جريدة الجرائد

لفائدة من الحرب السورية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سميح صعب

لم يسبق للعرب في التاريخ الحديث ان سخروا هذا القدر من الجهود لاي قضية من القضايا التي واجهتهم كما يفعلون في سوريا. وهم لو فعلوا من اجل فلسطين نصف ما يفعلونه اليوم لتقويض سوريا نظاماً ودولة، لكانت الدولة الفلسطينية أبصرت النور منذ زمن ولكان وجه المنطقة تغير دونما حاجة الى ما يسمى "الربيع العربي" الذي تحول ربيعاً يقطر دماً.
يكاد يكون من المسلم به ان الدول العربية التي تشهد اضطرابات في حاجة الى اصلاحات نتيجة الخلل الذي تعانيه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إنما التساؤل هو عن الرابط بين الدعوة الى الاصلاح والتدمير وعن الرابط بين الاصلاح وتحويل الدول المستهدفة جبهات للجهاديين لا شيء يضمن عدم انزلاقها الى الافغنة والصوملة مع ما يعني ذلك من اقتتال طائفي وعرقي يستمر سنوات وسنوات.
وفي الحالة السورية ينذر الزلزال الجيوسياسي الذي تشهده البلاد بتحولها مرتعاً لحروب بالوكالة ومقصداً لـ"القاعدة" والتنظيمات الرديفة لها. ومن يعتقد غير ذلك واهم، وكل الكلام الاميركي عن ان غالبية السوريين ترفض وجود هذه التنظيمات، لا يغير حقيقة كون "القاعدة" عندما دخلت العراق بعد الغزو الاميركي عام 2003 لم تستأذن لا العراقيين ولا الاميركيين. ولن يكون الامر استثناء بالنسبة الى سوريا.
والنفخ في النار السورية سيوصل حكماً الى نتيجة مشابهة أياً يكن الطرف الذي تعدّه الادارة الاميركية لحكم سوريا. والعرب ايضاً واهمون اذا اعتقدوا ان اسقاط الرئيس بشار الاسد بأي ثمن سيخدم مصالحهم العليا على المدى الطويل. ولا يسأل العرب الآن عن الكلفة المادية من اجل اطاحة نظام باتوا يرون فيه خصماً وجودياً يسخرون كل امكاناتهم ومقدراتهم من اجل اطاحته. وفي الوقت عينه العرب انفسهم عاجزون عن الحصول لفلسطين على مقعد دولة غير كاملة العضوية في الامم المتحدة.
ومن التحذير الذي أطلقه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين من ان الازمة السورية مرشحة للاستمرار عقوداً وان مخاطر تفتيت سوريا دويلات قائم، يتبين حجم ما ينتظر المنطقة بكاملها وليس سوريا وحدها من سيناريوات كئيبة.
وجزء كبير من هذه الحال مسؤول عنه العرب انفسهم الذين عجزوا عن ابتكار حلول غير عسكرية للتعامل مع الازمة السورية. والى العرب ليست تركيا التي تغرق تدريجاً في المستنقع السوري افضل حالاً من العرب. أما الولايات المتحدة فهي أبقت نفسها حتى الان خارج التورط المباشر، فيما كل تركيزها ينصب على ثابتتين: ضمان استمرار تدفق النفط من الخليج وضمان امن اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طرح فيه مشاكل عديدة؟!
مواطن عربي مهاجر -

عينة اخرى من المقالات التي تفصّل على مقاس الديكتاتور المجرم الدموي البربري المتوحش السفاح القاتل ونظامه العبثي الطائفي الاقلوي المغتصب للسلطة المهيمن على سوريا العروبة شعبا ودولة ومؤسسات بالحديد والنار معتبرا اياها ضيعة خاصة يمتلكها حصريا ويورثها والد وولد وولد الولد. اين الشعب السوري وتطلعاته واماله وتضحياته؟! هل سوريا دولة ومؤسسات ام ضيعة خاصة لفرد؟! من الذي ابتداء بالحل الامني وتمادي في استخدامه برا وجوا وبحرا؟! من الذي استخدم جيش الدولة وامكانياتها مرتزقة ورهائن لادامة جلوسه على كرسي غصبا عن ارادة اغلبية الشعب السوري؟! من الذي يتمسك بكرسي مستميتا في محاربة الشعب السوري مستندا الى روسيا والصين وايران والعراق وحزب الحسون؟! من الذي رفض تطبيق كل مبادرات الجامعة العربية ومجلس الامن والامم المتحدة بوقف العنف والانتقال السلمي للسلطة؟! من الذي يدمر ويحرق ويخرب سوريا الشعب والدولة والتاريخ والابناء؟! هناك العديد من الاسئلة التي يجب ان توجه للديكتاتور واركان اجرامه ومرتزقتهم وشبيحتهم ومجرميهم واذنابهم وابواقهم. بالتاكيد لا علاقة للديكتاتور وحزبه العبثي وطائفته واسرته بفلسطين. بالتاكيد ثورة الشعب السوري موضوع سوري داخلي وليس من العدل لوم ابناء سوريا الذين انشقوا عن جيش النظام عندما تيقنوا ان ما تعلموه عن عقيدة ودور حماة الديار يتناقض كليا مع الدور القذر الذي يفرض عليهم حماية ديكتاتور صنم واسرة وطائفة واقلية نخرها الفساد والنرجسية وشهوة التحكم والسيطرة والاحتكار والهيمنة تحت مبررات هايفة تافهة سخيفة. لو اختار الديكتاتور طريق زين العابدين بن علي لوفّر على سوريا الكثير، ولكنه مازال مصرا على اتّباع طريق معمر القذافي وهو حرّ في اختياره هذا. الشعب السوري منتصر اكيد ويشكر مساعدة اخوته وقوى الخير في العالم. والشعب السوري ما بينذلّ. منصورة يا شام الكبرياء والفخر والحرية.

تذكير
يحيى حمود -

أحب أن أُذكر الكاتب، أن الثورة السورية بدأت سلمية و بقيت كذلك باعتراف الأسد نفسه أكثر من سبعة أشهر. و النظام ينكل و يقتل و يعتقل و يشرد دون رحمة أو وازع أخلاقي . علماً بأن كل ماكان يطلبه الشعب شوية حرية وشوية كرامة. وهذا كان و مازال في مصلحة الجميع بما فيهم أفراد النظام و عبدة بشار. و قد اضطر الجنود المنشقون و بعض الثوار لحمل السلاح، مرغم أخاك لا بطل. أما الدول عربية كانت أم غير عربية فقد بذلت جهوداً سياسية كبيرة راجية بشار الأسد القيام بإصلاحات ذات معنى. إلا أنه أبى إلا أن يستخدم الحل الأمني ثم الحل العسكري.كل ما قلته قد يجد أذناً صاغية من الكاتب، إلا إذا كان موالياً لنصر الله أو لإيران. عندها لا فائدة ترجى منه.

جنبلاط يعرف اكثر من صعب
مواطن عربي مهاجر -

(الزعيم الدرزي الوطني اللبناني وليد جنبلاط) زعيم المختارة استقبل في مطلع رمضان المبارك السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي في زيارة هي الثانية له بعد مرور ستة أشهر على اللقاء الاول. في هذا اللقاء جرى حوار صعب بين موقفين ثابتين: همّ وليد جنبلاط "انقاذ وحدة سوريا وعدم تعرضها للتقسيم وقيام دولة علوية، وتجنيب لبنان تداعيات الأزمة السورية"، في حين أن التزام السفير أبادي هو "كيفية كسر المؤامرة والتدخل الخارجي" في سوريا. اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة تدفق فيه موقف جنبلاط حراً وصلباً ومتكاملاً ان كان حول سوريا أو لبنان. شدد جنبلاط في استذكار متسلسل للأحداث في سوريا على "ان المعارضة بقيت سلمية طيلة ستة أشهر، وان السلاح الآن هو للدفاع عن النفس، لأن النظام السوري يقتل شعبه، وان المعارضة لا تملك حتى الآن الصواريخ، لأن القرار الدولي يمنع حتى الآن تسليح المعارضة". ورأى سيد المختارة، أن التعلق الإيراني بوجود قرار إسرائيلي - أميركي لإسقاط النظام السوري ومعه الموقف الروسي الداعم يؤدي الى تدمير سوريا. والمسألة ليست موضوع إسرائيل، لأنه لم تطلق طلقة واحدة من الجولان على إسرائيل، منذ حرب 1973 التي تحقق فيها انتصار، وليس كما جرى في الحروب السابقة. وإذا كانت الحرب الكلاسيكية غير ممكنة في الجولان فلماذا لم يفتح النظام السوري الجولان أمام حزب الله ليقاوم، أم أن المطلوب أن يدفع اللبنانيون الثمن وحدهم في لبنان؟ لم يكن من وضع نقطة نهاية للحوار حول سوريا. فكانت النقطة الجنبلاطية الواضحة "أن السوريين ليسوا ارهابيين. تنظيم "القاعدة" بتصرف النظام السوري، وهو الذي أرسل عناصر منه إلى العراق، وان الشعب السوري لا تنقصه الكفاءات والطاقات، وانه لا يجب اعتبار أي طرف حليفاً أو صديقاً عندما تناسبه سياسته، واعتباره متآمراً ومتحالفاً مع إسرائيل إذا اختلفت معه". [ من مقالة اسعد حيدر - ة - السبت ١١ اب اغسطس ٢٠١٢م]

تذكير
يحيى حمود -

أحب أن أُذكر الكاتب، أن الثورة السورية بدأت سلمية و بقيت كذلك باعتراف الأسد نفسه أكثر من سبعة أشهر. و النظام ينكل و يقتل و يعتقل و يشرد دون رحمة أو وازع أخلاقي . علماً بأن كل ماكان يطلبه الشعب شوية حرية وشوية كرامة. وهذا كان و مازال في مصلحة الجميع بما فيهم أفراد النظام و عبدة بشار. و قد اضطر الجنود المنشقون و بعض الثوار لحمل السلاح، مرغم أخاك لا بطل. أما الدول عربية كانت أم غير عربية فقد بذلت جهوداً سياسية كبيرة راجية بشار الأسد القيام بإصلاحات ذات معنى. إلا أنه أبى إلا أن يستخدم الحل الأمني ثم الحل العسكري.كل ما قلته قد يجد أذناً صاغية من الكاتب، إلا إذا كان موالياً لنصر الله أو لإيران. عندها لا فائدة ترجى منه.