جريدة الجرائد

حاجتنا للكونفدرالية الخليجية..

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عيسى العميري

فرص نجاحها أكثر من ممتازة نظراً للصفات المشتركة بين شعوب المنطقة


من منطلق مقالات سابقة لنا في موضوع الكونفدرالية الخليجية واستكمالاً لهذا الحديث نقول كشعوب خليجية ونكاد نجمع على ذلك.. إننا في امس الحاجة اليوم.. واليوم بالذات لتطبيق الكونفدرالية الخليجية.. ونثني على الجهود الاخيرة للملكة العربية السعودية في سعيها الحثيث بهذا الصدد.
هذا ونقول إنه ليس شرطاً ان نطبق الكونفدرالية بكل مفاهميها المتعارف عليه.. فيمكن في هذا المجال عدم الاخذ بشروطها كاملة.. ولكن المهم ان يكون الجوهر الأساسي لمفهوم الكونفدرالية مطبقاً بين الدول الخليجية.. وتحديداً الجزئية الخاصة بالأمن الخليجي وتوحيد السياسات في وجه كل الظروف في المرحلة الراهنة على صعيد المنطقة الخليجية والاقليمية.
ونعود لنؤكد من جديد على ما ورد من قبل على لسان العديد من المحللين والكتاب.. أن فرص تطبيق ونجاح الكونفدرالية في دول الخليج العربي ممتازة.. لا بل أكثر من ممتازة نظراً لوجود العديد من الصفات المشتركة بين شعوب هذه المنطقة.. ويكاد يكون التاريخ واحداً.. وليس لدينا شك نحن كشعوب خليجية من ان قادتنا يدركون ويستشعرون اهمية تطبيق طرح الكونفدرالية اليوم وفي هذا الوقت اكثر من غيرهم.
ونقول ايضا إننا لا يجب ان ننتظر ونقرن تطبيق الكونفدرالية بين دول المنطقة بالمنافع التي سوف تجنيها تلك الدول.. ولا يجب ان ننتظر جني المكاسب.. اذا ما اخذنا بالاعتبار أن هذه الدول ليست بحاجة لتلك المكاسب كضرورة ملحة.. قدر حاجتها لأمر أكثر اهمية.. وهو الامن الذي يجب ان ننظر للموضوع برمته من هذه الزاوية المهمة جداً وهي المكاسب والمنافع من الأمن المتوخى من هذا الطرح الكونفدرالي.
وفي الختام نقول .. أننا لو تعمقنا أكثر بتركيز الضوء على هذا الأمر.. لوجدنا والى حد ما أن شعوب هذه المنطقة ومن ورائهم قادتها.. تطبيق مفهوم الكونفدرالية .. نسبياً.. لأنه وعلى مر الفترات الماضية من عمر هذه المنطقة.. نجد وجود التوافق والتقارب بشكل كبير برد الفعل لشعوب هذه المنطقة ازاء الاحداث ويكاد يوجد شبه اجماع على ذلك.. ونأخذ في هذا الصدد مثالاً على ما نقول.. تلك الوقفة الواحدة المشرفة لدول الخليج اثناء وقوع الغزو الصدامي لدولة الكويت في تسعينيات القرن الماضي.. والتي تجاوزت بمفهومها اتحاد مجلس التعاون الخليجي وقتها.. وايضا تجاوزت عبر تلك الوقفة المشرفة مفهوم الكونفدرالية المنشودة.. ونقول ان الموضوع فقط يحتاج لما يشبه التوثيق لهذه الكونفدرالية.. لتحقق آمال وتطلعات هذه الشعوب التي تستحق الكثير ليبذل لأجلها.. والله من وراء القصد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف