جريدة الجرائد

أكتفي اليوم بمراجعة أخبار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


ذاكرتي لا تزال جيدة، وإن كانت دون ذاكرة غوغل، إلا أنني أفضِّل أن أنسى الأخبار العربية، فأكتفي اليوم بمراجعة أخبار أخرى لعلها تُنسي القارئ نكد أخبارنا السياسية الى حين.

- في الطائرة عرضت عليّ المضيفة مجلات فاخترت مجلة "اسكواير" الاميركية بعد أن رأيت صورة بيل كلينتون على الغلاف وإشارة الى مقابلة خاصة معه.

فوجئت بأن العدد الذي أحمله خاص بالشرق الأوسط، وتركت الرئيس الأميركي الأسبق وأنا أقرأ عن فيلم أراده صدام حسين كدعاية له أثناء حربه مع إيران، فكان أن كلّف الممثل والتر ريد بلعب دور البطولة في الفيلم، واستخدمت الاستخبارات البريطانية ممثلاً آخر للتجسس على الجميع. كنت أقرأ "اسكواير" صغيراً ثم انقطعت، ووجدت أن العدد الذي قرأت مطبوع في دبي. وهو ضم أيضاً قائمة بأفضل 50 مطعماً في الشرق الأوسط، وكان أكثر من نصفها في دبي، وأول ثلاثين منها لا تشمل أي مطعم يقدم مأكولات عربية. وجدت مطعمين أو ثلاثة في القائمة لكل من دول الخليج الأخرى، بما فيها السعودية، وأيضاً لبنان، واكتشفت أن أصدقائي في الخليج لم يدعوني الى أي من المطاعم الخمسين، ولا أعتقد أنهم يستطيعون أن يبرروا حرصهم بالأزمة المالية العالمية.

- انتقدتُ مرة وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ، لأنه كان يصدر بيانات حزينة في ذكرى أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط أو مناسبة ذكرى ميلاده، ولاحظت أنه لا يتذكر عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون اسرائيل، بينهم نساء وأطفال.

قبل أيام، انتقد نواب محافظون من مجموعة أصدقاء اسرائيل الوزير زاعمين أنه متشدد مع اسرائيل متساهل مع الفلسطينيين. وهو رد بحدة على منتقديه.

النواب الثلاثون من أنصار اسرائيل كلاب ضالة في غابة سياسة الشرق الأوسط، ودفاعهم عن دولة فاشستية محتلة تقودها عصابة جريمة يعني أنهم من نوع نواب ليكود وشاس واسرائيل بيتنا، أي أنهم عار على حزب المحافظين البريطاني.

- نشرت "نيويورك تايمز" مقالاً عنوانه "كيف نوقف المجزرة في سورية"، كتبته آن-ماري سلوتر، وهي أستاذة علوم سياسية وشؤون دولية في جامعة برنستون، وعملت مديرة لتخطيط السياسة في وزارة الخارجية الاميركية من 2009 الى 2011.

آن-ماري صاحبة صفات مهنية عالية، ومقالها يتحدث عن مناطق آمنة ودور لتركيا مع جامعة الدول العربية، غير أن ما لفت نظري قبل أي شيء آخر، أن العنوان ضم كلمة butchery، أي ذبح أو مجزرة، وأن الكاتبة اسم عائلتها Slaughter، وهي أيضاً بمعنى ذبح أو مجزرة.

ولعلنا والسيدة آن-ماري سلوتر نرى وقفاً سريعاً للقتل في سورية.

- في مطعم ذات مساء في لندن الأسبوع الماضي، وجدت ان طبق اليوم هو (حرفياً): قريدس (جمبري) سعودي أبيض مشوي في صلصة بندورة (طماطم) مع جبنة يونانية، وأرز وخيار كبيس.

السعودية تصدر قريدس؟ لا أعتقد انه سيحل محل النفط يوماً.

- نشرت صحف الشرق والغرب صفحات للممثلات اللواتي حضرن توزيع جوائز الأوسكار، وتحدثت عن فساتين السهرة التي صممها بعض أشهر مصممي الأزياء العالميين. وسرّني أن أجد في "الديلي ميل" اللندنية فستان سهرة من تصميم ايلي صعب ارتدته بيرنيس بيجو التي مثلت في فيلم "الارتيست" الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم، ووصفت الجريدة الفستان بأنه "عبقرية خالصة". وكان هنا أيضاً فستان من تصميم زهير مراد ارتدته المغنية والممثلة المشهورة جنيفر لوبيز.

هل يمكن أن يصمموا مستقبلاً أفضل لهذه الأمة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف