جريدة الجرائد

مصر: شفيق لعدم العودة إلى نظام مبارك ومرسي لتوحيد القوى الوطنية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبوالفتوح يطالب "بالانتصار لـثورة يناير"

القاهرة

بعدما تأكدت الإعادة بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، تبارى مرشحو الرئاسة في إقامة مؤتمرات وإجراء أحاديث إعلامية حول الأوضاع المقبلة، وتبادلوا التصريحات الساخنة والمؤثرات والضربات الاستباقية ومارسوا الاستقطاب، ما يؤكد صعوبة معركة الإعادة بين شفيق ومرسي.
وأكد شفيق في مؤتمر صحافي في القاهرة، امس، ان "مصر لن تعود إلى الوراء" واعدا بإعادة "ثمار الثورة إلى مفجرها".
وقال: "أتعهد الآن ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديدا لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق".
وأشاد بشباب الثورة. وقال: "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها وأتعهد ان أعيد ثمارها إلى أياديكم". وأكد أنه سيعمل على استعادة الأمن والاستقرار. وقال: "عهدي قائم ان أعيد الأمن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت الاستقرار لكي نبدا جميعا بناء البلد وإحياء اقتصاده... ولكي يطمئن الجميع".
وقال إنه "لا يجد أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب الحرية والعدالة"، الحائز على الغالبية البرلمانية، "ما لم يكن هناك أي نص بالدستور يحول دون ذلك".
ووجه شفيق كلمة إلى الشعب المصري بكل طوائفه من شباب الأحزاب ومن لا ينتمي إلى أي حزب. وأكد أنه "يقبل الحوار مع كل السياسيين من كل التيارات". وتعهد "الإخلاص لكل مبادئ ثورة 25 يناير" وأكد أنه "لا استقصاء ولا استثناء لأي أحد من التيارات".
وقدم الشكر للقوات المسلحة، مؤكدا أنها "أدت ما عليها وهي حامية الحمى وإن صورة التعامل بين الدولة والقوات المسلحة سينظمها الدستور المقبل".
وأشار إلى أنه "سيتم إعطاء الفرصة للشباب لينالوا ما يجب من استحقاق عن الثورة"، مشبها دورهم في أيام الثورة الأولى "بالخرسانة التي كانت الأساس للثورة".
في الوقت نفسه، أعلنت حملة دعم مرسي عن استعدادها لخوض مرحلة الإعادة، وطالبت باتحاد القوى الوطنية للمحافظة على أهداف الثورة والقضاء على النظام البائد.
وأطلقت حملة دعم "حمدين صباحي رئيساً لمصر... واحد مننا"، وهو أحد الذين خرجوا من السباق، مبادرة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، طالبت فيها "جموع الشعب المصري وكل من يريد أن ينقذ الثورة من الالتفاف عليها، أن يساعد أعضاءها في إثبات التجاوزات والمخالفات الموثقة بصور أو فيديوهات التي رصدوها، وتسليمها للحملة عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بها، وذلك قبل الموعد المحدد لتقديم الطعون أمام اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية".
وطالبت الحملة، المواطنين إبلاغهم في حال علم أحدهم بوجود أسماء أشخاص متوفين في الكشوف الانتخابية، وتسليم صور ضوئية من بطاقات هؤلاء الأشخاص لتقديمها ضمن المستندات أمام اللجنة القضائية العليا، أو في حال إدلاء أي من رجال الشرطة أو رجال القوات المسلحة بأصواتهم في أي من اللجان الانتخابية، إضافة إلى إبلاغهم بأي حالة تزوير أو تصويت جماعي أو تسويد بطاقات"، كما طالبت بإثبات إغلاق أي من اللجان قبل موعدها المحدد من قبل اللجنة العليا، أو إذا كان الإقبال على لجنة ما كان أقل من الأصوات التي أعلن عنها".
وذكر المسؤول الإعلامي لحملة دعم صباحي هدى عبدالباسط لـ "الراي"، إن الحملة تلقت عبر بريدها الإلكتروني الخاص، عددا من الرسائل التي تحتوي على فيديوهات وصور لتجاوزات ومخالفات انتخابية، إضافة إلى صور ضوئية لمتوفين موجودة أسماؤهم في الكشوف الانتخابية، خلال الساعة الأولى مساء أول من أمس من إعلان المبادرة على الموقع الرسمي للحملة".
وقال المرشح الخارج من السباق عبدالمنعم أبوالفتوح في بيانه للشعب المصري: "أتوجه ببالغ الشكر والتقدير لجموع الشعب المصري العظيم الذي يواصل خطواته لبناء مستقبله، وأخص من اختار مشروع مصر القوية في شخص مواطن بسيط مثلي وكذا مَن اختار زملائي المرشحين الأفاضل المعبرّين عن روح الثورة".
وأكد أبوالفتوح: "أُدرك جيدا أن الأمانة تقتضي أن تُواصل الملايين الأربعة عشر التي اختارتنا السير في نفس الطريق بجولة الانتخابات الثانية في 16 و17 يونيو المقبل، طريق استكمال مطالب وأهداف الثورة، وأُعلن أنني من الآن أبدأ اتصالات واجتماعات وحوارات بكل القوى الوطنية، وذلك لتجميع الجهود والأصوات لمواجهة النظام الفاسد".


محامي المرشح الرئاسي سيقدم طعنا لوقفها... وقوى "ثورية" تقرر المقاطعة

حملة صبَّاحي تُشكِّك في صحة نتائج الانتخابات

توالت ردود أفعال غاضبة لقوى المحسوبين على "القوى الثورية" بعد الإعلان عن دخول المرشح الفريق أحمد شفيق ومرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقرر لها يومي 16 و17 يونيو المقبل، محتجين بأن عودة شفيق عودة للوراء، فيما قال البعض إن دخول مرسي الإعادة، "يعني سيطرة جديدة لقوى الإسلام السياسي على الحياة السياسية"، في وقت اكد مراقبون انها "ليست إلا مجرد ألاعيب انتخابية من قوى دينية في معركة تكسير العظام التي بدأت رحاها تدور ضد شفيق رغبة في إقامة الدولة الدينية".
وشكَّكت الحملة الانتخابية للمرشَّح حمدين صبَّاحي، امس، في صحة النتائج المبدئية التي أُعلنت بشكل غير رسمي والتي أفادت بخروج صبَّاحي من السباق الرئاسي الانتخابي.
وأعرب "قطاع الدلتا" في الحملة الانتخابية لصبَّاحي، في تصريحات متطابقة عن تشكُّكه في النتائج غير الرسمية التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أشارت إلى أن حمدين صبَّاحي حل ثالثا بعد مرسي وشفيق.
وذكرت الحملة إن "النتائج الحقيقية لأصوات الناخبين تؤكد أن صبَّاحي حصل على5310219 صوتاً ليحل ثانيا بعد مرسي الذي حصل على المركز الأول بـ 5548219 صوتا، ومتقدما على شفيق الذي حصل على 5173952 صوتا، وبذلك فإن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية يجب أن تُجرى بين مرسي وصباحي وليس بين مرسي وشفيق كما أُعلن من قبل بشكل غير رسمي".
وقال عصام الاسلامبولي محامي صباحي ان الاخير سيقدم طعنا لوقف انتخابات الرئاسة نتيجة مخالفات مزعومة وانتظار الفصل في القضية الخاصة بحق شفيق في خوضها.
وقال انه "سيقدم طعنا نيابة عن صباحي... للجنة الانتخابات الرئاسية متذرعا بمخالفات خطيرة أثرت على نتيجة الجولة الاولى للانتخابات".
في المقابل، وخلافا للتوقعات، أعلنت تيارات ثورية وأحزاب سياسية وشخصيات عامة متباينة فكريا وأيدولوجيا مع جماعة التيارات الدينية دعمها لمرسي في مواجهة شفيق في جولة الإعادة، فيما ألمح المرشح الخاسر في الجولة الأولى عبدالمنعم أبوالفتوح والذي كان قدم نفسه بوصفه منتميا للتيار الليبرالي والمنشق عن جماعة الإخوان إلى احتمالية دعمه مرسي في انتخابات الإعادة.
في المقابل، أعلن حزب "التجمع اليساري" عن دعمه لشفيق، كما أعلنت عدد من ائتلافات شباب الثورة، مقاطعتها لجولة الإعادة وأعلنت الأحزاب الدينية دعمها لمرسي.
من جانب آخر، قالت مصادر لـ "الراي" إن عددا من شباب الثورة بدأوا التشاور لإطلاق مبادرة لتحالف أبوالفتوح وصباحي مع مرسي في مواجهة شفيق في جولة الإعادة مقابل تعيينهم نائبين له. وأشارت المصادر إلى أن ائتلاف شباب الثورة سيعقد اجتماعا اليوم للاتفاق على بنود المبادرة.
وتلقت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أول طعن تقدم به شفيق، في وقت أكدت المؤشرات النهائية للفرز التي استمرت حتى مساء أمس، عن دخول الفريق شفيق جولة الإعادة مع مرسي، بينما تضاربت الأنباء في عدد ما حصل عليه كل مرشح في الجولة الأولى المتوقع إعلانها رسميا خلال ساعات.
وتقدمت حملة شفيق بطعن إلى لجنة الانتخابات على نتيجة إحدى لجان شبرا الخيمة. واكدت في طعنها ان "رئيس اللجنة الفرعية رفض إدخال مندوب شفيق لحضور عملية الاقتراع رغم إدخال جميع مندوبي باقي المرشحين".
وقال الأمين العام للجنة القضائية المشرفة على الانتخابات حاتم بجاتو، إن اللجنة ستفحص الطعن المقدم من الفريق شفيق وأن اللجنة تسلمت كل نتائج المرشحين في فرز اللجان الفرعية وستقوم بإعلان النتيجة غدا في مؤتمر صحافي، مؤكدا أن "النتيجة قابلة للطعن من جميع المرشحين في مدة أقصاها 48 ساعة من إعلان نتيجة الفرز".


متفقون على "احترام صناديق الاقتراع أيا كان الرئيس"

بدو جنوب سيناء "مستاؤون" لخسارة موسى في الانتخابات


شهدت محافظة جنوب سيناء، أقل كتلة تصويتية انتخابية في مصر، تباينا كبيرا في ردود أفعال المواطنين من البدو والحضر حول نتائج الانتخابات الرئاسية، بعدما حسمت صناديق الاقتراع النتيجة، لصالح الإعادة ما بين مرشح "الاخوان" محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.
وفي وقت استبشر البدو بفوز المرشح عمرو موسى في المركز الأول في جنوب سيناء، وعندما أعلنت المؤشرات الأولية، لكن مع ظهور النتائج تباعا ظهرت علامات القلق في عبارات وتصرفات ناشطين من "اتحاد شباب الثورة" في جنوب سيناء من صعود مؤشر الفلول و"الإخوان" وخطورته على مستقبل الثورة.
واللافت أن الجميع في جنوب سيناء اتفقوا على "ضرورة احترام النتائج حتى تفوز الديموقراطية وإرادة الشعب والابتعاد عن الاعتراض والدخول في منزلقات خطرة على مستقبل البلاد خصوصا أن معركة الدستور لم تحسم بعد".
وقال الموظف في مدينة طور سيناء السيد كشك لـ "الراي"، إنه "سعيد على كل حال بأن إرادة المصريين لم تعد قابلة للتزوير" وعبر عن سعادته بفوز موسى في المركز الأول في جنوب سيناء، متمنيا أن يستكمل نجاحه في باقي المحافظات والتي ستتوالى نتائجها خلال اليومين المقبلين.
وقال إن "موسى بذل مجهودا في تعريف أهالي جنوب سيناء ببرنامجه، وقام بزيارة المحافظة والتقى المواطنين وهو ما انعكس في عمليات التصويت، وكنا نرى أنه الأنسب خلال المرحلة المقبلة حتى تعبر البلد من عنق الزجاجة برئيس مدني ويستعيد الشارع أمنه وتدور العجلة الاقتصادية والاستثمار الأجنبي والعربي من جديد"، مؤكدا أن "أهالي سيناء يستقبلون النتيجة النهائية أيا كانت، وإن كانت عكس ما جاءت في جنوب سيناء باعتبار أن من أهم مبادئ الديموقراطية احترام إرادة الناخبين وتقبل الرأي الآخر".
وأبدى الناشط الحقوقي سيد عبد المنعم عدم قلقه من خروج مرشحهم حمدين صباحي من السباق، وحصوله المرتبة الخامسة في جنوب سيناء. وقال: "محافظة جنوب سيناء ليست ثقل انتخابي فجميع من أدلوا بأصواتهم هم 24 ألف صوت فقط وهو ما يعادل عدد أصوات قرية صغيرة من قرى محافظات الدلتا".
وطالبا الرئيس المقبل - أيا كان اسمه - بأن "يكون رئيسا لكل المصريين وليس لمن ناصروه فقط وأن يضع سيناء بين حاجبيه لانها في مخاطر الطمع الصهيوني"، مؤكدا لـ "الراي" أن "إهدار إمكانياتها البشرية والطبيعية يعد خيانة في حق وطن ثار من أجل التغيير الحقيقي". وشدد على أن "الشعب المصري بمن فيهم أبناء جنوب سيناء سيسلمون بنتائج الانتخابات التي تميزت بالحيادية الكبيرة".
وعبر المواطنان سعيد غيضان وعودة صالح من شرم الشيخ، عن سعادتهما بما حققه الفريق شفيق والذي جاء في المركز الرابع في محافظتها بفارق عدد قليل عن المرشح الأول، وقالا إن "نتيجته في باقي المحافظات أدخلته جولة الإعادة".
وأكدا لـ "الراي" أنهما يتمنيان فوز شفيق لأنه الأقدر على حمل المسؤولية ويتمنيان أكثر أن تمر البلاد من كبوتها وأن يتقبل الجميع بنتائج الانتخابات الشفافة والنزيهة وهو ما يجب أن يلتزم به جميع المرشحين وأنصارهم.


