جريدة الجرائد

إيران وتكريس الخلاف!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد خلفان الصوافي

يبالغ السياسة الإيرانيون في إثارة الخلاف مع دول الخليج العربي عموماً والإمارات بشكل خاص، الأمر يدعو للدهشة والاستغراب، باعتبار أن السياسات البعيدة عن الطرح المعتدل والتي تعمل على تعبئة الرأي العام حولها، لا تخدم علاقات الجيرة ولا تحقق حلولاً. علاقات الجوار تحتاج إلى مزاج سياسي عقلاني، لأن المسألة ممتدة بحكم الجغرافيا وبحكم التفاعل الإنساني.

وقد انزلقت السياسة الإيرانية منذ زيارة نجاد المستفزة لجزيرة أبوموسى مؤخراً إلى أكثر من موقف خلافي. وهذا السلوك يعطي الانطباع بعدم وجود رغبة إيرانية في حل القضية بطرق سلمية حتى على المدى البعيد. فاليوم مثلاً سيكون هناك حفل فني في طهران يحضره مجموعة من الفنانين الإيرانيين ليقدموا رسالة "فنية" لدول الجوار يؤكدون فيها مدى حبهم للخليج "الفارسي"! وكانت إيران قد طرحت لعبة أطفال في الأسواق باسم "صرخة الحرية" في جزيرة أبوموسى قبل يومين... إن مثل هذه الممارسات لا تحمل حسن نية.

إن افتعال الخلافات هدفه تكريسها وتعقيدها أكثر، وشحن أجواء العلاقات بين الشعبين، وهو ما يضعنا أمام مفارقة التعامل مع القيادة الإيرانية، لأنها تنقل الخلاف إلى حالة خلاف تاريخي مستمر. ويمكن تفسير التصرف الإيراني الغاضب فيما يخص مواجهة القضايا الخلافية مع الجيران، من منطلق اهتمام القيادة الإيرانية بحساباتها الخاصة في لعبة السياسة الداخلية. فالنظام الإيراني يحاول إلهاء مواطنيه.

وعندما تغيب الأزمة مع إيران تنوب تصريحات مسؤوليها بإغلاق مضيق هرمز وإعلان مناورات عسكرية، وهذا دليل على أنها دولة تحتاج باستمرار إلى العيش بحالة توتر في المنطقة.

منذ قيام الثورة لم يفعل هذا النظام ما يخدم المواطن الإيراني سوى معاداة العالم. التهدئة تعني كشف حساب للسياسات المنتهجة خلال الثلاثين عاماً الماضية. وبما أن قادة إيران اعتادوا سياسات المجازفة المنهكة للاقتصاد، فبالتأكيد ستكون النتيجة هي الفشل. الإسراف في الخلاف مع دول الجوار، يبرر لقادة إيران استمرارهم في سياساتهم وبأن لا تبقى المشاكل وقتية يمكن حلها.

السلوكيات الإيرانية توفر لأصحاب النيات الخبيثة فرصة القول بأنها دولة تعمل على خلق الخلافات حتى في أصعب الظروف. العالم كله اليوم يقف ضدها، مع أن الكثيرين يعترفون بدورها الإقليمي وبإمكانياتها. وتتعمد إيران استخدام اللغة عالية النبرة مع أن بإمكانها اتباع سياسات اتبعتها غيرها فنجحت. فمثلاً استطاعت تركيا أن يكون لها دور إقليمي عندما اتبعت سياسة "تصفير المشاكل"، لكن ساسة إيران يحاولون كسر أي بادرة حسن نية، وهو ما يثير الدهشة!

إيران لم تستطع أن تخلق دوراً مؤثراً في الإقليم، مع أن ما يربطنا بها أكثر مما يفرق؛ والسبب هو سياساتها، إذ لا تستطيع العيش إلا على الأزمات. كل الدول لها خلافات حدودية مع جوارها، ولكنها تحاولها حلها بتقريب وجهات النظر عندما تريد العمل على التنمية والتفكير في مصلحة شعوبها ضمن النسق الإنساني الدولي.

إيران تربك العلاقات مع جيرانها دائماًَ، ولا تريد حل أي خلاف مع العالم، وهو أمر بعيد عن "فن الممكن". وهي اليوم أكثر ارتباكاً، لأن سياساتها تسجل خسائر أكثر. إيران تؤكد دائماً أن سياساتها مع الجوار لا يمكن الاطمئنان إليها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الايدلوجية الجديدة لايران
د . علي الحسيني -

ربما ان الشعوب العربية لم تلتفت الى شيء جدا مهم وفي غاية الاهمية ويجب ان لا تغفل عنه وتتذكره دائما ؟؟!! ............. الا وهو الايدلوجية الايرانية الجديدة وذلك لان ايران عندها فكرة توسعية في المنطقة وتريد ان تضم كل دول الخليج العربي والمنطقة تحت عبائتها وتحت وصايتها وتجعلها دول عربية بالاسم ولكنها بالفعل تعمل لايران بل هي ايرانية كما هو حال العراق اليوم ؟!!فالعراق عربي بالاسم والهوية ولكن بالمحتوى هو ايراني بل طهراني وقمي وشهرستاني وخوزستاني كما هو واقع اسماء اكثر الساسة العراقيين اليوم ؟!!!فايران عرفت كيف تلعب اللعبة وتسيطر على العراق وتبسط نفوذها وبالتلي تسيطر على المنطقة ..!!فاول شيء فعلته في العراق السيطرة على موارده الاقتصادية وتمويتها على البطيء فالعراق بعد ان كان هو البلد العربي الاول لتصدير التمور جاءت اليوم ايران وجعلته اول بلد عربي يستورد التمور ... وبعد ان كان اول بلد عربي بمخزونه النفطي فاليوم العراق اخر البلدان العربية من ناحية تصدير النفط لان ايران سرقت كل النفط العراقي بل ليس سرقة وانما بالعلن وبتواقع وعقود رسمية .! وغيرها من المحاربات واهم شيء فعلته ايران هو محاربة العراقي الوطني الذي يعمل لوطنه وبلده الام العراق الحبيب ومهما كان موقعه فهي تصفيه وباقل من رمشة عين ..!!فاليوم نرى ايران تصفي ذلك المرجع العراقي العربي البطل الشجاع المفكر الاسلامي والفيلسوف الكبير السيد الصرخي الذي لا نقاش و لا جدال في اعلميته وافضليته على جميع مراجع النجف ويشهد لهذا الكثير الكثير من الاساتذة والمفكرين والمثقفين ... فايران تصفي ذلك السيد وانصاره ومقلديه ومؤيديه محبيه ومريديه لانه هو الشوكة في عيونهم وهو العظم الواقف في حلوقهم وهو حجرة العثرة لكل مخططاتهم والكاشف لها بكل جرأة ووضوح وغير مبالي بهم وبتهديداتهم التي تخيف الجبناء وانما تعطي للشجعان الشاجة والبطولة والصمود ... فكم من صحيح مات بغير علة ...... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ....!!!!!!!!!!!!!!! فالنفس لا تموت الا في وقتها المحدد ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف : 34] ) هكذا وضح السيد الحسني للناس انه يجب ان نكون شجعان في قول الحق والانسان لا يموت الا في وقته المحدد ..

الايدلوجية الجديدة لايران
د . علي الحسيني -

ربما ان الشعوب العربية لم تلتفت الى شيء جدا مهم وفي غاية الاهمية ويجب ان لا تغفل عنه وتتذكره دائما ؟؟!! ............. الا وهو الايدلوجية الايرانية الجديدة وذلك لان ايران عندها فكرة توسعية في المنطقة وتريد ان تضم كل دول الخليج العربي والمنطقة تحت عبائتها وتحت وصايتها وتجعلها دول عربية بالاسم ولكنها بالفعل تعمل لايران بل هي ايرانية كما هو حال العراق اليوم ؟!!فالعراق عربي بالاسم والهوية ولكن بالمحتوى هو ايراني بل طهراني وقمي وشهرستاني وخوزستاني كما هو واقع اسماء اكثر الساسة العراقيين اليوم ؟!!!فايران عرفت كيف تلعب اللعبة وتسيطر على العراق وتبسط نفوذها وبالتلي تسيطر على المنطقة ..!!فاول شيء فعلته في العراق السيطرة على موارده الاقتصادية وتمويتها على البطيء فالعراق بعد ان كان هو البلد العربي الاول لتصدير التمور جاءت اليوم ايران وجعلته اول بلد عربي يستورد التمور ... وبعد ان كان اول بلد عربي بمخزونه النفطي فاليوم العراق اخر البلدان العربية من ناحية تصدير النفط لان ايران سرقت كل النفط العراقي بل ليس سرقة وانما بالعلن وبتواقع وعقود رسمية .! وغيرها من المحاربات واهم شيء فعلته ايران هو محاربة العراقي الوطني الذي يعمل لوطنه وبلده الام العراق الحبيب ومهما كان موقعه فهي تصفيه وباقل من رمشة عين ..!!فاليوم نرى ايران تصفي ذلك المرجع العراقي العربي البطل الشجاع المفكر الاسلامي والفيلسوف الكبير السيد الصرخي الذي لا نقاش و لا جدال في اعلميته وافضليته على جميع مراجع النجف ويشهد لهذا الكثير الكثير من الاساتذة والمفكرين والمثقفين ... فايران تصفي ذلك السيد وانصاره ومقلديه ومؤيديه محبيه ومريديه لانه هو الشوكة في عيونهم وهو العظم الواقف في حلوقهم وهو حجرة العثرة لكل مخططاتهم والكاشف لها بكل جرأة ووضوح وغير مبالي بهم وبتهديداتهم التي تخيف الجبناء وانما تعطي للشجعان الشاجة والبطولة والصمود ... فكم من صحيح مات بغير علة ...... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ....!!!!!!!!!!!!!!! فالنفس لا تموت الا في وقتها المحدد ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف : 34] ) هكذا وضح السيد الحسني للناس انه يجب ان نكون شجعان في قول الحق والانسان لا يموت الا في وقته المحدد ..

ايران الشر
د . نزار الاحمد -

اخي الدكتور علي الحسيني المحترم احسنت على التعليق بالاضافه الى ذلك ايران تدعي انها جمهورية اسلاميه لكن بالحقيقة هي ليست اسلاميه فقط ظاهرا والدليل هل تعلم كيف تسرق ايران النفط من العراق طبعا السياسيين هم من قال لهم حتى لا يلومهم الشعب العراقي او الرجال الوطنيين الذين يدافعون عن تراب هذا البلد العريق الجريح يسرقون النفط بمد الانابيب بصورة افقية عبر الحدود العراقية الايرانية انا لله وانا اليه راجعون

تكريس الخلاف الديني ايضا
ابو عراق الشمري -

ايران لم تكتف بتكريس الخلاف في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي او في المجال القومي والاقليمي والدولي بل ان ايران وصل بها الامر تريد ان تكون هي الالهة التي يجب ان تعبد وتطيع في كل المجالات والاحوال وتريد السيطرة والسطوة على المنطقة بكافة المجالات السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني وغيرها بل هي تفكر حتى بان تسيطر عسكريا فايران لا تريد من يقف بوجها ويهدم مشاريعها في المنطقة

العجمي تكسر عظمة تلكاه خ.
ابو جواد -

ايران تدعم الارهاب في العالم وجميع انواعه سواء كان سني او سلفي او شيعي منحرف المهم هو ايران حتى لو اقتضت المصلحة تحريف الاسلام او حرق قران او هدم بيوت عبادة المهم اولا واخرا ايران