جريدة الجرائد

رانيا سلوان: لن أقرع الأبواب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت - ندى جمال


انتقلت الممثلة ومقدمة البرامج الناجحة, رانيا سلوان مؤخراً الى مجال الكتابة فأبصر "عُمُر" النور ولاقى النجاح والرواج في مختلف البلدان العربية, وكرمت من خلاله في مؤتمر "المرأة والربيع العربي" مع كاتبات رائدات في لبنان. تتوق سلوان الى تقديم برنامج خاص بها, ولا تعاني عقدة أدوار البطولة, وترفض قرع أبواب المنتجين. "السياسة" التقتها في هذا الحوار:
سأغادر "المستقبل" إذا وجدت أنني أراوح مكاني
أبحث عن الشخصيات المركبة ولن أكرر نفسي
كيف جئت الى عالم الكتابة بعد أن عرفك الجمهور ممثلة ناشطة ومقدمة برامج ناجحة?
انها موهبة اكتشفتها في داخلي وفجرتها في سن الثلاثين, وكان حصيلتها كتاب "عُمُر" الذي يجمع مجموعة من نصوص الخواطر والوجدانيات, دخلت فيها باحساسي الى عالم الرجل متوغلة بعمق كيفية محاكاته للمرأة وعلاقتها الرومانسية بها. ومنذ توقيعي لهذا العمل الذي أنجزته بنفسي من الألف الى الياء, من حيث الكتابة والتدقيق والتصحيح ومتابعة تنفيذه وطباعته ونشره في دار العربية للعلوم ودفع تكاليفه, وهو يلاقي النجاح والرواج في لبنان ومختلف الدول العربية التي وزع فيها.
هل كنت تتوقعين ككاتبة ناشئة أن تكوني من بين المكرمات في مؤتمر "المرأة والربيع العربي" الذي عقد أخيراً في فندق لبنان.
كانت لفتة حلوة من المسؤولين اذ كرمت من خلال توقيع كتابي ضمن فعاليات هذا المؤتمر وشعرت بالاعتزاز والفخر لتواجدي مع فنانات وكاتبات وشاعرات مكرمات لهن تاريخهن المشرف, كالشاعرة والفنانة جاهدة وهبي, جمانة حداد وبشرى البدر.
من يقرأ كتابك يلاحظ مدى تأثرك بأسلوب الشاعر الراحل نزار قباني من حيث جرأتك في اختيار كلمات وآثار وقعها على العاشقين, فما تعليقك?
لم أكن متأثرة به عندما قمت بتأليف "عُمُر" لأنني لم أقرأ له سابقاً أو أتعمق في كتاباته, باستثناء معرفتي لبعض النصوص التي كنت آخذها له أثناء دراستي وبعد صدور كتابي تفاجأت بتشبيه القراء لأسلوبي به من حيث اعتمادي الجرأة وقوة الاحساس في الكلمة, اذ أثرت كتابتي بالعاشقين والأحباء فاستذكروا ليالي الأنس, وفي هذه المرحلة أطلع على نتاجه الفني والأدبي الغزير.
تشاركين في تقديم برنامجي "الليلة السهرة عنا" و"عالم الصباح", متى سنجدك تطلين على المشاهدين في برنامج خاص بك?
أتمنى تحقيق هذه الخطوة قريباً في تلفزيون "المستقبل" الذي انطلقت منه منذ ست سنوات, وقدمت في رحابه "عائلتي", "طال السهر" و"عالم الصباح", فأنا أؤمن به والمسؤولون فيه يثقون بقدراتي ومواهبي, ولم أستطع حتى الآن أخذ هذه الفرصة بسبب الأوضاع والظروف التي يمر بها التلفزيون وغيره مع سائر القطاع الاعلامي في شكلٍ عام.
اذا بقيت رانيا تراوح مكانها في هذه المحطة, فهل يمكن أن تغادرها?
انا انسانة وفية ومخلصة مع الجهة التي أعمل لديها, ولا أحب الانتقال الى قناة أخرى أبدأ معها من الصفر, ولكن اذا وجدت أنني لن أتقدم وسأتراجع بالطبع سألبي العروض التي تلائم طموحاتي وترضي قناعاتي, وتساعدني على ابراز قدراتي في هذا المجال.
كيف تفسرين انقطاعك عن التمثيل, وهل هذا القرار يعود اليك أو أن هناك تغييباً من المنتجين لك?
يمكن القول ان القرار يعود الى الطرفين, فأنا ككاتبة ومقدمة برامج ناجحة لا أستطيع قبول أدوار لعبتها في السابق لا تضيف الى مسيرتي الفنية شيئاً, أبحث عن الشخصيات المركبة التي تظهر قدراتي التمثيلية وتليق بصورتي الجديدة.
اذن تعلقين أهمية على أدوار البطولة?
لا أعاني هذه العقدة, ولكنني بالطبع لن أشارك في أدوار ثانوية لا قيمة لها في السياق الدرامي, ولن أقف أمام وجوه تمثيلية مبتدئة, خصوصاً بعد تعاوني مع كبار الممثلين الأكفاء أمثال جمال سليمان في "ذاكرة الجسد", وشاركت في فيلم "الطريق المسدود" الذي نال جوائز في ايران, أما آخر عمل قمت به منذ عام كان بعنوان "ذكرى" مع المخرج ايلي حبيس, والمنتج مروان حداد الذي أعادني الى الساحة بقوة وترك بصمة عند المشاهدين.
تربطك علاقة صداقة ومودة بالمنتج مروان حداد, فلماذا لا نراك في صورة دائمة في دائرة أعماله?
نحن على تواصل دائم مع بعض, وهو لديه كم هائل من الممثلات المحسوبات عليه والذي يعمل معهن بصورة مستمرة.
هل خف وهج التمثيل وعشقك له?
مازلت شغوفة بهذه المهنة ولكن المشكلة أنني أرفض قرع الأبواب, ولا أوافق على تكرار نفسي في الأدوار فقط لأبقى حاضرة على الشاشة التلفزيونية, ثم ان السيناريوهات التي تأتيني لا تغريني.
هل تشعرين بغصة لابتعادك عن التمثيل?
بالتأكيد تتضايقين عندما ترين ممثلات لا يملكن المواهب ويظهرن على الشاشة, وتقدم اليهن الفرص على طبق من ذهب, سيما أن هناك فئة محترفة تملك خبرات طويلة قابعة في المنزل.
أنت أم لولدين, كيف تستطيعين التنسيق بين عائلتك وعملك?
أنا امرأة منظمة, والوقت عندي من ذهب, والذي يعمل في التلفزيون يعرف قيمة الدقيقة فيه, لذا أنهي واجباتي المنزلية وأطهو للأولاد وأشرف على تدريسهم, وأهتم بعملي, حتى أنني أزور أصدقائي.
هل تتابعين خطوط الموضة العالمية في الأزياء التي ترتدينها?
أتابع الموضة وأختار منها الملابس التي تليق بقوامي وأحرص على ابراز أنوثتي وجاذبيتي بصورة ملفتة.
هل يمكن أن تتوجهي نحو كتابة الدراما التلفزيونية?
أنا بعيدة عن هذه الفكرة, ولست بمعرض منافسة أحد, ومؤلفاتي الكتابية المستقبلية لن تشبه أحداً, وأترك هذا الفن لأربابه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف