الشاهرودي".. حصان إيران في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمر الزبيدي
للمرجعية الشيعية في إيران عوالمها التي تستحق وصفها بالسرية لأنها غير معلنة، والسياسية لأنها تماثل آلية عمل الحركات السياسية من جانب، وتؤثر في السياسة الخارجية لإيران ومن يدور في فلكها من الدول والتنظيمات، وهي دينية الشكل، لكن لا علاقة لها بالدين أو العقائد، تم بها عزل منتظري من ولاية عهد الخميني ونقلت خامنئي ليصبح الإمام القائد. لكن المرشد يواجه حقائق صعبة؛ أن المرجعية للشيعة تتركز بشكل كبير عند السيستاني الذي لا يلبي طموحات إيران التوسعية، مما يتطلب المعالجة السرية من خلال تعيين خامنئي لمحمود شاهرودي "وليا فقيها" للعراق، لتشتت التبعية المحددة في السيستاني، وإحداث خلافات تضرب مكانة النجف كمرجع لشيعة العالم وتحويلها بالتالي إلى قم.
وعلى الرغم من أن الشهرودي عراقي الأصل والمولد كما هو حال داعمه الأهم المرجع كاظم الحائري، إلا أنهما إيرانيان بالولاء والقلب والروح والجسد، لكن السيستاني ـ برغم أنه ليس عراقي المولد ـ لم يؤجج الخلاف الطائفي في العراق، وبما أن الخامنئي لا يستطيع تعيين المرجع الأعلى للشيعة في العالم بدلا من السيستاني المعترف له بالأعلمية (مرجعا أعلى) من قبل مراجع كبار أقدم من الخامنئي يعيشون في العراق حاليا، فهو يحاول زرع الفتنة داخل العراق بالشهرودي المقيم في إيران. وفي محاولة لتثبيت مكانة الشهرودي يسعى لمناقشة قضايا تخص الشيعة في دول المنطقة ليكون ـ على الأقل ـ خليفة للسيستاني، وهنا يجب توضيح سبب دعم خامنئي لشخص عربي على حساب السيستاني، وهو أن محمود الشاهرودي مدعوم من حزب الدعوة الذي يمثل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أحد أباطرته. ومع استمرار مشروع إيران في العراق، بمنعه من الاستقرار سياسيا وأمنيا، وحرمانه من العودة إلى المحيط العربي، يراهن الخامنئي على أن الروح القومية للعراقيين ستدفعهم للالتفاف خلف الشاهرودي على حساب شعبية السيستاني.
التعليقات
عن اي محيط تتحدث؟؟؟
علي الأعرجي -حقيقة, أود لو اسهب كاتب ما في مقولة " عودة العراق إلى محيطه العربي " توضيح هذه الفكرة الهلامية للعراقيين و الشيعة و الأكراد منهم بالذات. قد لا أختلف مع الكاتب في بعض مضامين المقالة أعلاه, و لا أنكر كما لا ينكر كثير من العراقيين أن إيران لاعب اساسي في العراق و لها من النفوذ ما يحسده عليها نادي أمراء و ملوك الخليج العربي, و لكن, هل هذا النفوذ هو ما يضع العراق خانة الخارج عن المحيط العربي؟ بمعنى أخر, هل أن محاربة نفوذ إيران في العراق و بالتالي تقليله إلى حد كبير سيعني أوتوماتيكياً أن العراق رجع إلى محيطه العربي أم لا؟ و من يحدد معيار عودة الإبن الضال - العراق - إلى أحضان المحيط العربي الدافيء هذا؟ هل نسي العراقيون ايام المحرقة العراقية الإيرانية و التي دعم فيها العرب دكتاتور أرعن مثل صدام و كانت تلك الحقبة في نظر كثير ممن يتباكون على إبتعاد العراق عن محيطه العربي اليوم المثال الأبرز لإندماج العراق في محيطه حتى سمي بالبوابة الشرقية للوطن العربي؟ فإن كانت تلك الفترة من حياة العراقيين هي المثال الذي يجول بخاطر المتباكين على إغتراب العراق عن محيطه المزعوم, فأقول لكم يا سادتي, أنكم طالبتم صدام بثمن تلك الفترة و كانت النتيجة دخوله الكويت, أي ان ثمن بقاء العراق في المحيط العربي هو تحمله لدين لا زال يعيش آثاره المدمرة حتى هذا اليوم, و هذا ما يدفع العراقيين أن يقولوا تباً لمحيطكم الذي تريدونه بمثابة الأغلال حول عنق العراق. أما و قد إنتهينا من أسطوانة المحيط البائس, فلنأت لإيران و شهرودها. إيران هذه و نفوذها في العراق نتيجة طبيعة لمحاولة أقحام العراق في محيط لا ينتمي العراق إليه, فكانت النتيجة أننا اليوم نحارب على جبهتين, جبهة المحيط العربي و عملائها في العراق من أمثال طارق الهاشمي و علاوي و القائمة العراقية السنية, و جبهة التغول الأيراني و عملائها من قبيل الأحزاب الشيعية التعسة و على رأسها المالكي و الصدر و الخزاعي و و و و ( القائمة تطول ). و لكن, لا بد من تقدير قلمك الذي أنصف السيستاني الذي سعى إلى درء فتنة الحرب الطائفية عن العراق و لا يزال, فيما يسعى إليها أمثال الضاري و مشتقاته الذي يجدون الدعم من محيطهم العربي.
عن اي محيط تتحدث؟؟؟
علي الأعرجي -حقيقة, أود لو اسهب كاتب ما في مقولة " عودة العراق إلى محيطه العربي " توضيح هذه الفكرة الهلامية للعراقيين و الشيعة و الأكراد منهم بالذات. قد لا أختلف مع الكاتب في بعض مضامين المقالة أعلاه, و لا أنكر كما لا ينكر كثير من العراقيين أن إيران لاعب اساسي في العراق و لها من النفوذ ما يحسده عليها نادي أمراء و ملوك الخليج العربي, و لكن, هل هذا النفوذ هو ما يضع العراق خانة الخارج عن المحيط العربي؟ بمعنى أخر, هل أن محاربة نفوذ إيران في العراق و بالتالي تقليله إلى حد كبير سيعني أوتوماتيكياً أن العراق رجع إلى محيطه العربي أم لا؟ و من يحدد معيار عودة الإبن الضال - العراق - إلى أحضان المحيط العربي الدافيء هذا؟ هل نسي العراقيون ايام المحرقة العراقية الإيرانية و التي دعم فيها العرب دكتاتور أرعن مثل صدام و كانت تلك الحقبة في نظر كثير ممن يتباكون على إبتعاد العراق عن محيطه العربي اليوم المثال الأبرز لإندماج العراق في محيطه حتى سمي بالبوابة الشرقية للوطن العربي؟ فإن كانت تلك الفترة من حياة العراقيين هي المثال الذي يجول بخاطر المتباكين على إغتراب العراق عن محيطه المزعوم, فأقول لكم يا سادتي, أنكم طالبتم صدام بثمن تلك الفترة و كانت النتيجة دخوله الكويت, أي ان ثمن بقاء العراق في المحيط العربي هو تحمله لدين لا زال يعيش آثاره المدمرة حتى هذا اليوم, و هذا ما يدفع العراقيين أن يقولوا تباً لمحيطكم الذي تريدونه بمثابة الأغلال حول عنق العراق. أما و قد إنتهينا من أسطوانة المحيط البائس, فلنأت لإيران و شهرودها. إيران هذه و نفوذها في العراق نتيجة طبيعة لمحاولة أقحام العراق في محيط لا ينتمي العراق إليه, فكانت النتيجة أننا اليوم نحارب على جبهتين, جبهة المحيط العربي و عملائها في العراق من أمثال طارق الهاشمي و علاوي و القائمة العراقية السنية, و جبهة التغول الأيراني و عملائها من قبيل الأحزاب الشيعية التعسة و على رأسها المالكي و الصدر و الخزاعي و و و و ( القائمة تطول ). و لكن, لا بد من تقدير قلمك الذي أنصف السيستاني الذي سعى إلى درء فتنة الحرب الطائفية عن العراق و لا يزال, فيما يسعى إليها أمثال الضاري و مشتقاته الذي يجدون الدعم من محيطهم العربي.