عين بشار في البحرين لا سورية!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حسن عبد الله عباس
كلما حاولت أن افصل بين الاثنين لم أستطع. كلما حاولت أن أجد شيئا جوهريا يجعل المشكلة في الأولى تختلف عن الثانية، تنتهي محاولاتي للا شيء!
الاثنان يسيران مع بعض وبسياق الاحداث نفسه. تفجرت الاحداث تقريباً مع بعض في الفترة نفسها، والشعبان تأثرا بما يدور حولهما في العالم. فالإثنان يعيشان الظروف ذاتها والاحداث نفسها، والشعبان خرجا يطالبان بحقوقهما المشروعة في الحرية والكرامة والعيش في ظل حكومات لا تحترم ارادة الانسان. ومع ذلك ترى العين ستة على ستة هنا، وهناك تصبح أسوأ من عيني بشار بن برد!
ففي المرتين صار التعامل مع الناس بالعلاج الامني. وفي الحالتين صار التدخل الاجنبي والخارجي. وفي الحالتين ما زالت الاوضاع دموية وبعد مرور أكثر من عام. لكن مع ذلك تصلح تحليلات الخبراء لتكون نكتة على "الواتس أب" فقط ضع في بدايتها: "أكو محشش"!
فمع كل التشابه يقول الأول المعارضة البحرينية مدسوسة من الخارج، ويقول الثاني الحكومة السورية هي المدسوسة من الخارج، أما الثالث فيقول ان الحكومة البحرينية وطنية بامتياز، ويقول الرابع المعارضة السورية هي الوطنية بامتياز!
التدخلات الخارجية واضحة في كل الاحوال. فهنا رحبت بالمارينز منذ عشرات السنين على أراضيها، وهي من تراجعت عن قرارات الاعدام بحق المعارضة بسبب تدخلات الادارة الاميركية، وهي التي أوقفت العمل بالمحاكم العسكرية بسبب توجيهات وتوصيات الادارة البريطانية.
أصدقاء سورية اجتمعوا وما زالوا يجتمعون بالعلن وبالسر! فلماذا حكومة هنا ومعارضة هناك صح، في حين حكومة هناك ومعارضة هنا خطأ؟!
ليس كلامي من على حق أو أيهم على باطل، كل ما في الأمر أن "ترمومتر" القياس يجب أن يعمل بكفاءة لقياس حرارة الجانبين لا أكثر!
وبالأخير، نسيت أن اضيف شخصا خامسا إلى الاربعة السابقين من سيعلق بعدما يقرأ كل المقالة لينتهي ويقول: "أكيد أنت إيراني"!
علوم سياسية:
على الاخوة في العلوم السياسية الاستثمار في العنصر البشري "الكفؤ". لهذا اضافة قانون Full Time على التعيينات الجديدة في القسم لا يفيد إلا في "تطفيش" المتقدمين الدكاترة الكويتيين! فمن أين سيأتي المتقدمون بسيرة ذاتية فيها هذا الشرط ولمدة ثلاث سنوات؟!