جريدة الجرائد

إسرائيل تحشد قواتها على الحدود لضرب لبنان قبل سقوط الأسد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مخاوف من لجوء 1.5 مليون علوي وشيعي إلى الدول المجاورة

لندن - حميد غريافي


قال خبراء دفاع بريطانيون في لندن, أمس, إن "السؤال المطروح الآن بعد مرور حوالي سنة ونصف السنة على اندلاع الثورة السورية هو: متى تشن اسرائيل حربيها المحتومتين على لبنان وإيران وليس إذا كانت ستشنهما قبل او بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل?
ونقل الخبراء عن مصادر ديبلوماسية وأمنية بريطانية وغربية تأكيدها ان "من يراقب التحركات والحشود الإسرائيلية العسكرية ونقل أطنان السلاح والذخائر وكيفية نشر سلاحي الجو والصواريخ الهجومية والدفاعية وتوزيع الغواصات والسفن والبوارج البحرية لحماية حدود الدولة العبرية البحرية, حسب تقرير عرضه قائد سلاح البحرية رام روتبرغ على حكومة نتانياهو الأسبوع الجاري, يعتقد ان هجوما إسرائيليا جويا وبحريا وبريا على لبنان بات متوقعاً في اي لحظة يشعر الاسرائيليون فيها بانهيار مفاجئ وسريع لنظام الاسد واندلاع حرب اهلية مريرة وقاسية قد تتخذ طابعها المذهبي الكلي, بحيث تدفع تلك الحرب أكثر من مليون علوي وشيعي الى الفرار باتجاه حدود سورية الخمس مع تركيا والعراق والأردن ولبنان وإسرائيل".

وكشف خبير عسكري بريطاني عمل في سفارات بريطانية كملحق عسكري في عدد من الدول العربية في التسعينات ومطلع الالفية الثالثة لmacr;"السياسة", أمس, ان "الاسرائيليين نشروا أكثر من أربعة ألوية برية على حدودهم الشمالية مع لبنان وسورية, ووزعوا حوالي 250 مقاتلة وقاذفة جوية على أكثر من 20 مطارا في تلك المناطق المحاذية للبلدين, وحوالي 200 مروحية مقاتلة وناقلة جند وذخائر الى خراجات بعض مستوطنات الجليل وعلى حدود المرتفعات السورية المحتلة, ونشروا أكثر من حوالي 30 بطارية صواريخ مضادة للصواريخ والطائرات بما فيها نظام "القباب الفولاذية" قرب حدود البلدين, وحشدوا اطنان الذخائر والأسلحة والمعدات في مخازن تحت الأرض "لضمان تعبئتهما بكل ما يتطلبه الجنود في الحرب", وجهزوا لواءين من قوات الاحتياط التي تشارك حالياً في ما تصفه قيادة الجيش العبري الشمالية بmacr;"تدريبات استعداداً لاي حالة طوارئ في الشمال" ولاحتمال سرعة تدهور الأوضاع الأمنية في سورية, حسب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي, في حين ان الجدل مستمر بين القيادتين الأمنية والعسكرية من جهة والقيادة السياسية المتمثلة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك من جهة ثانية بشأن أيهما أكثر إفادة لاسرائيل: شن الحرب على لبنان وعلى بعض المناطق السورية قبل او في اثناء او بعيد سقوط نظام الاسد? وما هي احتمالات سرعة الانتصار وحسم الموقف في غضون ايام قبل ان يتسلم نظام ثوري جديد زمام الامور في سورية لان الأوضاع لن تستقر تماما لأشهر عدة?
وفيما توقع الخبير العسكري البريطاني "انتهاء مقاومة الأسد للثورة واستسلامه واعتقاله او قتله او فراره مع أعضاء بطانته من افراد عائلته واقربائه وقادة حزبه خلال فترة قصيرة جدا لا يتوقعها العديدون في الولايات المتحدة واوروبا", أكد ان "المنطقة قد تشهد كارثة اخرى غير اللاجئين العلويين والشيعة السوريين الى الدول المحيطة ببلدهم تتمثل بلجوء أكثر من نصف مليون شيعي لبناني الى تلك الدول, كما كان يحدث في الحروب السابقة عندما ينزح سكان جنوب لبنان خصوصا من الشيعة الى الداخل والى سورية والاردن وقبرص والى دول عربية وغربية".
وأعرب عن اعتقاده ان تكون الحرب "المقبلة والقريبة جدا" بين اسرائيل وحزب الله "الحرب الاشد قساوة وتدميرا للدولة اللبنانية وللحزب الايراني في تاريخ الحروب الاسرائيلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف