جريدة الجرائد

من يحذر من؟‏!‏

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مكرم محمد أحمد

لا نعرف علي وجه الدقة من سوف يحذر منrlm;,rlm; في اجتماع البيت الأبيض اليومrlm;,rlm; الذي يجمع الرئيس الأمريكي أوباماrlm;,rlm; ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهوrlm;,

حيث يناقش الصديقان اللدودان خلافاتهما المتزايدة حول توقيت الضربة المحتملة لمنشآت إيران النووية, التي تزداد التكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تقوم بها في يونيو المقبل, ما لم ينجح أوباما في وقف هذه الكارثة!
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تؤكد أن أوباما سوف يحذر نيتانياهو من خطورة قيام إسرائيل بعمليتها العسكرية في توقيت خاطئ علي المستويين الإقليمي والدولي لا يتطلب الهرولة إلي الحرب, بسبب انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر المقبل, وبسبب أزمة أوروبا المالية التي تجعلها غير مستعدة لمواجهة الارتفاع المتوقع في أسعار البترول إذا نفذت إيران تهديداتها وأغلقت مضيق هرمز!.. فضلا عن أن أوباما يري ضرورة أن تنتظر إسرائيل آثار العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب والأمريكيون علي إيران, وتعض بقسوة الاقتصاد الإيراني.
علي حين تؤكد الصحف الإسرائيلية أن نيتانياهو سوف يحذر الرئيس الأمريكي من خطورة سياساته المترددة إزاء الملف النووي الإيراني علي أمن إسرائيل والولايات المتحدة, وأنه سيطلب منه تخفيف حماسه لاستئناف التفاوض مع إيران بوساطة تركية, وألا يقلل من قيمة الردع العسكري الذي يمثل من وجهة نظر إسرائيل الحل الوحيد مع إيران.
وثمة تكهنات بأن نيتانياهو سوف يطلب إصدار بيان مشترك يؤكد استعداد أمريكا وإسرائيل لمواجهة عسكرية مع إيران, إذا لم تلتزم طهران بالوقف التام لعمليات التخصيب, وتصدير كل الكميات المخصبة من اليورانيوم في حوزتها إلي الخارج, ووقف تشغيل مفاعلات التخصيب الواقعة تحت الأرض في منطقة قم.
ولأن سوابق أوباما ونيتانياهو تعلمنا أن الرئيس الأمريكي غالبا ما يرضخ لضغوط نيتانياهو الذي يحظي بمساندة قوية من جانب الحزب الجمهوري الذي يتهم أوباما بالتفريط في قضايا الأمن الأمريكي, ويجعل من هذه القضية محور معركة الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل, لكن يبدو أن أوباما يدرك هذه المرة خطورة الانسياق لضغوط إسرائيل, خاصة مع تزايد فرص نجاحه في الحصول علي فترة رئاسة ثانية, وانحياز غالبية الأمريكيين إلي ضرورة تجنب الحرب مع إيران(15% مقابل53%), فضلا عن معارضة حلفائه الأوروبيين للحرب خوفا من آثارها علي الاقتصاديات الأوروبية وعلي أمن واستقرار الشرق الأوسط, ولأن الوقت لايزال مبكرا قبل حصول إيران علي القنبلة النووية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف