أنصار الشريعة تؤكد مقتل ألف من القاعدة: خطة مثل حزب الله في حرب 2006

نقل نائب القنصل السعودي في اليمن من أبين إلى شبوة

صنعاء - طاهر حيدر

قتل أكثر من ألف مسلح من "القاعدة" منذ مارس 2011، جراء الحملة الجوية والبرية والبحرية التي تستهدف محافظة أبين، أول إمارة إسلامية تم السيطرة عليها من قبل تنظيم "القاعدة" وتخرج عن سيطرة الدولة في مارس 2011.

وذكر مصدر في "أنصارالشريعة" التابع لـ"القاعدة" لـ "الرأي"، ان "الهجوم الذي تركّز على مدينة لودر من قبل اللواء 111 والحرس الجمهوري والجيش الشعبي، استطاع إلحاق هزيمة قوية بالمسلحين، وساعد بتقدم هذه القوات تجاه جعار وزنجبار، لتلتحم مع الأولية المرابطة التي بدأت تحاصر عاصمة المحافظة ووقارمن كل جانب، بينما تقوم جماعات (إسلامية متشددة) متعاطفة مع التنظيم بمساندته لوجستيا".

وأضاف المصدر ان "عددا من الجثث تم دفنها في مقابر جماعية، وبخاصة في الأيام الأخيرة نتيجة القصف الجوي والمدفعي من البر والبحر"، مشيرا الى "أن تلك المقابر معظمها خارج أبين وبعضها دخلها". وتابع "ان القوات البحرية الأميركية، تقصف عبر بوارجها المتواجدة في البحر العربي، المدن في ابين"، مشيرا الى أن "عددا من قيادات التنظيم في أبين هرب إلى شبوة ومأرب وأماكن أخرى حتى لا يتم محاصرتهم، وبمعيتهم نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، ليكون ورقة ضغط على الحكومة اليمنية وحليفتها السعودية في حال تم التوصل إلى حل لوقف العمليات العسكرية، أو تسليم المجاهدين والمجاهدات".

وأوضح المصدر انه "تم مطالبة الجانب الحكومي بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق مدرسة سويسرية" كانت تدرّس في مدينة الحديدة، وتم خطفها الشهر قبل الماضي.وتابع "ان دخول الجيش إلى زنجبارأو وقار (أي جعار سابقا) سيؤدي الى حصول مقبرة للجميع الجيش والمجاهدين، حيث يتواجد استشهاديين (انتحاريين) مجهّزين باحزمة ناسفة، وقناصة في المنازل والشوارع، وخطة مثل خطة حزب الله في لبنان حينما واجه الاسرائليين في يوليو 2006".
من ناحية أخرى (يو بي أي، د ب أ)، قالت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن حورية مشهور ان الإختلال الأمني الذي تعيشه البلاد وعمليات خطف الأجانب والمواجهات مع الإرهابيين ونزوح السكان عن محافظة أبين سببها "انقسام المؤسسة العسكرية"ودعت الى "توحيدها وإعادة هيكلتها".
وفي القاهرة، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أثناء توقفه ترانزيت في مطار القاهرة آتياً من صنعاء في طريقه إلى نيويورك امس، أنه سيقدم تقريرا الى مجلس الأمن غدا حول آخر التطورات علي الساحة اليمنية والوضع السياسي والتقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق نقل السلطة.