جريدة الجرائد

رقص في شبرا على أغاني شفيق وفصائل جهادية تؤيده ومرسي يستقوي بأصوات الخارج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عاكف: لن نقدم ضمانات للنصارى أكثر مما جاء في القرآن

رقص في شبرا على أغاني شفيق وفصائل جهادية تؤيده ومرسي يستقوي بأصوات الخارج ويفتخر بـ "صفر الصهاينة"

القاهرة - عمر عبد الجواد ومجاهد علي

قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي، الذي بدأ منتصف ليل الاربعاء الخميس، تمهيدا لجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المصرية، التي تجري السبت والاحد المقبلين، كثف مرشحا الجولة الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي جولاتهما وحشد المزيد من المؤيدين، وكان اللافت في الساعات الأخيرة التأييد غير المتوقع من فصائل "جهادية" للفريق شفيق، إضافة إلى ما يتردد أن القلق حول تأسيسية الدستور المصري منح الفريق دعما إضافيا، بعد زيادة التخوف من الإسلاميين وتكرارهم السيطرة على تأسيسية الدستور.
شفيق تعهد في احدى جولاته بتطبيق مبدأ التمكين بديلا عن مبدأ الرعاية حتى يتم تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، قائلا: "يخطئ من يعتقد أن مفاهيم الشفقة والعطف هي الأسلوب الأمثل للتعامل مع قضية الإعاقة، ومثل هذه المبادئ تعطل الكثير من قدرات الشباب".
وأكد شفيق خلال مؤتمر "حقوق الأشخاص المعاقين في التنمية" الذي عقد مساء أول من أمس أن فقد إحدى الحواس لا يعيق الإنسان إطلاقا عن أن يؤدي واجباته والابتكار والقدرة على العمل.
وانتقد تدهور الخدمات المقدمة في جميع مراكز التأهيل المهني ومدارس التربية الفكرية والمكفوفين والصم والبكم، مهاجماً الشركات التي لا تلتزم بنسبة الـ 5 في المئة من تشغيل ذوي الاعاقة التي حددها القانون، ذاكرا ما قدمه ذوو الاحتياجات مثل طه حسين والفنان الشيخ إمام.
وقال المرشح الرئاسي أنه سوف يعتمد لغة الإشارة في الخطابات المرسلة إلى رئيس الجمهورية، وقام بتقبيل فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما قالت "إحنا عاوزين حقوقنا وإحنا لنا حقوق في مصر".
وأصر شفيق على النزول عن المنصة المخصصة لإلقاء الكلمة خلال مؤتمر، وذلك لمصافحة شاب كان يصرخ لمصافحته، وهو ما استقبله المشاركون بترديد هتاف "الشعب يريد شفيق.. شفيق.. شفيق".
وفي مفاجأة انتخابية في الساعات الأخيرة قبل التصويت، أعلنت عدة فصائل من تنظيم حركة الجهاد، تأييد شفيق في جولة الإعادة وعلى رأسها تنظيم "الفنية العسكرية 74" و"الجهاد 77" و"تنظيم81" و"طلائع الفتح 1و2و4و5" و"الهروب الكبير" و"تفجيرات الأزهر".
وأكد وكيل مؤسسي حزب "الجهاد الديموقراطي" صبرة إبراهيم، أن الحزب يمثل تيار الوسط بين التشدد الإسلامي والتشدد الليبرالي، خاصة أنه حصل على 600 توكيل من الأقباط الذين وعدوه بمثلهم، رغم أن الحزب قائم على مرجعية إسلامية، موضحاً أن الأقباط لهم الحق في الترشح على المناصب العليا والقيادية في الحزب حتى منصب الرئيس.
وفي دعاية جماهيرية جابت شاحنات شارع شبرا مصر والمعروف عنه أن كثرة سكانه من الأقباط، محملة بما يقرب من 15 سماعة كبيرة تبث أغاني للفريق أحمد شفيق وتوزع بوسترات له وأسطوانات تحمل الأغاني الخاصة بحملته وكتيب بعنوان "ماذا لو حكموا مصر؟ الإخوان وفقه العنف" للمؤلف عبد الرحيم علي.
وتجاوب مع الحملة عدد كبير من سكان شارع شبرا وخاصة من الأقباط الذين طلبوا بوسترات شفيق، بينما تراقص البعض على أغاني الحملة.
وفي مفاجأة أخرى، نفى زعيم الفكر السلفي في مصر والأستاذ في جامعة الأزهر أسامة عبد العظيم ما يشاع من حملة مرسي أنه يؤيد مرشحهم في جولة الإعادة ضد شفيق، مبينا أن هذا النفي لا يفهم منه على الإطلاق تأييده لشفيق.
وأكد أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن قاعدة المشاركة في الانتخابات لا يرجع الاختيار بين المرشحين إلى الدين وإنما إلى أهل الحل والعقد من خبراء شؤون البلاد وفق قاعدة الحياد.
ورفض خوض العلماء في العملية الانتخابية بابداء الرأي لأن وظيفتهم الأساسية إمداد الأمة بالحقيقة والفصل في مشكلاتها بما يجعلهم بمنأى عن ترجيح بعض الأمة على بعض.
في المقابل أكد مرسي أن الشعب المصري قال كلمته في الخارج واختار الحق والعدل والمساواة والقضاء على الفساد، مشيرا إلى أنه فخور بـ "صفر الصهاينة"، حيث لم يحصل على أصوات في إسرائيل.
وأضاف مرسي خلال مؤتمر جماهيري نظمه حزب الحرية والعدالة في الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية أن الفترة الماضية شهدت تغول التزوير والفساد والقهر وكان المواطن يسمع عن الانتخابات فقط في جميع الدول الأجنبية، وعندما يصر الشعب على المطالبة بانتخابات نزيهة كان النظام البائد يخلق مصيبة.
وقال إن "الحزب الوطني لم يكن يوما وطنيا بل كان مافيا يسيطر عليه الأقارب والأحباء والرشاوى، وبينما المواطن الغلبان والعادي لم يكن يتبعه ولم يخرج دوره عن كونه أداة في أيديهم الفاسدة، وكان يتبع نظرية المستعمر وهي فرق تسد، فكان النظام البائد يفرق بين كل من يتحالف لفعل الخير أو من يملك العقول النيرة حتى يسود الجهل والفقر حتى يستطيع أن ينهب أكثر من أمولنا".
وحذر مرسي من عودة هذا النظام مرة أخرى، من خلال تزوير إرادة الشعب وهي الحرية والعدل والمساواة، مؤكدا أن "من سوف ينتخبه فقد اختار الحرية والبناء والعدل والحق، وحارب الفساد الذي ظل يقتل في المصريين من خلال أمراض مزمنة تفشت فيه طول العصر البائد".
في السياق ذاته، قال المرشد العام السابق لجماعة الإخوان الدكتور محمد مهدي عاكف إن الجماعة لن تقدم ضمانات للنصارى أكثر مما جاء في القرآن، مضيفًا إن "علاقتنا بهم قوية ولا ينكرها إلا قلة لا تحب مصر ولا تريد الخير لهذا البلد".
وأكد عاكف خلال اللقاء الذي عقده مع أعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان في محافظة الشرقية احترامه لنتيجة الانتخابات الرئاسية، لأنها ستكون من اختيار الشعب، داعيًا جموع الشعب المصري في الوقت نفسه إلى الاختيار بين مرشح جاءت به الثورة، ومرشح النظام السابق والفلول.
وأعلن حزب التيار المصري عن دعمه للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد إجراء تصويت داخلي بالحزب وكانت النتيجة: دعم مرسي، بنسبة 66.8 في المئة في مقابل 31 في المئة مع مقاطعة الانتخابات أو إبطال الصوت، في حين امتنع 2.2 في المئة ممن حضروا عن التصويت لأحد الاختيارين.
من جانبها، وصفت الحملة المركزية لمرسي تأييد حركة "6 أبريل - جبهة احمد ماهر" لمرشحهم ودعوة عموم المصريين لانتخابه بأنه موقف إيجابي مسؤول، يساهم في بناء مصر المستقبل، "ويؤكد حالة الوفاق الوطني التي نسعى إليها جميعا".
وفي المقابل، أعلنت حركة "6 أبريل - الجبهة الديموقراطية" عن مقاطعتها جولة الإعادة، وذلك بعد استطلاع آراء أعضائها فكانت نتيجة التصويت بين الأعضاء 66 في المئة يؤيد مقاطعة الانتخابات و29 في المئة يؤيد دعم مرسي و 5 في المئة مع عدم إعلان موقف محدد للحركة.
وقرر المكتب السياسي لحزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، ترك الحرية الكاملة لأعضائه بالقاهرة والمحافظات.
وقال إن قراره أرسى مبدأ الديموقراطية بين الأعضاء واحترام رغبتهم وإرادتهم مطالبا الشعب المصري بالخروج للصناديق لوضع أسس الجمهورية الثانية واحترام الأحزاب والقوي السياسية للنتيجة أيا كان الفائز في الانتخابات.
وفي مؤتمر صحافي عقده امس، قدم مرسي حزمة من التعهدات للمصريين، ابرزها تشكيل حكومة ائتلافية من القوى الوطنية والكفاءات واختيار رئيسها من خلال الكفاءة ولا يمثل "حزب الحرية والعدالة" فيها الأغلبية.
كما تعهد بتوفير مئات الآلاف من فرص العمل سنويا، وزيادة الإنفاق على الصحة أربعة أضعاف وزيادة المستفيدين من التأمين الصحي.
ووعد بتخفيف أعباء الأسر المصرية المخصصة للإنفاق على التعليم والصحة.
وسعى مرسي إلى طمأنة المرأة والأقباط، حيث أكد حق المرأة في العمل والمشاركة الفعالة في المجتمع وأن لها كامل الحقوق في كل المجالات وأن الجميع متساوون بغض النظر عن العرق أو الدين.
كما أكد حرية الإعلام، مشددا على أنه لن يمنع أي رأي أو تغلق صحيفة أو قناة في عهده. وحرص مرسي على ختام المؤتمر بالتعهد بالقصاص العادل لدم شهداء الثورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف