العالم مع الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أمين أحمد بهبهاني
عالم السياسة شديد الغموض وقد يضيع العوام في متاهاته، والسبب في ذلك أن الكثير من المكاسب لا تتحقق في ذلك العالم إلا من خلال اتفاقات وخطط غير معلنة، أو من خلال أدمغة مجهولة تدير الأمور من خلف الكواليس، علماً أن الصهيونية والمافيات الدولية لها الباع الأطول في هذا الشأن إلى درجة أن حكومات الدول العظمى والدول الإقليمية تتيه في ألاعيبها، وفي هذا الشأن قال أحد قادة اللوبي اليهودي المسمى "دزرائيلي": "إنما يحكم العالم ويُسيّره أشخاص هم وراء الستار، يختلفون كل الاختلاف عن الأشخاص الذين على المسرح أمام الستار". وإذا عرجنا إلى الأحداث الجارية في سوريا لوجدنا حالة من الغموض الذي لا يمكن تفسيره إلا بأن هناك أطرافاً تعمل في الخفاء على انهيار النظام السوري لتحقيق أهداف تتخطى عملية الإصلاح السياسي، علماً أن هناك ما يشير إلى رغبة جهات دولية في إقامة "وطن قومي للأكراد" في الشرق الأوسط يضم أكراد سوريا وتركيا والعراق وإيران، وكتغطية على هذا الأمر تم تحريك فئات من المتشددين السلفيين الذين رموا بأنفسهم بلا وعي في هذا التيار الخطير على الأراضي السورية. ويبدو أن إعلان انفصال الجزء الذي يقطنه الأكراد من سوريا هو الخطوة الأولى إذا سقط النظام السوري. ولذا، فإن قادة كل من تركيا والعراق وإيران يراقبون الوضع باهتمام شديد، إذ إن انهيار النظام السوري يعني اشتعال الجبهة الكردية في دولهم، علماً أن الجماعات الكردية في هذه الدول لها أجنحة عسكرية وتنادي بالانفصال علناً، وقد قام أكراد إيران بحركة انفصالية عند نجاح الثورة الإيرانية في عام 1979، ولكن الحكومة الإيرانية أخمدت تلك الحركة في مهدها. وأما في العراق، فيبدو أن الحكومة العراقية تراقب رغبة إقليم كردستان العراق بالانفصال بجدية ملحوظة، خصوصاً بعد توجيه الاتهام لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بتهم أمنية ولجوئه إلى إقليم كردستان، ويبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أراد إرسال رسالة صريحة لإقليم كردستان حين طلب شراء 36 مقاتلة تذكرهم بالقمع الحاسم للحركة الانفصالية الكردية في إيران، وأما تركيا فإنها تنظر بعين الرضا إلى تلك الإجراءات الرادعة التي تجعل أكراد تركيا أكثر هدوءاً وأكثر حكمة في مطالباتهم القومية. وأما في سوريا فيبدو أن الحس الطائفي للمتشددين السلفيين جعلهم ملكيين أكثر من الملك، فرضوا بأن يكونوا وقوداً لحرب طائفية يقف قادة العالم كلهم ضدها، وإن كانوا خلف المايكرفونات يقولون غير ذلك خوفاً من غضبة العوام، ويبدو أن بعض قيادات الحراك المعارض في سوريا باتت تدرك أن العالم ليس معهم، فجاءت لافتاتهم تدين الجميع بما فيهم المبعوث الدولي كوفي عنان الذين أهدوا له لافتة كُتب عليها "جمعة إسقاط عنان"، ولكن مع ذلك، فما زال العالم يشعر بالأسى لأوضاع من يلقون بأنفسهم إلى التهلكة.
يبدو أن سقوط النظام السوري لا يحمل كارثة على المنطقة وحسب، وإنما هناك تخوف أيضاً لدى قادة دوليين لا يرغبون في دخول الدولة السورية في حالة من الفوضي، خصوصاً أن هناك تقارير تشير إلى أن عناصر "تنظيم القاعدة" قد استغلوا الفوضى التي صاحبت "الربيع العربي" ونقلوا مراكز عملهم للمنطقة. بناء على ذلك، يبدو أن الحفاظ على النظام السوري بات مطلباً دولياً، وإن اختلفت الأدوار والأهداف، يقول الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل: "ليس سراً لأحد أننا وشركاءنا وحلفاءنا في المنطقة نواجه تحديات متعددة المصادر، وأن سوريا تمثل أولوية لأمن الولايات المتحدة".
التعليقات
اعداء الحريه
نزار الحافي -دعوا سوريا لشعبها من كرد وعرب ودروز ومسيحيين وعلويين وارمن وكلدان فهم ادرى بمصالحهم ايران وذيولها هي من دمر سوريا بتحالفاتها وتصخير جبهة المقاومه وفلسطين ولبنان وسوريا كورقة تفاوظ بها الغرب عليها لصالح مشروع نووي هو موجه للعرب والخليجيين بالاخص انا استشف من مقال الكاتب يا تحالف مع ايران بما يرافقه من امتهان واذلال او التقسيم والتشطير ولو الخيار لي لاخذت الخيار الثاني
اعداء الحريه
نزار الحافي -دعوا سوريا لشعبها من كرد وعرب ودروز ومسيحيين وعلويين وارمن وكلدان فهم ادرى بمصالحهم ايران وذيولها هي من دمر سوريا بتحالفاتها وتصخير جبهة المقاومه وفلسطين ولبنان وسوريا كورقة تفاوظ بها الغرب عليها لصالح مشروع نووي هو موجه للعرب والخليجيين بالاخص انا استشف من مقال الكاتب يا تحالف مع ايران بما يرافقه من امتهان واذلال او التقسيم والتشطير ولو الخيار لي لاخذت الخيار الثاني
سقوط النظام يقطع يد الفرس
واحد كويتي -"يبدو أن الحفاظ على النظام السوري بات مطلباً دولياً،" ....."وأما في سوريا فيبدو أن الحس الطائفي للمتشددين السلفيين جعلهم ملكيين أكثر من الملك، " .... الله يفكنا من حسكم الطائفي المجوسي يا ولد بهبهاني
سقوط النظام يقطع يد الفرس
واحد كويتي -"يبدو أن الحفاظ على النظام السوري بات مطلباً دولياً،" ....."وأما في سوريا فيبدو أن الحس الطائفي للمتشددين السلفيين جعلهم ملكيين أكثر من الملك، " .... الله يفكنا من حسكم الطائفي المجوسي يا ولد بهبهاني