جريدة الجرائد

أبو مرزوق: متمسكون بإنهاء الانقسام وحماس فرحة بالتغيّرات في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" أشاد بدعم سمو الأمير للقضية الفلسطينية


القاهرة - محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة

صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق بان "العلاقات مع الكويت في قمتها وعلى اعلى المستويات" مشيدا بدعم سمو أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس البرلمان احمد السعدون ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود للقضية الفلسطينية ومساندته.
وقال في لقاء شامل مع "الراي" في القاهرة ان "الدعم الكويتي قديم وتجدد في العلاقات الفلسطينية - الكويتية، وانه في الزيارة الاخيرة والتي سبقتها للكويت كنا نشعر حرص القيادة الكويتية اميرا وشعبا على المصالحة الفلسطينية الداخلية". واضاف ان "أهم موضوع طرح خلال الزيارة التي قام بها رئيس واعضاء المكتب السياسي للحركة في الاجتماعات هو المصالحة واهمية انهاء الانقسام الفلسطيني، لذلك كانت زيارتنا الاخيرة بعد التوقيع على ورقة التفاهمات مع حركة "فتح" لتنفيذ اتفاقية المصالحة، كما تم البحث في القضايا الثنائية".
واضاف: "نحن لا ننسى ان الكويت كانت الداعم الاكبر للقضية الفلسطينية في تاريخنا الطويل وكثير من القيادات الفلسطينية نشأت في الكويت وتحديدا تلك القيادات كانت مؤثرة في الساحة الفلسطينية سواء في الحركات الوطنية او الحركات المقاومة". واكد ان "للكويت تقدير خاص في حركة حماس وفي نفوس الشعب الفلسطيني وقياداته المختلفة". وتابع: "اعتقد ان الكويت كانت ولا تزال الى جانب آمال وطموحات الشعب الفلسطيني، فالحس العام في الكويت من اكثر الشعوب العربية دعما للحق والقضية الفلسطينية".
وأوضح ان "الكويت لا تدعم حركة حماس ماديا"، موضحا ان "الكويت قديما تدعم الشعب والقضية الفلسطينية وتصنف رقم واحد والشعب الكويتي يدعم كباقي الشعوب العربية ثم يأتي بعده ترتيب السعودية".


وكشف الخطوط الفاصلة بين "حماس" و"الاخوان المسلمين" في مصر وكذلك عن انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة في غزة والداخل الفلسطيني بنسبة 80 في المئة، موضحا ان "المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحا اعلاميا على هذه الانتخابات التي لم تعد شأنا داخلياً لحماس". واكد "تمسك الحركة بالمقاومة واهمية انجاز المصالحة وانهاء الانقسام واهمية انجاز خطة واستراتيجية تحكم العمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة والتصدي للمشروع الصهيوني. وتابع: "حماس ستكون اكثر فرحا بالتغيرات الجارية في مصر".
وعن الانتخابات الداخلية لحركة "حماس"، قال ابو مرزوق ان "الانتخابات داخل حركة حماس موضوع داخلي لا علاقة له بما يدور من حوارات حاليا وكل المؤسسات والاجهزة تعمل حتى نهاية فترته دون انقطاع وهذه الانتخابات لا علاقة لها بالمصالحة وسبل استعادة الوحدة الفلسطينية".
وعن الاستقطاب في داخل "حماس" بين من هم مع وضد رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وتأثير ذلك على الحوار والمصالحة، اوضح: "لابد من التأكيد ان مثل هذا الاستقطاب غير موجود في داخل حركة حماس لصالح هذا او ذاك في اجواء الحركة وغريب عن مفاصلها مثل هذا الاستقطاب لانه لا يوجد ترشح او من عنده ماكينة اعلامية للانتخابات الداخلية، وهذا الطرح غير موجود حتى يحدث مثل هذا التدافع بهذا الشكل وانعكاساته على الوضع الخارجي أتصور انها قليلة جدا في اي صورة من الصور لسبب بسيط لان القرارات في حماس قرارات مؤسسة وليست قرارات فردية، فليس هناك قرار فردي يتخذ في الحركة، لذلك لا خشية من تأثير الانتخابات الداخلية للحركة على قضية مهمة واساسية مثل المصالحة ولا على مسارها السياسي وعلاقتها السياسية".


