جريدة الجرائد

إيران تحذّر الإمارات : مستعدون لتدمير أي محاولة للاعتداء علينا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران- أحمد أمين

اعلن وزيرا خارجية ايران علي اكبر صالحي والسويد كارل بيلوت في اتصال هاتفي، دعمهما لمهمة المبعوث الاممي العربي الخاص بسورية كوفي انان، واكدا على "الحل السلمي للازمة السورية"، كما ناقش الجانبان المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1".
واعرب صالحي عن امله "وفي ضوء حسن نوايا ايران ومبادراتها البناءة في قيام الطرف المقابل ايضا باتخاذ مواقف ايجابية لتوفير الارضية لاجراء مفاوضات ناجحة في اسطنبول والمضي قدما الى الامام".
بدوره اكد بيلوت دعم بلاده للمفاوضات، مؤكدا "ضرورة حل الموضوع النووي عن طريق المحادثات السياسية والبناءة"، منوها الى ارتياحه لزيارة انان الى طهران والنتائج التي تمخضت عنها.
كما اعتبر الجانبان "استمرار العنف والاشتباكات في سورية لن يؤدي الى تدهور الاوضاع الداخلية في هذا البلد فحسب وانما سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في ارجاء المنطقة".
وعقدت ايران ومجموعة "5+1" في اسطنبول امس، جولتان من المحادثات خلف ابواب موصدة بعيدة عن اجهزة الاعلام، تخللتها حوارات ثنائية بين كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي وممثلي مجموعة الدول الست الكبرى.
واكد مايكل مان، الناطق باسم منسقة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ان "اجواء ايجابية" سادت بداية المحادثات بين الطرفين، مضيفا "هنالك رغبة في تحقيق تقدم جوهري، ولم يبرز على السطح اي خلاف حتى الان".
وردا على سؤال عما اذا كانت المحادثات ستشكل بداية لعملية تفاوض، قال مان "ان الامر منوط بالتقدم الذي سيتحقق في اسطنبول"، في حين صرح مصدر قريب من المفاوضات بان "جولة جديدة يمكن ان تجرى في مايو المقبل في بغداد".
وسرب مقربون من وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو بعد لقاء ثنائي له مع جليلي، وبين جليلي وكاثرين اشتون، انه "متفائل بنتائج المحادثات الجارية".
وفي طهران اكد عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية حسين ابراهيمي "ان ايران ستكون الفائزة في المحادثات مع مجموعة 5+1"، واضاف: "اعتقد ان هذه الجولة من المحادثات ستؤدي الى نتائج جيدة، ووفقا لمعلوماتي فإن الغربيين يميلون للقبول بتخصيب ايران لليورانيوم، الا ان تفاصيل اكثر بهذا الشأن ستعلن بعد انتهاء المفاوضات".
وتعليقا على مقولة ان الغربيين يبحثون عن ذريعة ليبدأوا بتنفيذ حظرهم النفطي على ايران، اوضح ابراهيمي "لابد ان الدول الغربية وبعد 30 عاما، ادركت مدى اقتدار وقوة ايران، إذ ان عقد هذه المفاوضات يثبت ان ايران مستعدة لأي تفاوض، الا انها لن تتنازل ابدا عن حقوقها"، وقال "ان على الغربيين ان يتقبلوا الحقائق وان يبنوا مواقفهم بناء على هذه الحقائق".
على صعيد آخر، وصف القائد السابق للحرس الثوري سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد لجزيرة ابو موسى، والتي اثارة ردود فعل غاضبة في دولة الامارات العربية المتحدة، بانها "جاءت في الوقت المناسب"، واضاف: "من الافضل للسادة في الامارات ان يعتذروا لايران، والا ينجروا الى الطريق الذي يسير عليه الصهاينة لكون المنطقة اليوم بحاجة الى السلام والاستقرار والتعاون، واذا كان لديهم اي اعتراض فبوسعهم ايصاله الى طهران بشكل مؤدب عبر المسالك الدبلوماسية".
وتابع: "يبدو ان المسؤولين في دولة الامارات يسيئون استغلال مشاعر الاخوة والصداقة التي نتعامل بها معهم، وانهم يخطأون اذا ظنوا ان ايران مصابة بالوهن، ان ايران اليوم في اوج قدرتها وقوتها وهي مستعدة لتدمير اي محاولة للاعتداء عليها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف