الجناح العسكري لآل المقداد : لو أردنا لخطفنا قريبة لحمد بن جاسم ببيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الناطق باسم العائلة: نصرالله بالو مش فينا وهو يركز على قضية كبرى هي إسرائيل
بيروت
مع انتهاء عطلة عيد الفطر اليوم، تعود بيروت الى ملفاتها "الساخنة" التي انفجرت منتصف الاسبوع الماضي وشكّل "عود الثقاب" الذي أشعلها ملفا المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سورية وحسان سليم المقداد الذي ظهر محتجزاً لدى مجموعة عسكرية قالت انها من "الجيش السوري الحر".
واذا تم ربط حال الفوضى "المنظمة" التي شهدها لبنان الاربعاء والخميس الماضيْين مع عمليات خطف عشرات السوريين وتركييْن وتهديد رعايا خليجيين وغربيين من قبل عشيرة المقداد - الجناح العسكري كما من "سرايا المختار الثقفي"، بقضية توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة والادعاء عليه وعلى مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك بتهمة التخطيط لعمليات ارهابية ضُبطت المتفجرات التي كانت ستُستخدم فيها، يتضح ان لبنان دخل في مرحلة من الانكشاف الأمني الخطير المرتبط بالازمة السورية وآفاقها.
وفي موازاة إعراب اوساط سياسية عن مخاوفها من ان يكون النظام السوري قرر من خلال ما تكشّف عنه ملف سماحة - مملوك الاندفاع في الساحة اللبنانية واستخدامها على طريقة "الارض المحروقة" في محاولة لإنقاذ نفسه، فان هذه الاوساط ترى في الوقت نفسه ان اي قرار سوري بـ "الانتحار" و"نحْر" لبنان معه لا يعني بالضرورة ان يكون متطابقاً مع رؤية "حزب الله" ومن ورائه ايران ومقاربته للواقع اللبناني في المرحلة الراهنة او المقبلة.
وبحسب هذه الاوساط، فان "تخريب" الوضع في لبنان يشكّل "هدفاً" رئيسياً للنظام السوري في مرحلة "المواجهة الاخيرة" التي يخوضها، وهو الامر الذي يناقض الهدف المركزي لـ "حزب الله" وايران بـ "القبض" على الوضع اللبناني ولا سيما في مرحلة ما بعد سقوط النظام في سورية او اقله خروج هذا النظام من المعادلة. وتبعاً لذلك، لا تستبعد الاوساط نفسها ان تكون حركة الجناح العسكري لعشيرة المقداد مرتبطة بتوقيت سوري، ربما استفاد "حزب الله" من جانب منه لتوجيه "رسالة انذار" قبل ان يعاود ضبط ايقاع المشهد على النحو الذي يخدم اجندته في إطلاق اشارات لمن يعنيهم الامر وخصوصاً في ضوء المواقف البالغة الدلالات لرئيس الجمهورية ميشال سليمان سواء باتجاه الرئيس السوري او الاستراتيجية الدفاعية، وكذلك مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مما حصل في الايام الاخيرة، من دون اغفال ملامح اعادة التموضع السياسية التي بدأها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والتي تشي بقلب الطاولة في انتخابات 2013 النيابية.
وبقي عنوان "الخطف" متصدراً الاهتمامات في بيروت امس وسط استمرار بعض العمليات التي شملت سوريين من خارج "بنك الاهداف" الذي وضعه آل المقداد كما سرايا المختار الثقفي، في حين لفت اعلان أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد ان "العائلة اتخذت قراراً بأن تريح الناس خلال فترة العيد وبعد فرصة الاعياد سننطلق بتحركنا، وسيحصل تشاور ضمن العائلة لاتخاذ القرارات المناسبة".
واعتبر المقداد أنّه حتى ولو اطلق سراح اللبنانيين الأحد عشر "فلن نفرج عن المواطن التركي ما دام لم يتم اطلاق ابننا حسان، وهذا ما أوضحناه لوزير الداخلية مروان شربل"، وأضاف: "السيد حسن نصرالله ما بالو فينا ولن يهتم بمخطوف بل هو يركّز على قضية كبرى واحدة وهي اسرائيل. وقد اعطينا المجال للديبلوماسية كي تفرج عن حسان الذي لاعلاقة له بحزب الله وتوقعنا ان يطلق الجيش السوري الحر سراحه ولكننا نشك في ان يكون على قيد الحياة، من هنا نعد بعمل جديد بعد الاعياد".
واذ اكد ان "لدينا أكثر من 20 مخطوفاً سورياً"، كشف تخلية السوري محمد عادل السليمان امس "بعدما تبيّن انه غير مرتبط بأيّ نشاط عسكري بل هو ناشط حقوقي وأطلقناه لمناسبة العيد".
لكن الاكثر اثارة في هذا الملف كان تولي قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله" زيارة مقر الجناح العسكري لآل المقداد حيث جزم مسؤول الجناح عبر شاشتها "أن أي خليجي قطرياً كان أم سعودياً ليس هدفاً للجناح العسكري للعشيرة، بل عناصر الجيش الحر وأي تركي، معللاً ذلك بان تركيا متورطة في عمليات الخطف وأنها احتضنت المجموعات الخاطفة وعرقلت مساعي الإفراج عنهم"، مضيفاً ان لديهم معطيات عن أميرة قطرية تقطن في لبنان، وتتجول بحُرية في العاصمة، هي قريبة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، ويتابع: "نعلم أين تتجوّل.. ورقم سيارتها، كانت في الـ Petit Cafe في منطقة الروشة، ولو أردنا خطفها لقمنا بذلك بسهولة.. ولكننا لا نريد".
وعن الحكومة اللبنانية، يؤكد "بعثنا برسائل لمختلف السياسيين لا سيما سياسيي 14 آذار وهددناهم بانه ازاء أي رد فعل سيكونون هم أهدافنا المقبلة. وجنبلاط كان أول من تلقى الرسالة، وردّ عليها: "أنا ما خصني"!
في موازاة ذلك، اعلن منسق الأمانة العامّة لقوى "14 آذار" فارس سعَيد أنّه من الواضح "ان الحوادث الامنية التي يشهدها لبنان منذ اشهر وصولا الى ما يحصل اخيراً هي في اطار مخطط مبرمج لضرب هيبة وصورة الدولة اللبنانية"، وقال: "كل الحوادث بما فيها ظاهرة الجناح العسكري للعشائر يصب في مصلحة النظام السوري وفي خانة النفوذ الإيراني في لبنان المتمثّل بحزب الله، اذا أنه مع سقوط النظام السوري، يحاول ما تبقّى من هذا النظام تفجير الساحة اللبنانية على قاعدة مذهبية وطائفية وتوليد حالات مشابهة لحالة آل مقداد، وحتى في الطوائف والمذاهب الأخرى، من أجل القول إنّ هذه الساحة مهيّأة لإعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان".
وأكّد أن "على قوى "14 آذار" أن تحدّد بوضوح أن هناك وجهتي نظر بين اللبنانيين... فهناك فريق يسير بالبلاد نحو الحرب الأهلية ويساهم في إنتاج هذه الحالة الغوغائية التي نعيشها اليوم، وهناك فريق آخر من اللبنانيين، و"14 آذار" على رأسهم، لا يريد العودة إلى الحرب الأهلية..."، مضيفا: "ليس المطلوب اليوم من "14 آذار" بيانا فقط، بل المطلوب منها تحركا ميدانيا ومشهدا سياسيا جديدا لإنتاج صورة وطنية عابرة للطوائف ترفض مخطط سوريا وإيران لعودة الحرب الأهلية، كقوى تصرّ على الوقوف في وجه القوى الظلامية لعبور لبنان نحو السلام".
التعليقات
دولة وعصابة
عابر سبيل -مين الدولة ومين العصابة آل المقداد والا حكومة ميقاتي .....