الاخوان المسلمون" ليسوا إرهابيين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سركيس نعوم
صفدارت مناقشة عن التطورات المحتملة لأوضاعها وعن دور تركيا فيها وعن التأثير الذي يتركه على لبنان بقاء نظام الاسد أو سقوطه وعن دور "حزب الله" في حال السقوط. ثم تطرق الحوار الى الخطوات التي قد يتخذها "الحزب" في حال وجهت اسرائيل ضربة عسكرية الى ايران النووية. وفي مناقشة هذه الموضوعات كان سائلاً، فأجبت وبموضوعية كالعادة لكنني لن ازعج القارئ بأجوبتي لأنها وردت في الحلقات التي نشرت حتى الآن.
بعد ذلك سألته عن مصر وعن تقويمه لأوضاعها. فأجاب: "لا شيء يوحي ان "الاخوان المسلمين" ارهابيون على وجه العموم. فهم لم ينفذوا عمليات ارهابية ضد اميركا واسرائيل والعالم. انهم مختلفون عن الجهاديين و"القاعدة". ربما يكون في صفوف "السلفيين" من يفكر مثل "القاعدة". سوف نرى. المهم ان يكون ايمان "الاخوان" وخصوصاً في مصر بالديموقراطية حقيقياً. فهل تكون ديموقراطية المرة الواحدة؟ أي انتخاب واحد ثم اكثرية "اخوانية" وتمسك بالسلطة؟ شعورنا ان ذلك لن يحصل. طبعاً يتساءل الكثيرون عندنا اذا كان "الربيع العربي" يرمي الى تحقيق الديموقراطية في البلدان التي وصل اليها. في أي حال هناك اقتناع بأن "الاخوان" المصريين لن يخلّوا بالتزاماتهم الدولية، ومنها معاهدة السلام مع اسرائيل والعلاقات الجيدة بل التحالفية مع اميركا. لكن مع الوقت لا يعرف احد كيف يمكن ان تتطور الأمور. في أي حال جيش مصر له دور مهم وسيمارسه من اجل اقامة توازن يؤدي الى الاستقرار". علّقت: حاول كل من الجيش أي المجلس الاعلى للقوات المسلحة و"الاخوان" احتواء الآخر. ردّ: "ممكن".
ثم انتقل المسؤول نفسه الى ايران سائلاً عن "ارهابها" وخصوصاً بعدما اظهرت عمليات التفجير في تايلند والهند وغيرهما انها مستمرة في اعتماد سياسة الارهاب. فأجبت: كان الارهاب في الماضي "يسارياً متطرفاً". ثم صار "فلسطينياً" وعربياً. الآن هو "اسلامي" في نظر المجتمع الدولي. بدأ اسلامياً شيعياً (ايران و"حزب الله" في نظر المجتمع نفسه طبعاً) وصار الآن اسلامياً سنياً بغالبيته مع بقاء الارهاب الشيعي. العمليات التي اشرت اليها قد تكون ايرانية. هذا ما اعتقدته انا ايضاً، لكن انا اعتقد ان ايران صارت ورغم قدراتها العسكرية في موقع الدفاع وليس الهجوم. وهي وصلت الى القمة بوضعها وبإرهابها. لكنها قد تكون بدأت مرحلة النزول منها او قد تكون قريبة من مرحلة كهذه. الاسلامية السنية هي الصاعدة اليوم وكذلك ارهاب متطرفيها والتكفيريين فيها. وقد يكون ذلك مخيفاً، لأن نحو 85 في المئة من المسلمين في العالم سنة ولأن أكثريتهم الساحقة كما المسلمين الآخرين تكره اميركا وترفض اسرائيل. ويعني ذلك ان هناك ارضاً خصبة لتجنيد جهاديين او ارهابيين كما تسمونهم انتم وبالآلاف المؤلفة. ردّ: "انت بقولك هذا تمشي عكس نظريتي. وكأنك تقول ان الربيع العربي سيحول المنطقة العربية ارهابية". رددت: انا لم أقل ذلك. أنا أعتقد مثلك ان "الاخوان المسلمين" غير ارهابيين على الأقل حتى الآن، وانهم سيحاولون جهدهم ترتيب الامور في بلادهم ومع العالم. لكن ذلك لا يعني انه لن يكون لكم معهم مشكلات مع مرور الوقت. على كل أعود وأكرر لك ان الاسلاموية الشيعية صارت في موقع دفاعي، والاسلاموية السنية صاعدة. والمستقبل وحده هو الذي يفصل بيننا، ردّ: "انك تدمِّر تظريتي".
ثم سأل عن لبنان وأوضاعه وتطوراتها المحتملة. أجبت: لبنان في حال حرب عملية، سنَّته يحاربون بالسياسة والاعلام وأحياناً بأشياء أخرى مع الثوار السوريين. وشيعته يحاربون مع النظام بالوسائل نفسها. لكن "حزب الله" قائد 8 آذار لن يقود البلاد الى حرب أهلية لأن لا مصلحة له ولشعبه وللبنان بها الا اذا استجدت "ظروف" خارجية لا يستطيع تجاهلها. ولـ"تيار المستقبل" قائد 14 آذار الموقف نفسه. ثم سألت: ماذا عن العراق؟ يقال ان منطقته السنية ستصبح "هانوي" الثوار السوريين وان منطقته الشيعية ستساند النظام السوري. أجاب: "افهم ماذا تريد ان تقول. ربما لا اوافق عليه لكني أدرك ما تريد ان تحذر منه.
ماذا عن سوريا آخيراً"؟ سأل. أجبت: النظام السوري انتهى دوراً اقليمياً واستقراراً داخلياً. لكنه لم يسقط. ولن يسقط لاسباب شرحتها لك في بداية اللقاء. ربما يتطور الصراع في سوريا حرباً أهلية شاملة.
ماذا في جعبة مسؤول رفيع يتعاطى مع قضايا المنطقة في "الادارة" الاميركية المهمة نفسها؟