ولفت الى الحديث المتزايد عن الوضع الداخلي في حركة "حماس". وقال انه "يكثر والناس معها حق، وكذلك هناك شغف في أوساط السياسيين والاعلاميين لمعرفة تفاصيل الانتخابات الداخلية لمجلس الشورى والمكتب السياسي وكيف واين؟ لان وضع حماس الداخلي لم يعد شأناً داخلياً خاصة بالحركة ومحصوراً على طرائق فرزها القيادي التسلسلي، بل اصبح شأناً عاماً لابد من ان يكون هناك استجابه لهذا الوضع بطريقة قانونية".


وكشف انه "في المستقبل احتمال كبير ان يكون هناك امكانية لتعاطي الاعلام في هذه القضايا الداخلية لحركة حماس وهو الامر الغير موجود حاليا ولكن في المستقبل قد يكون مفتوحا امام الاعلام". وتابع ان "الانتخابات الداخلية في حماس انتهت في الضفة الغربية ولكنها لم تنته في الضفة الغربية والخارج". وقال: "اعتقد ان الانتخابات في الضفة الغربية شارفت على الانتهاء اكثر من 80 في المئة تم الانتهاء منه والخارج بحاجة الى المزيد من الوقت وانشاء الله تنتهي في الخارج خلال شهر".


وفي الرد على بعض التحاليل السياسية والاعلامية التي تتحدث عن تيار في حركة "حماس" في الداخل واخر في الخارج وانعكاسات هذه التيارات في الوطن والشتات على القضايا الرئيسية ومراكز قوى في الخارج واخرى في قطاع غزة، قال: "كل حركات التحرر الشبيهة تاريخيا كان فيها خارج وداخل وهو امر طبيعي ان يكون في حماس من هو داخل الوطن ومن هو قصرا خارج الوطن في الجزائر وغيرها، هذه الظاهرة كانت موجودة، وليس غريبا على الشعب الفلسطيني التعامل مع هذه المسألة لاسيما ان حركة الثورة الفلسطينية، كانت اذا كان للخارج فسحة كان ينطلق واذا تم التضييق على الخارج كان الداخل ينطلق فكانت مسألة تبادلية وتأخذ فترة زمنية".


واضاف: "عندما نتحدث عن داخل وخارج، فاننا نتحدث عن امر طبيعي لان في الخارج بيئة سياسية فالبيئة السياسية تنعكس على افكارهم وممارساتهم وفي الداخل الفلسطيني بيئة سياسية وفي السجون هناك بيئة سياسية ومن ينكر انعكاسات البيئة على الافكار السياسية يكون مخطئا، بل تؤثر"، مشيرا الى ان هذا التأثير "ليس صحيا بمعنى ان الاتجاهات والاراء تكون متقابلة".
وعن الجولة العربية التي قام بها قادة حركة "حماس" والتي كان اخرها في الكويت وعن استراتيجية الحركة في العمل العربي، اوضح ابو مرزوق: "ما دام الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وحركاته السياسية تقف في مواجهة هذا الاحتلال، فهي بحاجة الى عمق استراتيجي تتحرك من خلاله، وبحاجة الى فضاء تنطلق فيه، وهي بحاجة فعلا لمشروع يتبلور في المنطقة يساعدها في المقاومة ولا تستطيع اي حركة فلسطينية ان تعيش وتحافظ على قوتها وزخمها من دون ان يكون لها عمق وتواصل عربي، فالتواصل العربي مهم وضرورة"، مؤكدا أنه "لا غنى عن الحراك في الاتجاه العربي والاسلامي حتى تستطيع ان تحافظ على ركائزة الاساسية في مقاومتك وفي مشروعك المقاوم للمشروع الصهيوني".
واضاف: "اتصور ان الاستراتيجية في اليوم التي قذفت القضية الفلسطينية في احضان الولايات المتحدة ومجلس الأمن خسرنا معظم ذخرنا الاستراتيجي، ففي اليوم الذي كانت القضية في العمق العربي والاسلامي كنا اقوى سواء في مؤتمرات القمة وفي الحراك العربي وانشاء منظمة التحرير ودعمها ماليا وسياسيا فقد كان سقفنا السياسي هو العالي في حقوقنا ومتماسكين في الوحدة بشكل اعمق".


وتابع انه "في اليوم الذي اصبحت فيه مرجعيتنا الأمم المتحدة والولايات المتحدة في ذات اليوم اصبح سقفنا السياسي اقل ووحقوقنا عرضة للضياع بشكل اوسع، لان هذا الحاضن (صحيح يدعم موازنة السلطة) ولكنه في كل يوم يدعم الصهاينة في توجههم في الانتقاص من الحق الفلسطيني".

لقاء طيب مع موافي


ووصف ابو مرزوق اللقاء الاخير مع وزير المخابرات المصرية مراد موافي بانه كان "طيبا ومهما". ونفى ان يكون اي وزير عربي حضر هذا اللقاء. وقال: "لم يحضر اللقاء الاخير مع الوزير موافي غير قيادة حركة حماس، ان الحديث عن مشاركة وزير المخابرات القطري سمعت عنه في الاعلام المصري ضمن المناكفات السياسية بين الاحزاب، حيث تضمنت بعض التقارير ان الوزير القطري كان يحمل حقائب كثيرة سلمها للمرشد العام للاخوان المسلمين في مصر في التجمع الخامس، والذي يدل على عدم صحة هذه المعلومات وافتقارها للمصداقية ان المرشد كان في المستشفى يجري عملية جراحية ولم يلق احد".
وعن فحوى اللقاء مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في القاهرة الاسبوع الماضي، قال ان "مؤسسة كارتر لدعم الديموقراطية ومن دون شك كانت احدى الموضوعات التي بحثت قضية الانتخابات والمصالحة الفلسطينية الداخلية التي ستؤدي في النهاية الى انتخابات التي سيساهم مركز كارتر في المراقبة عليها كما ساهم في الرقابة على الانتخابات السابقة".
واضاف ان "البحث تناول جوانب الحل للقضية الفلسطينية وما يتعلق بحركتي فتح وحماس والدول العربية واسرائيل استغرق ذلك وقتا طويلا من البحث، واعتقد ان كارتر انسان اصبح خبيرا في القضية الفلسطينية وهو ايضا سياسي متمكن رغم كونه رئيس اميركي سابق الا انه نشط في موضوعات القضية الفلسطينية وجهوده في النهاية مرحبا بها فلسطينيا".
وتابع: "لا يغيب عن ذاكرتنا ان كارتر صاحب اتفاق كامب ديفيد وبالتالي لا يريد لهذه الاتفاقية ان تفشل، واتفاق كامب ديفيد شقين شق مع مصر واخر يتعلق بالقضية الفلسطينية طبق المصري ولم يطبق الفلسطيني، وكارتر يريد استمرار اتفاق كامب ديفيد حية ومستمرة ويدعو الى الانتهاء بتطبيق الشق الفلسطيني ايضا".
وقال: "لا نتفق مع كارتر في قضية الاعتراف باسرائيل ولا في المبادرة العربية ولا نتفق معه في الكثير من القضايا التي يقوم بالتسويق لها، فكارتر وقف في المقابل مع الشعب الفلسطيني في الكثير من المحطات ولذلك له احترامه الخاص".

الانتخابات في القدس


وقال ابو مرزوق: "لا يستطيع احد ان يستثني القدس من اي انتخابات فلسطينية"، مشددا على ان "استثناء القدس معناه انك تسلم بان القدس ليست جزءا من الضفة الغربية وليست عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وانك تسلم بضمها الى الاحتلال وهذا امر خطير للغاية لن نقبله". واضاف ان "اي انتخابات فلسطينية يجب ان تكون شاملة بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وتكون تشمل كل المواطنين وان تكون هناك حرية كاملة واجواء طبيعية لاجراء هذه الانتخابات ومن دون ضغط اسرائيلي او اي جهة اخرى".
وعن العلاقة مع "الاخوان" في مصر والخطوط الفاصلة بين الحركتين وانعكاسات فوز "الاخوان" في مصر على "حماس" قال: "الاخوان في مصر حركة سياسية دعوية مصرية تعمل في الاطار الوطني المصري، اما حماس فهي حركة تحررية فلسطينية بامتياز تسعى بكل طاقتها وقدرتها الى تحرير الوطن الفلسطيني وان كانت الجوانب السياسية والاجتماعية وغيرها هي جزء من برنامجها وخطتها".
ونوه الى ان "علاقات حماس ليست وثيقة بالاخوان المسلمين في مصر فقط وانما هي وثيقة مع كل الحركات الوطنية والاسلامية والقومية على مختلف توجهاتها الفكرية". وتابع: "نحن اصحاب قضية نجمع كل التأييد والمساندة لقضية شعبنا ونريد لهذه القضية ان تكون للجميع وليست قضية خاصة لحركة بل هي قضية الجميع وتريد تأييد ودعم ومساندة كافة هذه الشرائح في ارجاء العالم العربي والاسلامي لانجاز مشروعنا الفلسطيني بانهاء الاحتلال عن ارضنا". واكد ان "الاخوان في مصر يديرون شؤونهم باستقلالية وحركة حماس تدير شؤونها باستقلالية كاملة وخاصة".

مستقبل العلاقة مع "اخوان" مصر


وتابع: "لا شك انه اين كان الفائز في الرئاسة المصرية من دون شك لا تكون مثل تلك السياسة السابقة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ثانياً ما دامت هناك ديموقراطية وارادة شعبية ستكون ضمانه كبيرة لمستقبل القضية الفلسطينية داخل مصر. واعتقد ان المستقبل والنتيجة ايجابية جداً والمستقبل لنا". واضاف انه "قد ينشغل الرئيس المصري المقبل بالقضايا المصرية الداخلية وهي كثيرة وثقيلة في اصلاح البلد وحل مشاكله الداخلية ولكنه بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية سيعبر الرئيس عن ارادة وتصميم الشعب المصري والشعب هو الذي يفرض ارادته والشعب المصري الى جانب الشعب الفلسطيني ومع قضيته ومن اكثر الشعوب العربية التي قدمت في القضية.
واوضح ان "حركة حماس ستكون اكثر فرحا بالتغيرات التي تجري في مصر لما لها من تأثير ايجابي على القضية الفلسطينية، واعتقد انه سيكون هناك تغيير في السياسة المصرية اتجاه قطاع غزة الا ان التغيير سيكون بما لا يؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة ومستقبل علاقة السلطة بالواقع الفلسطيني".
وعن معبر رفح وتوسيعه وفتحه للمواطنين والبضائع على مدار الساعة ومشروع البنك الاسلامي للتنمية وكذلك البنك الدولي، قال: "اعتقد ان هذا الامر مرتبط بمسألتين الاولى المصالحة الفلسطينية الداخلية وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وبالتالي بحيث لا يصبح حرجاً رسمياً في التعامل مع الجهة الاخرى في قطاع غزة، ثانياً ان تكون هناك موافقة مصرية على كل هذه الرزمة من المشروعات المهمة والحيوية سواء من البنك الدولي او مؤسسات استثمارية او بين الطرفين"، مؤكداً "ضرورة ان يكون هناك توافق بين السلطتين السلطة المصرية والسلطة الفلسطينية على هذه المسألة وهذا قد يكون بعد الانتخابات".


