إسرائيل ترد على "الكيماوي" بـ"النووي الجديد" في أي حرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن- حميد غريافي
بحثت اسرائيل "بشكل معمق وتفصيلي", حسب احد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن, مع الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الاوروبيين والغربيين الآخرين "مسألة ردها على اي استخدام لأسلحة كيماوية او بيولوجية وربما نووية ضدها", سواء تم من قبل سورية او ايران او "حزب الله" في لبنان, أو حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" في غزة.
وأبلغ مسؤولون اسرائيليون امنيون وسياسيون قيادات تلك الدول انهم "لن يترددوا للحظة واحدة في استخدام ترسانة دمارهم الشامل من كيماويات وبيولوجيات في الرد على اي اعتداء على شعبهم بهذه الاسلحة الفتاكة, كما انهم سيجدون انفسهم مضطرين لاستخدام "سلاحهم النووي الجديد" المخصص لضرب أهداف محددة ومحصورة الأطر بحيث لا تتجاوزها الاشعاعات الى مناطق اوسع, وهو النوع من القنابل النووية التي صنعت الولايات المتحدة شبيها لها لاستخدامه ضد المنشآت النووية الليبية تحت الارض (النهر العظيم) قبل ان يسلم العقيد القذافي الراحل ترسانته النووية الى واشنطن, كما صنعها الاتحاد السوفياتي قبل انهياره حيث اعلن وزير الدفاع السابق في عهد بوريس يلتسين الجنرال ليبير في مطلع التسعينات من القرن الماضي ان الترسانة النووية السوفياتية تبحث عن 20 قنبلة صغيرة مصنعة داخل حقائب يدوية للاستخدام المحدد ضد اهداف محصورة اختفت من مستودعاتها.
وكشف القيادي اللبناني الاغترابي القريب من وزارة الدفاع عن معلومات استخبارية اميركية من بيروت وتل ابيب تحدثت الاثنين الماضي عن قيام جماعات "حزب الله" في لبنان بتوزيع آلاف الكمامات الواقية من اسلحة الدمار الشامل على عناصرها في جنوب وشمال نهر الليطاني في الجنوب اللبناني, وفي مناطق البقاع الثلاث الغربية والوسطى والشمالية وفي ضاحية بيروت الجنوبية امتدادا على الساحل الجنوبي, فيما قام مسؤولون قريبون من حسن نصرالله بتوزيع كمامات على اقاربهم وافراد عائلاتهم وعشائرهم في مختلف الانحاء اللبنانية, وخصوصا شمال الليطاني والبقاع الشمالي (بعلبك وامتداداتها) وضاحية بيروت الجنوبية حيث تقبع قيادات الحزب الايراني ومجموعات من الحرس الثوري الايراني.
وقال القيادي اللبناني في واشنطن ان عمليات الاخذ والرد الهائلة التي اجتاحت اسرائيل وسورية ولبنان وبعض دول العالم بشأن إمكانية استخدام نظام الاسد القمعي المجرم اسلحته الكيماوية والبيولوجية داخل وخارج سورية, اصابت حسن نصرالله وجماعته بالخوف من ان تكون هذه الموجة ممهدة لقيام حكومة بنيامين نتانياهو وكبار قادته العسكريين بهجوم كيماوي او بيولوجي على لبنان وبعض مناطق سورية القريبة من الحدود اللبنانية ومن مرتفعات الجولان".
ونقل عضو اللوبي اللبناني لـ"السياسة" عن تقارير امنية اميركية من سورية ان "قيادة سلاح الكيماويات والبيولوجيات في الجيش السوري في دمشق اقدمت منذ الرابع عشر من الشهر الجاري على نقل وتوزيع ستين في المئة من ترسانتها الفتاكة على مناطق بعيدة عن العاصمة والمدن الرئيسية في الشمال مازالت واقعة في ايدي قوات النظام, وان الرئيس السوري أمر بـ"انتهاك حرمة" قاعدة "السفير" التابعة للحرس الجمهوري التي تضم أطناناً من أسلحة الدمار الشامل, وهي تحت إمرة بشار الاسد شخصيا, حيث جرى توزيع كميات كبيرة من هذه الاسلحة على مخازن عدد من المطارات العسكرية ومستودعات الصواريخ البعيدة عن متناول اليد".
واعربت التقارير الامنية الأميركية الواردة من سورية واسرائيل ولبنان عن خشية واضعيها من ان يؤدي ضرب مخازن ومستودعات الاسلحة الكيماوية او البيولوجية او وسائل النقل التي تحاول حملها الى لبنان الى كوارث بيئية ناجمة عن انتشار الغازات والجراثيم السامة وتفلتها من المراقبة والحصر, ما قد يؤدي الى مقتل الآلاف من المواطنين المدنيين السوريين واللبنانيين اضافة الى الوحدات العسكرية التي تحميها او تخزنها او تنقلها.