جريدة الجرائد

العنف هو الذي سدّ المنافذ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


ثلث السوريين يؤيد الرئيس بشار الأسد حتى الموت، وثلثهم يعارضه حتى الموت، والثلث الثالث ينتظر من سيفوز لينضم اليه.

سمعت ما سبق من خبراء حقيقيين في الشأن السوري، سوريين وعرب آخرين عاشوا العمر في سورية أو يزورونها بانتظام. وعرضت ما سمعت على خبير آخر فقال إن 15 في المئة من السوريين يؤيدون الدكتور بشار حتى الموت، و15 في المئة يؤيدونه بقوة لأن مصالحهم كلها مرتبطة بنظامه، ثم هناك الثلثان الآخران كما وصفتهما في الفقرة السابقة.

سورية صوّتت على دستور جديد في ظل القتل المستمر، وهناك انتخابات برلمانية في السابع من أيار (مايو)، غير أن النظام أدخل نفسه في طريق مسدود يضيق باستمرار، ولعل هناك فرصة أخيرة باقية له، لمنع انحدار البلد في طريق نزاع أهلي.

المطلوب أولاً وأخيراً وقبل كل شيء وقف القتل، وسحب القوات المسلحة كلها، من الجيش والأمن والشبيحة من المدن والقرى والأرياف، ثم إطلاق سراح المعتقلين جميعاً، وبعد ذلك إجراء انتخابات حرة في كل أنحاء البلاد.

شرعية الحزب القائد سقطت في الدستور الجديد، ولم يبقَ سوى شرعية الانتخابات، لذلك يجب على مجلس النواب الجديد أن يعمل كجمعية وطنية تأسيسية تبني عقداً اجتماعياً جديداً يبن السوريين جميعاً، سلطة ومجتمعاً.

يستطيع مجلس نواب منتخب بحرية وبالوسائل الديموقراطية أن يكون نواة هذا العمل، وهو سيكسب ثقة الناس في الداخل والمجتمع الدولي إذا بسط السلام الأهلي وحارب الفساد في شكل جدي، خصوصاً رموزه الكبار.

أعتقد بأن ما سبق هو البوابة الأخيرة الباقية التي يستطيع النظام أن يدخل منها لإصلاح ما خرّب في السنة الماضية، غير أنني أخشى أن يذهب هذا النصح، وأكثره ليس مني بل مجمل آراء الخبراء الحقيقيين في الوضع السوري، أدراج الرياح، لأنني لم أرَ النظام يصغي الى أي نصح في الشهور الإثني عشر الماضية، ولا سبب عندي لأتوقع أن يغيّر موقفه.

أخشى أن يكون النظام يعاني من ثقة زائدة غير مبررة في النفس، فهو نجا من سياسة "تغيير النظام" التي أعلنتها إدارة جورج بوش في العقد الماضي، وهزم مع ايران الاميركيين في العراق بين 2004 و2006. والنظام خرج من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري، في ما بدا أنه خسارة مذلّة، إلا أنه عاد منتصراً خلال أشهر الى دوره كلاعب رئيسي أو أول في السياسة الداخلية اللبنانية. ولعله الآن يعتقد أنه يستطيع أن يخرج من أزمته الحالية بوسائل العنف نفسها التي حمته في السابق.

الوضع اختلف الآن عنه في العقد الأخير، ويبقى أن يقتنع الدكتور بشار الأسد بالحاجة الى حل غير العنف، لأن العنف هو الذي سدّ المنافذ على نظامه.

وأكمل برأي لي وحدي موضوعه الضجة التي ثارت بعد نشر "ايميلات" الرئيس السوري والسيدة زوجته.

أترك النظام "يقلّع شوكه بإيده" كما يقولون في سورية ولبنان، وأكتفي بحصة السيدة أسماء الأخرس الأسد من هذه "الايميلات"، ففي الأخبار أن الاتحاد الاوروبي الذي لم يقدّم شيئاً للسوريين غير الكلام يريد ان يعاقب السيدة أسماء وكأنه يعتقد أن هذا يكفي ليضحك على السوريين في غياب أي إجراء جدي لمساعدتهم، فهم من دون بترول ليبيا. السيدة أسماء أنفقت ألوف الدولارات، كما قرأنا، على مشتريات خاصة، و"الديلي تلغراف" قالت إن ثمن مفروشات اشترتها من فرنسا كان 35.118 يورو (و60 سنتاً على وجه الدقة)، ورأت أنها قد تواجه السجن بسبب "موجة" مشترياتها لأن هناك مقاطعة لزوجها وأركان نظامه. أما "التايمز" فقالت في عنوان خبر لها عن الموضوع إن الضغط لوقف "الطابور الخامس" للنظام السوري في لندن يزيد، وكررت عبارة "الضغط يزيد" في الخبر من دون أن تقول لنا المصدر.

أقول إن الأثاث لبيت وليس للسيدة أسماء، وما اشترت هي، أو ألوف الدولارات، كان على أفلام أو موسيقى، ومجوهرات من الدرجة الثانية أو ما يسمى بالانكليزية semi-precious stones، فليس بينها ألماس أو زمرد أو ياقوت. وكله يدخل ضمن نطاق قدرة أي سيدة من الطبقة المتوسطة العليا في لندن، وأسرتها حتماً من هذا النوع، فأبوها جرّاح قلب مشهور في لندن حيث ولدت إبنته وكبرت ودخلت الجامعة وعملت في مصارف عالمية. ثم هي زوجة رئيس دولة الآن.

"التلغراف" و"التايمز" أيّدتا الحرب على العراق ولا تستطيعان إنكار دورهما في قتل مليون عربي ومسلم، ثم "تتهمان" السيدة أسماء الأسد بارتكاب "جريمة" مشتريات بألوف الدولارات. أقول "اللي استحوا ماتوا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عزت ابراهيم الدوري
عبدالله العثامنه -

وانا اقول اللي استحوا ماتوا.... التلغراف والتايمز ايدتا الحرب على العراق وساهمتا في قتل مليون عراقي هذا صحيح،، وسوريا وايران ادخلتا الأمريكان الى العراق وقتلتا مليون عراقي هذا أصح..... فحينما تقول ان سوريا وايران هزموا امريكا في العراق فهذا هو التزوير!!!!!! الذي هزم امريكا في العراق هم اهل السنه العراقيون بقيادة البطل عزت ابراهيم الدوري وبقية الفصائل العراقيه السنيه وليس بشار الخانع وايران المتأمره.

الحلول إما قاتل أو مقتول
معاوية -

لو قبلنا جدلاً بنسبة المثالثة، أي من يؤيد بشار أقل بكثير من الثلث، لقلنا : أن الثلث الأول الجيل الجديد الذي نزعَ من قلبه الخوف والرعب، ولم يشهد ما زرعه البلطجي الإرهابي والد وارث الأرض ومن عليها، فجاهر بمعارضته وواجه الموت بصدره العاري لنيل حريته وكرامته، والثلث الثاني من جيل الأستاذ جهاد ونضال ومرعوب ومفلوج ودخيل عرضك عندنا أطفال، والذي شهد واكتوى بنار الأب والعم ولا زال الرعب والخوف يعشعش في صدره ، والثالث هم ممن سلطهم آل أسد على أرواح وأعراض وأموال وأرزاق العباد يعتاشون على الدماء والسلب والنهب واستعباد البشر، والثورة تعيدهم لحجمهم الطبيعي وتعيد لباقي الشعب حقوقه المسلوبة وستحاسبهم على المذابح والمجازر التي اقترفوها والأموال التي نهبوها لعقود، وهم من أوصلنا الى هذا الدمار والخراب الذي لم تشهده سوريا منذ غزو التتر والمغول. لذا لا مفر لهم سوى الموت أو المزيد من القتل. ولو أعطي الشعب حرية الرأي والتظاهر لرأيت أن النسبة تصل الى ما يزيد عن تسعين بالمائة وأنت تعرف ذلك جيداً ولكن الخوف يقطع الجوف أحياناً.

الحلول إما قاتل أو مقتول
معاوية -

لو قبلنا جدلاً بنسبة المثالثة، أي من يؤيد بشار أقل بكثير من الثلث، لقلنا : أن الثلث الأول الجيل الجديد الذي نزعَ من قلبه الخوف والرعب، ولم يشهد ما زرعه البلطجي الإرهابي والد وارث الأرض ومن عليها، فجاهر بمعارضته وواجه الموت بصدره العاري لنيل حريته وكرامته، والثلث الثاني من جيل الأستاذ جهاد ونضال ومرعوب ومفلوج ودخيل عرضك عندنا أطفال، والذي شهد واكتوى بنار الأب والعم ولا زال الرعب والخوف يعشعش في صدره ، والثالث هم ممن سلطهم آل أسد على أرواح وأعراض وأموال وأرزاق العباد يعتاشون على الدماء والسلب والنهب واستعباد البشر، والثورة تعيدهم لحجمهم الطبيعي وتعيد لباقي الشعب حقوقه المسلوبة وستحاسبهم على المذابح والمجازر التي اقترفوها والأموال التي نهبوها لعقود، وهم من أوصلنا الى هذا الدمار والخراب الذي لم تشهده سوريا منذ غزو التتر والمغول. لذا لا مفر لهم سوى الموت أو المزيد من القتل. ولو أعطي الشعب حرية الرأي والتظاهر لرأيت أن النسبة تصل الى ما يزيد عن تسعين بالمائة وأنت تعرف ذلك جيداً ولكن الخوف يقطع الجوف أحياناً.

شعب سوريا قرر اسقاط بشار
مواطن عربي مهاجر -

من اصناف المقالات التي تدس السم في العسل فهي لا زالت تعتبر بشارون رئيسا ودكتورا رغم اجرامه ودمويته واستهتاره بحياة مواطنيه وقتله ما يتجاوز ١٠٠٠٠ مواطن اعزل، الا ما يمكن ان يكون قلة معها سكين وبندقية صيد او كلاشن، والاف الجرحى والمعتقلين والمشردين وتهديم البيوت على اصحابها وووو. وايضا ما زال كاتب المقال الصحفي الخبير يعتبر ان نظام بشارون هو نظام سوري رغم بربريته ودمويته وحرب التطهير العرقي الذي يمارسه ضد القسم الاعظم من المواطنين السوريين وووو. وفوق كل هذا وذاك، هذا الاستخفاف والاستهزاء والمماحكة والانكار لحق السوريين الطبيعي في ان يعيشوا احرارا، وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، وان يختاروا هم نظام حكمهم ودستورهم وان ينتخبوا هم ممثليهم في المجالس والبلديات وقصر الشعب دون تجبر واذلال وفرض وقهر واستعباد واستهانة تحت اي مسمى كان. في الختام، استغرب هذه المقاربة اسماء ودورها وتصرفاتها في ظل ظروف صعبة مميتة حيث يدمر زوجها واركان عصابته حياة الالاف من ابناء سوريا وممتلكاتهم وانجازاتهم واحلامهم وامانيهم وتطلعاتهم بحرب دموية همجية بربرية يستخدمون فيه، وللاسف الشديد، مقدرات وقدرات وامكانيات الدولة التي بناها السوريون لفرض استمرار حكم فرد او اسرة او حزب او طائفة غصبا عن ارادة الشعب المنتفض. اذا كانت اسماء ابنة حقيقية لهذا الشعب فالمفروض ان يكون لها راي وموقف يساند مطالب الشعب وليس مجرد ديكور ناعم في بيت عصابة مجرمة طائفية حاقدة تقتل شعبها لفرض استمرار وجودها المرفوض. ماذا في اسماء افضل من اي فتاة وطفلة وطفل وشاب وكهل وامراة وام واخت واخ سوري قتلهم وجرحهم واعتقلهم وعذبهم واغتصبهم وشردهم زوجها ومرتزقته وشبيحته ومجرميه واستخف بهم وبوقفتهم منحبكجية اذناب وابواق زوجها في داخل الوطن وخارجه؟!!!!! اسماء تتسوق ووطنها يتمزق، يا للعار ويا حيف.

شعب سوريا قرر اسقاط بشار
مواطن عربي مهاجر -

من اصناف المقالات التي تدس السم في العسل فهي لا زالت تعتبر بشارون رئيسا ودكتورا رغم اجرامه ودمويته واستهتاره بحياة مواطنيه وقتله ما يتجاوز ١٠٠٠٠ مواطن اعزل، الا ما يمكن ان يكون قلة معها سكين وبندقية صيد او كلاشن، والاف الجرحى والمعتقلين والمشردين وتهديم البيوت على اصحابها وووو. وايضا ما زال كاتب المقال الصحفي الخبير يعتبر ان نظام بشارون هو نظام سوري رغم بربريته ودمويته وحرب التطهير العرقي الذي يمارسه ضد القسم الاعظم من المواطنين السوريين وووو. وفوق كل هذا وذاك، هذا الاستخفاف والاستهزاء والمماحكة والانكار لحق السوريين الطبيعي في ان يعيشوا احرارا، وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، وان يختاروا هم نظام حكمهم ودستورهم وان ينتخبوا هم ممثليهم في المجالس والبلديات وقصر الشعب دون تجبر واذلال وفرض وقهر واستعباد واستهانة تحت اي مسمى كان. في الختام، استغرب هذه المقاربة اسماء ودورها وتصرفاتها في ظل ظروف صعبة مميتة حيث يدمر زوجها واركان عصابته حياة الالاف من ابناء سوريا وممتلكاتهم وانجازاتهم واحلامهم وامانيهم وتطلعاتهم بحرب دموية همجية بربرية يستخدمون فيه، وللاسف الشديد، مقدرات وقدرات وامكانيات الدولة التي بناها السوريون لفرض استمرار حكم فرد او اسرة او حزب او طائفة غصبا عن ارادة الشعب المنتفض. اذا كانت اسماء ابنة حقيقية لهذا الشعب فالمفروض ان يكون لها راي وموقف يساند مطالب الشعب وليس مجرد ديكور ناعم في بيت عصابة مجرمة طائفية حاقدة تقتل شعبها لفرض استمرار وجودها المرفوض. ماذا في اسماء افضل من اي فتاة وطفلة وطفل وشاب وكهل وامراة وام واخت واخ سوري قتلهم وجرحهم واعتقلهم وعذبهم واغتصبهم وشردهم زوجها ومرتزقته وشبيحته ومجرميه واستخف بهم وبوقفتهم منحبكجية اذناب وابواق زوجها في داخل الوطن وخارجه؟!!!!! اسماء تتسوق ووطنها يتمزق، يا للعار ويا حيف.

آسف جداً
sam -

من أين قررالكاتب أن ثلث الشعب يقف مع بشار ! أي 33% من 24 مليون أي 8 ملايين !!وهو تضليل واضح . سنجاري الكاتب في إحصائياته فنقول : إذا كان العلوية والمسيحية والدروز والشركس والأرمن والتركمان ( على فرض أنهم كلهم مع بشار وهذا غير صحيح ) لأن مجموعهم جميعاً لايتجاوز 15-18 % . هو يركز على مشتريات زوجة بشار ونفقاتها متناسياً أن بشار وطائفته سرقوا الشعب السوري خلال خمسين عاماًبمئات المليارات . لماذا لايركز على ثورة الحرية والكرامة؟ لماذا لايركز على إرادة الشعب في التصميم على الانتصار ؟

آسف جداً
sam -

من أين قررالكاتب أن ثلث الشعب يقف مع بشار ! أي 33% من 24 مليون أي 8 ملايين !!وهو تضليل واضح . سنجاري الكاتب في إحصائياته فنقول : إذا كان العلوية والمسيحية والدروز والشركس والأرمن والتركمان ( على فرض أنهم كلهم مع بشار وهذا غير صحيح ) لأن مجموعهم جميعاً لايتجاوز 15-18 % . هو يركز على مشتريات زوجة بشار ونفقاتها متناسياً أن بشار وطائفته سرقوا الشعب السوري خلال خمسين عاماًبمئات المليارات . لماذا لايركز على ثورة الحرية والكرامة؟ لماذا لايركز على إرادة الشعب في التصميم على الانتصار ؟