الضربة القاضية اقتربت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حسين شبكشي
الجيش السوري الحر يعد العدة لتوحيد جميع صفوف المقاتلين "باسمه" داخل سوريا بشكل منظم وتحت لواء موحد وقيادة فاعلة بعد أن ازداد عدد المنضوين إليه من المنشقين من الجيش الأسدي ومن متطوعين من مواطنين ثائرين، وقد لاقت هذه الخطوة الترحيب الكبير في الشارع السوري الثائر؛ لأنها تثبت، بالشكل العملي، ما يروِّج له نظام بشار الأسد عبر أبواق إعلامه البائس بأنه قضى على الحراك المسلح من "الجماعات الأصولية والمتطرفة" ضده.
وهذا، طبعا، يثبت يوميا أنه هراء عظيم؛ لأن رقعة المواجهة بين الجيش الحر ونظام الأسد تتسع بشكل كبير، والمعارك تزداد ضراوة، ومن الواضح أن الجيش الحر قرر اختيار أهداف حساسة، كمراكز أمنية واستخباراتية لاستهدافها وإحداث أكبر قدر من الضرر المادي والمعنوي في صفوف النظام المتهالك، وهذا من شأنه أن يوسع دائرة المواجهة، بحيث يخفف الطوق الموضوع حول العاصمة دمشق ليزداد حراكها ويزداد إيقاع تحررها من قيود وأغلال المنظومة الأمنية الخانقة الموضوعة حولها بشكل مرعب.
لكن هناك تطورا سياسيا مهما ولافتا، وهو التغيير الكبير في الخطاب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وإضافة عبارة يبدو منها أنها صيغت بعناية شديدة على أيدي جهابذة الدستور وعلوم السياسة وخبراء العلاقات العامة بواشنطن.. تقول العبارة السحرية: "إن الجماعة ارتأت تقديم رؤيتها للجميع، وفيها دعوتها لإقامة دولة مدنية حديثة وإقامة دستور مدني مبني على توافقية وطنية، بحيث لا يسمح للأكثرية بالتعسف في استخدام أكثريتها"، ويبدو أن الديباجة الأخيرة هي السر في الانتقال نحو هذا الخطاب المدني، وهو "المغطس" الذي غرقت فيه الثورة المصرية بإخوانها المفترض أنهم دهاة سياسيا، والسلفيين المتخبطين سياسيا. وبهذا الإعلان الذي يصدر من جماعة لها ثقل كبير داخل المجلس الوطني السوري وداخل سوريا سوف يرسل بذلك رسالة طمأنة للمجتمع الدولي وللأقليات الإثنية والدينية في الجوار والداخل السوريين، وبذلك تبدأ المعارضة السورية في إرسال أكثر رسالة جادة، حتى الآن، عن رغبتها الجادة في تأسيس دولة مدنية وذات توجه ديمقراطي وحقوقي واضح الملامح لا مجال فيه للبس ولا إلى إساءة تفسير لتصبح للناس مادة أشبه بالأحاجي والألغاز والطلاسم، بدلا من كلمات واضحة الملامح يستطيع الجميع إدراك معناها وإسقاطها على حياته وواقعه بطمأنينة وثقة وأمان وعدل.
الأسد يحاول، عبر استعراض القوى المبالغ فيه، دك حمص وإدلب وريف دمشق وريف حلب وتلكلخ ودير الزور ودرعا والرستن، باعتبار أن القوة هي الوسيلة الوحيدة لإخافة الناس، لكن عقارب الساعة لا تعود للوراء.
"الكم العددي" المطلوب لإحداث التغيير أصبح واقعا، وكذلك أيضا "النطاق الجغرافي" للحدث أصبح حقيقة، أدوات المعركة في يدَي الأسد تفقد قيمتها وفعاليتها بالتدريج، والوقت يمر، والثمن يزداد تكلفة عليه، ولا مجال له إلا المواصلة في ما هو مستمر فيه، وهو السبب ذاته الذي يؤكد استحالة بقائه.
مباراة ملاكمة غير متكافئة الشكل بين ملاكم من الوزن الثقيل أنهكته الجولات وملاكم ذكي خفيف الوزن، لكنه طويل النفس، والضربة القاضية اقترب وقتها جدا لصالح الملاكم الذكي!
التعليقات
اقطعوا طرق المواصلات
عبدالله العثامنه -الضربه القاضيه تأتي عادة بعد ان يترنح الخصم جراء تلقيه ضربات سابقه سببت ترنحه وانهيار قواه ، وهذا لا يتأتى الا بطريقه واحده وهي ان يقوم الجيش السوري الحر بقطع طرق المواصلات والأمدادات عن جيش النظام، فليس من المعقول ان يتنقّل الجيش بين القرى والمدن بحريه كامله!! فكلما اشتعلت مدينه او منطقه بالحراك تتوجه ارتال الدبابات والناقلات اليها وتعمل فيها خرابا وقتلا وتدميرا ثم يقوم الجيش الحر بأنسحاب تكتيكي !! أقول للجيش الحر بدلا من التمركز في المدن وتعريض اهلها للمجازر اقطع طرق المواصلات وانشر عناصرك على الطرقات الرئيسيه بين الحقول والبساتين والبيادر والكروم والأوديه والمفارق وكلما مر رتل من الدبابات والناقلات قم بتدميره بشكل كامل واذا بقي منه بعض القطعات وقامت بالفرار بعد ان سلمت من الهجوم فلتقم مجموعات اخرى تنتظره على نفس الطريق بالتصدي له وتدميره كي لا يتمكن من دخول المدن وهذا سهل الأن بوجود اجهزة الأتصال الخليوي بيد الجيش الحر الذي يستطيع ان يوصّف ويحدد قوات النظام واعداد ارتاله ومكانه ووجهته وتتبعها والأنقضاض عليها،، ايضا يجب ان يستخدموا العبوات الناسفه عن بعد كما فعل الجيش والفصائل العراقيه بالقوات الأمريكيه ودمروها على الشوارع والطرق الرئيسيه فأجبرت امريكا على الفرار والأنسحاب من العراق مذعوره،، كما يجب ان يستخدم الجيش الحر الكاميرات لتصوير العمليات العسكريه بشكل واضح وبثها عبر الشاشات ووكالات الأنباء(حرب نفسيه) كي تبث الرعب والهلع في جيش بشار وتسرع بسقوط النظام وترفع معنويات المقاتلين وتشحذ الهمم ،، كما يجب فتح باب التطوع للراغبين اذا علمنا ان معظم الشباب يحسنون القتال بعد ان ادّوا خدمة العلم.
ذاب الثلج وبان المرج
منذر -عن اي ضربة قاضية يتحدث الكاتب وعن اي ترحيب كبير في الشارع السوري يتكلم في الوقت الذي نسمع بان (الجيش الحر )بدأ يجند الاطفال وهذا دليل ضعف وافلاس...هذا عدا عن الانشقاقات والانقسامات في صفوف المعارضة ....