واكد ان "موضوع توحيد الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ليس من مهام حكومة التوافق الوطني المقبلة".
وعن مهمة الحكومة الموقتة جمع اموال الداعمين التي تعهدوا بها خلال مؤتمر شرم الشيخ عقب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ووجود خطة من قبل "فتح" و"حماس" لتنفيذ ذلك، اوضح: "هناك مشاريع متكاملة وخطط متكاملة لا تحتاج غير اشارة بدء الانطلاق موجودة في قطاع غزة وكل جهة معنية في التنفيذ سيكون متوافرا لديها كل المعلومات والاحتياجات والمخططات".
وكشف ان "هناك استعدادا من دول عربية للبدء في اعمار دمره الاحتلال فوراً". وقال ان "مهمة اعمار قطاع غزة مهمة كبيرة ومتشعبة وستستمر حتى ما بعد حكومة التوافق الوطني". وتابع: "في شكل قاطع انه لن تكون هناك شركات اسرائيلية عاملة في قطاع غزة واذا تمكنا بان تكون كل المواد الاساسية لاعمار قطاع غزة من مصر فسنقوم بذلك من دون شك".

لن ننتظر الانتخابات الأميركية


وعن امكانية فتح افق من المفاوضات قبل او بعد الانتخابات الأميركية وديبلوماسية الرسائل التي تدعمها واشنطن، أوضح ان "الانتخابات الأميركية تعتمد على صوت الانتخابي وعلى الدعم الانتخابي لمرشح الرئاسة المقبل، في تقديري ان الرئيس باراك اوباما سيبتعد عن كل المؤثرات التي قد تصرف الصوت اليهودي واللوبي الصهيوني والذي قد يحجب الصوت اليهودي عنه في الانتخابات المقبلة". ونصح "ألا يعلق أحد اي آمال على وضع الرئاسة الأميركية الحالية والمقبلة وفي الوقت الحاضر وحتى نهاية العام الحالي".
وقال ان "التوجه وبالذات الصهيوني لو كان فيه صدق نوايا ويود استئناف المفاوضات من جديد سواء مفاوضات الرسائل او المباشرة مع السلطة، لقام به بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) وبسهولة خاصة بعد التحالف القائم في الحكومة الاسرائيلية وانضمام موفاز برئاسة حزب كاديما، وهذا التحالف الحاكم يشمل اكثر من 90 عضو كنيست فيستطيع القيام بخطة المفاوضات وهو في وضع مريح، الا ان المؤثرات والضغوط التي كان يدعيها نتنياهو في السنوات الثلاث الأولى لم تعد موجودة"، مشيراً الى ان "حجم تأثير وزير الخارجية ليبرمان لم يعد يؤثر على تحالف نتنياهو لو كان صادقا في السعي الى المفاوضات وانهاء الاحتلال".
واضاف ان "وفاة والد نتنياهو رفع ضغط عائلي عن نتنياهو ايضا، ذلك الوالد الذي كان متطرفا بالذات في الموضوع الفلسطيني".
واوضح الرجل الثاني في قيادة حركة "حماس" انه "لا يعتقد انه لا توجه لدى الكيان الصهيوني في استئناف المفاوضات او تقديم شيء للفلسطينين في المرحلة المقبلة". وتابع ان "الموضوع الفلسطيني لا يوجد فيه افق سياسي ولكن اذا اردنا فتح ثغرة في هذا الجدار الصهيوني لابد من الاسراع في لم الشمل الفلسطيني، والاسراع في تفعيل ما تم الاتفاق عليه من مقاومة شعبية قوية وفعالة في الضفة الغربية". ودعا الى "جلوس كل قيادة الطيف الفلسطيني الوطني والاسلامي الى الاتفاق لاختيار الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع العدو الصهيوني في المرحلة المقبلة بشكل مسؤول حتى نستطيع ان نخرج من هذا المأزق".

الانتهاكات في القدس


وقال ابو مرزوق ان "وضع القدس في غاية الخطورة وللأسف الشديد ان السبب الاساس الذي كان يقدم للناس من السلطة هو وقف الاستيطان ووقف تهويد القدس وانتزاع حقنا بالقدس بطريقة يقبلها العالم وبالتالي تم التوجه من قبل السلطة الى اتفاق اوسلو مع الكيان الصهيوني، هذه الاتفاقية وتفاصيلها كانت من اهم الاسباب التي ادت الى انتشار الاستيطان وتهويد القدس، ولأنها صنعت اختلافا في البرامج داخل الشعب الفلسطيني وجعلت جزءا من مهمات السلطة الفلسطينية وقف المقاومة الفلسطينية وحماية المستوطنين، ما جعل الاستيطان يتضاعف بأضعاف مضاعفة عن تلك الفترة التي سبقت اتفاق اوسلو في الضفة الغربية وجعل شره الاحتلال في الاستيطان في القدس وتهويدة يزداد بصورة خيالية".
واوضح انه "قبل اتفاق اوسلو كان المستوطن قبل دخوله اي ارض فلسطينية يحسب ألف حساب للمقاومة الفلسطينية اما اليوم بعد 20 عاما على اتفاق اوسلو اصبحت المستوطنات تبنى بقرار من عائلة استيطانية او بضع شبان من المستوطين ينقلون مجموعة من المنازل المتنقلة هنا وهناك بدعم وحماية ورعاية حزبية وحكومية اسرائيلية لتصبح واقعا بعد ذلك، فتدمر الاراضي الزراعية وتسلب الاراضي وتهدم المنازل الفلسطينية في ظل اتفاق اوسلو، فالمستوطنون والجيش يدركون ان المقاومة في الضفة الغربية مكبلة وبالتالي لا يوجد اوراق في يد الشعب الفلسطيني غير المناشدة للأمم المتحدة والعالم والمؤسسات الدولية للتدخل لحمايته، مؤكداً أن كل هذه المؤسسات والدوائر لم تأتي بشيء".
واضاف: "اذا اردنا ان نوقف هذه الهجمة لابد ان نعيد ونحيي وحدة وطنية حقيقية ولابد ان يبقي خيار المقاومة على الطاولة ويجب ان
يتوقف فورا التنسيق الأمني ويتوقف التعامل مع العدو الصهيوني وتوفير الحماية للمستوطنين وقطعانهم الذين يقتلون ويدمرون ويعتدون على المواطنين والمزارعين والمساجد والمقدسات"، مؤكداً انها "مسؤولية وطنية لا يمكن ان تحل عن طريق التفاوض وما يسمى بحسن النوايا ولا حتى عبر الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الأميركية".


وقال: "اعتقد ان المقدسيين هم اكثر من تحملوا عبء الانتهاكات الصهيونية على قدسنا ومقدساتنا، فهم الذين حافظوا ويحافظوا ببسالة على مقدساتنا ودفعوا ضريبة كبيرة وما زالوا العيون الساهرة التي تقف بالمرصاد امام كل الهجمات على المسجد الاقصى المبارك، فهم العامل الافعل في تثبيت حقوقنا وفي الدفاع عن مقدساتنا وفي رفع شرف هذه الامة في دفاعهم المستمر واقامتهم الصلاة في المسجد الاقصى المبارك ودفاعهم عنه ومن هنا وعبر صحيفتكم، أحيي المقدسيين على صمودهم وثباتهم على ارضهم ولمواجهتهم كل هذه المخططات الصهيونية على الرغم ضيق ما في اليد وعجز الاخرين عن تقديم المساعدة لهم، اعتقد انهم يسجلون الكثير في هذه المرحلة من تاريخ النضال الفلسطيني".
واضاف ان "الشعب الفلسطيني اصبحت امامه كل الاوراق مكشوفة سواء ما انجزته المقاومة وما قدمته التسويات السياسية وعواقبها علينا وعلى ارضنا ومقدساتنا، وله ان ينظر بدقة الى شكل المستقبل وكيف يصنع وبأي مشروع نستطيع ان نتعامل معه من اجل تحديد رؤانا في المستقبل".
ووصف الشعب الفلسطيني بانه "واع ويعلم ويدرك ما يريد". وقال: "استناداً لهذا الوعي نحن مطمئنين الى وعيه وارادته وفي تمسكه بثوابته وحقوقه". ولفت الى ان "من حق كل القوى السياسية ان تقول ما تشاء ولكن في اطار من المشروعية والمصداقية وفي اطار من وضوح الرؤية، فالشعب الفلسطيني بلا شك في المستقبل سيختار من ضمن الخيارات المتعددة والشعب الفلسطيني هو صاحب القول الفصل في كل الخيارات التي ستطرح عليه في الانتخابات الفلسطينية المقبلة".






التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف