الكويت ليست…. مذهبا!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
الجمهورية العراقية..
.. نادي الصيد العراقي..
.. العدد / 624 ..
.. التاريخ 1982/6/4 ..
.. "سري للغاية"..
.. الى السكرتارية العامة للاتحاد العام لنساء العراق..
.. حفلة ترفيهية ساهرة..
.. نهديكم اطيب التحيات:
.. سوف يقام حفل ترفيهي خاص في نادي الصيد العراقي بمناسبة ثورة "17" تموز العظيمة، يشترك فيها عدد من الفنانين والفنانات، ويحضره عدد من ضباط الجيش الاشاوس في الجبهة، فيرجى اعلامنا فيما اذا كان عدد من اعضاء اتحادكم ممن ترغب بحضور هذا الحفل للترفيه عن ضباطنا الاشاوس وممن لا يمانعن في البقاء الى وقت متأخر من الليل بدون صحبة ذويهن ليتسنى اعداد ما يقتضيه الموقف، سوف تمنح مكافآت مغرية جدا لهن، وسوف نعلمكم بالموعد المضبوط.. مع الشكر والتقدير، التوقيع "فيطور التكريتي" عن رئيس مجلس ادارة نادي الصيد.
.. صورة منه الى: سكرتارية الاتحاد العام لنساء العراق..
.. اللجنةالمنظمة للاحتفال..
.. المديرية العامة للاذاعة والتلفزيون - قسم الفيديو..
٭٭٭
.. هذه "الوثيقة" موجودة حاليا على الشبكة العنكبوتية، لكن في عام 1985 - وقبل ظهور "الانترنت" بسنوات "مالها عدد" - كانت تلك "الدعوة" ضمن ارشيفنا في شارع الصحافة ويعلم بها كل العاملين في بلاط صاحبة الجلالة - لكن متابعتها لم تكن امرا مهما في مواجهة اشتداد سعير الحرب العراقية الايرانية التي افرزت لنا حرب الناقلات والصواريخ التي - كنا وقتها - نجهل ان كانت عراقية أو ايرانية وهي تضرب بواخر البترول الكويتية وتصل الى ميناء عبدالله!! بعد سقوط بغداد بحوالي ستة اشهر، نشرت الصحف اليمنية خبرا على صدر صفحاتها الاولى يشير الى.. "موافقة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح" على منح حق الاقامة الدائمة لـ.. "منال يونس" رئيس اتحاد نساء العراق السابقة، والعضو البارز في حزب البعث العربي الاشتراكي، والمسؤولة الاولى عن حفلات الترفيه "سابقة الذكر" لـ.. "الضباط الاشاوس في قادسية صدام.. المجيدة"!! لا يوجد نظام سياسي "عربي" امتهن المرأة طيلة النصف قرن الماضي مثل حزب البعث بشقيه - السوري والعراقي، وعندما يسقط النظام في دمشق، فسوف تظهر "منال يونس - البعثية السورية" وتتكشف امور واسرار ربما لا يستطيع العقل البشري السوي ان.. يصدقها!!
٭٭٭
.. عثرت على هذا المقال القديم لاحد الزملاء وهو "علي محمود خاجه" نشره قبل شهور بين اوراقي، وقد احتفظت به - وقررت اعادة نشره في هذا العمود - لأنه يدل على عقلية نظيفة ومرتبة وصاحبة أفق واسع!! أحترم الذي يوجه انتقاداً لذاته أكثر من احترامي لمن يوجه انتقادات.. لغيره! أحترم الذي يرى عيوب نفسه قبل أن يرى عيوب.. الآخرين!
مصيبة كبرى إذا "اكتشفت" انك - وقومك - "الجماعة الناجية"، وغيرك وجماعته هم في نار.. وقودها الناس والحجارة!
..و.. حتى لا أسترسل أكثر من ذلك، أدعكم لتستمتعوا بكلمات الزميل في مقاله المعنون بـ .. "مو - بسhellip; حسينية" ويقول فيه:
٭٭٭
أعرف الكثير من الناخبين الشيعة الذين سيصوّتون في المجلس المقبل لمرشحين ظلوا أكثر من عقد من الزمان في مجلس الأمة، والسبب الأساسي لتصويتهم هو ان هؤلاء المرشحين والنواب السابقين قاموا بالآتي:
- ساهموا في انشاء مساجد وحسينيات للشيعة.
- دافعوا عن معتقدات الشيعة في ظل هجوم البعض عليها من نواب أو غيرهم.
- طالبوا بيوم العاشر من محرم كعطلة رسمية.
- حاربوا المناهج الدراسية التي تتعرض لعقيدة الشيعة.
كلام ان كان يعجبنا أم لا فهو يقال ويتردد، وان كان يقنعنا أم لا فهو معيار بالنسبة الى الكثيرين ممن يساهمون بشكل مباشر في إيصال بعض المرشحين الى المجلس.
دعونا نناقشه برويّة: فأما أول الأسباب وهو مساهمة النواب في انشاء مساجد وحسينيات للشيعة، فهو دور غير منوط بالمشرع أصلاً، بل أمر تنظيمي خصوصاً فيما يتعلق بالمساجد، فان كانت الغاية انشاء المساجد فمن الأولى تكثيف الوجود في المجلس البلدي وليس "الأمة".
وبالنسبة الى الأمر الثالث، وهو المطالبة بيوم العاشر من محرم كعطلة رسمية، فعلى الرغم من تقديري واعتزازي بهذه الذكرى الصادقة لثورة الحق والدرس الخالد مدى الحياة لكيفية رفض الظلم، فانني لا أتفق مع جعله عطلة رسمية، فمن يرغب في تخليد هذه الذكرى بحضوره مجالس العزاء فليأخذ من رصيد إجازاته ويذهب.
أما الأمران الثاني والرابع، وهما مربط الفرس في اعتقادي أكثر من غيرهما، اللذان يركزان على معتقدات الشيعة وعقيدتهم، فأنا أقر هنا بأن لدينا أزمة رأي ديني واحد في الكويت، ومن خالفه يجب ان يُلقى في جهنم الدنيا وجهنم الآخرة، بل ان الأمر في بعض الأحيان يصل الى العناد حتى في الدين نكاية بالمذهب الآخر.
وقبل الخوض في هذا الأمر يجب ان أؤكد ان معظم من يكررون رغبتهم في وجود من يدافع عن معتقداتهم في المجلس يجهلون الدستور الذي يحكمهم، فالدستور كرر في أكثر من نص حرية الاعتقاد، بمعنى ان من يتعدى على اعتقاد أي مواطن وعقيدته بل بالنسبة الى المقيم، فنحن لسنا بحاجة الى نائب يدافع عنه بل كل ما علينا فعله هو اللجوء الى القضاء الذي سيحكم فوراً بردع كل من يتعدى على العقائد.
ان من وضع الدستور قبل خمسين عاما آمن بحرية الاعتقاد على الرغم من عدم وجود أي نائب شيعي في لجنة الدستور، وهو ما يعني ان واضعي الدستور دافعوا عن المعتقدات لأنهم كانوا يمثلون الكويتيين وليسوا "ممثلين على" بعض فئات أهل الكويت ومذاهبهم، بأنهم من يحمونهم ويصونونهم.
الكويت ليست حسينية أو مسجداً أو رأياً واحداً فقط، وهذا يعني أننا يجب ألا نختار أبداً من يرسم شكل الكويت على هذه الأسس، وهم كثر للأسف.
٭٭٭
.. كلام حلو وعاقل ومنطقي، لكن.. "مين يسمع"؟!