جريدة الجرائد

غموض بشأن مكان المختطفين اللبنانيين وسط قلق في الضاحية الجنوبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميقاتي أرجأ زيارة لتركيا والمالكي هاتف بري

بيروت

على وقع تضارب المعلومات بشأن مصير أبنائهم عاش ذوو المختطفين اللبنانيين في سورية ساعات عصيبة أمس, وهم الذين انتظروا في مطار رفيق الحريري طويلاً لاستقبال المفرج عنهم, لكن دون أن يتمكنوا من الحصول على معلومات أكيدة عن المختطفين وما إذا كانوا أصبحوا في عهدة السلطات التركية أم أنهم مازالوا محتجزين بأيدي الخاطفين داخل الأراضي السورية.
وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين اللبنانيين أن اللبنانيين المختطفين قد أفرج عنهم وأصبحوا لدى الجانب التركي, إلا أن الوقائع لم تثبت صحة ما سبق ذكره, وتحديداً بعد تصريحات كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هرموزلو الذي أشار إلى أن "لا معلومات مؤكدة حتى الساعة عن مكان اللبنانيين الأحد عشر المختطفين في سورية", لافتاً إلى أن "هناك الكثير من المشاورات لإنهاء هذا الموضوع بخير".
وقال "لا معلومات بشأن دخولهم إلى الأراضي التركية أو أي معلومات على طبيعة أوضاعهم حاليا", نافياً أن "تكون السلطات التركية قد أبلغت السلطات اللبنانية بأن المختطفين داخل الأراضي التركية".
في سياق متصل, أكدت مصادر لمحطة "الجديد" التلفزيونية أن "المختطفين ليسوا مع الجيش السوري الحر الذي يتواصل مع الجهة الخاطفة لإقناعها بإطلاق المختطفين, كما أن السلطات التركية تعمل على تأمين وصول المختطفين إلى أراضيها".
وقال الناطق الإعلامي باسم "الجيش السوري الحر" المقدم خالد يوسف الحمود "حريصون على حياة المختطفين أكثر من حرصنا على أبنائنا", مؤكداً أنه "لا علاقة للجيش الحر بهذا الموضوع, وأن المختطفين بصحة جيدة".
وفيما سادت حالة من الترقب منطقة الضاحية الجنوبية, لبيروت, حمل أهالي وعائلات المختطفين في سورية "الدولة التركية مسؤولية عودتهم إلى لبنان سالمين وفي أسرع وقت ممكن".
وأكدوا في بيان, "ثقتهم التامة والكاملة برئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله", مطالبين "المجتمع الدولي بكل هيئاته السياسية والإنسانية والاجتماعية القيام بدورهم لإنهاء هذه القضية الإنسانية البحتة".
وفي متابعةٍ لهذه القضية, تلقى الرئيس بري اتصالاً هاتفياً مطولاً من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اطلع منه عن ما جرى ويجري بشأن المختطفين اللبنانيين في سورية والتطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية.
إلى ذلك, رأى النائب بطرس حرب أن "اختطاف اللبنانيين في سورية بالشكل الذي حصل به كان يقصد منه القول إن سنة سورية اختطفوا شيعة لبنان كي تحصل احتكاكات مذهبية في الشارع", مشيداً بوعي الرئيس بري والسيد نصر الله وحكمتهما بعدما طلبا من الأهالي الخروج من الشارع.
ولفت مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان نبيل الحلبي, إلى أنه "بحسب المعلومات الأخيرة فإن المختطفين لازالوا داخل الأراضي السورية وفي الساعات الأخيرة ابتعدوا عن الحدود التركية بسبب القصف الكثيف على مناطق على الحدود بين سورية وتركيا", مؤكداً أن "المجموعة الخاطفة لا تنتمي إلى أي طيف من أطياف المعارضة السورية".
في سياق متصل, أرجأ رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي زيارة لتركيا كانت مقررة أمس, في وقت ساد الغموض مكان المختطفين.
وقال ميقاتي في بيان, "نتيجة المعطيات التي كانت قائمة من أجل الافراج عن اللبنانيين المختطفين في سورية والمساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات التركية الصديقة, كان من المقرر أن أقوم اليوم (السبت) بزيارة شكر إلى تركيا, نتيجة افتراض الإفراج عن المواطنين اللبنانيين".
وأضاف "لكن وطالما تأجل هذا الأمر, قررت تأجيل الزيارة الى وقت قريب, لأن كل المعلومات تؤكد استمرار الاتصالات والمساعي لاطلاق سراح اللبنانيين, وبعد التأكد من سلامتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف