عمرو موسى: تقسيم مصر طرح مدمر ولا أستبعد اغتيالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نحتاج إلى نظام جديد يفرض نفوذه الاقتصادي والأمني إقليمياً
تقسيم مصر طرح مدمر ومسألة خطيرة يجب التصدي لها بحزم
لا أستبعد اغتيالي.. فماذا بعد الاعتداء علي بـ "السنج والمطاوي"؟!
إنقاذ مصر يكون بتعبئة كل القوى وهذه هي مهمة الرئيس القادم
لا علم لي بوجود توجه لضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجي
احترامنا لـ "كامب ديفيد" رهن بالتزام الدولة العبرية بأحكامها
لست من أنصار تعكير العلاقة بين مصر والولايات المتحدة
الانقسام العربي يعقد حل الأزمة السورية.. ونظام دمشق أخطأ بانتهاج القمع والقتل
القاهرة - حسن الفضلي
عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق يعتبر الأكثر حظا بين المرشحين لرئاسة الجمهورية المصرية نظرا للشعبية التي يحظى بها بين المواطنين منذ أن كان وزيرا للخارجية المصرية، فضلا عن أنه صاحب كاريزما وسياسي محنك وله علاقات عربية ودولية ربما تساعده في الوصول إلى مبتغاه.
والى جانب طموحه الرئاسي يبقى موسى اكثر اهل السياسة العرب إلماما بتطورات المنطقة ولذلك كان معه هذا الحوار الشامل الذي تنشره الشرق بالتزامن مع النهار الكويتية وقد تحدث فيه عن مستقبل مصر وفرصه في الفوز بالرئاسة الاولى،وعن تصوره لعلاقات مصر مع محيطها العربي والإقليمي والدولي في عهده إن هو نال ثقة الناخبين،حيث أكد أن المستقبل الاقتصادي لمصر واعد، وان الاستثمارات العربية المصرية ستزيد لأن العلاقات بين مصر وأشقائها العرب علاقات وطيدة، وشدد السياسي المخضرم على أهمية العلاقات العربية الإيرانية واعتبرها علاقات استراتيجية لكن تجب مناقشة العوائق التي تقلق الطرفين بشفافية من أجل صالح المنطقة برمتها، وعرج في حواره إلى العلاقات المصرية الإسرائيلية لافتا إلى أن القاهرة تحترم اتفاقياتها الدولية،لكن يجب على تل أبيب أن تلتزم هي أيضا باتفاقياتها وبالقانون الدولي فيما يخص علاقتها بمصر، وكذلك فيما يخص القضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأولى للعرب والمسلمين، وأشار إلى أن تصوره للعلاقات المصرية الأميركية يقوم على تبادل المصالح والندية واحترام سيادة بلاده.. وفيما يلي نص الحوار:
bull; ما السبب الرئيسي الذي دعا عمرو موسى للترشح للرئاسة.. وماذا سيقدم للأسرة المصرية؟
mdash; الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تراجعت والمهمة الآن إعادة بناء مصر وحسن إدارة الأمور والوعي الكامل بأبعاد هذا التراجع داخلياً وإقليمياً ودوليا، وبعد متابعة دقيقة أجد أنه لابد من ضرورة التعبئة لكل عناصر القوى في مصر لإنجاح عملية البناء والإسراع بها وأعتقد أنني قادر على تنفيذ هذه المهمة ومعالجة نقاط الضعف والتراجع الذي حدث، وبالتالي هناك فرصة قوية لإحداث هذا التغيير ومن هذا المنطلق أقدمت على الترشح.
bull; هل حققت الثورة حلم عمرو موسى للترشح؟
mdash; سمحت لتحقيق قاعدة ديموقراطية يمكن الانطلاق بها وقبل الثورة الترشح للرئاسة كان جزءا من عملية الديكور من حيث طبيعة الحكم والقواعد الدستورية، وبالتالي قطعاً الثورة أتاحت ذلك، ولكن أحب أن أوضح لك انه لم يكن حلما بالنسبة لي أن أصبح رئيساً فهي عملية صعبة ومسؤولية كبرى ومن يتعرض لها لابد أن يكون جاهزا والكثير يقدمون عليها ويعتقدون أنهم يستطيعون الحصول عليها وسط هذه الفوضى القائمة ولكن المسألة أهم وأخطر وأعقد.
bull; هل تعتقد أن الشارع المصري على وعي بما تقوله؟
mdash; يوجد وعي كاف عند غالبية المصريين في كافه أنحاء مصر لأنهم هم الذين يعانون من نقص الخدمات والفقر وصعوبة الحياة، إنما هناك آخرون يضيعون الوقت في مناقشات بيزنطية فلسفية والوقت لا يسمح لها.
bull; هناك من يعتقد أن نتائج انتخابات الشورى والبرلمان أظهرت وجود توجه عاطفي انتمائي عقائدي أكثر منه موضوعي.. فما رأيك؟
mdash; الأمر الواقع أن هناك انتخابات أجريت في دولة ديموقراطية أنتجت أغلبية معينة لابد من التعامل معها بطريقة تخلق حالة عملية من التنسيق والعمل المشترك لإنقاذ مصر.. أما تفسيرها وتجميعها وتحليلها فيترك للتاريخ.
bull; وأنت مرشح للرئاسة وتدير عمليتك الانتخابية ما توجهات الناخب المصري؟
mdash; توجد توجهات بعضها عاطفي، ولكن على الجانب الاخر هناك صعوبات في الحياة وضروري إنقاذ الموقف وإنقاذ الموقف لا يكون بفرد أو مجموعة أو حزب ولكن بتعبئة كل القوى وهذه هي مهمة الرئيس لنسير سوياً نحو إنقاذ الموقف.
bull; أين أنتم من القوى السياسية في ظل وجود أغلبية برلمانية من التيارات الإسلامية؟
mdash; أتواصل مع الكل بدرجات مختلفة ولابد في هذه المرحلة من مناقشات ومناظرات وهناك زيارات لأحزاب ومناقشة الوضع الحالي والمستقبل، والتيارات الإسلامية يجب أن نقر أنها جزء من الحركة السياسية الوطنية، وأن علينا جميعا كمصريين أن نقبل بقواعد العملية الديموقراطية، وأن نتعاون معا لخدمة المصلحة المصرية في إعادة البناء، والتي يجب أن تعلو فوق أي اعتبار آخر.
bull; في حال فوزك بالرئاسة وطلبت منك بعض الدول إطلاق سراح الرئيس السابق حسني مبارك فهل توافق؟
mdash; الفكر هنا لابد أن يتطور.. الرئيس القادم لن يأتي ديكتاتورا بيده الأمر والنهي والحياة والموت، هو رئيس ديموقراطي محكوم بقوانين ودستور وليس الآمر الناهي فهذا كلام انتهينا منه.
bull; ولا حتى العفو الرئاسي باعتباره سلطة يمنحها الدستور؟
mdash; هذا يتوقف على الدستور وحسن إدارة الأمور فكل الأمور الهامة في الرأي العام لابد أن يتخذ فيها قرار يكون معبراً عن إرادة الناس وليس بعيدا عن نقاش برلماني.
bull; كان هناك طلب مصري لانضمام مصر لدول مجلس التعاون الخليجي؟
mdash; لا أعتقد أن هذا حدث ولم يصل لعلمي.
bull; أعلن عن ذلك على لسان أكثر من مسؤول خليجي.. من وجهة نظركم في ظل تجربة مجلس التعاون الخليجي كيف ترون محاكمة مبارك؟
mdash; لا يجوز إدخال محاكمة الرئيس السابق على حركة إستراتيجية هامة كانضمام مصر أو عدم انضمامها لدول مجلس التعاون الخليجي.. هذه مسائل يجب التحدث فيها بعيدا عن أي عناصر أخرى.
bull; كيف ترى العلاقات المصرية العربية في الفترة المقبلة؟
mdash; مصر لا تستطيع أن تعيش بدون محيطها العربي والعكس صحيح، كذلك ولا تستطيع مصر أن تبعد عن العرب أو تنعزل عنهم.. وكان خلافي مع النظام السابق خلال السنوات الأخيرة بسبب ذلك فالنظام السابق كان مقصرا في هذا الإطار لذلك مصر العربية مسألة مهمة.
bull; كيف ترى العلاقات المصرية الإيرانية؟
mdash; إيران دولة في المنطقة وليست دولة تعيش على حاملة طائرات، إيران دولة قديمة في المنطقة ومع ذلك هناك خلافات كبيرة بين السياسة العربية والإيرانية، هذه الخلافات أدت إلى التأثير السلبي ولا يكفي فتح نافذة معها لابد من أخذ الأمور بجدية ودائما ما كنت أطالب بحوار مصري إيراني عندما كنت وزيرا للخارجية وحوار عربي إيراني عندما كنت أمينا للجامعة العربية لأن قائمة الخلافات اتسعت وطالت وتعمقت ولا أعتقد من السهولة اعتبارها كأنها لم تكن.. ولكن من الذكاء مناقشتها مناقشة موضوعية وأول الخلافات النظرة إلى الأمن الإقليمي.. هل نحن متفقون على نظرتنا للأمن الإقليمي وشروطه وعناصره.. وثانيا موضوع العلاقات العربية الإسرائيلية نحن نراها تحكمها المبادرة العربية 2002 وإيران مختلفة معنا في حل النزاع العربي الإسرائيلي كما أنه يوجد خلافات بين الشيعة والسنة، كما يوجد خلاف على الوضع في العراق ودول الخليج، واختلاف على القضية الفلسطينية وأبعادها...نحن نهتم بالجانب العربي سواء في البحرين أو اليمن أو في الامارات.. كل هذه الأمور كانت محل خلاف ويحب أن نتحدث مع الإيرانيين بصراحة، فعلاقتنا مع إيران علاقة استراتيجية تحدد مستقبل الوضع في المنطقة وأنا من المطالبين بإعداد نظام إقليمي جديد وقبل ذلك نظام عربي جديد ولابد أن نتحرك في هذا الإطار فلابد لنا أن نتطور ونجلس سويا كعرب لمعرفة جوانب التطور الذي نريده اقتصادياً وأمنياً ونحن الأغلبية في هذا الإقليم وتوجد تحديات عديدة ودول دخلت على خط العمل الإقليمي كإيران وتركيا، إيران بسياسة خشنة وتركيا بسياسة سهلة وسلسة، والاثنان حققا مكاسب استراتيجية على المستوى الإقليمي.. إيران وتركيا لن يقودا العالم العربي، ويجب أن تقوده الدول العربية بنفسها، ومصر باعتبارها الدولة العربية الأكبر يجب أن يكون لها دور قيادي في هذا الصدد، وهذا يتطلب نوعا جديدا من القيادة، فلا يمكنك أن تكون رائداً دون تكنولوجيا متقدمة أو برنامج تنمية حقيقي.
