حسني مبارك.. سجين للأبد

المنامة

حكمت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد السبت (2 يونيو 2012) على الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أسقطته انتفاضة شعبية في 11 فبراير 2011 بعد أن حكم مصر بلا منازع طوال ثلاثة عقود.

وبدأت محاكمة مبارك قبل عشرة أشهر بتهمة القتل العمد لقرابة 850 متظاهراً إبان الانتفاضة التي أسقطته، وكان مشهد مبارك داخل القفص لأول مرة عند بدء المحاكمة في الثالث من أغسطس الماضي تاريخياً وخصوصاً أنه أول رئيس عربي يعتقل ويحال إلى المحاكمة.

- ولد محمد حسني مبارك في الرابع من مايو 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر.

- صعد سلم الرتب العسكرية في الجيش إلى أن أصبح قائداً للقوات الجوية ثم نائباً للرئيس في أبريل 1975.

- عند اغتيال الرئيس السابق أنور السادات على يد إسلاميين في العام 1981 فتح الباب أمام مبارك، لكي يترأس البلاد في وقت لم يكن أحد يتوقع مستقبلاً كبيراً لهذا الرجل الذي يفتقد إلى الكاريزما.

- عرف عن مبارك أنه رجل براغماتي غير أنه فقد شيئاً فشيئاً صلته بالشعب وأصبح عنيداً ومتكبراً وقد اعتمد على جهاز أمني مخيف وحزب يأتمر بأوامره ليحكم البلاد بشكل فردي طوال ثلاثين عاماً.

- كان التزامه على رغم كل الأنواء والاحتجاجات بمعاهدة السلام التي أبرمها سلفه مع إسرائيل العام 1979 وحرصه على أن يظل ضمن ما عرف بمعسكر الاعتدال في العالم العربي، سببين رئيسيين لتأييد الغرب لنظامه، وخصوصاً الولايات المتحدة التي ظل حليفاً لها على الدوام.

- ظل مبارك بشعره الداكن على الدوام على رغم مرور الزمن وبنظرته التي يخفيها في غالب الأحيان خلف نظارات سوداء، وجهاً مألوفاً في الاجتماعات الدولية على مدى سنين حكمه.

- على رغم تصديه بقوة للجماعات الإسلامية المتطرفة، لم يتمكن مبارك من وقف تصاعد الإسلام الأصولي الذي تجسده جماعة الإخوان المسلمين وهي تعد اليوم أكثر الحركات السياسية تنظيماً على الساحة السياسية.

- خلال مسيرته الطويلة، تعرض لست محاولات اغتيال ما جعله يرفض رفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ توليه الحكم.

- قاد أثناء حكمه عملية انفتاح اقتصادي كبير، أتاح ظهور طبقة جديدة من الأثرياء المقربين منه، بينما كان نحو أربعين في المئة من 82 مليون مصري يعيشون بأقل من دولارين في اليوم وفقاً للتقارير الدولية، في وقت تتهم البلاد بانتظام في قضايا فساد.

- في 11 فبراير 2011 تنحى عن منصبه إثر ثورة "25 يناير".

- في 13 أبريل قرر النائب العام المصري حبسه على ذمة التحقيق معه في اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء الثورة.

- ومبارك متزوج من سوزان ثابت التي كان يطلق عليها "سيدة مصر الأولى" ويقال إنه كان لها تأثير كبير عليه، وله منها ابنان هما علاء وجمال اللذان يحاكمان أيضاً بعدة تهم منها الفساد.