جريدة الجرائد

الكيل بمكيالين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد واني

لا شك أن المعارضة العراقية في الخارج بكل أطيافها المختلفة عملت المستحيل لحمل الأميركيين على تبني فكرة إسقاط حكومة النظام البعثي السابق بالقوة المسلحة، لم تدخر وسيلة دبلوماسية ولا خدعة سياسية ولا شخصية مؤثرة من دون أن تلجأ إليها وتتوسل بها للوصول إلى هذا الهدف، لأنها أدركت أن القوة الهائلة التي يمتلكها صدام لا يمكن التغلب عليها بقدرات ذاتية، بل تحتاج الى دعم ومساندة من قوة كبيرة وكبيرة جدا كقوة أميركا.
جربت المعارضة العراقية حظها لسنين طويلة لاسقاط النظام لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، فكان اليوم الذي قررت فيه الولايات المتحدة شن هجومها الشامل والكاسح على نظام صدام حسين وإسقاطه، عيداً لأولها وآخرها، ليس لأنها انقذتها من عدوها اللدود فحسب، بل لأنها قدمت لها أغنى وأهم دولة في المنطقة على طبق من ذهب!
فبعد ان كانت تعتاش على فتات الغربيين والإيرانيين والإعانات الاجتماعية الشهرية التي لا تكاد تسد الرمق، أصبحت تتحكم في أكبر ثالث احتياطي النفط في العالم، نسيت كل شيء، نسيت الجوع والمبادئ والشعارات الوطنية التي كانت ترددها دائماً، وتجاهلت الحلفاء والشركاء وأخذت تمارس سياسة الإقصاء نفسها التي كان النظام السابق يمارسها بحق السياسيين العراقيين وتنفرد بالحكم وتضع القيود على االحريات العامة.
ومن أكثر الشخصيات المعارضة التي جسدت هذا التوجه الانتهازي هو المالكي، وصل إلى الحكم بمساعدة الأصدقاء والشركاء، ولكنه تنكر لهم واحداً تلو الآخر، وعلى رأسهم الأميركيون الذين كان لهم الفضل المباشر في توليه وحزبه الصغير الحكم، الذين لو ظل يشكرهم إلى يوم القيامة ما أوفى حقهم ولكنه بدل ذلك، أخذ ينظر إليهم كأعداء محتلين ويقيم احتفالات كبيرة في أرجاء البلاد بمناسبة انسحابهم من العراق ليبرز نفسه كأحد الأبطال الوطنيين!
وفيما كان يرى في نظام البعث العراقي قوة طاغية لا يمكن إزاحته عبر الإصلاحات السياسية والطرق الديمقراطية والحوار، نجده شخصاً آخر وديعاً ومسالماً عند تعلق الأمر بالبعث الأسدي الجائر الذي يستعمل القوة المفرطة ضد شعبه دون اعتبارات إنسانية أو قانونية، فهو يطالب كصاحبه في لبنان ldquo;حسن نصراللهrdquo; وسيده في إيران ldquo;خامنئيrdquo; بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية!
ولا يقف عند هذا الحد بل يهاجم السعودية وقطر بشدة لأنهما طالبتا بتسليح المعارضة السورية لمواجهة آلة الدمار الأسد اليومية، فيقول بهذا الصدد ldquo;لغة استخدام القوة لإسقاط النظام سوف لن تسقطهrdquo;!، مرددا في ذلك ما قاله ldquo;نصراللهrdquo; سابقاً أن ldquo;الخيار العسكري في إسقاط النظام قد انتهىrdquo;، في محاولة لبث اليأس في قلوب المعارضة ومؤيديها ضمن خطة خبيثة لإجهاض الثورة الشعبية في سورية وإطفاء جذوتهاhellip; لكن رغم كل المؤامرات فإن الثورة ماضية في طريقها إلى الاطاحة بالمجرمينhellip; وستبلغه مادام الشعب السوري قد قرر ذلك

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسليح المعارضة البحرينة
ابن الرافدين -

الظاهر الامريكان قدموا لك شكوى من تنكر المالكي لهم لاانهم قدموا العراق على طبق من ذهب والان المعارضة العراقية كانت تعتاش على فتات الغرب ومساعدة الايرانين واضح بعدين يارفيق يقول المثل اكعد اعوج واتكلم عدل بدل التدليس لقد ثار الشعب العراقي بعد الهزيمة التي لحقت بة اثناء احتلال الكويت ولم تكن في بال الشعب العراقي او المعارضة العراقية الاستنجاد بالامريكان ولكن من خذل الثورة الشعبية تعرف يارفيق واني هم انتم يعني عندما تدخلت لسعودية ومصر لدى الامريكان وحتى احتلال العراق في 2003 مستحيل ان الامريكان اقتنعوا براى المعارضة ايضا مو انتم تستجدون الامريكان للتدخل في سوريا في موتمر اصدقاء سوريا الذي انعقد في تونس وكانوا يأملون من الامريكان التدخل عسكريا ولكن الامريكان غير متحمسين فخاب ظنكم ورجعتم بخفي حنين حتى نكون واضحين رفيق واني المالكي منتخب من الشعب العراقي انت مو عاجبك المالكي هذا موشغلنا شغلة سوريا عليكم ان تعرفوا حجمكم اشلون السعودية دخلت لقمع ثورة البحرين نفس الشئ تعملة تحرك قواتها عن طريق الاردن وتنقذ الشعب السوري لو اتخافون وايضا تثبتون شجاعتكم تجاة الامريكان انتم ناس كدها بعدين لا تاخذون رفيق واني بكلام المالكي عندما قال النظام لن يسقط ولا تاخذون بكلام نصر اللة ولا خائمني اثبتوا رجولتكم مرة وحدة اقرب نقطة من الاردن الى سوريا 80 كيلومتر .

تسليح المعارضة البحرينة
ابن الرافدين -

الظاهر الامريكان قدموا لك شكوى من تنكر المالكي لهم لاانهم قدموا العراق على طبق من ذهب والان المعارضة العراقية كانت تعتاش على فتات الغرب ومساعدة الايرانين واضح بعدين يارفيق يقول المثل اكعد اعوج واتكلم عدل بدل التدليس لقد ثار الشعب العراقي بعد الهزيمة التي لحقت بة اثناء احتلال الكويت ولم تكن في بال الشعب العراقي او المعارضة العراقية الاستنجاد بالامريكان ولكن من خذل الثورة الشعبية تعرف يارفيق واني هم انتم يعني عندما تدخلت لسعودية ومصر لدى الامريكان وحتى احتلال العراق في 2003 مستحيل ان الامريكان اقتنعوا براى المعارضة ايضا مو انتم تستجدون الامريكان للتدخل في سوريا في موتمر اصدقاء سوريا الذي انعقد في تونس وكانوا يأملون من الامريكان التدخل عسكريا ولكن الامريكان غير متحمسين فخاب ظنكم ورجعتم بخفي حنين حتى نكون واضحين رفيق واني المالكي منتخب من الشعب العراقي انت مو عاجبك المالكي هذا موشغلنا شغلة سوريا عليكم ان تعرفوا حجمكم اشلون السعودية دخلت لقمع ثورة البحرين نفس الشئ تعملة تحرك قواتها عن طريق الاردن وتنقذ الشعب السوري لو اتخافون وايضا تثبتون شجاعتكم تجاة الامريكان انتم ناس كدها بعدين لا تاخذون رفيق واني بكلام المالكي عندما قال النظام لن يسقط ولا تاخذون بكلام نصر اللة ولا خائمني اثبتوا رجولتكم مرة وحدة اقرب نقطة من الاردن الى سوريا 80 كيلومتر .