جريدة الجرائد

حميد الأحمر: أحمد علي صالح متمرد واللواء علي محسن لا يصلح أن يكون رئيسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء - طاهر حيدر

رفض الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن الشيخ حميد الأحمر ان يكون اللواء علي محسن الأحمر رئيسا لليمن، في الانتخابات المقبلة، بينما وصف قائد الحرس الجمهوري ونجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح بأنه "متمرد" على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما اتهم ايران والحوثيين وبعض فصائل "الحراك الجنوبي" بدعم علي صالح بعدما كان عدوهم خلال رئاسته، وكشف ان تميّز ثورة اليمن عن الثورات الاخرى، ان علي صالح واجهها بثورة مضادة مبكرة.
وقال الأحمر: "من وجه نظري ان اللواء علي محسن الأحمر شخصية وطنية مهمة واثبت خلال الاحداث السابقة انه منحاز للشعب وارادته وساند ثورته وهذا شرف بالنسبة له، وأمر طيب ومتوقع منه، لكن متطلبات الرئاسة ومن يقود اليمن تكون مختلفة. نحن اليوم بحاجة الى شخصيات مدنية، شخصية تساهم في حل القضية الجنوبية، القضية الأبرز، ولهذا اتجهنا واتجه اليمنيون الى وضع الثقة في أحد أبناء المناطق الجنوبية، وهذه قناعة حقيقية. ومن الصعب على اليمنيين ان يكون هناك ثورة ويتم تغيير علي صالح بشخصية أخرى قريبة منه ومن المنطقة نفسها ومن الخلفية نفسها، وهذا الأمر اللواء علي محسن نفسه متفهم له، وأعلن مرارا انه بمجرد ان تنتهي الثورة وتحقق أهدافها لن يكون له أي منصب رسمي.
وليس صحيحا اني أؤيد ان يصل الى السلطة أو الى رئاسة الجمهورية في مثل هذا الوضع، ليس لأنه شخص غير نافع في مثل هذا المكان، بل لان المرحلة تتطلب غيره ولأننا أيضا سنتيح في مثل هذا الأمر مجال كبير للثورة المضادة".
وعن كيفية الوصول الى حل لرحيل علي صالح وفقا للمبادرة الخليجية قال الأحمر في مقابلة بثتها قناة "سهيل" التابعة له نقلا عن قناة "الميادين" ان "ما يميز الثورة اليمنية ان الثورة المضادة بدأت من وقت مبكر وان السلطة قامت باحتلال ميدان التحرير في اليمن قبل ان يصل اليه الثوار مثل ما حصل في ميدان التحرير في مصر. وذهب اليمنيون الى ساحات التغيير والحرية في مختلف أنحاء اليمن، وبدأت الثورة المضادة وحاول علي عبدالله صالح ان يجهض الثورة بأساليب كثيرة بالقمع بالثورة المضادة، بالتشويه".
وردا على سؤال عن رأيه بقائد الحرس الجمهوري قال "ان احمد علي صالح رجل متمرد في العرف العسكري، ووفقا للعرف القانوني، لا ينفذ أوامر الأخ الرئيس بالتنقلات الخاصة، بألوية ووحدات الحرس الجمهوري، احمد علي هو من حمى المتمرد محمد صالح في القوات الجوية (عمه غير الشقيق) وهما من قاما بعملية الارهاب الدولي باغلاق مطار صنعاء، وكانا يرعيان الارهاب ويسلمان مناطق كاملة للارهابيين، وبعد ان تم تغيير قائد المنطقة الجنوبية سابقا مهدي مقولة، بالشهيد البطل سالم قطن، حصلت مواجهات حقيقية، وحصل هناك نصر ودفع الشهيد قطن حياته، بينما احمد علي ومهدي مقولة كانا يديران المعركة بالطريقة التي تخدم أجندتهما الخاصة. احمد علي متمرد وسيتنهي تمرده والشعب اليمني، باذن الله سيساند رئيس الدولة، ومازال قرار الجيش بيده".
وفي ما يتعلّق باتهامه بحادث قصف مسجد دار الرئاسة قال: "لا يطالب الشخص بدليل براءة ولكن يطالب المدعي بدليل الادانة (...)".
وعن قبوله بالتحقيق معة أجاب: "لكن لا اقبل ابدا ان يذهب الثوار للمساءلة بينما من المجرمين يتسترون بقوانين الحصانة (...)، واذا كان هناك آلية بالتحقيق مع الجميع بمن فيهم علي صالح وأبناؤه فلن نتردد لحظة ان يحقق معنا".
وعن استمرار "الحراك الجنوبي" بالمطالبة بالانفصال رأى ان "الحراك الجنوبي كان السباق في الوطن العربي في رفع النضال السلمي أمام الظالم، وكلنا ساندناه وأيدناه، وبفضل الله انضم كثير من فصائل الحراك الى الثورة المباركة وأعلنت موافقتها للثورة اليمنية الشبابية الشعبية السلمية".
واستغرب الأحمر "ان يصطف بعض فصائل الحراك مع النظام السابق وان تصطف حركة الحوثي مع علي عبدالله صالح بطريقة أو بأخرى، وان تأتي دولة تقول انها مع المستضعفين مثل ايران وتضلل كل هؤلاء (...)".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف