جريدة الجرائد

أميركا... بعيون مواطنة كويتية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجاة الحشاش


تشرفت بدعوة من الخارجية الأميركية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في الكويت بالتنسيق الدائم مع الأستاذة منى فاروقي أخصائية الشؤون الثقافية والأستاذ سكوت بولتز مستشار الشؤون الثقافية من السفارة الأميركية في الكويت للمشاركة ببرنامج الزائر الدولي هذا العام وهو بعنوان "المرأة كقائدة سياسية" وهو مشروع إقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا،.
والبرنامج الزائر الدولي ترعاه وزارة الخارجية الأميركية من خلال التبادل التعليمي والمهني والثقافي وتعزيز الروابط الشخصية والمهنية بين المواطنين العاديين والمنظمات الدولية في أميركا وبين الدول الخارجية وتقدم فيه تاريخ الولايات المتحدة وتوضح حياة مجتمعاتها وفنونها وآدابها وثقافتها إلى الزوار الدوليين. فتجعل الزائر يتنقل ما بين الولايات في الشرق والغرب والشمال والجنوب ليلاحظ طبيعة المجتمع الأميركي عن قرب وتترك للزائر كتابة انطباعاته بكل حرية وتترك له حرية النقاش والحوار خلال الزيارات، وهو عبارة عن زيارة خمس ولايات أميركية مختلفة بمناطقها وطبيعتها على حسب جدول زمني مرتب.
فالبداية كانت "واشنطن دي سي" والحياة السياسية لأميركا وكان الجدول عبارة عن محاضرات وزيارات وحضرنا احتفالية الخارجية بيوم المرأة العالمي، وبعد ذلك انتقلنا إلى المحطة التالية وهي "نيويورك" وكانت رحلة برية رائعة ودخلنا نيويورك حيث حياة الازدحام والأضواء وقمنا بزيارة إلى مبنى الأمم المتحدة وبعض الأماكن المشهورة والتاريخية في نيويورك، وبعد ذلك سافرنا إلى "ولاية أوهايو الدافئة" وكانت فرقا كبيرا عن حياة الولايتين السابقة حيث الهدوء وكرم العرب بالضيافة، والجميع أعجب كثيرا في هذه المنطقة، وبعد ذلك سافرنا إلى ولاية "مونتانا الباردة" حيث حياة الهنود الحمر السكان الأصليين والمظلومون من قبل الحكومة الأميركية، ظلم ادمع عيون الوفد، وسبحان الله أميركا التي تطالب الحكومات العربية بتطبيق الحرية والديموقراطية والعدالة في بلدانهم وعلى شعوبهم هي نفسها الظالمة لسكانها الأصليين ولم تطبق عليهم مبدأ العدالة الاجتماعية.
والآن أنا في ولاية مونتانا وسنتوجه بعد أيام قليلة إلى آخر محطة وهي "ولاية فلوريدا" وبعد ذلك العودة إلى الكويت الغالية إن شاء الله.
وأهم الأحداث المهمة في الرحلة كانت خلال وجود الوفد في زيارة إلى مبنى الخارجية الأميركية حيث حصل خلاف بيننا وبين احد المتحدثين عن القضايا العربية الإسرائيلية، حيث لم يجب عن أسئلتنا التي قمنا بطرحها حول دعم الحكومة الأميركية الدائم للجانب الإسرائيلي على حساب الجانب العربي؟؟!!، فعندما أساء التعامل معنا رفضنا استكمال اللقاء مع بقية المتحدثين فنحن نمثل شعوبا عربية يجب أن تحترم ولا تعامل بهذه الطريقة في مبنى الخارجية الأميركية، فحضرت إلينا المتحدثة الرسمية للخارجية فيكتوريا نولاند لتعتذر ولكي تستكمل هي النقاش معنا، وكانت شخصية رائعة جدا وهادئة وراقية، وعندما جاء دوري للكلام استفسرت عن سجن غوانتانامو وطالبت باسم كل قلب كويتي الحكومة الأميركية بسرعة الإفراج عن المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو، وأوضحت لها ولجميع الحضور ان المواطن الكويتي يعني للكويت حكومة وشعبا الشيء الكثير، وأوضحت لها أيضا أن موضوع السجناء الكويتيين في غوانتانامو تولى اهتمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وأيضا الحكومة الكويتية وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكل مواطن كويتي محب لأرضه ولأبناء بلده، وطلبت منها كمواطنة كويتية... بأن تعرض طلبي على أعلى جهة في الحكومة الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف