جريدة الجرائد

فوضى الأحزاب الدينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله خلف

مع فوضى "الربيع العربي" انحدر المتأسلمون إلى عقلية الشارع

احزاب منفردة واخرى متحالفة، ووافدة ترتدي ازياء ملفتة للانظار.. هذه الاحزاب تستعرض اعلاميا وفي الشوارع والساحات في مصر، وفي دول عربية عديدة وهي احزاب تأسست بعد ثورة الشارع بعد ان كانت ممنوعة قبل 25 يناير. ناصبت هذه الاحزاب المتفرقة العداء للمسيحية فظهرت لها احزاب قبطية والطرفان يسعيان لتقسيم مصر التي ظلت منذ ازمنة التاريخ الفرعوني موحدة، وفي العهود الاسلامية حتى الآن.
سوف تتآلف هذه الاحزاب وتظهر عداءها للاقباط واذا ما تم لها تقسيم الدولة الى اقباط في الشمال وعاصمتها الاسكندرية، والى مسلمة وعاصمتها القاهرة، وتكتل في الجنوب منادين لهم بدولة "النوبة" وباسم الدين تتقسم البلاد.
بعض الجماعات الاسلامية تضع علامة في جباههم يعملونها عند الحلاقين الشعبيين وفيهم قادة احزاب وقضاة ومدرسون وعامة ومتسولون ودجالون ومنهم من يعمل في الكويت.. وخاصة العاملين في مجال المحاسبة والمؤسسات الدينية ومن يعتلون منابر الوعظ والارشاد ويوهمون الآخرين لتصديقهم بظهور هذه العلامة من اثر السجود ليوهموا العامة انهم من عناهم القرآن الكريم "سيماهم في وجوههم من اثر السجود".
في الكويت ودول الخليج العربية، صلى المصلون على أراض رملية وعلى حُصر الخوص، وحصر القصب "البارية"، وعلى سجاجيد نسجت من الحبال الخشنة "الجودري" ولم تترك في جباههم سوادا، الشيخ يوسف بن عيسى القناعي والسيد مهدي الموسوي رحمهما الله عاشا اكثر من مائة عام ولم تظهر في جبهتيهما العلامة السوداء، هؤلاء يدعون انهم مثل صحابة رسول الله الذين ذكرهم القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
{محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من اثر السجود، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل..}.
{والذين معه} لقد حقق الله رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذ رأى انه واصحابه الطيبين الطاهرين دخلوا مكة امنين.. هؤلاء هم الصحابة وليس الذين يقودون الاحزاب السياسية ويكوون جباههم عند الحلاقين.
وباسم الدين يقسمون البلاد.. كما قسم الهند محمد اقبال بايعاز من الانجليز، وباسم الدين احتلت فلسطين بعد التقسيم.. وكل ادعاء باسم الدين يلقى رواجا ومؤسسات مالية وقانونية وسياسية تدار باسم الدين تدعمه.
لا احد في العالم الاسلامي يكوي جبهته كما يعمل هؤلاء ليوهموا الاخرين بانها من علامة التقى وانهم كأصحاب الرسول.
وكما يدعون في كي الجباه، يدعون في شعاراتهم مثل: "عمل الولايات المتحدة الاسلامية".. و"طرد اصحاب الديانات الاخرى"، وهدم الكنائس.
مع فوضى الربيع العربي انحدر المتأسلمون الى عقلية الشارع.. تتدفق عليهم اموال خليجية وغير خليجية لكسب الشارع العربي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف