جريدة الجرائد

المالح: لا انشقاق في المجلس ومجموعة العمل للتنسيق مع الجيش الحر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حركة الانشقاق عن الجيش ستزداد ليصل عدد المنشقين إلى 100 ألف"


بيروت - ريتا فرج

نفى عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري هيثم المالح حدوث انشقاق في المجلس، مؤكداً أن "مجموعة العمل الوطني السوري" التي تم تشكيلها برئاسته هي "تحت مظلة المجلس الوطني" وتهدف الى التنسيق مع "الجيش السوري الحر" بغية ضبط أي انفلات أمني "بعد سقوط النظام".
وإذ شدد المالح على "ان أيام (الرئيس) الأسد باتت معدودة"، أشار الى تزايد عدد المنشقين عن الجيش السوري ، متوقعاً ان "تزداد في الأيام المقبلة أعداد المنشقين الذين سيصلون الى 100 ألف"، وموضحاً أن المجلس لم يطالب بتدخل عسكري على "طريقة الناتو" وإنما طالب "بحماية أممية للمدنيين السوريين".
"الراي" اتصلت برئيس مجموعة العمل الوطني السوري المنبثقة عن المجلس الوطني وأجرت معه الحوار الآتي:

bull; لماذا قررت مجموعة من المجلس الوطني السوري الانشقاق عن المجلس تحت اسم "مجموعة العمل الوطني السوري"؟
- الانشقاق عن المجلس الوطني السوري غير صحيح، فقد تمّ تشكيل مجموعة وطنية تتألف من 20 شخصية وهي تضم كمال اللبواني ووليد البني ومنذز ماخوس وعدداً آخر من الشخصيات بهدف دعم الجيش السوري الحر. ومجموعة العمل الوطني السوري هي تحت مظلة المجلس ولا تعمل بمعزل عنه والحديث عن انشقاق غير صحيح. هذه المجموعة لها مهمات محددة بينها التمهيد للمرحلة الانتقالية عبر التنسيق مع الجيش السوري الحر بغية ضبط أي انفلات أمني محتمل أن يحدث بعد سقوط النظام. وكما يعلم الجميع ومن بينهم روسيا أن أيام (الرئيس) الأسد باتت معدودة، والفكرة الأساسية في تشكيل مجموعة العمل الوطني السوري تهدف بالدرجة الأولى الى التنسيق مع القطاعات المنشقة عن الجيش السوري من أجل ضبط إيقاع العمل مع مفاصل الجيش الحر والثوار كافة.
bull; حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من تسليح المعارضة السورية وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل طرح فكرة تسليح المعارضة. هل يعني ذلك أن هناك تعارضاً بين الموقفين الاميركي والسعودي حول هذه المسألة؟
- الموقف الصحيح والأنسب هو الموقف السعودي الذي يؤيد بشكل قوي مطالب الشعب السوري. وتسليح المعارضة لا يعني تسليح المدنيين والثوار إنما تقديم الدعم للجيش السوري الحر. ونحن نعتقد أن حركة الانشقاق عن الجيش ستزداد في الأيام المقبلة وسيصل عدد المنشقين الى 100 ألف، وهؤلاء الجنود الشرفاء والضباط الأحرار لهم الحق في الدفاع عن الثوار والمدنيين السوريين الذين يتعرضون للمذابح اليومية من النظام، وهذه الحقوق أقرتها القوانين الدولية واتفاقية جنيف وهي بمثابة الواجب.
bull; هل المجلس الوطني السوري تخلى عن فكرة التدخل العسكري التي طُرحت عشية انعقاد مؤتمر أصدقاء سورية؟
- لم يطالب المجلس الوطني السوري بتدخل عسكري من حلف "الناتو" بل طالبنا بتدخل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل حماية السوريين، والمجلس يرفض أن تكون خطوة لحماية المدنيين بمعزل عن غطاء أممي، فنحن نريد تدخلاً تحت مظلة الأمم المتحدة ولا ندعو الى تدخل عسكري من حلف شمال الأطلسي.
bull; كيف تقرأ كلام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا الذي قال: "إن الأسد وصل الى النهاية وسورية ليست ملكه"؟
- أعتقد أن الروس أيضاً يقولون الكلام ذاته. أيام (الرئيس) الأسد وأسرته باتت معدودة والشعب السوري سيحصد نتائج ثورته.
bull; كيف وصلتك أصداء الاستفتاء الذي جرى الاحد؟
- هذا الاستفتاء هو مهزلة تاريخية وهو ضد الشرعية لأن ثورة الشعب السوري أسقطت شرعية النظام الاستبدادي، ولا يحق لأي نظام تأسيس دستور من حزب واحد من دون أن تكون هناك لجنة تأسيسية تضع القوانين الجديدة. النظام يدعو السوريين الى الاستفتاء في ظل الدبابات، وهذه المهزلة لم يكن لها شواهد في التاريخ. ثم كيف يمكن لحزب واحد وضع دستور بمعزل عن القوى السياسية الأخرى وكيف يمكن لأي نظام إجراء استفتاء ودماء السوريين تهدر يومياً؟ (الرئيس) الأسد فقد شرعيته لأن الشعب السوري قال له ارحل.
bull; ثمة وجهة نظر تقول ان سقوط حمص سيؤدي الى سقوط الثورة السورية. ما رأيك في ذلك؟
- حمص لن تسقط، والثورة السورية لن تهدأ حتى سقوط النظام الاستبدادي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأنكار
محمد علي البكري -

هناك عرف دبلوماسي سائد يقول نفي النفي تصديق، فلو لم تكن هناك بوادر واضحة وشبه ثابتة على انشقاق المجلس الوطني أو عجزه عن تشكيل جبهة واحدة ذات خط مشترك واستراتيجية مشتركة لما كانت هناك أية ضرورة لنفي ما يتردد حول انقسامه ، وهذا الانقسام ليس بسيطاً إذ أن كمية الأموال التي تتدفق علنا من دول الخليج وأمريكا كانت تكفي لخلق جبهة من لا شئ ومع ذلك فإنها لم تؤد إلى توحيد صفوف المعارضة، الأمر الذي يدل بأنها لا تستطيع تشكيل بديل ذي مصداقية، وبذلك فالبديل هو تسليح ما يسمى بالجيش السوري الحرّ، وهو جيش لا يعلم أحد من هم عناصره فطالما أنه سرّي فيمكن أن يكون عبارة عن مجموعات مختلطة منها ما يؤمن حقيقة بتغيير الواقع، ومنها ما ينتهز الفرص لحصد بعض الأموال، واللبنانيون أعلم في هذا المجال فلدى انتهاء الحرب الأهلية في لبنان أصيب كثيرون بخيبة أمل لأنهم كانوا يعيشون من وراء الحرب والأموال المتدفقة من هذا الطرف أو ذاك، أعان الله سوريا وساعدها على الخروج من هذه المحنة منتصرة .

الأنكار
محمد علي البكري -

هناك عرف دبلوماسي سائد يقول نفي النفي تصديق، فلو لم تكن هناك بوادر واضحة وشبه ثابتة على انشقاق المجلس الوطني أو عجزه عن تشكيل جبهة واحدة ذات خط مشترك واستراتيجية مشتركة لما كانت هناك أية ضرورة لنفي ما يتردد حول انقسامه ، وهذا الانقسام ليس بسيطاً إذ أن كمية الأموال التي تتدفق علنا من دول الخليج وأمريكا كانت تكفي لخلق جبهة من لا شئ ومع ذلك فإنها لم تؤد إلى توحيد صفوف المعارضة، الأمر الذي يدل بأنها لا تستطيع تشكيل بديل ذي مصداقية، وبذلك فالبديل هو تسليح ما يسمى بالجيش السوري الحرّ، وهو جيش لا يعلم أحد من هم عناصره فطالما أنه سرّي فيمكن أن يكون عبارة عن مجموعات مختلطة منها ما يؤمن حقيقة بتغيير الواقع، ومنها ما ينتهز الفرص لحصد بعض الأموال، واللبنانيون أعلم في هذا المجال فلدى انتهاء الحرب الأهلية في لبنان أصيب كثيرون بخيبة أمل لأنهم كانوا يعيشون من وراء الحرب والأموال المتدفقة من هذا الطرف أو ذاك، أعان الله سوريا وساعدها على الخروج من هذه المحنة منتصرة .