، وذلك ريثما يتم الانتهاء من الملف السوري، ووقتها يتم التكشير في وجه حماس، وسيكون عليها أن تختار: إما الانسياق في إطار المخطط الدولي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بما يرضي إسرائيل ودول الاعتدال العربي التي تريد التخلص من هذه القضية بأي ثمن للتفرغ لمشاكلها الداخلية والإقليمية، وإما المغادرة والانتقال إلى جهة ما من العالم. وإذا صارت أبواب دمشق وطهران مغلقة، فلا نعلم إلى أين ستتجه حماس؟ وفي الختام تحياتنا لصديق الكاتب تيسير علوني ونتمنى له الحصول على حريته قريبا، رغم الاختلاف الكلي معه حول طروحاته السياسية التي كانت تتضمنها تغطياته لمجريات الواقع في أفغانستان طالبان..

انتقال مبروك
أنس -

خرجت حماس من سورية وذهبت إلى الأردن أو إلى قطر. مبروك لها هذا الانتقال. نتمنى أن يكون ناتقالها انتقالا دائما ومجديا لصالح القضية الفلسطينية. الخوف هو أن يكون الترحيب بحماس في دول الاعتدال العربي مؤقتا، وذلك ريثما يتم الانتهاء من الملف السوري، ووقتها يتم التكشير في وجه حماس، وسيكون عليها أن تختار: إما الانسياق في إطار المخطط الدولي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بما يرضي إسرائيل ودول الاعتدال العربي التي تريد التخلص من هذه القضية بأي ثمن للتفرغ لمشاكلها الداخلية والإقليمية، وإما المغادرة والانتقال إلى جهة ما من العالم. وإذا صارت أبواب دمشق وطهران مغلقة، فلا نعلم إلى أين ستتجه حماس؟ وفي الختام تحياتنا لصديق الكاتب تيسير علوني ونتمنى له الحصول على حريته قريبا، رغم الاختلاف الكلي معه حول طروحاته السياسية التي كانت تتضمنها تغطياته لمجريات الواقع في أفغانستان طالبان..

مهلاً، إن التحزب لقاتل!
غسّان-كندا -

للأسف، فالواقع أثبت أن السوريين المؤيدين للنظام هم بوضوح أكثر من السوريين الرافضين له. لذلك لا قيمة لمقولة حاظنة الشعب السوري و تجاهل مطالب الشعب السوري. المشكلة هي حالة حزبية و تحزّب إن كان للإخوان المسلمين أو للبعث. لكن يُسجّل للبعث عدم تفريطة بفلسطين و بالجولان و بالحقوق العربية مع تسجيل مهادنة الإخوان لأعداء الأمة و خاصة أمريكا التي هدفها الأساسي هو أمن الكيان الغاصب. لقد أعطت سوريا بقادة النظام حماس ما لم يعطها أحد و خاصة من الأنظمة التي تتفيّأ بضلّها اليوم. و سوريا بقيادة النظام حوصرت و عوقبت كثيرا و طويلا من أجل أن تطرد حماس و غيرها و لنها لم تفعل لتنال المكافآت على ذلك. سيّد زعاترة، فلسطين بيعَت و لم يبقى عقبة في طريق ذلك إلا النظام السوري و لذلك يجب أن يسقط عاجلا قبل أن تتعثّر البيعة. و لاحل مشرّف إلاّ بالصدق و بإعطاء كل ذي حق حقه!

مهلاً، إن التحزب لقاتل!
غسّان-كندا -

للأسف، فالواقع أثبت أن السوريين المؤيدين للنظام هم بوضوح أكثر من السوريين الرافضين له. لذلك لا قيمة لمقولة حاظنة الشعب السوري و تجاهل مطالب الشعب السوري. المشكلة هي حالة حزبية و تحزّب إن كان للإخوان المسلمين أو للبعث. لكن يُسجّل للبعث عدم تفريطة بفلسطين و بالجولان و بالحقوق العربية مع تسجيل مهادنة الإخوان لأعداء الأمة و خاصة أمريكا التي هدفها الأساسي هو أمن الكيان الغاصب. لقد أعطت سوريا بقادة النظام حماس ما لم يعطها أحد و خاصة من الأنظمة التي تتفيّأ بضلّها اليوم. و سوريا بقيادة النظام حوصرت و عوقبت كثيرا و طويلا من أجل أن تطرد حماس و غيرها و لنها لم تفعل لتنال المكافآت على ذلك. سيّد زعاترة، فلسطين بيعَت و لم يبقى عقبة في طريق ذلك إلا النظام السوري و لذلك يجب أن يسقط عاجلا قبل أن تتعثّر البيعة. و لاحل مشرّف إلاّ بالصدق و بإعطاء كل ذي حق حقه!

