جريدة الجرائد

فك التحالف الإيراني ـــ السوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مازن حماد

تتعامل حكومة إسرائيل مع قضية توجيه ضربات عسكرية إلى إيران بجدية كبيرة وصلت إلى حد دعا فيه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لتنفيذ ذلك الهجوم الآن وفوراً. وجاءت تصريحات باراك في جلسة للكنيست طالب فيها بمهاجمة إيران رغم المخاطر التي تنطوي على قرار كهذا.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد أدلى بتصريحات فهم منها أن المسألة الإيرانية تستحوذ على عقله وأنه يفكر بالهجوم على إيران حتى لو رفضت واشنطن مساعدة إسرائيل. ويرى الرئيس شمعون بيريز أن توجيه الضربة إلى إيران دون معونة أو مشاركة الولايات المتحدة أمر غير ممكن.

ولكن لماذا يريد باراك شن الهجوم الآن وفي هذا التوقيت رغم المخاطر؟ الرد على هذا التساؤل يأتي في إطار نظرية سياسية تقول إن إضعاف إيران وانشغالها بتبعات الهجوم عليها وخاصة على مواقعها النووية سيجعلها أقل التفاتاً لحليفها نظام بشار الأسد الذي يعاني من ثورة شعبية عارمة ومستمرة منذ عام ونصف العام.

وبمعنى آخر فإن فك التحالف بالقوة بين طهران ودمشق سيؤدي حسب تلك النظرية إلى سقوط النظامين معاً، وفي هذه الحالة ستطالب إسرائيل نظام الحكم الجديد في سوريا بدفع فاتورة باهظة لقاء نجاحها في فك التحالف بين طهران ودمشق.

وفي إطار النظرية نفسها عبر رئيس وزراء الأردن الأسبق زيد الرفاعي عن قناعته بأن بشار الأسد لن يسقط قريباً، وأن انهياره سيتم في حالة واحدة فقط وهي إخراج إيران من المعادلة. ووفقاً لما يراه الرفاعي فإن المكون الرئيسي في صمود النظام السوري رغم كل التطورات الحالية يعتمد على مساندة إيران له بقوة. وإذا تغيبت هذه المساندة وتخلى الإيرانيون عن دمشق فإن الوضع سيتغير.

ويعتقد أن النظرية التي تحرك باراك، تلقى بعض التأييد في دوائر صُنع القرار بواشنطن، لكن هذه الآراء تحتاج إلى بلورة لم تتحقق بعد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس في مصلحة الثوره
افرام ابو جورج -

اعفقد اذا اسرائيل ضربت ايران لايكون لصالح الثوره السوريه.وربما تخطلط كل الاوراق في المنطقه وسيقف جميع الشعب الايراني مع الحكومه الايرانيه حتى المعارضه الايرانيه ستتجد نفسها محرجه وربما تلاقي ايران عطف من كل الشعوب التي لم تحسم موقفها من الربيع العربي والحقد على اسرائيل وأمريكا سيكون لصالح ايران

ليس في مصلحة الثوره
افرام ابو جورج -

اعفقد اذا اسرائيل ضربت ايران لايكون لصالح الثوره السوريه.وربما تخطلط كل الاوراق في المنطقه وسيقف جميع الشعب الايراني مع الحكومه الايرانيه حتى المعارضه الايرانيه ستتجد نفسها محرجه وربما تلاقي ايران عطف من كل الشعوب التي لم تحسم موقفها من الربيع العربي والحقد على اسرائيل وأمريكا سيكون لصالح ايران

حقيقة تهديدالنووي الايران
Political analyst -

أوردت صحيفة ........ أن التهديدات التي تطلقها أمريكا وإسرائيل ضد طهران هي مجرد حملة كلامية، ولكن حقيقة الأمر هناك مصالح بين الطرفين لأن المشروع النووي الإيراني يمثل أحد أهم وسائل الضغط التي تستخدمها طهران في معركة توازن القوى وتقسيم المصالح مع الغرب في المنطقة،وإيران تلوح ببرنامجها النووي لترهيب دول الخليج من جانب ومن جانب آخر تفاوض به أمريكا لمنحها دورًا أكبر في المنطقة وإطلاق يدها لتصدير ثورتها بشكل لا يتعارض مع المصالح الأمريكية وحقيقة هذا الطموح لإيران هي أنها لم تنس أنها وريثة الإمبراطورية الفارسية، ولم تنس أن العرب بعد الفتح الإسلامي تمكنوا من القضاء على هذه الإمبراطورية؛ وطهران الخميني التي تدعي الانتماء للإسلام هي لازالت حتى اليوم تحتفل بعيد النيروز المجوسي كما أنها قامت بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، وهي مستمرة باضطهاد وقتل العرب الذين يعيشون تحت سيطرتها بإقليم الأحواز، ولقد قامت إيران في وقت مبكر بتشجيع الهجرة لدول الخليج وتمكنت من تأسيس صلات قوية مع بعض حكام الخليج، والدخول معهم في شراكات ومشاريع، واحتكر الشيعة تجارة الذهب والصيرفة والمواد الغذائية،وأقبلت على شراء العقارات والمنازل، وتكوين أحياء كاملة خاصة بالشيعة في دول الخليج وشجعت الشيعة على الانخراط في الأجهزة العسكرية والأمنية، ودوائر الدولة المهمة والحساسة مثل إدارات الجنسية والجوازات، والهيئات الإعلامية، ودوائر الأراضي في جميع دول الخليج، وقامت ببناء الحسينيات الشيعية الكثيرة، وجعلتها مراكز للتوجيه والتحرك بسياسات ونشاطات خفية أو مموهة، كما أقامت مدارس إيرانية تقوم بالتدريس باللغة الفارسية في جميع دول الخليج،كما أقامت بامتلاك مشاريع تجارية في الخليج، وقام الخميني بتوظيف هذه المنجزات لتكون تحت إمرة مصطلح ابتدعه هو مشروع ( الولي الفقيه ) وأحدث له حرس ثوري وباسيج وإطلاعات تابعة للولي الفقيه وأمر بجعل ولاء الشيعة له، وتمهيداً للهيمنة العقائدية قام بمساعدة أمريكا على احتلال العراق للسيطرة على سياسته وحدث ذلك فعلا بواسطة المالكي والسيستاني وغيرهما وهو دائب في تحويل العراق إلى دولة فارسية ،وقام بإحداث مفهوم ديني على التشيع بإدخال الولاء ل (الولي الفقيه ) أساسي في عقيدة الشيعة وكذلك لملالي فارس وغرس الكراهية ضد العرب واعتماد سياسة تكفير أهل السنة وضرورة اعتبارهم العدو الأول وقام بإنشاء حزب له في