انقسام إسلامي حول مرشحي الرئاسة المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - فريدة موسى وعمر عبدالجواد
ةبدأت الانقسامات بين القوى الاسلامية المصرية تظهر بشكل كبير على السطح بشأن المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء دورتها الاولى في 23 و24 مايو المقبل، وأعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المكونة من علماء مسلمين من تيارات مختلفة، تأييدها مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي في الوقت الذي دخل حزب النور السلفي الدخول في مفاضلة بين تأييد المرشح عبد المنعم أبوالفتوح ومرسي، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته الجماعة الإسلامية التي ينتظر ان تحسم موقفها بناء على تصويت داخلي.
وقال الناطق باسم "الهيئة الشرعية" محمد يسري إن تأييدها لمرسي
حظي بموافقة ثلثي أعضاء جمعيتها العمومية.
وأشارت مصادر الى أن الغالبية الإخوانية في عمومية الهيئة كانت السبب الرئيسي في القرار، الذي رد عليه أعضاء سلفيون بالرفض، مؤكدين أن الهيئة ليس لها تواجد حقيقي في الشارع.
وأصدرت الجبهة السلفية بياناً أكدت فيه دعمها أبوالفتوح باعتباره شخصية لها قدر من القبول الشعبي وغير منحاز إلى جماعة. واعتبرت أن "دعم مرسي يبقى خياراً فئوياً محدوداً بإطار جماعة الإخوان، ما يعني تحيز بقية الفئات السياسية ضده، وأنها تخشى أن تقل فرصة فوزه وتنقسم الأصوات الإسلامية حوله، ما قد يوفر فرصة الفوز لأحد فلول النظام السابق".
أما حزب النور، فقال إن "قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة لا يمثل قرار الدعوة السلفية وحزب النور".
وأوضح عضو الهيئة العليا والمتحدث باسم الحزب محمد نور لـ "الراي" أن الحزب متمسك بإعلان رأيه في حينه، إلا أنه لم يخف الاستياء مما يتردد عن أن عددا من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا في رأي الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان.
وأضاف: "البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية، وهو ما لم يحدث على الإطلاق".
وكشف مصدر بارز في حزب النور عن أن الحزب قد استبعد المرشح محمد سليم العوا من القائمة التي سيختار منها أحد المرشحين للرئاسة لدعمه، خصوصا أن فرصة نجاحه ضعيفة. بينما قال عضو الهيئة العليا للحزب باسم الزرقا لـ "الراي" إن القرار النهائي سوف يتخذ بالشورى داخل الحزب، وعلى مرحلتين.
أما الجماعة الاسلامية التي عقدت اجتماعا لمجلس الشورى التابع لها ولهيئتها العليا للاتفاق على مرشح رئاسي يتم دعمه، فارجأت قرارها الى تصويت الاحد المقبل بعد تصويت أولي غير حاسم امس حصل فيه أبوالفتوح على نسبة 44 في المئة من الأصوات، بينما حصل مرسي على 25 في المئة من الأصوات.
ووفقا لقانون الجماعة، فإن عدم حصول أحد المرشحين على نسبة 50 في المئة من عدد أعضاء الهيئة العليا ومجلس شورى الجماعة يستلزم إعادة التصويت الأحد بين أبوالفتوح ومرسي، والحاصل منهما على أغلبية الأصوات سيفوز بدعم الجماعة. ووفقا للمؤشرات الأولية سيكون أبوالفتوح الأقرب لدعم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية.
الى ذلك، نفت حملة أبوالفتوح في بيان أن يكون قد أجرى أي لقاءات صحافية أو تلفزيونية مع وسائل إعلام إسرائيلية، ووصف حوارا تلفزيونيا لأبوالفتوح تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، بأنه تم تسجيله مع شركة أفلام وثائقية بريطانية العام 2009، وباعته بدورها لعدد من القنوات. وأضافت ان "الحوار لا يتصف بالمهنية، حيث تم اقتطاع جملة ووضعها خارج سياقها للتضليل".