البني : لا مكان للأسد إلّا خلف قضبان المحكمة الجنائية الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"انتخاب سيدا يُطَمئن الأقليات لكن المشكلة هي عدم فاعلية المجلس الوطني"
بيروت - ريتا فرج
أكد المعارض السوري المستقل وليد البني أن انتخاب عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري "خطوة جيدة" تطمئن الاقليات، لكنه قال ان مشكلة المجلس تكمن في عدم فاعليته، ورأى في حديث الى "الراي" أن النظام يريد من خلال ارتكاب المجازر القول انه إذا لم يكن جزءاً من الحل المقبل سيكون جزءاً من المشكلة"، معتبرا ان الرئيس بشار الأسد لا يمثل أحداً وقد فقد شرعيته أمام كل العالم وامام القوانين الدولية، ولا مكان له إلاّ خلف قضبان المحكمة الجنائية الدولية.
وقال البني: "لا أعتقد أن المشكلة في المجلس الوطني السوري تكمن في رئاسة المجلس، فقد أثبت هذا المجلس طوال الفترة الماضية عدم فعاليته، وهذه المسألة لا ترتبط بشخص الرئيس وإنما بكيفية إدارة القرارات واتخاذها من جهة وتأخر المجلس عن مواكبة الثورة السورية من جهة ثانية. بعد الانتهاء من انتخاب رئيس المجلس، لا بد من تفعيل آليات العمل الجماعي داخله وإعادة هيكلته عملاً بما طالبنا به في مؤتمر جنيف، وإذا طُبقت هذه الخطوة المهمة فالمجلس سيصبح مظلة لكل المعارضة السورية".
وعن تشبيه وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الوضع في سورية بوضع البوسنة في التسعينات، اجاب: "التقيتُ وزير الخارجية البريطاني قبل أسبوع وقال لي هذا الكلام. لا أعتقد أن ما يجري في سورية حرب أهلية، فما يحدث أن عصابات الأسد تشنّ حرباً على الشعب السوري عبر المجازر وتقطيع المدن وتدميرها، وهذا النظام الأسدي يسعى الى استغلال طائفة معينة من أجل استكمال مجازره. حمص وحدها دُمرت تقريباً بشكل كامل وكذلك ادلب وريف دمشق. النظام يريد القول إذا لم أكن جزءاً من الحل المقبل سأكون جزءاً من المشكلة. بشار الأسد لا يمثل أحداً وقد فقد شرعيته أمام كل العالم وامام القوانين الدولية، ولا مكان له إلاّ خلف قضبان المحكمة الجنائية الدولية".
واشار الى انه "لا بد لمجلس الأمن أن يتحرك بسرعة لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات آل الأسد، ولا بد من وضع حد لهذه المأساة. وفي رأيي أن الروس غير قادرين على السير بموقفهم حتى النهاية. ونلاحظ أن هناك تحولاً في الموقف الروسي وتحديداً بعد دعوتهم الى مؤتمر دولي في موسكو يضم جامعة الدول العربية وأعضاء مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي، ولكن لا أعلم لماذا يصرّ الروس على طرح اسم ايران للمشاركة في هذا المؤتمر وهي التي تقف الى جانب النظام وتدعمه مالياً وعسكرياً، علماً أن فكرة هذه المؤتمر طرحناها على الروس منذ فترة".
ورأى ان "على الروس أن يقولوا للأسد انهم غير قادرين على التسامح الى هذا الحد وإلاّ فإن مصيرك سيكون كمصير (معمر) القذافي في حال لم تتوقف عن ارتكاب المجازر وترحل عن سورية مع ضمانات".
وقال ان "الروس لا يتمسكون ببشار الأسد لكنهم لا يريدون تدخلاً عسكرياً في سورية على الطريقة الليبية، ونحن أكدنا لهم أننا نرفض الحل العسكري. هم الآن يطرحون فكرة مؤتمر دولي، وهذا الطرح جيد، لكن كما قلتُ سابقاً لا يمكن للسوريين قبول مشاركة ايران في هذا المؤتمر".