جريدة الجرائد

سورية البند السابع.. أم سيناريو مختلف؟!..

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عيسى العميري


الوضع العام في هذا البلد ربما يتجه لحرب أهلية

يوماً بعد يوم يصبح الوضع العام في سورية أكثر هشاشة.. ويتجه الى المجهول.. فمنذ اندلاع الاحتجاجات والثورة بهذا البلد في مارس من العام الماضي والوضع بشكل عام يراوح مكانه.. اذا ما استثنينا المعطيات الجديدة على الساحة المحلية المتمثلة بالجيش الحر.. بالاضافة الى بعض فصائل المعارضة التي لها وزن على الساحة المحلية.
لذا ومن واقع اقتناعنا برأي بعض المحللين في الجزئية المتعلقة بأن الوضع العام في هذا البلد يتجه لحرب اهلية اذا ما استمر على ما هو عليه فاننا نؤيد هذا التحليل.. ونزيد بأن الوضع غير واضح نظرا للعديد من الاسباب واهمها عدم وجود المصداقية اللازمة لنقل الاخبار والمعلومات الواردة لوصف حقيقة ما يجري على الارض هناك.. ولكن الاكيد ان الوضع الحالي ليس هو كما كان قبل مارس 2011 اي قبل اندلاع الثورة.. ولن يكون بعدها في جميع الاحوال كما كان.. وقد يتبادر احيانا لذهن المراقب لهذا الوضع تساؤل حول عدم وجود النية لدى الولايات المتحدة الامريكية للتدخل.
وكما هو معلوم لدى الكثيرين فإن هذا الخيار يصطدم بعقبات مهمة مثل اهتمام الولايات المتحدة بالاسراع بالانسحاب من مستنقعين كبيرين هما العراق وافغانستان ويصبح من الصعب على الولايات المتحدة الامريكية عندما تتدخل ان تجد تبريراً للدخول في التزام عسكري جديد غير محمود العواقب.. والصورة به غير واضحة واحتمالات النجاح فيه ضعيفة نظرا لاعتبارات ايديولوجية وجغرافية متعددة.. فسورية بوضعها الحالي تعتبر بلدا غير عادي في بقعة غير عادية.. وايضا وضمن نفس المجال فإن تجربة الولايات المتحدة في لبنان وما تعرضت له في الثمانينات من القرن الماضي وشبح الانفجار المروع غير بعيد عن مخيلة ورؤية السياسة الامريكية على الرغم من القفزات الكبيرة في التكنولوجيا المتطورة التي تتمتع بها والتي تغيرت عما كانت عليه في السابق.. الا ان هذا لا يصب في مصلحة التدخل على الطريقة الامريكية.
ومن الناحية الاخرى وفي المقابل نقول هل يستمر الموقف الروسي المؤيد للنظام السوري في وجه كل محاولات الغرب الخجولة لاصدار قرار اممي لادانة هذا النظام.. ام يجري المضي قدما في تطبيق البند السابع والذي يجري الحديث عنه حاليا في اروقة الدبلوماسية الدولية اكثر من ذي قبل اذا ما تم حشد دعم اكثرية الدول الاعضاء لتنفيذه.. وعلى غرار حالات من تطبيق هذا البند في اوضاع تمت في دول معينة من قبل! ام هل نشهد تطبيق سيناريو جديد كليا على الساحة الدولية ومخالف لكل توقعات وسيناريوهات المحللين في هذا الصدد.. لا شك ان الايام القادمة سوف توضح الصورة اكثر.. والله من وراء القصد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف