جريدة الجرائد

أنان في إيران وراء السراب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رندة تقي الدين

مهمة كوفي أنان في إيران ذهاب وراء السراب. فالمهمة في إيران مستحيلة. سيعود مع وعود كاذبة ولكنه يكون قد حاول. فأنان يعتقد ان لإيران ورقة ضغط على سورية. ولكن حتى لو كان مثل هذا الاحتمال صحيحاً فإيران لن تعطي كوفي انان هذه الورقة مجاناً. لماذا تعطيها لأنان؟ فالنظام الايراني يريد ثمناً لذلك وهو ليس في يد كوفي انان. فالثمن الايراني هو رفع الحصار النفطي والمالي والاقتصادي وهذا ليس من صلاحيات كوفي انان. فإيران حاولت باستمرار مع الدول الست التي تفاوضها حول ضرورة وقف التسلح النووي ان تقول لهذه الدول انها تريد التحدث معها عن حل في سورية. والدول رفضت هذه المناورة الايرانية. كما كانت تعرض دائماً على فرنسا ان تشارك معها في حل الوضع المعطل في لبنان عندما تعطل الوضع السياسي فيه ورفضت فرنسا ذلك باستمرار لأن ايران تساهم في زعزعة استقرار المنطقة وتعرض اوراقها للمقايضة. فإيران ما زالت تملك ورقة مهمة في لبنان مع حليفها "حزب الله". وهي مثل روسيا تساعد النظام السوري بالسلاح والمعدات للقمع والقتل. فكيف يتصور كوفي انان ان النظام الايراني سيوافق على اقناع النظام السوري بالقبول بانتقال السلطة الى جهاز حكومي يضم المعارضة واعضاء في الحكومة يكون للمعارضة الحق في اختيارهم مع تجريد بشار الاسد من سلطاته؟ ان الوضع اليمني غير الوضع السوري. فقبيلة الرئيس علي عبدالله الصالح تخلت عنه. اما بشار الاسد فهو يستقبل انان وتستمر قواته بكل معداتها بالقتل والقمع والتعذيب. وروسيا متمسكة به ولو ان مصالحها ينبغي ان تكون الى جانب الشعب السوري وليس مع نظام محكوم بالرحيل. فلا يمكن ان يبقى رئيس يصفي نصف شعبه واولاده وكلما اشتد الضغط عليه كلما استخدم المزيد من القوة والقتل.

ان بقاء الاسد مستحيل مع حوالى ١٥ الف قتيل يزداد عددهم يوماً بعد يوم مع وحشية القمع والتعذيب. المتشائمون من امكانية رحيله يقولون ان الحرب الاهلية في لبنان بقيت اكثر من عقد. الا ان الاوضاع الدولية لم تكن مثل الآن. فكان المخطط الاسرائيلي السوري بالتخلص من ياسر عرفات وتسليم لبنان الى سورية مع موافقة الاطراف الدولية. والآن روسيا ليست كما في الماضي قوة عظمى، فهي ضعيفة ولكنها قوية بالفيتو المعطل. وهي تريد اظهار هذه القوة للدول الناشئة، الصين والهند وجنوب افريقيا وغيرها. ولكن الاوضاع في سورية والمزيد من القتل سيقلب المعادلة الداخلية خصوصاً عندما يفتقد النظام الى المال الذي يدفعه للقوات للقتل. فأوضاع ايران المالية لا تسمح لها بمد النظام السوري بأموال طائلة خصوصاً مع الحظر النفطي وصعوبة الاجراءات المالية لشراء نفطها تقلص من عائداتها بشكل كبير. اما روسيا اذا بقيت على موقفها فكيف يمكن ان يكون لها كلمة في سورية المستقبل؟ عدد كبير من المسؤولين الغربيين بدأ يقرأ بعض التغيير في الموقف الروسي وقد يكون ذلك في اطار التمني المتفائل. فالآن تتم مناقشة مشروع قرار في مجلس الامن بدأ التشاور حوله بين الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وقد تناوله امس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطاني ديفيد كامرون لوضع النقاط الست لخطة انان تحت الفصل السابع الذي يفرض اذا لم ينفذ القرار اما فرض المزيد من العقوبات او استخدام القوة. باريس وواشنطن ولندن لا تريد استخدام القوة بل العقوبات. فضغط العقوبات سيكون بالطبع اطول واصعب للحصول على وقف القتال ورحيل الاسد. فالتكهن حول متى يرحل الاسد صعب. ولكن من الصعب ايضاً التصور ان بعد كل ما حصل من قتل وقمع وتعذيب بإمكانه ان يبقى وأن يعود الى اسرة دولية اكثر من نصفها نبذه وطالب برحيله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
( هرمجيدون البشرية )
سامر علي -

المعركة الفاصلة بين العرب والمجوس ، بين الحق والباطل ، بين الايمان والكفر.كلنا يعلم أن المجوس عابدي النار وفرق الموت لمقتدى الصدر وشياطين حزب اللات والعزى حا ملي السلاسل وشبيحة ابن أنيسة ، والحاقدين على الاسلام ، تكالبوا بمساعدة الروس فاقدي القيم والأخلاق ، لذبح الشعب السوري الذي يمثل بالنسبة لهم العرب من 1400 الذين تجرؤا وهاجموا مواقد النار وحطموها . نحن نفهم ذلك . لكن يجب على الحلف المجوسي أن يحارب اليونان أحفاد الإسكندر الذي خرطهم با لطول والعرض وأذلهم واختار منهم 10آلاف فتاة ووهبهن لجيشه في بريسبوليس عاصمة فارس . العرب لم يفعلوا ذلك . كما على نفس الحلف محاربة المغول والتتار والديلم والأتراك وغيرهم ممن اجتاح فارس وأذلهم .نقول : نحن نعلم أيضاً أن إرتداء ثوب سيدنا علي والتستر بماحدث لسيدنا الحسين سوف تخلعونه فور تحقيق غاياتكم .نقول للمرجفين والكذبة والجهلة والسفلة : اقرؤوا ابن خلدون وكيف تتداخل الحضارات . إن التاريخ هو تاريخ الانسان منذ عهد آدم إلى الآن ، فلا يعقل أن تنتقم ممن سكنوا هذه الأرض وغيرها منذ مليون عام .لقد قدر للشعب السوري أن يخوض المعركة الكبرى الفاصلة في التاريخ بين الخير والشر . بين الحق والباطل . بين الحقد والانتقام وبين المحبة والتسامح . بين الحضارة والطائفية . ولسوف ينتصر .

الهدف الروسي المجوسي ..
حيدر علي العمر -

الروس الأشرار والمجوس أبناء النار والأحجار..يحاولون بالمذابح إخماد الثورة السورية وهم يزودون النظام العلوي الدموي بالمال والأسلحة على أمل تعويضها لاحقاً بعد استقرار الوضع ..وتشغيل العبيد السوريين في المزارع والمصانع الجماعية تحت إمرة السادة العلويين لصالح الروس والمجوس . وهم يضعون خططاً بديلة في حال انتصرت الثورة بتدخل خارجي أو بدون تدخل إلى الانتقال لجبال النصيرية على الساحل السوري بهدف الافلات من العقاب وإعلان دولة علوية مع امتداد مسيحي في مناطق غرب حمص وحماة وإدلب وشمال لبنان وحجز شاطىء البحر وتحت رعاية الروس الذين يحتلون طرطوس وحماية المجوس ، لذلك يقومون الآن بتهجير السكان من جميع هذه المناطق بالقتل والقصف والارهاب وتفريغها من السكان وتوطين الايرانيين والعراقيين الشيعة وشيعة حزب الشيطان من لبنان .

( هرمجيدون البشرية )
سامر علي -

المعركة الفاصلة بين العرب والمجوس ، بين الحق والباطل ، بين الايمان والكفر.كلنا يعلم أن المجوس عابدي النار وفرق الموت لمقتدى الصدر وشياطين حزب اللات والعزى حا ملي السلاسل وشبيحة ابن أنيسة ، والحاقدين على الاسلام ، تكالبوا بمساعدة الروس فاقدي القيم والأخلاق ، لذبح الشعب السوري الذي يمثل بالنسبة لهم العرب من 1400 الذين تجرؤا وهاجموا مواقد النار وحطموها . نحن نفهم ذلك . لكن يجب على الحلف المجوسي أن يحارب اليونان أحفاد الإسكندر الذي خرطهم با لطول والعرض وأذلهم واختار منهم 10آلاف فتاة ووهبهن لجيشه في بريسبوليس عاصمة فارس . العرب لم يفعلوا ذلك . كما على نفس الحلف محاربة المغول والتتار والديلم والأتراك وغيرهم ممن اجتاح فارس وأذلهم .نقول : نحن نعلم أيضاً أن إرتداء ثوب سيدنا علي والتستر بماحدث لسيدنا الحسين سوف تخلعونه فور تحقيق غاياتكم .نقول للمرجفين والكذبة والجهلة والسفلة : اقرؤوا ابن خلدون وكيف تتداخل الحضارات . إن التاريخ هو تاريخ الانسان منذ عهد آدم إلى الآن ، فلا يعقل أن تنتقم ممن سكنوا هذه الأرض وغيرها منذ مليون عام .لقد قدر للشعب السوري أن يخوض المعركة الكبرى الفاصلة في التاريخ بين الخير والشر . بين الحق والباطل . بين الحقد والانتقام وبين المحبة والتسامح . بين الحضارة والطائفية . ولسوف ينتصر .