جريدة الجرائد

الطامة الكبرى لم تقع.. ستقع في سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فاتح عبدالسلام

هي معلومات مؤكدة لكنها ليست نهائية في ملف متقلب كثيراً هو الملف السوري. المعلومات لم تعد سراً لأنها متداولة في أكثر من وسيلة إعلامية دولية تقول ان روسيا تتفاوض على سوريا بوصفها ورقتها الرابحة في المنازلات الدولية والاقليمية. وهناك شقان للتفاوض مع الولايات المتحدة من جهة ومع العرب الأثرياء من جهة أخرى.
ولعل دمشق تعرف أكثر من سواها أن موسكو لن تخوض حرباً باردة أخرى أو ساخنة مستحدثة نيابة عنها حتى النهاية. ولا تخرج زيارة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري عن حدود تلك الهواجس المتغيرة التي تتحرك بقوة في الفضاء الروسي منذ أسابيع.
الورقة الوحيدة التي تمتلكها حكومة دمشق هي تطمين الروس بأنها سوف تحسم المعركة ضد الاحتجاجات العارمة السلمية والمسلحة على حد سواء بالقوة العسكرية قريباً، وان على موسكو أن لا تتعجل نفض يدها من مساندة النظام السوري الواثق، حسب ما وصل موسكو من تطمينات من الانتصار في هذه المعركة التي لا يبدو فيها طرفان سوى السلطة والشعب.
صار واضحاً أنَّ المراقبين الدوليين الذين علّقوا أعمالهم هم الرقم الأضعف وأنَّ من الوهم تعليق آمال كبيرة عليهم. وتأسيساً على ذلك التعليق أصبحت خطة كوفي عنان معلقة بخيط عنكبوت، وأنَّ الحملة العسكرية على حمص تشتد بطريقة كارثية بعيدة عن أي شرط إنساني. بيد إنَّ الحسم العسكري لصالح النظام لن يكون في حمص أو في مدينة أخرى. لكن هذا التدهور المستمر في الأوضاع سيؤدي الى انزلاق أكبر اجباري غير مسيطر عليه حتماً. وعندها يظهر العالم كأنّه الساعة لتوه يسمع بما يجري من انتهاكات جسيمة في سوريا. وسوف تتغير كلّ القواعد والمواضعات المتعارف عليها حالياً، وسيكون عندئذ الحسم على طريقة لا تستطيع معارضتها موسكو حتماً لإنهاء الكارثة التي ليس لروسيا امكانية تحمل تداعياتها في الشرق الأوسط بما ينعكس على وضعها الاستراتيجي الدولي. أمّا إرسال موسكو لسفينتين كبيرتين للإنزال الى ميناء طرطوس مع قوات مشاة بحرية فهي لن تقوم بدور حماية إلاّ لمصالح روسية ثابتة أو متنقلة في سوريا.
جبل الأخطاء والخطايا يتعاظم على نحو مذهل لدى الحكم في سوريا وهو جبل مثقل أيضاً بأوهام الحسم العسكري ذلك البديل الوحيد الذي يتحرك عملياً بين يدي أركان النظام في سوريا. هذا الجبل الكبير سينفجر مثل بركان حتماً لأنّه لن يتحول الى بركة مياه عذبة ترادف نبع بقين أو ماء الفيجة.
ثمة دماء سالت ستقود الى الكارثة الموعودة الأكبر، الموعودة من سياق أحداث وسلوكيات ومواقف ما يحدث الآن. ثمّة مقدمات دموية ستقود الى الطامة الكبرى.
التدخل الدولي، وهنا معلومة أذكرها للتوثيق والعودة إليها مستقبلاً، سيكون حتمياً على وفق الانهيار الأكبر المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جمهورية روسيا الطرطوسيه
عبدالله العثامنه -

روسيا تعرف ان النظام لا يراهن عليه وأنه ساقط عما قريب ولا تكفي التطمينات الأسديه بالحسم الموعود لأنها اوهام واضغاث احلام!! ولا ادل على ذلك من السفينتين الروسيتين لأنهما في الأساس سفينتا اخلاء وظيفتهما اخلاء اكبر عدد من الجنود الروس في اسرع وقت ممكن قبل أن تجد روسيا نفسها وجها لوجه مع القدر المحتوم والسقوط المدوي...لا يكفي تطمينات النظام ولا يكفي فتح ابواب خزائن سوريا للدب الروسي فهو دب لا يشبع خصوصا ان لديه ولائم اكبر واهم وادسم من الوليمه السوريه....الحل الوحيد للنظام السوري هو أن يقوم بأعطاء روسيا قطعة من الأراضي السوريه مثل محافظة اللاذقيه او ادلب او طرطوس لتسمى لاحقا جمهورية روسيا الطرطوسيه السوريه الشرق اوسطيه... أذا اراد بشار دعم روسيا المدرار ما عنده الا هالخيار .... نصيحه مجانيه من واحد اختيار.