The Atlantic : هل ينجح القادة الإسرائيليون الأكثر اعتدالاً في ردع نتنياهو؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
Robert Wright
للحفاظ على الدعم الشعبي، لطالما ارتكز النظام الإيراني على وجود تهديد أميركي صهيوني دائمhellip; هل من طريقة أفضل من التعرض لحملة قصف قصيرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل كل سنتين لإثبات تلك الفكرة والحفاظ على الدعم الشعبي أو حتى توسيعه؟
يعتبر غاريث بورتر من وكالة ldquo;إي بي إسrdquo; (IPS) الإخبارية أن مؤسسة الأمن القومي في إسرائيل قد تكون المسؤولة عن ردع بنيامين نتنياهو حتى الآن، ما يقلّص فرص اندلاع الحرب ضد إيران.
استناداً إلى هذا التحليل، يبدو أن الشخص المحوري في هذا المجال هو نائب رئيس الوزراء شاول موفاز من حزب كاديما، وقد انضم هذا الأخير إلى الحكومة عندما شكّل نتنياهو ائتلافاً جديداً في شهر مايو. يستوحي بورتر رأيه من أفكار الأكاديمي الإسرائيلي والمسؤول الحكومي السابق يوسي ألفر، وهو يعتبر أن ضم موفاز إلى الحكومة كان عبارة عن تنازل لمصلحة نخبة المسؤولين في الأمن القومي الإسرائيلي لأنهم يعتبرون موقف نتنياهو تجاه إيران خطيراً وعدائياً بشكل مفرط.
بحسب رأي ألفر، أراد نتنياهو وإيهود باراك أن يثبتا لقادة الأمن القومي أنهما يصغيان إليهم عبر تعيين شخص يعبّر عن وجهات نظرهم في القيادة.
لكن قد يعكس ذلك القرار تحولاً أعمق في السياسة تجاه إيران أكثر مما يعترف به نتنياهو وباراك.
إذا كان بورتر محقاً في تحليله لكلام موفاز الأخير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فيعني ذلك أن الضغوط التي تفرضها إسرائيل على الرئيس أوباما كي يستهدف إيران قد تتلاشى. سيتخلى نتنياهو تحديداً عن محاولته تغيير ldquo;الخط الأحمرrdquo; الذي رسمه أوباما لإيران والانتقال من محاولة تصنيع قنبلة نووية إلى امتلاك أي إمكانية لتصنيع سلاح نووي (مثل الحصول على المواد والمهارات اللازمة لإنتاج قنبلة خلال أشهر إذا قررت إيران فعل ذلك).
لكن لا بد من إضافة نقطة واحدة إلى تحليل بورتر: يعدد موفاز والمسؤولون الذين يمثلهم في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية سببين للتشكيك في عملية القصف: فاعلية العملية وتداعياتها. هم يتساءلون عمّا إذا كانت حملة القصف ستؤخر برنامج إيران النووي لفترة طويلة ويشعرون بالقلق من رد إيران على تلك العملية.
أنا شخصياً كنتُ سأطرح تساؤلات إضافية حول أفكار نتنياهو الأخرى، مثل الفكرة القائلة إن التهديد بشن اعتداء عسكري (حتى لو افترضنا أن إيران ستصدّق ذلك التهديد) سيؤدي إلى إخافة إيران ودفعها إلى الرضوخ لمطالب الغرب. عندما يفكر المسؤولون في القيادة الإيرانية باحتمال حصول اعتداء عسكري، لا شك أنهم يدركون أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتنفيذ غزو بري. بالتالي، هم يتصورون أن تتحرك إسرائيل أو الولايات المتحدة كل سنتين تقريباً وأن تنفذا ضربات حاسمة لا تسبب الضرر لإيران عموماً ولكنها تكون كفيلة بتخريب البرنامج النووي. كذلك، قد لا يكون ذلك الاحتمال سيئاً من وجهة نظر قادة إيران. للحفاظ على الدعم الشعبي، لطالما ارتكز النظام على وجود تهديد أميركي صهيوني دائم. هل من طريقة أفضل من التعرض لحملة قصف قصيرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل كل سنتين لإثبات تلك الفكرة والحفاظ على الدعم الشعبي أو حتى توسيعه؟
بينما يرفض المفاوضون الأميركيون تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل التنازلات التي يسعون إليها ويركزون على التهديد بشن ضربات عسكرية بدافع التهويل، ربما تجلس القيادة الإيرانية والعناصر الأقل أهمية في صفوفها ويفكرون: ldquo;هيا أطلقوا تلك العملية فلا يمكن أن نكون أسعد من ذلك!rdquo;.