إنجي : المجتمع الذكوري حرمني البطولة والإخوان أذكى من أن يحاربوا الفن

صدام كمال الدين

شاركت في العديد من الأعمال الفنية الناجحة مثل "H دبور", السيت كوم "تامر وشوقية", وغيرهما وتميزت بأدائها وطلتها وخفة دمها, ورغم ان الجمهور عشقها في شخصية داليا في "تامر وشوقية " وهي شخصية ذات طابع كوميدي الا أنها ترى أن موهبتها أكبر من أن يتم حصرها في الأدوار الكوميدية الخفيفة فقط, وانما تستطيع أن تؤدي العديد من الأدوار ما شجعها على الموافقة على دورها في مسلسل "ذات" والذي بدأت تصوير مشاهده منذ أيام, لأن الدور مركب والشخصية تمر بثلاث مراحل مختلفة في نفس العمل.الفنانة الشابة انجي وجدان خريجة الجامعة الأميركية بالقاهرة قسم اذاعة وتلفزيون, ودرست المونتاج, وعملت مونتيرة في عدة شركات ثم تعرفت على حسام الحسيني وأحمد الفيشاوي اللذان وجدا انها الأفضل لأداء دور "داليا" في سيت كوم "تامر وشوقية", وطلب منها الفيشاوي تجسيد الدور لتكون منه بدايتها وانطلاقها الى عالم الفن.

