رئيسة الخارجية بابرلمان البحريني: تصريحات السعدون لا تخدم العلاقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت
وصفت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني سوسن تقوي تصريحات رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون عن عدم موافقته على دخول الجيش الكويتي الى البحرين لان الكويت ليست طرفا في الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون ولأن ما حدث هناك يتعلق بالامن الداخلي، بانها "غريبة وتفتقد الموضوعية كثيراً ولا تخدم مسار العلاقات الكويتية - البحرينية".
وقالت تقوي في حديث خاص الى "الراي" ان اسباب السعدون التي عرضها "ليست مبرراً حقيقياً لعدم مشاركة القوات الكويتية في حماية المنشآت الحيوية بمملكة البحرين".
واضافت تقوي ان "البحرين عندما شاركت في حرب تحرير الكويت العام 1991 لم تتردد في ذلك بسبب عدم وجود اتفاقيات دفاعية مشتركة بين بلدان الخليج، فالنظام الاساسي لإنشاء مجلس التعاون الخليجي يتضمن التعاون الدفاعي المشترك. وما حدث في البحرين لا يقل خطرا عما حدث للكويت من احتلال عراقي لولا أن سلم الله هذه الارض الطيبة بوقفة إخواننا في دول المجلس وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة".
وتابعت: "عندما طلبت البحرين في مارس 2011 دخول قوات الجزيرة إلى المنامة لم يكن الهدف منها إعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وإنما الهدف الأساسي لها هو حماية الدولة من أي اعتداءات أو تدخلات عسكرية محتملة وحماية المنشآت الحيوية، خصوصاً أن مثل هذه الأخطار مازالت قائمة، وهو ما يفسّر استمرار تواجد قوات درع الجزيرة في أراضي البحرين".
وأكدت النائب تقوي أن البحرين لم تستعن بقوات درع الجزيرة لإعادة الأمن والاستقرار الداخلي، "فهي مهمة قوات الأمن الوطنية سواء تمثلت في قوات الأمن العام، أو الحرس الوطني، أو حتى مشاركة قوات الدفاع في هذه الظروف الخاصة وفق مرسوم السلامة الوطنية باعتبارها حالة مقرّة في الدستور".
وأوضحت أن "العلاقات البحرينية ـ الكويتية أكبر وأكثر عمقاً من أن تحكمها اتفاقيات ثنائية أو جماعية في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي. وهي علاقات ممتدة إلى فترة قديمة وتربطها روابط أخرى اجتماعية ودينية وعائلية وثقافية، فضلاً عن المصالح المشتركة بين الشعبين".
وأعربت عن قناعتها بأن "مثل هذه التصريحات الإعلامية لا تخدم مسار العلاقات البحرينية - الكويتية، كما أنها لن تساهم في الإضرار لعمق العلاقات بين البلدين".