جريدة الجرائد

لحظة الخروج عن السيطرة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمير منصور

عندما يقبل الزعيم السياسي أو القائد الحزبي بتحمل المسؤولية، يصبح من الصعب عليه الحديث عن "الخروج عن السيطرة" تحت ضغط أي تحرك شعبي أو عشائري في "البيئة الحاضنة" لزعامته وقيادته، بل ربما من غير السهل إقناع أحد بذلك، ولا سيما إذا كان المتحدث في حجم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
بالأمس القريب أقفل أهالي المخطوفين الـ11 في سوريا طريق المطار، فسارع السيد نصرالله الى طلب فتحها، فكان له ما أراد فوراً. يومها تساءل كثيرون: متى يصبح لدينا مسؤولون في الدولة يتمتعون بالنفوذ نفسه؟ وهذا النفوذ لا ينجم دائماً عن القوة وحدها، بل عن الثقة التي تبلغ حد الطاعة والتزام الاوامر. وقبل يومين تطرق الى التطورات الناجمة عن خطف مواطن لبناني في دمشق والرد بخطف مواطنين سوريين "بالجملة"، فقال إن "ما حصل كان خارج السيطرة"، وتابع محذراً: "يجب ان تتصرفوا على هذا الأساس وعلى الكل تحمل مسؤولياته"... هل يعني ذلك أن "حزب الله" حاول ضبط الامور ولم يتمكن؟ أم أنه غض الطرف أو كان صاحب دور ما في انفلات الامور وخروجها عن السيطرة؟
قطعاً لا. ولكن الأكيد انه يكفي ألا يتدخل الحزب لكي تخرج الامور عن السيطرة، ولا سيما في معقله في الضاحية الجنوبية. وبدا واضحاً أنه لم يتدخل سلباً ولا ايجاباً. ويمكن القول انه لو أراد، ففي استطاعته أن يعيد الامور الى نصابها تحت السيطرة...

ولعل قول السيد نصرالله في السياق نفسه "فسّروها كما تشاؤون" وحديثه عن "أداء مفجع لبعض الوسائل الاعلامية لجهة المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا" وعن "حفلة ابتزاز سياسي كبير" يؤكد أن "السيّد" نأى بنفسه وبالحزب عن أعمال الخطف وقطع الطرق التي نفذتها "عشيرة آل المقداد" رداً على خطف أحد أبنائها في سوريا، وذلك للأسباب الآنفة الذكر، وإن لم تكن واضحة تماماً الرسالة التي أراد توجيهها، خلافاً للخطاب السابق الذي خصّص جزءاً كبيراً منه للرد على المواقف الاخيرة للرئيس ميشال سليمان في شأن "الاستراتيجية الدفاعية وحصرية الإمرة في توجيه السلاح"، على أن خطاب السيد نصرالله مساء الجمعة كذلك، لم يخلُ من غمز من قناة رئيس الجمهورية...
وثمة من ذهب بعيداً، إذ ربط التطورات الاخيرة أمنياً وسياسياً بتوقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة على خلفية نقله متفجرات في صندوق سيارته من سوريا الى لبنان، نظراً الى الخصوصية والمكانة اللتين يتمتع بهما سماحة لدى النظام السوري وقربه من القيادة السورية!
وأما الكلام على "الأداء المفجع" لبعض وسائل الاعلام، فكلام حق. كان الأداء كارثياً في بعض المحطات التلفزيونية ولا سيما تلك التي حولت شاشاتها مباراة في "الزجل" على الهواء بين هذا الطرف وذاك، وكانت من حيث تدري أو لا تدري تصب الزيت على النار. وأما التلطي وراء الحرية تبريراً لهذا الأداء، فأقل ما يمكن القول فيه: بئس تلك الحرية... الحرية تحتاج الى أحرار ليمارسوها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بخصوص حفلات الردح الفضائي
مواطن عربي مهاجر -

في الشكل ودون الدخول في الجوهر المفجع، شاءت الاقدار ان اتابع بعضا من حفلات الردح المقدادية على قناة فضائية لبنانية، فهالني كمية الاستعلاء والعنصرية والشوفينية ضد الاشقاء السوريين وتهافت توصيفات بياعين البندورة والبسطات والعربايات الخ. وطبعا لا بد مما يظنونه تميزا واستحواذا على قصب السبق بترديد سوقي "اللهم صلّي على محمّد وعلى ااااااااااااااااال محمّد". حتى صاحبهم الامير ابن الامير ابن الامير اللي دُحِشَ دحشا في الموضوع، تم اظهاره بصورة كاريكاتورية اساء لمجلس شعبه ورمزيته الدستورية لدولة ال ٢٣ مليون سوري اكثر مما نفع دويلة الضاحية بتاعة الكم شبيح. بلاش نحكي عن الشاب الذي استخدم في ال سي دي اللي انعموا به على الفضائيات - بعد تحديات تقنية ادّت الى اختراع وسائل لبثه ولو عبر كاميرا فضائية قبل التغلب على تحدّي تقني زعزع جو القعدة الروحاني وكان من الممكن سماع كلام من الزنار ونازل - فبركات وتركيبات جميلية سماحية وئامية قنديلية من صنف شريط ابو عدس. عيب كبير. اما العيب الاكبر فهو هذا الدرك الاسفل الذي وضع فيه ادعياء الصحافة والقنوات الفضائية والراي الحر الخ انفسهم فيه بنزولهم لمستوى عصابة حواري تضرب بسيف فتى الشاشة بتاع جحور بيروت - بث مباشر على الهواء لعصابة تخطف وتهدد وتلغي الدولة. واااااااااسفاه على لبنان.

بخصوص حفلات الردح الفضائي
مواطن عربي مهاجر -

في الشكل ودون الدخول في الجوهر المفجع، شاءت الاقدار ان اتابع بعضا من حفلات الردح المقدادية على قناة فضائية لبنانية، فهالني كمية الاستعلاء والعنصرية والشوفينية ضد الاشقاء السوريين وتهافت توصيفات بياعين البندورة والبسطات والعربايات الخ. وطبعا لا بد مما يظنونه تميزا واستحواذا على قصب السبق بترديد سوقي "اللهم صلّي على محمّد وعلى ااااااااااااااااال محمّد". حتى صاحبهم الامير ابن الامير ابن الامير اللي دُحِشَ دحشا في الموضوع، تم اظهاره بصورة كاريكاتورية اساء لمجلس شعبه ورمزيته الدستورية لدولة ال ٢٣ مليون سوري اكثر مما نفع دويلة الضاحية بتاعة الكم شبيح. بلاش نحكي عن الشاب الذي استخدم في ال سي دي اللي انعموا به على الفضائيات - بعد تحديات تقنية ادّت الى اختراع وسائل لبثه ولو عبر كاميرا فضائية قبل التغلب على تحدّي تقني زعزع جو القعدة الروحاني وكان من الممكن سماع كلام من الزنار ونازل - فبركات وتركيبات جميلية سماحية وئامية قنديلية من صنف شريط ابو عدس. عيب كبير. اما العيب الاكبر فهو هذا الدرك الاسفل الذي وضع فيه ادعياء الصحافة والقنوات الفضائية والراي الحر الخ انفسهم فيه بنزولهم لمستوى عصابة حواري تضرب بسيف فتى الشاشة بتاع جحور بيروت - بث مباشر على الهواء لعصابة تخطف وتهدد وتلغي الدولة. واااااااااسفاه على لبنان.