حدثينا عن دورك في مسلسل "ذات"?
أجسد شخصية منال صديقة البطلة " نيللي كريم " وتحب الشهرة والمنظرة, وبعيدة عن الكوميديا تصاحب البطلة خلال مراحل حياتها المختلفة وتنقطع عنها بسبب سفرها الى أميركا مع زوجها, ثم تعود مرة أخرى الى مصر وترى التغيرات التي حدثت في حياة المصريين.
ما الذي جذبك الى الدور لتؤديه?
أنه مختلف عن الشخصيات الكوميدية التي كنت أقدمها قبل ذلك في العديد من الأعمال, فهي شخصية درامية وممتدة طوال أحداث العمل وأقدمها في ثلاث مراحل مختلفة أولها أثناء الجامعة كفتاة شابة, والثانية في فترة الثلاثينيات, والثالثة في الستينيات لامرأة عجوز ما سيعطيني مساحة كبيرة فنيا لاداء ثلاث شخصيات في عمل واحد وكل شخصية لها متطلبات وطريقة تختلف عن الأخرى وذلك بحسب المرحلة العمرية التي تمر بها.
من الذي رشحك للدور?
مخرجة العمل كاملة أبو ذكري حيث رأت أنه لدي الموهبة لتقديم أدوار تختلف عن اللايت كوميدي التي قدمتها في أعمالي السابقة وأنني الأنسب لهذا الدور.
ماذا حدث معكم أثناء التصوير في جامعة عين شمس?
لا أعرف تحديدا لأنني كنت موجودة في أحد الغرف وسمعت أصوات عالية وعندما خرجت وجدت أن رئيس اتحاد الطلبة وبعض الطلاب يطلبون منا الخروج من الجامعة ولذلك تركنا المكان حتى
لا تحدث مشكلات, وبعضهم كان من الجماعات الاسلامية ولأن العمل يتم تصويره في فترة السبعينيات في مصر والفتيات في الجامعة كن يرتدين ملابس قصيرة وهو ما أثارهم ضدنا, لذلك فضلنا الخروج.
بعد وصول التيارات الاسلامية للحكم في مصر ألا تخشين على الفن منهم?
الفن لن يموت ولن يستطيع شخص أن يمنعه وخاصة في مصر. كما أن جماعة الاخوان المسلمين أذكى من أن تحارب الفنانين أو الفن, ولكن ما سيحدث هو أن يكون هناك رقابة على الأعمال وهي كانت موجودة طوال الوقت وأثناء النظام السابق ولكنها كانت سياسية اما مع التيارات الاسلامية فستكون أخلاقية, اي ان الاتجاه نحو السينما النظيفة وهو ما لا أؤيده لأنه لا يوجد شيء اسمه فن نظيف وغير نظيف وانما يجب كشف وتعرية مشكلات المجتمع وهمومه حتى نستطيع أن نجد حلولاً لها.
ماذا عن حكاية خلافاتك مع الفنان محمد سعد?
لا توجد خلافات بيني وبين سعد ولم أقابله من الأساس, ولكن الذي حدث أن أحد الصحافيين سألني ان كنت أقبل الوقوف أمام محمد سعد في عمل الآن فقلت لا أوافق طالما أنه مصر على تقديم شخصية اللمبي لأنها اتحرقت وهو حرق نفسه معها, وأري أن سعد لديه موهبة فنية كبيرة وهو ممثل شاطر ولكن اصراره على تقديم هذه الشخصية يجعلني لا أوافق على التمثيل معه, أما ان كان هناك عمل جاد وبعيد عن اللمبي فيسعدني جدا التمثيل مع فنان بحجم محمد سعد.
البعض كان يرى بعد " H دبور" أنك ستحققين نجاحا كبيرا مثل ما حدث مع أحمد مكي, وهو ما لم يحدث معك?
لأننا في مجتمع ذكوري والتركيز يكون على الرجل أكثر من المرأة, كما أنني اختار أدواري بمزاج سواء كانت في فيلم أو مسلسل, فالفن لدي ليس مجرد الظهور على الشاشة فقط وانما الاستمتاع بما أؤديه من أدوار حتى وان كانت مساحة الدور صغيرة, كما في مسلسل " ذات " فمساحة الدور ليست كبيرة جدا, ولكنه مختلف ومع شخصيات أحبها وأحب العمل معها.
هل معنى هذا أنك لا تفكرين في مسألة البطولة المطلقة?
كما أخبرتك لا أستعجل البطولة المطلقة او الظهور لمجرد الظهور, وأثق أنها ستأتي في وقتها المناسب ومع عمل جيد فنيا, ولا يعني البطولة المطلقة بالنسبة لي أنني لن أؤدي أدوار مساحتها صغيرة في أعمال أخرى فالمهم بالنسبة لي أهمية الدور نفسه.
لماذا معظم أدوارك السابقة كوميدية?
لأن هناك عدداً من المخرجين في مصر لا يحبوا أن يتعبوا أنفسهم ومحاولة البحث في الفنانين عن امكاناتهم الحقيقية, فيروا في شخص أن شكله كوميدي فيختارونه في أدوار كوميدية وكأنه لا يستطيع تقديم أدوار أخرى متنوعة, فدوري في " ذات " بعيد عن الكوميدي وهو أقرب للدراما, لأن المخرجة كاملة أبو ذكري رأت أنني يمكنني تقديم هذه النوعية من الأدوار وليس الكوميدي فقط, فهي من النوعية التي تتعب نفسها لتخرج أفضل ما لدى الفنان من امكانات ومواهب لتستفيد منها في العمل.
ما هواياتك?
أحب القراءة كثيراً وخاصة في الادب العالمي وأيضا الرقص الغربي كالتانجو والسالسا وغيرهما.
من أكثر فنان تحبين التمثيل معه الآن?
كثيرون لأن هناك العديد من الموهوبين بجد الآن كأحمد حلمي, عادل امام, محمود عبد العزيز, عمر الشريف.
وفنانو الزمن الجميل?
أحمد رمزي الذي أعشقه كثيرا وله مكانة مختلفة في قلبي.
ماذا عن طموحاتك الفنية?
حلم حياتي أن أقدم دور الشريرة في السينما, وأن أكون مقبولة لدى الناس, لذلك أختار أدواري بعناية.
ماذا عن الحب والزواج?
حلم أي بنت أن تتزوج ويأتي فارسها الذي سيخطفها على حصان أبيض, وبالنسبة لي لم يأت هذا الفارس بعد.
ما الجديد بعد "ذات"?
عرضت عليَّ العديد من السيناريوهات, ولكني لم أجد ما يناسبني منها, وسنبدأ قريبا تسجيل حلقات كارتون " عصام والمصباح " وهو مؤجل منذ العام الماضي, حيث أؤدي دوراً ثانياً وهي حلقات لطيفة.