13 في المئة زيادة في حركة المطارات متأثرة بأجواء الانتخابات الرئاسية

في تأثر سريع وإيجابي بالانتخابات الرئاسية والتي انتهت مرحلتها الأولى وتستعد لجولة الإعادة، سجلت الحركة الجوية في المطارات الإقليمية المصرية زيادة عن الأسبوع الجاري مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي بنحو 13 في المئة، سواء في حركة الطائرات أو الركاب.
واكد رئيس الشركة المصرية للمطارات الطيار جاد الكريم نصر، ان "الحركة في مطار شرم الشيخ شهدت زيادة 28 في المئة وفي الغردقة 15 في المئة وفي برج العرب 7 في المئة وأسيوط 4 في المئة وانخفضت في الأقصر وأسوان 10 في المئة، إلا أن إجمالي الحركة في المطارات يشير إلى تحقيق زيادة في حجم الحركة الجوية، متأثرة بالأجواء الطيبة التي أحاطت العملية الانتخابية الرئاسية".
وذكر أن "خطط التطوير والإنشاء في المطارات الإقليمية مستمرة حيث تم الانتهاء من 40 في المئة من حجم المبنى الجديد في مطار الغردقة، والمقرر افتتاحه نهاية العام 2013 بتكلفة مليار و600 مليون جنيه والذي يسع 7.5 مليون راكب سنويا لتصل الطاقة الاستيعابية للمبنى إلى 13 مليون راكب سنويا ويتضمن 3 أدوار وكباري تحميل وممراً جديداً مجهزاً لاستقبال كل أنواع طرازات الطائرات بما فيها الطائرات العملاقة".


النائب ماريان تنفي مطالبتها بدعم مرسي

5 في المئة من الأقباط صوّتوا لأبوالفتوح والبقية انقسموا بين شفيق وصباحي


توالت وتباينت ردود الأفعال حول توجه الكتلة التصويتية القبطية في الانتخابات الرئاسية المصرية وسط اتهامات بأنها كانت داعمة فقط للمرشح احمد شفيق.
وكشف مركز "بلدنا" القبطي لحقوق الإنسان والرصد، امس، أن "الأقباط انقسمت أصواتهم بين شفيق وحمدين صباحي وعمرو موسى وأن نسبة لا تتعدى أكثر من 5 في المئة أعطت صوتها لعبد المنعم أبوالفتوح".
وأكد في بيان أن "نحو67 أسقفا ومطرانا من أعضاء المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أدلوا بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية على رأسهم الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك في مقر لجنته الانتخابية في مدرسة الإعدادية بفالقة في دمنهور في البحيرة والأنبا بطرس الأسقف العام والمرشح للكرسي البابوي والأنبا يؤانس المرشح للكرسي البابوي والأنبا بولا والأنبا ثيوديوسيوس وأكثر من 911 كاهنا على مستوى الجمهورية".
وكشف أن "عدد رجال الدين المسيحي الذين شاركوا في الانتخابات هو العدد الأكبر في تاريخ الكنيسة القبطية"، مشيرا إلى أن "العدد الأكبر المشارك من رجال الدين المسيحي جاء في اليوم الثاني من الانتخابات وقام بالإدلاء بصوته الانتخابي في محافظة القاهرة والجيزة والإسكندرية وطنطا وأسيوط".
وأكد أن "المسيحيين في مصر والخارج شاركوا من دون تدخل من الكنيسة، حيث تترك الكنيسة حرية الاختيار للشعب القبطي"، نافيا "قيام أي كنيسة قبطية بعمل دعاية انتخابية لمرشح، واكتفت الكنائس بمناشدة الأقباط النزول للمشاركة السياسية".
من جهتها، نفت النائب القبطية ماريان ملاك قيامها بالاتصال بأحد الأساقفة، لتطلب منه حض الكنيسة على تأييد انتخاب مرشح الإخوان محمد مرسي في انتخابات الإعادة.
وقالت إنها "فوجئت بما نشره أحد المواقع الإلكترونية على لسانها"، موضحة أنه "كلام غير صحيح بالمرة ومحض افتراء لأنها لم تجر أي اتصال بأي من الأساقفة، وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بتأييد أي من مرشحي الرئاسة".
وأكدت "حرية كل فرد في اختيار المرشح الذي يراه مناسبا ليقود سفينة البلاد في المرحلة المقبلة"، وأوضحت أنها "فوجئت خلال ذهابها لمجلس الشعب بزملائها يسألونها عن تلك الأقاويل، وأنها انزعجت جدا من الزج باسمها في المنافسة الرئاسية واختلاق أخبار بعيدة عن الحقيقة".
على صعيد آخر، انتهى، أمس، الأسبوع الذي حددته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمرشحين على كرسي البطريرك، ووصل عدد المرشحين إلى 19 مرشحا منهم 10 رهبان و9 أساقفة، وكان المجمع المقدس أعطى مهلة أسبوع للمرشحين لاستكمال اوراقهم بعد قفل باب الترشيح في 19 مايو.


اللجنة التشريعية في البرلمان توافق على قانون صياغة "تأسيسية" الدستور

بعد مناقشات ساخنة وتراشقات وانسحابات ومشادات، وافقت اللجنة التشريعية في مجلس الشعب المصري، امس، على القانون الجديد لصياغة اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد.
وبدأت مناقشات قانون اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد بأزمات جديدة ومشادات كلامية انتهت بانسحاب حزب "المصريين الأحرار" وممثله النائب باسل عادل والنائب المستقل مصطفى بكري والنائب عن حزب "الحرية" إيهاب رمزي من اجتماع اللجنة التشريعية، والذي ناقش قانون اللجنة التأسيسية للدستور بسبب رفض نواب حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي للإخوان، إضافة نصاب للتصويت على الدستور الجديد للبلاد.
وقال النائب مصطفى بكري: "هذا اهدار لمجهود الأحزاب والحرية والعدالة كان مشاركا في هذه الاتفاقات الخاصة بنسب التصويت".
وعقب انسحابهم، اتهم النائب الإخواني عبدالحميد السنوسي المنسحبين بالراغبين في افتعال أزمة لتعطيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
ورفض النائب سعد عبود هذا الكلام، قائلا: "لا توجد مؤامرة ولا يجب توجيه الاتهامات لأحد وسبق وأن انسحبنا في عهد النظام السابق من جلسات بسبب الدستور".


رفض دعوى نائب ضد الكتاتني لمنعه من المبيت داخل البرلمان


رفضت دائرة التعويضات في محكمة جنوب القاهرة، الدعوى القضائية المقدمة من النائب حمدي الفخراني والتي طالب فيها بمليون جنيه تعويضا عن الأضرار التي تعرض لها أثناء نومه على رصيف المجلس في وقفة احتجاجية ضد رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني، لعدم تقديمه مستندات تدين المدعي عليه.
وكان الفخراني اعتصم في مجلس الشعب عقب أحداث استاد بورسعيد وقضى ليلة على الرصيف خارج المجلس، بعدما ترك الاعتصام لساعات عدة وعاد فوجد حراس المجلس يمنعونه من الدخول بأمر من رئيس المجلس ما دفعه لمقاضاته.


الضباط المتقاعدون لهم حق التصويت


نفى مصدر مصري مسؤول ما نشرته عدد من وسائل الإعلام بأن ضباط الجيش المتقاعدين عن الخدمة ليس لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وقال إن "ضابط أو صف ضابط الجيش طالما أحيل للتقاعد، فله حق الانتخاب سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية".
وكانت عدد من وسائل الإعلام المحلية نشرت أن الضباط المتقاعدين لم يصوتوا في الانتخابات الرئاسية لأن ذلك ليس من حقهم.


نوّرت مصر!

محمد رشيد

قبل عام ونصف العام كنا نعتبر ما يحدث في مصر اليوم ضربا من الأوهام وأحلام اليقظة، بل هلوسة لا يحاسب عليها صاحبها قانونيا لكونها مجرد امنيات، بل امنيات مستحيلة، اما جهاز امن الدولة المصري المرعب ما كان ليطلق سراح اي فرد او مواطن مصري حلم بمثل هذا اليوم، فالقانون المصري وغير المصري لا يعاقب على الأحلام والأمنيات الضالة، وتلك الأمنيات والأحلام لم تكن اكثر من ظلال.
انتخابات رئاسية مصرية هي الاولى في التاريخ منذ ان عرف التاريخ المصري وفقا للمكتشفات الاثرية، فمنذ الملك "مينا" وحتى نهاية عهد الرئيس السابق حسني مبارك هذه اول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر القديم والجديد، وهي اول انتخابات تعددية تنافسية يخوضها اكثر من عشرة مرشحين متساوين في الحقوق، وبعيدين عن تدخل الأجهزة الأمنية المصرية المنهارة بفعل ثورة جبارة لشعب عانى اكثر من سبعين قرنا من التفرد والظلم والعبودية والاضطهاد الفرعوني والاجنبي والملكي والجمهوري.
يحدث في مصر الان، بل حدث في مصر قبل ايام، مرشحون يتنافسون على عقول وقلوب ابناء وبنات بلدهم، جاؤوا من مختلف مشاربهم وانتماءاتهم، من مختلف طوائفهم وعقائدهم لاختيار رئيس لمصر بالإرادة الشعبية الحرة، رئيس قد يكون في النتيجة النهائية اخوانيا مسلما مثل الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، او اخوانيا مستقلا مثل الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، او ناصريا يساريا قوميا مثل حمدين صباحي، او علمانيا مدنيا مثل الفريق احمد شفيق او امين عام العرب السابق عمرو موسى الموسومان بتهمة الفلول لنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
كان المشهد سيبدو اكثر منطقية وقبولا ان كنا نشاهد واحدة من مسرحيات الفنان القدير عادل امام، لكننا امام صورة واقعية وحقيقية لمصر اليوم، مصر ما بعد ثورة الشعب في 25 يناير 2011، فذلك اليوم شكل الفاصل في التاريخ، والفاصل في وعي الملايين الذين تدفقوا الى ميادين الحرية والكرامة، وقدموا حياتهم قبل خطوة التحدي التي اعلنوا عنها للعالم اجمع، واجمعوا ان عصرا انتهى واخر قد بدا للتو.
قال لي صديق مصري احبه واحترمه كثيرا يوما في ذروة عهد الرئيس حسني مبارك وتعليقا على احتمالات ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة المصرية " ان وضع راس بصل على كرسي الرئاسة المصرية سيقبله الشعب المصري ويعتبرونه مقدسا"، كم كان صديقي على خطا، فالشعوب قد تصبر وتصابر، قد تخفي مشاعرها في ظل القمع والقهر، لكنها في أعماقها تشعر انها حرة وانها تستحق الحرية والكرامة عن جدارة واستحقاق.
يحدث في مصر الان، بل حدث في مصر، نحو ثلاثين مليون ناخب مصري خرجوا الى مراكز الاقتراع يفاضلون للمرة الاولى بين الفكر الاسلامي والقومي والعلماني، بين برامج هذا المرشح او ذاك، تصويت واختيار بينهم وبين ضمائرهم، دون رقيب او قمع من امن دولة او صناديق جاهزة توفر على المواطن عناء الاختيار والاقتراع كما تعودوا على مدى عقود الجمهورية الاولى منذ بداية عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مرورا بعهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وانتهاء بعصر الرئيس السابق حسني مبارك.
لم يعد مهما من يفوز بانتخابات رئاسة مصر، إخواني او مستقل، قومي او فلول بعد ان عرف الشعب المصري العظيم طريقه، وامتلك حريته الفعلية في الاختيار ومنح صوته لمن يشاء دون مرشد او رقيب، يمنح صوته لمن اقنعه او لمن اغراه، فالأمر مساو، بل الامر كذلك في اي ديموقراطية متحضرة مادام هناك تعدد في الخيارات والاختيار، والمواطن ليس محشورا بين المرشح وظله، بين الكفر والايمان.
عشت في مصر قرابة عقد ونصف العقد، أولادي الاربعة يعتقدون انهم مصريون ويحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية الحالية، او على الاقل هذا الحق مضمون لي ولأمهم، وقد كان عسيرا علينا ان نشرح لهم لماذا ذلك غير ممكن، حداثة الفكر الغربي تسربت اليهم اسرع كثيرا من انتباهنا، واصبحوا مادة للجدل الدائم وصداعا لا ينقطع، لكنهم ما زالوا أولادنا.
في القاهرة تجاورت مع رجلين نبيلين في سكني، الاستاذ الفاضل والصديق العزيز منصور حسن، وأولادي يعتبرونه جدهم الاصيل، وهو كذلك، والاستاذ الفاضل محمد عبد القدوس الذي تبادلت معه دوما التحية بانحناءة رأس دون كلام، وطوال الثورة المصرية كنت خارج مصر، لكنني كنت مطمئنا على عائلتي من اي سوء، فنبل اهل مصر اكبر بكثير مما نعرف، وأوسع بكثير مما ندرك، فهو نبل الجذور والمنبت والقيم، ولطالما اعتبرت الرجلين حارسين لنبل مصر وأصالتها في حفظ أسرتي التي لم تشعر بالغربة للحظة واحدة.
تلك هي مصر الحرة الأبية التي نحبها ونعرف انها تحبنا، ليس لمن نحن بل لمن هي، مصر الآمنة بأمر إلهي واضح وقاطع، مصر المحبة والمرحبة بالغريب والاجنبي، مصر المبتسمة دوما لزوارها وقاصديها، مصر القائلة دوما لمن زارها "نورت مصر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نورت مصر من أجمل ما قرأت
amintobia -

كتب الأستاذ محمد رشيد _نورت مصر _فأبدع أظهر المحبة المصرية والشهامة المصرية وابناء الثورة المصرية وكلهم يحبون مصر ويعملون من أجل رفع شأنها مهما كانت أهدافهم أو طموحاتهم ،وكيف أن الحلم الذى كان يبدو تحقيقه مستحيلا بات واقعا جميلا ،ومحاولة إلتفاف المصريين حول هدف واحد هو تحقيق الديمقراطية التى حرمت منها مصر منذ أكثر من 1000عالم واصبحت صناديق الأنتخاب هى التى تنتج القرار الحر للشعب المصرى ومصر القائلة لزوارها دائما (نورت مصر )

نورت مصر من أجمل ما قرأت
amintobia -

كتب الأستاذ محمد رشيد _نورت مصر _فأبدع أظهر المحبة المصرية والشهامة المصرية وابناء الثورة المصرية وكلهم يحبون مصر ويعملون من أجل رفع شأنها مهما كانت أهدافهم أو طموحاتهم ،وكيف أن الحلم الذى كان يبدو تحقيقه مستحيلا بات واقعا جميلا ،ومحاولة إلتفاف المصريين حول هدف واحد هو تحقيق الديمقراطية التى حرمت منها مصر منذ أكثر من 1000عالم واصبحت صناديق الأنتخاب هى التى تنتج القرار الحر للشعب المصرى ومصر القائلة لزوارها دائما (نورت مصر )