جريدة الجرائد

كتّاب: مؤسس اخوان مصر سخر الديمقراطية كوسيلة للاستحواذ على السلطة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: يرى عبد الله بن بجاد العتيبي ان مؤسس اخوان مصر لم يؤمن بالديمقراطية، وإن دخلها كوسيلة للاستحواذ على السلطة فقط، وكان رافضا للأحزاب السياسية، ومنحازا للعنف ضد مخالفيه داخل الجماعة، ويفضل استخدام العصا والضرب لتأديبهم، وتطور الأمر لديه ليؤسس تنظيما سريا للاغتيالات والقتل السياسي، ثم اتجه لتصدير الثورة فقادت جماعته انقلابا في اليمن.

ومن وجهة نظر العتيبي فان "الحرس القديم وأعضاء ذلك التنظيم السري ما يزالوا هم المهيمنين على صناعة القرار داخل الجماعة، وقد استطاعوا طرد كثير من (الإخوان) المختلفين معهم".وعلى صعيد اخوان مصر ايضا يشير عبدالله جمعة الحاج الى تخوف العديد من الأطراف في مصر مع وصول رئيس ينتمي إلى الإخوان المسلمين إلى سدة الرئاسة في مصر من أن "تتحول مصر إلى دولة ذات حكومة إسلامية".لكن الحاج يرى ان أخذ ذلك الامر على إطلاقه "أمر غير ممكن" . ويعود سبب ذلك بحسب الحاج إلى أنه بغض النظر عن اختلافات ثانوية فيما بين المفكرين المسلمين، إلا أنهم "يتفقون بشكل أساسي على وجود خصائص جوهرية للحكومة الإسلامية ترقى إلى أن تبرزها بأنها مثالية في كل شيء إلى درجة الطوباوية".وعودة الى كلام العتيبي في مقاله في جريدة الشرق الاوسط اللندنية فان " جماعة بهذا التاريخ وهذا الواقع هي جماعة لا تؤمن في تعاملاتها الداخلية بالديمقراطية، ولكن بعض المثقفين يرون وجوب القناعة بأنها ستلتزم بها في قيادة الدولة".ويتهم العتيبي جماعة الاخوان بان مفهومهم للديمقراطية " قصر على صندوق الاقتراع" ، بحيث ألغى الاخوان مفهوم الديمقراطية الواسع بما يشمله من ثقافة وفكر وفنون وإبداع، وتبعهم على هذا بعض المثقفين الذين ربما لم يعوا أن هذا التفريق الإخواني هو تفريق يخدم (الإخوان) ومشروعهم السياسي فقط، ولا علاقة له بتاريخ الديمقراطية ولا مفهومها.وبحسب العتيبي فانه يمكن لاي متابع استحضار كثير من تخبطات رموز الإخوان المنتخبين مؤخرا ومرشديهم غير المنتخبين في تونس ومصر، ولكن بعض (الليبرو إخوان) وبشكل طقوسي يفضلون التغاضي عنها تماما واعتبارها غير ذات معنى لوجه صندوق الاقتراع وأرقامه.ويشير العتيبي ايضا الى ان الكثير من الرموز والنخب والأحزاب المدنية في مصر أبدت خلال عام ونصف عام "تخوفات متفاوتة من وصول الإخوان لسدة الحكم ، وحين خرجت النتائج لم يرفض أحد منهم فوز الرئيس مرسي، لكنهم استمروا على قناعاتهم تجاه الإخوان ومشروعهم السياسي ثقافيا باستمرار النقد وسياسيا باختيار المعارضة، وهو ما لم يفعله بعض المثقفين العرب الآخرين بدعوى أن مجرد فوزه بأرقام الاقتراع يلغي كل المسائل التاريخية والثقافية والسياسية موضع الجدل مع الإخوان".أن الأحداث الكبرى توجب على المثقف بحسب العتيبي " إعادة القراءة للمعطيات والرؤية، لكنها لا تستلزم التغير بالضرورة ما لم تكن ثمة مبررات موضوعية لذلك. وفي العالم العربي ثارت جدالات عريضة ومستحقة حول المشهد برمته، إن في التوصيف أو القراءة والتحليل أو الرؤية المستقبلية".وضمن هذا السياق فمن الطبيعي بل من الصحي أن يستمر الجدل حول وصول جماعات الإسلام السياسي لسدة الحكم في عدد من البلدان العربية عبر صناديق الاقتراع، ومن المفيد أن تتعدد الرؤى ومداخل التحليل ومناهج التناول لظاهرة بهذا الحجم، وأن تعقد المقارنات، وأن يستحضر التاريخ والواقع والمستقبل، وأن تتم الإشارة للتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية.ويتابع العتيبي" التجربة الديمقراطية ليست واحدة لا في التاريخ القديم منذ اليونان فالرومان، ولا الحديث حيث أوروبا والغرب، ولا المعاصر حيث تجارب الغرب تختلف عن تجارب الشرق. ومن هنا فإن ما يطرحه بعض المثقفين من تصور التماهي بين مستوى الوعي الانتخابي لدى الناخب العربي والناخب الغربي فيه إغفال للتاريخ والسياقات الحضارية للأمم والدول والشعوب".من جانبه يشير عبدالله جمعة الحاج في مقاله في جريدة الاتحاد الاماراتية الى ان المفكرين المسلمين يرون بأن "الحكومة الإسلامية هي بديل كامل لكافة النظم التي تتواجد في عالم اليوم سواء كانت نظماً ديمقراطية - اجتماعية أو اشتراكية".لكن الواقع يشير إلى أن ذلك البديل المثالي يحمل في طياته تشابهات واختلافات محددة مع النظامين السائدين في عالم اليوم، فالنظام السياسي الإسلامي لا يقوم على الجماعية لأن الدولة الإسلامية، والتي هي بالضرورة دولة أيديولوجية، تقوم على التشابه الأيديولوجي التام للمجتمع، لذلك فإن الصفة المتكشفة عن وحدة أيديولوجية متراصة وتناغم أيديولوجي كل هي الصفة الغالبة للدولة الإسلامية. وبالطبع أن هذا المظهر يقرب الدولة الإسلامية بشكل كبير نظرياً من النظم السياسية - الاجتماعية الاشتراكية التي منع فيها الاختلاف الأيديولوجي منعاً باتاً أياً كان مظهره ويميزها عن النظم الديمقراطية - الجماعية.ومن جانب آخر، فإن النظام الاقتصادي الإسلامي ليس برأسمالي ولا اشتراكي، لكنه توجد بعض التشابهات بين الاقتصادات الإسلامية وكل من الرأسمالية والاشتراكية، فعن طريق اهتمامها بالمساواة الاجتماعية وضرورة اتباع السياسات التوزيعية، تتبنى الاقتصادات الإسلامية مبادئ اشتراكية معينة في نفس الوقت الذي تلتزم فيه بالملكية الخاصة ما يقربها من النظام الاقتصادي الرأسمالي، وهنا فإن نعت النظام الاقتصادي الإسلامي بأنه رأسمالي أو اشتراكي أمر غير مناسب، وذلك لأن النزعة الإسلامية نحو المساواة والحق في الملكية الخاصة، أمور مختلفة عن نزعات المساواة والحقوق في الاشتراكية والرأسمالية.وتنظيرياً فإن المساواة والعدالة والحرية هي طروحات مركزية في النظم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الإسلامية وغير الإسلامية، لكن النزعات الإسلامية الخاصة بالمساواة والعدالة والحرية مختلفة بطريقة واضحة جداً عن نظيراتها كما تفهم وفقاً للمفاهيم الأخرى. فمن وجهة نظر عملية ونظرية تعود المساواة في الإسلام إلى المساواة بين المسلمين فقط عوضاً عن المساواة بين جميع أفراد المجتمع بعيداً عن انتماءاتهم الدينية، بما في ذلك المرأة.وبحسب الحاج فان مصر التي وصل فيها رئيس الجمهورية الحالي إلى السلطة عن طريق تبنيها نظاماً جماعياً ديمقراطياً على النمط الغربي،" ليست بدولة إسلامية خالصة وإن كانت أغلبية سكانها من المسلمين، بل هي دولة علمانية ذات مجتمع مركب يقوم على مبادئ المواطنة، فهي تحتوي على عدد كبير من الأقباط وأقليات أخرى أفرادها مصريون ويحق لهم ما يحق لغيرهم من المواطنين، وللمرأة حتى الآن دور مساو لدور الرجل من الناحية السياسية على الأقل، فهي لها الحق في الترشح والانتخاب، وبأن تدلي بصوتها وفقاً لمبدأ صوت واحد لكل مواطن بغض النظر عن كونه رجلاً أم امرأة". و يتساءل الحاج : كيف يمكن لفكر حزب واحد أن يغير مصر إلى دولة ذات حكومة إسلامية، هل هذا ممكن؟ نعم، هذا ممكن في حالة واحدة فقط هي الانقلاب على الديمقراطية والتخلي عنها جملة وتفصيلاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعطوا الفرصة
على معوز -

اعطوا الفرصة لمرسى ان يعمل والمؤسف ان اشد المعارضين والمنتقدين لوصول الاسلاميين لحكم مصر هم من المسلمين ويجب ان نشير الى دهاء الغرب فى تعاملهم مع المسلمين فهم يشغلون المسلمين بانفسهم فعلا لا قولا مثل المسلمين فى دعائهم ففى التاريخ المنظور شجع الغرب وصول العسكر الى الحكم وما ادرالك ما حكم العسكر وما اوصل الية المنطقة من الوضع المزرى المهين ثم وضعوا وهم الربيع العربى وهم يدفعوننا الى مخططهم فى الشرق الاوسط الكبير ولا مانع من وصول التيار الاسلامى المدجن على النمط التركى للحكمونقول ان الشيوعيون حاولوا فرض مدهبهم بالقوة وراح ضحية دلك ملايين اليشروشاء اللة ان ينهد الشيوعيون بدون اطلاق رصاصة واحدة وكدلك الاشتراكيين حكموا كثير من الدول العربية والاسلامية وفشلوا فشلا دريعوبالرغم مما عناة الاخوان من ظلم وتعنت ومحاربة شرسة طوال 80 عام شاء اللة ان يصلوا الى الحكم بطريقة ديمقراطية واختيار شعبى جارف والمؤكد انهم سيحاربون بشراسة واستماتة حتى يفشلوا فى حكم مصر سواء من الداخل او من الغربواللة غالب على امرة

اعطوا الفرصة
على معوز -

اعطوا الفرصة لمرسى ان يعمل والمؤسف ان اشد المعارضين والمنتقدين لوصول الاسلاميين لحكم مصر هم من المسلمين ويجب ان نشير الى دهاء الغرب فى تعاملهم مع المسلمين فهم يشغلون المسلمين بانفسهم فعلا لا قولا مثل المسلمين فى دعائهم ففى التاريخ المنظور شجع الغرب وصول العسكر الى الحكم وما ادرالك ما حكم العسكر وما اوصل الية المنطقة من الوضع المزرى المهين ثم وضعوا وهم الربيع العربى وهم يدفعوننا الى مخططهم فى الشرق الاوسط الكبير ولا مانع من وصول التيار الاسلامى المدجن على النمط التركى للحكمونقول ان الشيوعيون حاولوا فرض مدهبهم بالقوة وراح ضحية دلك ملايين اليشروشاء اللة ان ينهد الشيوعيون بدون اطلاق رصاصة واحدة وكدلك الاشتراكيين حكموا كثير من الدول العربية والاسلامية وفشلوا فشلا دريعوبالرغم مما عناة الاخوان من ظلم وتعنت ومحاربة شرسة طوال 80 عام شاء اللة ان يصلوا الى الحكم بطريقة ديمقراطية واختيار شعبى جارف والمؤكد انهم سيحاربون بشراسة واستماتة حتى يفشلوا فى حكم مصر سواء من الداخل او من الغربواللة غالب على امرة

الإخوان ضد العنف
مسلم عادي -

لم يشهد التاريخ بأن الإخوان المسلمين لجأوا للعنف يوماً ما !! و قد يكون هناك من استخدم العنف و خاصة من الحكّام المتسلطين أو الحكومات الدكتاتورية و ألصقوا التهمة بالإخوان لكبح جماح الميول الشعبي الكبير تجاههم , و تشويه صورتهم .

السلم
سعيد دلمن -

الإسلام السياسي لا يؤمن بالديمقراطية مطلقاً ..فالحديث أو الكتابة عن تأقلمه أو تقبله للنهج الديمقراطي خرافة ووهم ...وأن مفهوم الدولة الحديثة وأسس قيامها (البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني حرية الرأي والصحافة ) في نقيض تام مع كل مفاهيم وفكر الإسلام السياسي ..وكما أن سياسة الاعتدال والمرونة التي يعتقد البعض قد أصبحت تأخذ ملامحها في سياسة بعض هذه المجموعات ماهية إلا سلالم للصعود إلى مواقع ومفاصل الحكم والسلطة ..فتطور هذه المجموعات من الإسلام السياسي لا يمكن أن يكون جدياً وصادقاً إلا من خلال برنامج مكتوب وواضح يتم فيه تثبيت أسس الديمقراطية وحرية الرأي والاعتقاد والتعددية السياسية ورفض الهيمنة والاستبداد الفكري والديني والسياسي بكل ألوانه وأشكاله ...وإلا فالحديث عن الدولة الديمقراطية في ظل هيمنة هذه العقليات المتخلفة يصبح وهم وحلم بعيد المنال ...مع التحية

الليبرالية غير ديمقراطية
م. المطيري -

من أفجع الفواجع في العالم العربي وجود ما يسمى بالليبرالية. فهم غير ديمقراطيين ، و هم أيضا كذبة و مراوغون ، و هم أيضا فاسدون تجدهم بين الجنس و المال المسروق. و العمل الوحيد الذي يقومون به هو الإفتراء على المسلمين. و اختراع كل نقيصة و إلصاقها بهم.أبجديات الديمقراطية تقول : من اختاره الشعب في انتخابات نزيهة يحكم ، و عليكم يا أقليات أن تعملوا مع الفائز لصالح الوطن. و عليك انتظار موعد الإنتخابات القادمة لنرى ماذا يقول لك الشعب. إن لم تفعل ذلك فأنت غير ديمقراطي و مفتري

السلم
سعيد دلمن -

الإسلام السياسي لا يؤمن بالديمقراطية مطلقاً ..فالحديث أو الكتابة عن تأقلمه أو تقبله للنهج الديمقراطي خرافة ووهم ...وأن مفهوم الدولة الحديثة وأسس قيامها (البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني حرية الرأي والصحافة ) في نقيض تام مع كل مفاهيم وفكر الإسلام السياسي ..وكما أن سياسة الاعتدال والمرونة التي يعتقد البعض قد أصبحت تأخذ ملامحها في سياسة بعض هذه المجموعات ماهية إلا سلالم للصعود إلى مواقع ومفاصل الحكم والسلطة ..فتطور هذه المجموعات من الإسلام السياسي لا يمكن أن يكون جدياً وصادقاً إلا من خلال برنامج مكتوب وواضح يتم فيه تثبيت أسس الديمقراطية وحرية الرأي والاعتقاد والتعددية السياسية ورفض الهيمنة والاستبداد الفكري والديني والسياسي بكل ألوانه وأشكاله ...وإلا فالحديث عن الدولة الديمقراطية في ظل هيمنة هذه العقليات المتخلفة يصبح وهم وحلم بعيد المنال ...مع التحية

عجـــــــــــــبى !
>>>>>>>>>>! <<<<<<<<<< -

قبل ثوره 25 يناير اعتمد كتبه الليبراليه فى مصر على التخويف من الوهابيه والصحراويه والبدويه واوالخ فى مهاجمتهم الاسلامين ! وبعد التوره الخلايجه مرعوبين من تصدير الثوره لانها من تداول السلطه وحسب الاسلام والكتاب هذا مثالا ! والاخوان اصبحوا مثل عبد الناصر الذى اقلق مضاجع المشيخات الخليجيه...أليست الليراليه استك ! فالصو ! بكش ! اونطه واوا الخ وعجبى عليكى يا ليبراليه يا محيرانى

عجـــــــــــــبى !
>>>>>>>>>>! <<<<<<<<<< -

قبل ثوره 25 يناير اعتمد كتبه الليبراليه فى مصر على التخويف من الوهابيه والصحراويه والبدويه واوالخ فى مهاجمتهم الاسلامين ! وبعد التوره الخلايجه مرعوبين من تصدير الثوره لانها من تداول السلطه وحسب الاسلام والكتاب هذا مثالا ! والاخوان اصبحوا مثل عبد الناصر الذى اقلق مضاجع المشيخات الخليجيه...أليست الليراليه استك ! فالصو ! بكش ! اونطه واوا الخ وعجبى عليكى يا ليبراليه يا محيرانى

very sad
kamo -

Islam honered the arabs and put them in the heart of the civilization and now some of the failed leftist and communist turning their back to their great religion , your position is not better than Abu Lahab or Abu Jahel , Do not make a mistake ISLAM is prevailing and it is one way traffic , For sure you will regret every single word you saying which is untrue and rabbish . The victory is close and I can see in the near horizon.

الشيء المسير للسخرية
Ashraf -

ان تجد كتاب يعيشون في مجتمعات مغلقة لايسمع فيها صوت واحد معارض لاي نظام من نظمهم !! وليس لديهم الحق لانتقاد انظمتهم بالقدر الكافي حتيمساحة الحرية محدودة للغاية وبها الكثير جدا من الخطوط الحمراء وينتقدون بلدا متقدم عنهم سياسيا بعشرات السنون !! ودفع ثمن ذلك دماء كثيرة !! الاخوان الاخوان !! انا بكره الاخوان ولكن احترم ""صندوق الانتخاب "" الذي اتي بهم ونفس الصندوق يستطيع ان يطيح بهم في اي وقت وسيحترمون ذلك لان هناك جيش يحمي الشرعية وعامة طبيعة المصري اساسا لاتميل للعنف تجاه ابناء بلده