bull; ونحن نتحدث عن الوضع الإقليمي ما رؤيتك لإدارة ملف العلاقات الإسرائيلية المصرية؟
mdash; الملف المصري الإسرائيلي له عدد من الأوجه، له عنوان ثنائي، وله عنوان فلسطيني، وله عنوان عربي، وعنوان إقليمي، ونحن مختلفون معهم عندما نتحدث في اطار العنوان الفلسطيني أو العربي أو الإقليمي.. فالعنوان الفلسطيني لابد من وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وهذا أمر لن نتراجع فيه فهو ليس أمرا عاطفيا بل هو أمر من أمور الاستقرار، أما الوجه العربي فهناك مشاكل بين العرب وإسرائيل منها احتلال الأراضي العربية ومنها الوضع العام العربي الذي تحكمه المبادرة العربية ونحن مؤمنون به وستظل السياسة المصرية ملتزمة بالمبادرة نصا وروحا، إقليميا نحن نريد الأمن الإقليمي والتعاون الإقليمي وإنما الموضوع النووي يعكر ذلك ولابد إقليميا من قيام منطقة خالية من السلاح النووي ولابد أن يلتزم الجميع بذلك وكل هذه المعطيات تؤثر في تبريد العلاقة الرسمية المصرية الإسرائيلية فلا يوجد نجاح ولا تقدم ولا تحرك في اقرار عملية السلام، وبالنسبة إلى اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل فإنه في الوقت الذي تحترم فيه مصر معاهداتها الدولية، فإن الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما باستمرار التزام إسرائيل بأحكامها، ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة، وعدم القبول بأسلوب إدارة الصراع وليس حله، والتي شهدتها السنوات الماضية".
bull; كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية الدولية وقد رصدتم مداهمة منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر وتصعيد الموقف بين مصر والولايات المتحدة؟
mdash; بكل صراحة أنا لست من أنصار تعكير العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، الولايات المتحدة دولة عظمى وليس من الحكمة ولا من حسن إدارة الأمور أن نصل بالعلاقة معها إلى مرحله توتر والعكس صحيح على الولايات المتحدة ألا تصل بعلاقتها معنا إلى مرحله توتر واضطراب...وعلاقتنا مع أميركا تؤثر فيها السياسة الأميركية إزاء فلسطين وإسرائيل ومع الشرق الأوسط وطريقة معالجتها للقضية الفلسطينية، أما فيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط فلا يصح أن يناقش من منطلق الأمن الإسرائيلي فقط، الأمن في الشرق الأوسط له جانباه العربي والمصري، أما أن يدار موضوع الأمن فكريا وسياسياً واستراتيجياً وتكتيكياً من منطلق كيفية ضمان الأمن الإسرائيلي فقط، نظرية تؤدي إلى اضطراب كبير ولن تأتي بالأمن، فالأمن مفروض أن يكون أمن الجميع بما فيهم إسرائيل وفلسطين، أما أمن إسرائيل أولا والباقي إلى الطوفان مسألة خاطئة وهذا تجب مناقشته بجدية في إطار العلاقة الإستراتيجية العربية الأميركية والمصرية الأميركية وليس مطلوبا أن يكون محل اصطدام أو اضطراب ويجب أن نصر على طرحة بطريقة رصينة وتوجد أطر عديدة تأتي في اطار فكر منظومة العلاقة المصرية الأميركية.. الأساس انه لا يصح لأي سياسة حصيفة أن تبحث عن صدام مصري أميركي.
bull; هل الإدارة الحالية في مصر أحدثت ما يمكن تسميته صدام؟
mdash; يوجد ما يسمى دائما (up and down) في هذه العلاقة.. والعلاقة القادمة ستكون على أساس ديموقراطي لن يتحكم فيها فرد واحد وعلى الرئيس أن يدير الأمور بما يتفق مع المصلحة المصرية وفى المقام الثاني المصلحة المشتركة.
bull; هل تعتقد أن العرب تعاملوا بطريقه صحيحة فيما يتعلق بالأزمة السورية؟
mdash; بقدر إمكاناتهم.. ولكن حدثت فرقة وتوجهات مختلفة وبإطلاعي على الصحف ومراكز البحث العربية هناك انقسام بين مجموعة غير مرتاحة لطريقة المعالجة ومجموعة أخرى تدفع لطريق اخر في المعاملة ولكن من وجهة نظري أن هذا الزمن ليس زمن قتل الناس وضربهم، هذا زمن التغيير وأي نظام لا يرى ذلك ويعتقد أنه يستطيع أن يستمر بالقمع فهو خاطئ، فالتغيير أتى في إطار تطور عجلة التاريخ لذلك فالتغيير سيكون أقوى من أي نظام.
bull; إذا كان عمرو موسى مايزال أمينا للجامعة العربية.. فهل كانت الجامعة ستتخذ نفس منهج المعالجة؟
mdash; لست الآن على علم بكافه التفاصيل التي اتخذتها الجامعة ومن ثم لا أستطيع أن أجيبك ولكن هناك الكثير الذي ما زال على الجامعة العربية تحقيقه لترقى إلى مستوى طموحات الشعوب العربية، فالجامعة واجهت في كثير من الأحيان مقاومة من النظام العربي الرسمي، الأمر الذي أثر على قدرتها على تحقيق تلك الطموحات، وآمل أن تفرض حركة التغيير على الدول تطوير مواقفها وسياساتها إزاء الجامعة العربية، وكذلك عملها في إطارها.
bull; ما رأيك في تجميد عضويه سورية وهي من مؤسسي جامعة الدول العربية؟
mdash; هناك ضرورة من اتخاذ مواقف وأنا قد بدأتها بتجميد عضوية ليبيا عندما مات الآلاف فلا يمكن قبول أن نظاما يضرب الآلاف بالطائرات ولابد أن يعطى له الإشارة بأنه غير مقبول عربيا وعلى النظام أن يعي سريعا ضرورة التغيير.
bull; ما رسالتكم إلى المصريين في الخارج؟
mdash; أعتبرهم جميعا سفراء لمصر وأشكر الدول التي رحبت بهم ويعملون على أرضها وأؤيد رغبتهم في أن يكونوا فاعلين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وأدعوهم إلى التفكر والتدبر في انتخاب الرئيس وعليهم انتخاب الرئيس القادر على القيام بهذه المهمة وليس على أساس عاطفي أو فكري، الرئيس مسألة أخرى مختلفة تماما ليس بها خيار بين فلان وفلان ولكن لابد أن تكون على أسس ووعي بمواصفات الرئيس المطلوبة في هذه المرحلة.. فمصر تطلب التعاون العربي الوثيق والموقف الدولي الدقيق وقيادة مرحله لتوقظ الناس.
bull; كيف ترى الملف الاقتصادي المصري خلال الفترة المقبلة؟
mdash; أراه واعداً ورؤوس الأموال المصرية كثيرة ورؤوس الأموال العربية سوف تأتي، هناك علاقة قوية بين مصر والدول العربية تتعدى أي اعتبارات أقل أهمية والمتوقع المزيد من الاستثمارات العربية، وأرى أيضا توسعا في الاستثمارات الدولية والمؤسسات المصرية الاقتصادية مهمة جدا، وعلى الحكومة أن تهتم باحداث تنمية حقيقية يشعر بها الجميع، لان الخطأ الذي وقعنا فيه قبل ذلك وخلال العشر سنوات الماضية كان الوضع ان الحكومات السابقة لم تكن تهتم بإحداث تنمية تشعر بها طبقات الشعب وكان هناك إهمال وفساد وسوء إدارة وتركت مصر و50 % من سكانها تحت خط الفقر، العدو الأساسي لمصر هو الفقر وعندما تعرف عدوك تتمكن من التعامل معه ولابد من إنهاء مشاكل ومعوقات جذب السياحة مرة أخرى لمصر وعلى رأسها الملف الأمني، مع ضرورة العمل على تنشيط السياحة من خلال برامج تسويقية متميزة، فالسياحة أحد مصادر الدخل القومي الكبيرة للبلاد، ويتعين علينا الحفاظ على هويتنا المصرية لكي ننافس السوق السياحية الأخرى ونضع عنوانا نعمل على تحقيقه وهو "سائح لكل مواطن"، فصناعة السياحة صناعة "هشة" ولذلك يجب أن يكون هناك أكثر من صناعة وكل ذلك لن يتحقق إلا بتحقيق الأمن والأمان وسنعيد بناء بلدنا جميعا بأيدي أبنائها المخلصين، فالامتداد في سيناء من ضرورات تحقيق التوازن المصاحب لإيجاد وظيفة للحيز الجديد الجاذب للنشاط الذي يصاحبه نسق عمراني هادف في منظومة تجمع بين الريف والحضر والمجتمعات البدوية بهدف تدعيمها ورفع مستواها مع الحفاظ على دورها التاريخي ونمط حياتها الاجتماعي والاقتصادي وعلينا أن نضع عنوانا واحدا أمام أعيننا وهو إعادة بناء مصر وإصلاحها وإعادة هيبتها.
bull; كان هناك كلام عن سيناريوهات لتقسيم مصر كيف ترى امكانية حدوث ذلك حاليا؟
mdash; لا أرى أن هناك من يدعو إلى تقسيم الدول، فهذا طرح مدمر ومسألة خطيرة، وإن حاولت بعض القوى ذلك يجب الوقوف بحزم في وجهها، فالهدف يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة، في إطار نظام إقليمي جديد يحقق السلام ويقيم الدولة الفلسطينية، ويفتح آفاقا لتعزيز التعاون بين الدول.
bull; ماذا حدث لك في محافظة الشرقية؟
mdash; كنت في مؤتمر شعبي وأثناء حديثي، حاول بعض المندسين إفساد المؤتمر واعتدوا على المؤتمر بالأسلحة البيضاء، ما حدث كان بشكل مرتب، فقد بدأت الأحداث بسؤال عن علاقتي بالراحل أشرف مروان، وأكدت أن علاقات جيدة تربطني بأسرة "مروان" وهو متزوج من ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولم تثبت ضده أي أدلة اتهام فيما يتعلق بكونه عميلا مزدوجا لمصر وإسرائيل، بعدها تم افتعال المشاكل وحدث ما حدث.
bull; هل تتهم أحدا بالوقوف وراء ذلك؟
mdash; ربما يكون مرشحا آخر وراء الاعتداء وربما تكون حركة فوضوية هي التي رتبت لذلك الهجوم.
bull; لكن حركة 6 أبريل نفت وأصدرت بيانا بذلك؟
mdash; نحن تقدمنا ببلاغات للجهات المختصة مرفق بها فيديو يكشف وجوه المتورطين في الاعتداء.
bull; هل يحمل الاعتداء رسالة ما بأن استمرارك قد يعرضك لاعتداء كما حصل مع المرشح عبد المنعم أبو الفتوح؟
mdash; ربما اغتيالي، فماذا بعد "السنج" و"المطاوي".
bull; كيف ترى الجدول الزمنى الذى أعلنت عنه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟
mdash; إعلان موعد انتخابات الرئاسة يومي 23 و 24 مايو المقبل، هو بداية الطريق الصحيح لتقليل المرحلة الانتقالية لاستعادة البلاد لتوازنها، وعودة الاستقرار إلى الشارع.
bull; هل أنت مع الخروج الآمن للمجلس العسكري الحاكم؟
mdash; أنا مع الخروج الآمن لمصر، وأعلم أن هناك أخطاء من المجلس العسكرى، وفى حالة فوزى فى الانتخابات سيتم تقييم هذه المرحلة، ومحاسبة أى تجاوز للقانون، ولا يوجد أحد سواء مدنيا أو عسكريا له حصانة أمام القانون.
التعليقات
تحقيق ام اعلان
fawzy gaafar -مع احترامى الكلام مرسل اين البرنامج الانتخابى
ماذا يحدث فى مصر
أبو مهند -فى نظام الأمن نرى تدنى الخدمة الأمنية
لانبخس الناس مواقفهم
عراقي -لعمر موسى موقف مشرف ومشرق في العراق , تحلحل بقدومه التأزم الطائفي وبتنا أقرب للأمان من قبل زيارته . تحية من العراق للسيد عمر موسى.
ماذا يحدث فى مصر
أبو مهند -فى نظام الأمن نرى تدنى الخدمة الأمنية