فتوى الزعاترة
sa7ar -

لا داعي للفتاوى السياسية المقصود منها تعويم حماس! الربيع العربي ميز الغث من السمين ولم تعد تحليلات كهذه تنطلي على أحد. حماس وكل الإخوان كانوا وما زالوا أناس همهم الأول المنصب وهم عمرهم ما كانوا مع أحد ولا ضد أحد: هم أناس حزبيون لا يؤمنون إلا بحزبهم و بأنفسهم! القول أن حماس تركت نظام الأسد عن مبدأ فيه الكثير من التحريف إذ أن أحداً لم يجبرها على الوقوف مع نظام ظالم و لكل هذه المدة و هو من قتل _ اخوانها_ في حماه. حماس ما وقفت بجانب الأسد إلا لأنها آثرت المال والسلطة على مبادئ أصمت اذاننا بها؛ وقوفها مع النظام دليل على إفتقار الاسلام السياسي لأي مبدأ مهما كان "مبدئياً ". اخوان هؤلاء عندنا في لبنان_ الجماعة الاسلامية_ هم الوحيدين المذبذبين في بلد لم يبقي تاريخه السياسي أحد على الحياد. نعم الجماعة الاسلامية عندنا هي التيار الوحيد الذي هو مع 8 اذار و 14 اذار في آن واحد فالجماعة تؤمن بمصلحتها أينما وجدت! حماس وكل _الإخوان _ دوماً مع الرابح و مواقفهم و تصريحاتهم كلها تصب في خانه الوصول للكرسي: بقيت حماس حتى الأمس مع بشار حتى أنها رضيت أن تكون من ضمن المراقبين العرب مما ساعد على إطالة عمر النظام! كان الأجدر بكاتبنا أن يترك القارئ العربي ينسى بدل أن يستعجل مقالته هذه مبرراً _خروج حماس من الشباك لتعود إلينا من الباب قريباً _ نعم عودة حماس إلى سورية واردة جداً ، بل و اكيدة إن إستلم الإخوان هناك: اخوان وإسلاميو سورية لن يعيبوا على حماس تعاملها مع الأسد لأنهم متفقون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

فتوى الزعاترة
sa7ar -

لا داعي للفتاوى السياسية المقصود منها تعويم حماس! الربيع العربي ميز الغث من السمين ولم تعد تحليلات كهذه تنطلي على أحد. حماس وكل الإخوان كانوا وما زالوا أناس همهم الأول المنصب وهم عمرهم ما كانوا مع أحد ولا ضد أحد: هم أناس حزبيون لا يؤمنون إلا بحزبهم و بأنفسهم! القول أن حماس تركت نظام الأسد عن مبدأ فيه الكثير من التحريف إذ أن أحداً لم يجبرها على الوقوف مع نظام ظالم و لكل هذه المدة و هو من قتل _ اخوانها_ في حماه. حماس ما وقفت بجانب الأسد إلا لأنها آثرت المال والسلطة على مبادئ أصمت اذاننا بها؛ وقوفها مع النظام دليل على إفتقار الاسلام السياسي لأي مبدأ مهما كان "مبدئياً ". اخوان هؤلاء عندنا في لبنان_ الجماعة الاسلامية_ هم الوحيدين المذبذبين في بلد لم يبقي تاريخه السياسي أحد على الحياد. نعم الجماعة الاسلامية عندنا هي التيار الوحيد الذي هو مع 8 اذار و 14 اذار في آن واحد فالجماعة تؤمن بمصلحتها أينما وجدت! حماس وكل _الإخوان _ دوماً مع الرابح و مواقفهم و تصريحاتهم كلها تصب في خانه الوصول للكرسي: بقيت حماس حتى الأمس مع بشار حتى أنها رضيت أن تكون من ضمن المراقبين العرب مما ساعد على إطالة عمر النظام! كان الأجدر بكاتبنا أن يترك القارئ العربي ينسى بدل أن يستعجل مقالته هذه مبرراً _خروج حماس من الشباك لتعود إلينا من الباب قريباً _ نعم عودة حماس إلى سورية واردة جداً ، بل و اكيدة إن إستلم الإخوان هناك: اخوان وإسلاميو سورية لن يعيبوا على حماس تعاملها مع الأسد لأنهم متفقون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

إلى خالد مشعل وإسماعيل ه
sam -

هل تصدقون حقاً ما يتبجح به نظام القتل الدموي الطائفي من أنه ممانع ومقاوم ؟ نحن الشعب السوري الذي ضحى بأجيال من الشهداء في سبيل فلسطين وليس الشبيحة والمجرمين وإيران وحزب ال .........الذين يقتلوننا . سيفتكون بكم كما يفعلون بنا الآن لدى أول فرصة . لاتفقدوا ماتبقى لكم من بعض التقدير بين جماهير العرب والمسلمين والعالم أجمع . لا ترتكبوا خطأ عبد الباري عطوان ! إن النظام المنهار زائل فلا تقفوا معه . لن يبقى إلا الشعب السوري العظيم . لن يفيدكم الندم بعد فوات الأوان !

إلى خالد مشعل وإسماعيل ه
sam -

هل تصدقون حقاً ما يتبجح به نظام القتل الدموي الطائفي من أنه ممانع ومقاوم ؟ نحن الشعب السوري الذي ضحى بأجيال من الشهداء في سبيل فلسطين وليس الشبيحة والمجرمين وإيران وحزب ال .........الذين يقتلوننا . سيفتكون بكم كما يفعلون بنا الآن لدى أول فرصة . لاتفقدوا ماتبقى لكم من بعض التقدير بين جماهير العرب والمسلمين والعالم أجمع . لا ترتكبوا خطأ عبد الباري عطوان ! إن النظام المنهار زائل فلا تقفوا معه . لن يبقى إلا الشعب السوري العظيم . لن يفيدكم الندم بعد فوات الأوان !